نظمت وزارة الاتصال، صباح اليوم الإثنين، بالتعاون مع السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته والمدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الإعلام، دورة تكوينية لفائدة الإعلاميين حول “دعم الصحافة الاستقصائية لدورها البارز في كشف الفساد والجرائم المرتبطة بسوء التسيير”.

وحسب بيان للوزارة، أشرفت رئيسة السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته سليمة مسراتي، على الافتتاح الرسمي لهذه الدورة التكوينية.

وألقى الأمين العام للوزارة، بتكليف من وزير الاتصال، كلمة ترحيبية بالمناسبة تضمنت أهمية هذه الدورة التكوينية في اشراك وسائل الاعلام في الوقاية من الفساد ومكافحته من خلال دعم الصحافة الاستقصائية وتعزيز النزاهة والمهنية في العمل الصحفي.

وخُصصت هذه الدورة التكوينية، لفائدة كوكبة من الصحفيين من مختلف وسائل الاعلام، وستتواصل على مدار 3 أيام.

كما تعرف هذه الدورة، حضور مدير المدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الاعلام، إضافة الى عدد من الأساتذة المكونيين والخبراء.

وتندرج في إطار تنفيذ التدبير رقم 31 من الاستراتيجية الوطنية للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته. التي تم اعتمادها رسميا بتاريخ 15جويلية 2023 من طرف السلطات العليا للبلاد.

كما تهدف هذه الدورة التكوينية إلى التعريف بالاستراتيجية الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته. وتعزيز قدرات ومهارات الصحفيين ومهني الاتصال حول مختلف القضايا المتعلقة بالفساد من خلال تمكينهم من اكتساب معارف في هذا المجال.

وهو ما سيكفل للصحفيين، التعاطي معها بكل مهنية واحترافية ونزاهة. إدراكا لما للإعلام من أدوار تجعله أحد مفاتيح النهوض بالشفافية. ونشر قيم النزاهة والمساعدة غير المباشرة في ردع الفساد وزجر الممارسين له.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: هذه الدورة التکوینیة من الفساد ومکافحته

إقرأ أيضاً:

وحدة الكنيسة بين الواقع والمرتجى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

"وحدة الكنيسة" امنية يتكلم عنها كل المسيحيون وهدف يعملون لأجله. 
ولكن ماذا يعنون بالوحدة؟
هل للجميع نفس الفهم لهذا الهدف الأسمى عند المسيحيين؟
لقد تكلم السيد المسيح عن الوحدة بين المسيحيين والتضامن بين بعضهم البعض اكثر من مرة، ولكن هل فهمنا فعلا ما كان يقصد، وهل ننهج انطلاقا من فهمنا لهذه الوحدة؟
مع توسع المسيحية وانتشارها عالميا، نجد ان اشكال الايمان والشكر والليتورجيا تتوسع تدريجيا ملغية أي امل في ان تكون المسيحية موحدة مؤسسيا كما يتخيلها الكثيرون.
ولكن الحل ليس هناك. الوحدة المؤسسية شبه مستحيلة وقد لا تكون هي الوسيلة الناجعة لتحقيق ما نسميه جميعا "الوحدة المسيحية".
لقد اعتمد جزء كبير من المسيحيين حول العالم خيارا رديفا للوحدة المؤسسية المنشودة، أي انضواء جميع مسيحيي الأرض في مؤسسة واحدة، ان اختاروا الوحدة الروحية والوحدة في النهج والخدمة، انطلاقا من سيرة السيد المتجسد وتعاليمه، وهذا الخيار يسمى المسكونية، او العمل المسيحي المشترك.
ان تكونوا موحدين في الروحية والاهداف والمنهج في التعامل مع بني البشر الذين من اجلهم تجسد الرب، فهذا هو جوهر اية وحدة منشودة. ما الضير في ان يكون المسيحيون موزعون على مؤسسات مختلفة وشديدة التنوع، على قدر الحضارات والثقافات التي حلت بها المسيحية، وان يعملوا انطلاقا من مبادئ وقيم موحدة تجاه الناس؟ عند انتفاء إمكانية الدمج الكامل للمسيحيين في بوتقة واحدة، هل نقف متفرجين ننتظر ان تأتي وحدة ما من العدم؟ الا نستطيع ان نعمل معا، ان نصلي ونتأمل ونخدم انطلاقا من قناعة اننا واحد في المسيح وواحد في توجيه الناس نحو الرسالة الخلاصية وتخفيف اوجاعهم؟
الوقوف امام هدف بعيد المنال، صعب التحقيق، لا يجعل الأمور أفضل، لذلك لا بد من خيارات مرحلية تعطي مفاعيل وحدوية تجترحها قدرات المؤمنين الإبداعية وتعطي مفاعيل ذات منفعة للجنس البشري.
في هذا السياق التاريخي، وفي هذا الاتجاه البراغماتي، نشأت الحركة المسكونية وهيئات التنسيق الكنسية في العالم، التي منها مجالس الكنائس.
لقد وعى المسيحيون أهمية الحوار والتنسيق بين بعضهم البعض، فساروا في هذا الاتجاه قدما وارسوا لجان حوار وهيئات تنسيق في شتى المجالات، وقد اثبت هذا التدبير فعاليته على جميع الصعد اذ اصبحوا ينهجون كشخص واحد في المجالات التي يقومون فيها بأعمال مشتركة، اكان في مجال اللاهوت او التنمية او البيئة او الشباب او المرأة او اللاجئين، واللائحة قد تطول.
اما اليوم، في زمن القرية الكونية وثورة المعلومات والثورة الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، فإن الاعلام يقوم بدور أساسي وحيوي في دفع الوحدة المسيحية قدما، اذ عبره يجري تعميم قيم وتطلعات وتوجهات وحدوية قدما مما يؤدي الى انشاء روحية عامة مشتركة بين المجموعات المسيحية في العالم، حتى ولو تباعدت على صعد ثقافاتها الأولية وحتى لاهوتها. 
لقد أحدثت وسائل وتقنيات التواصل نقلة نوعية في العلاقات بين الكنائس في العالم، اذ رفعت من الشعور بالقضايا المشتركة كما رفعت نسبة التآزر بين المسيحيين، افرادا ومؤسسات، وهذا ليس بمستغرب اذ يقوم الاعلام بدور التنشئة الاجتماعية للبشرية برمتها، متخطيا دور العائلة والمدرسة بذلك.
ان يكون المسيحيون حالة إعلامية متقدمة، فإن ذلك يعني انهم يشكلون حالة معرفية وروحية متقدمة، ويتعاملون مع الناس بمنطق الكيان الواحد، الموحد في تطلعاته ولو كان متنوعا في تركيبته.
يعول المسيحيون كثيرا على الاعلام، أولا من اجل إيصال الرسالة الخلاصية الى الناس، وثانيا من اجل شد أزر المسيحيين وجعلهم يشعرون انهم واحد في مواجهة الاخطار المحدقة بإنسان زمن الحداثة.

مسؤولة الاعلام ومنسقة العلاقات الكنسية والاعلامية في مجلس كنائس الشرق الأوسط 

مقالات مشابهة

  • تشكيل منتخب مصر تحت 17 عامًا أمام السنغال في دورة المغرب الدولية
  • من تونس.. دورة لـ«تأهيل المدربين» في إعداد خطط إدارة «النفايات الصلبة»
  • عدن: تنظيم دورات تدريبية لتأهيل مدربين في التخلص من الذخائر المتفجرة
  • تخريج 36 مشاركاً في دورة علم المكتبات والمعلومات
  • اختتام الدورة التكوينية للحصول على شهادة التدريب “كاف أ”
  • اختتام دورة لإعداد فريق الحماية الاجتماعية بصنعاء
  • اتفاق بين النيابة العامة ووزارة الشباب لتعزيز الوعي القانوني ومكافحة الفساد
  • الاحتفال بتخريج دورة الخدمات الطبية التأسيسية للضباط
  • وحدة الكنيسة بين الواقع والمرتجى
  • “المياه الوطنية” ومركز الابتكار السعودي لتقنيات المياه يطلقان حاضنة وابل لدعم الابتكار في قطاع المياه