ورش تدريبية حول مهارات الاستثمار وتأسيس المشاريع الناجحة
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
نظمت إدارة مدينة محاس الصناعية التابعة لـ"مدائن"، وبالشراكة مع فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة مسندم، سلسلة من الورش التدريبية حول مهارات الاستثمار وتأسيس المشاريع الناجحة، وذلك ضمن فعاليات "الشتاء مسندم"، بحضور سعادة الشيخ عبدالله بن سالم بن حمود الفارسي والي خصب، ومدير فرع الغرفة بمحافظة مسندم محمد بن راشد الشحي، ومبارك بن سالم الغيلاني مدير عام مدينة محاس الصناعية.
هدفت الورشة إلى دعم أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، بالإضافة إلى المهتمين بالأفكار والمشاريع الاستثمارية، كما ركزت الورشة على تزويد أصحاب المشاريع بالمعرفة والأدوات اللازمة للنجاح في بيئة اقتصادية متغيرة، بما يسهم في تعزيز القدرات الريادية وتمكين الشباب من تحويل أفكارهم إلى مشاريع استثمارية مستدامة، مما يعزز الاقتصاد المحلي ويرفع من مستوى دخل الأفراد.
قدمت الورشة المدربة الدكتورة عذاري بنت مسعود الشحية، حيث ركزت على مجموعة من المهارات الأساسية التي يحتاجها المستثمرون، مثل تحليل الأسواق وتحديد الفرص الاستثمارية، واستراتيجيات التنويع وإدارة المخاطر، والتخطيط المالي وإعداد الميزانيات، بالإضافة إلى فهم الأنظمة والقوانين المتعلقة بالاستثمار.
تخللت الورشة مجموعة من الأنشطة التفاعلية التي تهدف إلى تعزيز الفهم العملي للمهارات المكتسبة، وشملت هذه الأنشطة جلسات نقاشية، وورش عمل جماعية، ومحاكاة لعمليات استثمارية واقعية، مما أتاح للمشاركين فرصة تطبيق ما تعلموه بشكل عملي.
وأكدت الدكتورة عذاري بنت مسعود الشحية أهمية هذه الورش في تأسيس مشاريع ناجحة، مشيرة إلى أن توفير المعرفة والدعم اللازمين للمستثمرين يسهم بشكل كبير في تحقيق النجاح. وأضافت: "تأتي هذه الورش كجزء من الجهود المستمرة لتعزيز بيئة ريادية صحية تمكّن الأفراد من تحقيق أحلامهم وتطوير مشروعاتهم بنجاح".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
مُحفظة قرآن بأسوان تبتكر أسلوبًا فريدًا لدمج الدين بالعلوم في ورش تعليمية للأطفال
أطلقت زينب عويس، المحامية ومحفظة القرآن من مدينة الرديسية بمركز إدفو شمال محافظة أسوان، ورشًا تعليمية مبتكرة تجمع بين السيرة النبوية والفقه الإسلامي من جهة، والعلوم الطبيعية والهندسة والجغرافيا من جهة أخرى، وذلك بأسلوب تفاعلي يحفّز الأطفال على التعلم والاستكشاف بعيدًا عن الطرق التقليدية.
منهج تعليمي جديد يجمع بين الدين والعلوم
أوضحت زينب عويس أن فكرتها جاءت استجابةً لحاجة الأطفال إلى تعلم القيم الدينية بطريقة عملية وتفاعلية. فبدلًا من الاكتفاء بسرد أحداث السيرة النبوية أو تقديم الفقه بأسلوب نظري، تقدم الورش تجارب علمية ونماذج هندسية ومشاريع تطبيقية تربط المعلومات الدينية بالحياة اليومية.
ففي إحدى الورش، على سبيل المثال، يتعلم الأطفال عن بناء الكعبة المشرفة عبر تنفيذ مجسم هندسي للكعبة باستخدام أدوات بسيطة، مما يعزز فهمهم لقصة النبي إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام. وفي ورشة أخرى، يتم شرح مفهوم الطهارة في الفقه الإسلامي من خلال تجارب علمية حول تنقية المياه، لتوضيح أهمية النظافة في الإسلام بطريقة عملية.
كما يتم توظيف علم الجغرافيا في الدروس، حيث يستخدم الأطفال الخرائط ونماذج التضاريس لتتبع طريق الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة، مما يساعدهم على استيعاب الظروف البيئية التي واجهها النبي ﷺ والمسلمون الأوائل.
إقبال واسع وتفاعل إيجابي من الأطفال وأولياء الأمور
حظيت الورش بتفاعل كبير من الأطفال وأولياء الأمور، حيث أعرب العديد من الأهالي عن إعجابهم بالطريقة التفاعلية التي دفعت أطفالهم إلى الحضور بحماس. تقول إحدى الأمهات:
"ابني أصبح متحمسًا لحضور دروس السيرة والفقه لأنه يشعر أنه يكتشف أشياء جديدة بدلًا من مجرد الاستماع لقصص تقليدية."
من جانبها، أكدت زينب عويس أن هدفها ليس فقط تقديم المعلومات الدينية، بل تعزيز الفهم العميق وربط الدين بالعلم، مما يسهم في بناء شخصية متوازنة قادرة على التفكير النقدي والإبداع.
رؤية مستقبلية للتوسع
تسعى زينب عويس إلى توسيع نطاق الورش لتشمل عددًا أكبر من الأطفال، بل وتأمل في تقديمها عبر الإنترنت للوصول إلى طلاب من مختلف المحافظات المصرية. كما تخطط لتطوير مناهج تعليمية متكاملة تمزج بين العلوم الشرعية والعلوم التطبيقية بأسلوب حديث وممتع.
تعليم حديث يجمع بين الأصالة والمعاصرة
تمثل هذه التجربة نموذجًا رائدًا في تطوير أساليب تدريس العلوم الشرعية للأطفال، حيث تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتجعل من التعلم رحلة شيقة مليئة بالاكتشاف والتفاعل، مما يسهم في تربية جيل جديد قادر على استيعاب الدين والعلم في تناغم وانسجام.