عاشت هدير، ابنة محافظة الشرقية، أجمل قصة حب، تسطر في روايات العشاق، مع شاب يدعى أحمد، صاحب الثلاثين عامًا، فهو «حب الطفولة»، حسبما قامت هدير لنا بنقل الصورة.

تقول هدير إن فتى أحلامها كافح وتغرب من أجل إتمام زواجهما، وتوفير حياة كريمة لهما، لكن وقف والده كالشوك الذي حوّل حياتهما لمرار دائم، وجعل هدير تواجه مصير حطّم كل أحلامها وآمالها المبنية مع «حبيبها وشريك حياتها»، ومن شدة جبروته، استولى على كل أموال نجله المرسلة لزوجته من الخارج، فضلًا عن تعديه على حُرمة نجله في غيابه، وتحرشه بها جسديًا، فلم تجد الزوجة مفرًا أمامها سوى هدم «عش الزوجية» وتشريد طفلها الوحيد، ورفع دعوى خلع ضد زوجها.

تعرفت هدير. م، البالغة من العمر 27 عامًا، حاصلة على ليسانس آداب، على أحمد.ع، الحاصل على بكالوريوس تجارة، ووقعت في غرامه منذ زمن بعيد، معتقدة أنه عوض الله لها على الأرض، وأنها ستعيش برفقته حياة هادئة مستقرة تعمها المودة والرحمة، وينشأ بينهما أبناء صالحين بارين بوالديهما في الكبر، ولكي يوثق أحمد حبه لهدير بعقد زواج، كافح واجتهد لدرجة أنه اضطر أن يسافر إلى دبي للعمل بالخارج وأخذ عهدًا على نفسه بأن يلبي كل متطلبات حبيبته هدير.

وقبل نحو 4 سنوات، عاد أحمد من سفره، وتقدم لخطبة هدير، وكانت الفرحة لا تسعها بذلك الحين، وأخذت تهيئ نفسها للحياة التي تحلم بها برفقة «حب الطفولة»، وتمت مراسم الزواج وفقًا لعادات وتقاليد أهالي القرية، وسط فرحة عامرة من الزوجين، وانتقلت هدير للعيش في «بيت العائلة»، وأنجبا طفلهما الوحيد الذي لم يتجاوز عمره العامين.

وهناك، وبعد سفر أحمد ليستأنف عمله بالخارج، تحولت حياة هدير لكابوس أليم تعيشه يوميًا، وواجهت مصيرها المفجع، بعد اكتشافها حقيقة «حماها» الذي حاول مرارًا وتكرارًا ألا يتم زواج ابنه منها، وسط اعتقادات منه بأنها ستسلب كل ممتلكات وأموال نجله الوحيد.

سافر أحمد، واتفق مع هدير بأن يرسل لها مبلغ مالي شهريًا يقدر بنحو 6 آلاف جنيه، حتى تنفق على نفسها وعلى طفلهما، وتلبي جميع احتياجاته، وتوفر له حياة هنية، وعلم والد الزوج بقيمة المبلغ المالي، ورأى أن هدير وطفلها لا يستحقان الأموال.

ونظرًا لأن والد الزوج هو من يسحب تلك الأموال من الجهات المختصة، فقبل إعطاءها لهدير، كان يسلب منها نصف قيمتها، ويكتفي بإعطاءها 3 آلاف جنيه فقط لا غير، وبمعاتبتها إياه كان يوبخها قائلًا لها: «أنتي تحمدي ربنا إني سايبك قاعدة في بيتي وموفر عليكي فلوس إيجار شقة ومياه ونور وغاز.. ».

محكمة الأسرة

وحينما اشتكت هدير لزوجها أحمد من والده، عاتبه طالبًا منه أن يعطيها المبلغ كاملًا محاولًا إقناعه لمعاملة زوجته برفق ولين، لكن لم يرضى الأب بتصرفات نجله، وحاول استعطافه حتى لا يتمرد عليه، فضلًا عن خوضه في عرض زوجته، مخبرًا إياه: «مراتك بتتكلم مع رجالة وأنت مسافر.. ».

على النقيض الآخر، لم يصدق أحمد ما لفظه والده، وحاول تهدئة هدير حتى يجعلها تتحمل العيشة برفقة أسرته، لكن وصل بـ «حماها» الحال إلى ضرب طفلها الوحيد لكثرة بكائه حينما كان يشعر بالجوع أحيانا، وهرعت هدير إلى غرفتها تحتضن طفلها بين يديها وأصوات شهقاتهما وبكائهما يهز قلوب أهالي القرية.

وبيوم أخر، شعر الطفل بحالة إعياء شديدة، فتوسلت هدير إلى والد زوجها حتى يساعدها في نقل طفلها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، لكنه رفض قائلًا لها: «مش هصرف فلوس وبنزين عشانك أنتي وابنك.. روحي مواصلات.. ».

بالرغم من كل ذلك، تحملت هدير بطش وقهر «حماها» لها، من أجل الحفاظ على «حب طفولتها»، لكن حينما وصل بها الحال إلى تحرش والد زوجها بها وتعمده ملامسة مناطق بجسدها بالتجمعات العائلية، ونظراته التي تفحص أدق مفاتن جسدها، على حد قول الزوجة.

لم تطيق هدير ذلك التصرف، واتصلت بزوجها حتى تخبره بأفعال والده، لكن أحمد لم يصدق أنه من الممكن أن يتعدى والده على عرضه في غيابه، ونشبت بينهما مشادة كلامية وصلت لحد طلب الطلاق، ورفض أحمد التخلي عن حبيبته معتقدًا أنها ستأخذ قسطًا من الراحة عند أسرتها ومن ثم تعود إلى بيتها من جديد.

بتلك المدة، حاولت أسرة هدير أن تهدئها حتى لا تهدم بيتها وتتسبب في تشريد طفلها، قائلين لها إنها سُنة الحياة، ومن عادات وتقاليد أهالي القرية، عدم طلاق بناتهن وأن تتحمل ما يجرى في منزل زوجها، وكانوا ينفقون عليها وعلى طفلها، حتى قررت هدير أن تنزل الشوارع باحثة عن فرصة عمل تجعلها لا تمد يدها لأحد، وتلبي بنفسها احتياجات طفلها، خاصة بعدما رأت طفلها على صرخة واحدة لعدم قدرتها على جلب الحليب له.

مرّت شهور، وزادت فترة خلاف هدير وأحمد، ولم يحاول الزوج أن يراضي زوجته، خاصة بعد اتهامها لوالده بتحرشه بها، وظلت هدير واقفة حائرة مصدومة في موقف حبيب طفولتها معها، وعادت شريط حياتها أمام أعينها غير مصدقة أن ذلك الشخص التي حاربت العالم من أجل إتمام زواجهما، فهو غير واثقٍ بما تلفظه، ولم يقف بجوارها ويحميها من بطش وقهر أسرته.

المستشارة نهى الجندي

قررت هدير اللجوء إلى ساحات محكمة الأسرة، لتحتمي بعدالة القضاء المصري، وتوجهت إلى المحامية نهى الجندي، المتخصصة بقضايا محكمة الأسرة، وروت لها مأساتها، والتي بدورها قامت برفع دعوى خلع ضد زوجها.

اقرأ أيضاًتاجروا في المخدرات والأسلحة.. الجنايات تعاقب 7 متهمين بالسجن المؤبد وغرامة 500 ألف جنيه

«سحر» مؤمن زكريا وخطف الفتيات لسرقة أعضائهن.. أبرز 10 شائعات رصدتها «الداخلية» في 2024

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: تحرش الأسبوع أخبار الحوادث بيت العائلة حوادث الأسبوع الأسرة حوادث قصة حب التحرش خلع صرخة هدير محکمة الأسرة

إقرأ أيضاً:

مصر.. صفعة على وجه "سوزي الأردنية" تنتهي بحبس 6 أشخاص

ألقت أجهزة الأمن بالقاهرة القبض على المتهمين بصفع وضرب البلوغر "سوزي الأردنية"، في أحد شوارع العاصمة المصرية.

وبدأت الواقعة بتلقي قسم شرطة الأميرية بلاغاً من البلوغر الشهيرة يفيد بتعرضها للاعتداء الجسدي والتعدي بالضرب من قِبل عدة أشخاص، أثناء تواجدها بمنطقة الأميرية.
وأوضحت في بلاغها، أن عدداً من الأشخاص طلبوا التقاط الصور معها، نظراً لشهرتها على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن حدثت مشادة بسبب الازدحام، وتعرضت خلالها للضرب، كما قام أحد المتهمين بصفعها على وجهها، وفرّ هارباً.

بعد ضجة فيديو والدها..الحبس عامين للبلوغر "سوزي الأردنية" - موقع 24عاقبت محكمة جنح الطفل في مصر البلوغر سوزي أيمن المعروفة بلقب "سوزي الأردنية"، بالحبس سنتين وغرامة 300 ألف وكفالة 100 ألف جنيه، على خلفية اتهامها بسبّ والدها خلال بث مباشر عبر حسابها على تيك توك بألفاظ خادشة للحياء العام.

وأشارت سوزي الأردنية إلى أنه عقب استقلالها دراجة نارية بصحبة والدها، فوجئت بشابين يعتديان عليها بالضرب، بالإضافة إلى توجيه الشتائم والسباب لها، كما تعرضت للقذف بالحجارة أيضاً، خلال محاولتها الهرب بصحبة والدها.

وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، وتم تحديد هوية المتهمين بالضرب والصفع، والقبض على 6 منهم، وعرضهم على نيابة الأميرية للتحقيق معهم. فيما يلا يزال البحث جارياً عن المتهم السابع.

 من هي سوزي الأردنية؟

فتاة مصرية اسمها الحقيقي سوزي أيمن، عمرها 18 عاماً، وتقيم في منطقة المطرية بالقاهرة.
أطلقت على نفسها لقب "سوزي الأردنية" لارتباط عائلتها بالأردن، حيث كان والدها يعمل هناك لفترة زمنية قبل عودتهم إلى مصر، لتحصل على الجنسية الأردنية أيضاً لإقامتها داخل المملكة قرابة 11 عاماً.

وقف برنامج وغرامة مالية..عقوبات ضد قناة مصرية بعد استضافة بلوغر - موقع 24أعلن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر عن عقوبات صارمة ضد برنامج "شاى بالياسمين" على قناة "النهار"، بعد استضافة بلوغر متهمة بنشر محتوى غير لائق.

لديها شقيقتان، الأولى "مي" وهي فتاة من أصحاب الهمم، وتظهر باستمرار مع "سوزي" في عدد من الفيديوهات على تيك توك، وهو ما اعتبره البعض استغلالاً لحالتها الصحية لزيادة المشاهدات. أما الشقيقة الصغرى فتدعى "مودة"، ولا تظهر معها كثيراً.

قررت سوزي الأردنية الدخول إلى عالم التيك توك قبل سنوات، لتصور مقاطع فيديو ترصد تفاصيل حياتها اليومية رفقة أسرتها وأصدقائها، قبل أن تصبح واحدة من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، وتحقق فيديوهاتها على تيك توك أكثر من ربع مليار مشاهدة حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • عضو بـ«العالمي للفتوى»: إطعام الطعام لأفراد العائلة له أجر مضاعف عند الله
  • فرقة الموسيقى للتراث تنتهي من البروفات النهائية استعدادا لحفل غدا
  • "صوت بلا صمت": النساء ذوات الإعاقة تكسرن جدران الصمت من أجل حقوقهن الإنجابية
  • شعارات داعش على جدران المدارس بالعاصمة بغداد
  • 5 أطعمة يومية تخلصك من الكوليسترول وتقي من أمراض القلب
  • سلسلة عمليات استباقية تنتهي بالقبض على 8 متهمين في بغداد
  • الرئيس السيسي: عملية الشر والاستهداف لمصر لن تنتهي
  • مصر.. صفعة على وجه "سوزي الأردنية" تنتهي بحبس 6 أشخاص
  • في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر