«حمايا بيتحرش بي».. صرخة هدير في «بيت العائلة» تنتهي بين جدران محكمة الأسرة
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
عاشت هدير، ابنة محافظة الشرقية، أجمل قصة حب، تسطر في روايات العشاق، مع شاب يدعى أحمد، صاحب الثلاثين عامًا، فهو «حب الطفولة»، حسبما قامت هدير لنا بنقل الصورة.
تقول هدير إن فتى أحلامها كافح وتغرب من أجل إتمام زواجهما، وتوفير حياة كريمة لهما، لكن وقف والده كالشوك الذي حوّل حياتهما لمرار دائم، وجعل هدير تواجه مصير حطّم كل أحلامها وآمالها المبنية مع «حبيبها وشريك حياتها»، ومن شدة جبروته، استولى على كل أموال نجله المرسلة لزوجته من الخارج، فضلًا عن تعديه على حُرمة نجله في غيابه، وتحرشه بها جسديًا، فلم تجد الزوجة مفرًا أمامها سوى هدم «عش الزوجية» وتشريد طفلها الوحيد، ورفع دعوى خلع ضد زوجها.
تعرفت هدير. م، البالغة من العمر 27 عامًا، حاصلة على ليسانس آداب، على أحمد.ع، الحاصل على بكالوريوس تجارة، ووقعت في غرامه منذ زمن بعيد، معتقدة أنه عوض الله لها على الأرض، وأنها ستعيش برفقته حياة هادئة مستقرة تعمها المودة والرحمة، وينشأ بينهما أبناء صالحين بارين بوالديهما في الكبر، ولكي يوثق أحمد حبه لهدير بعقد زواج، كافح واجتهد لدرجة أنه اضطر أن يسافر إلى دبي للعمل بالخارج وأخذ عهدًا على نفسه بأن يلبي كل متطلبات حبيبته هدير.
وقبل نحو 4 سنوات، عاد أحمد من سفره، وتقدم لخطبة هدير، وكانت الفرحة لا تسعها بذلك الحين، وأخذت تهيئ نفسها للحياة التي تحلم بها برفقة «حب الطفولة»، وتمت مراسم الزواج وفقًا لعادات وتقاليد أهالي القرية، وسط فرحة عامرة من الزوجين، وانتقلت هدير للعيش في «بيت العائلة»، وأنجبا طفلهما الوحيد الذي لم يتجاوز عمره العامين.
وهناك، وبعد سفر أحمد ليستأنف عمله بالخارج، تحولت حياة هدير لكابوس أليم تعيشه يوميًا، وواجهت مصيرها المفجع، بعد اكتشافها حقيقة «حماها» الذي حاول مرارًا وتكرارًا ألا يتم زواج ابنه منها، وسط اعتقادات منه بأنها ستسلب كل ممتلكات وأموال نجله الوحيد.
سافر أحمد، واتفق مع هدير بأن يرسل لها مبلغ مالي شهريًا يقدر بنحو 6 آلاف جنيه، حتى تنفق على نفسها وعلى طفلهما، وتلبي جميع احتياجاته، وتوفر له حياة هنية، وعلم والد الزوج بقيمة المبلغ المالي، ورأى أن هدير وطفلها لا يستحقان الأموال.
ونظرًا لأن والد الزوج هو من يسحب تلك الأموال من الجهات المختصة، فقبل إعطاءها لهدير، كان يسلب منها نصف قيمتها، ويكتفي بإعطاءها 3 آلاف جنيه فقط لا غير، وبمعاتبتها إياه كان يوبخها قائلًا لها: «أنتي تحمدي ربنا إني سايبك قاعدة في بيتي وموفر عليكي فلوس إيجار شقة ومياه ونور وغاز.. ».
محكمة الأسرةوحينما اشتكت هدير لزوجها أحمد من والده، عاتبه طالبًا منه أن يعطيها المبلغ كاملًا محاولًا إقناعه لمعاملة زوجته برفق ولين، لكن لم يرضى الأب بتصرفات نجله، وحاول استعطافه حتى لا يتمرد عليه، فضلًا عن خوضه في عرض زوجته، مخبرًا إياه: «مراتك بتتكلم مع رجالة وأنت مسافر.. ».
على النقيض الآخر، لم يصدق أحمد ما لفظه والده، وحاول تهدئة هدير حتى يجعلها تتحمل العيشة برفقة أسرته، لكن وصل بـ «حماها» الحال إلى ضرب طفلها الوحيد لكثرة بكائه حينما كان يشعر بالجوع أحيانا، وهرعت هدير إلى غرفتها تحتضن طفلها بين يديها وأصوات شهقاتهما وبكائهما يهز قلوب أهالي القرية.
وبيوم أخر، شعر الطفل بحالة إعياء شديدة، فتوسلت هدير إلى والد زوجها حتى يساعدها في نقل طفلها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، لكنه رفض قائلًا لها: «مش هصرف فلوس وبنزين عشانك أنتي وابنك.. روحي مواصلات.. ».
بالرغم من كل ذلك، تحملت هدير بطش وقهر «حماها» لها، من أجل الحفاظ على «حب طفولتها»، لكن حينما وصل بها الحال إلى تحرش والد زوجها بها وتعمده ملامسة مناطق بجسدها بالتجمعات العائلية، ونظراته التي تفحص أدق مفاتن جسدها، على حد قول الزوجة.
لم تطيق هدير ذلك التصرف، واتصلت بزوجها حتى تخبره بأفعال والده، لكن أحمد لم يصدق أنه من الممكن أن يتعدى والده على عرضه في غيابه، ونشبت بينهما مشادة كلامية وصلت لحد طلب الطلاق، ورفض أحمد التخلي عن حبيبته معتقدًا أنها ستأخذ قسطًا من الراحة عند أسرتها ومن ثم تعود إلى بيتها من جديد.
بتلك المدة، حاولت أسرة هدير أن تهدئها حتى لا تهدم بيتها وتتسبب في تشريد طفلها، قائلين لها إنها سُنة الحياة، ومن عادات وتقاليد أهالي القرية، عدم طلاق بناتهن وأن تتحمل ما يجرى في منزل زوجها، وكانوا ينفقون عليها وعلى طفلها، حتى قررت هدير أن تنزل الشوارع باحثة عن فرصة عمل تجعلها لا تمد يدها لأحد، وتلبي بنفسها احتياجات طفلها، خاصة بعدما رأت طفلها على صرخة واحدة لعدم قدرتها على جلب الحليب له.
مرّت شهور، وزادت فترة خلاف هدير وأحمد، ولم يحاول الزوج أن يراضي زوجته، خاصة بعد اتهامها لوالده بتحرشه بها، وظلت هدير واقفة حائرة مصدومة في موقف حبيب طفولتها معها، وعادت شريط حياتها أمام أعينها غير مصدقة أن ذلك الشخص التي حاربت العالم من أجل إتمام زواجهما، فهو غير واثقٍ بما تلفظه، ولم يقف بجوارها ويحميها من بطش وقهر أسرته.
المستشارة نهى الجنديقررت هدير اللجوء إلى ساحات محكمة الأسرة، لتحتمي بعدالة القضاء المصري، وتوجهت إلى المحامية نهى الجندي، المتخصصة بقضايا محكمة الأسرة، وروت لها مأساتها، والتي بدورها قامت برفع دعوى خلع ضد زوجها.
اقرأ أيضاًتاجروا في المخدرات والأسلحة.. الجنايات تعاقب 7 متهمين بالسجن المؤبد وغرامة 500 ألف جنيه
«سحر» مؤمن زكريا وخطف الفتيات لسرقة أعضائهن.. أبرز 10 شائعات رصدتها «الداخلية» في 2024
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: تحرش الأسبوع أخبار الحوادث بيت العائلة حوادث الأسبوع الأسرة حوادث قصة حب التحرش خلع صرخة هدير محکمة الأسرة
إقرأ أيضاً:
إبداعات فنية تلون جدران وساحات «سكة للفنون والتصميم 13»
دبي (الاتحاد)
تشكيلة واسعة من الجداريات الملهمة والأعمال الفنية والمنحوتات المبتكرة، تزين ساحات وجدران حي الشندغة التاريخي الذي يستضيف النسخة الـ 13 من مهرجان سكة للفنون والتصميم، التي تقام تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، حيث يشهد المهرجان، المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية «جودة الحياة في دبي»، والذي يستمر حتى 9 فبراير المقبل، عرض أكثر من 350 عملاً فنياً وتركيباً، تمثل إبداعات نخبة من الفنانين والمبدعين الرواد والناشئة من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة ودول الخليج، الذين يمتازون بتفرد توجهاتهم الفنية، ما يجسد رؤية «دبي الثقافية» الهادفة إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.
في نسخة هذا العام، يقدم «سكة 13» جدارية امتازت بتنوع أفكارها وأساليبها، وعلى رأسها جدارية «تراث الليل» للفنانة إيمان الراشدي، التي تحتفي من خلالها بالهوية الثقافية والمرأة الإماراتية التي تمثل روح التراث المحلي، وتعكس جدارية «لعبة الطفولة» للفنانة بيريهان العشماوي جوهر الإبداع والتعبير في مرحلة الطفولة، فيما اعتمد كريم جباري في جداريته «روابط متجذرة» على أشعار الشاعر الراحل نزار قباني ليعبر من خلالها عن أهمية التواصل وتعقيدات المشاعر الإنسانية. في حين شكلت جدارية «أحلم بكبر» للفنان نوي بيرو احتفاءً بإمارة دبي وتطورها الاجتماعي والاقتصادي، وقدرتها على حفظ تراثها الثقافي الغني، بينما استلهم بريدراغ رادوفانوفيتش جداريته «سفرة» من عناصر البساط الصربي الذي يمثل مكاناً والاتحاد، أما جدارية «التعقيد» فتعبر عن اللغة البصرية الخاصة التي يتميز بها الفنان رافاييل جيرلاخ، وتحمل جدارية «لحظات خالدة» بصمات الفنانة ضحى الحلامي والفنان سقاف السقاف، ويحتفيان فيها بالبهجة العالمية وفضول الأطفال.
جداريات نوعية
تبرز جدارية «النباتات البرية في الإمارات» إبداعات المصممة شيخة حمودة المرزوقي من جامعة زايد، فيما يعبر الفنان الغرافيتي سباز من خلال جدارية «الطبيعة الحية» عن نظرته للطبيعة، في حين تعكس جدارية «روح الأرض» للفنانة دينا السعدي ما تتميز به الدولة من تنوع بيئي وتراثي وتضاريس طبيعية وحياة برية. وتمثل جدارية «بذور الغد، انطباعات ثقافية» للفنانة مريم عيد المنصوري تكريماً للأجيال السابقة التي تحملت صعوبات الماضي ومهدت الطريق أمام الأجيال الحالية، كما تعرض مريم العبيدلي في «جدارية متحركة افتراضية» رسومات تتجاوز حدود الواقع وتغوص في أعماق الخيال والإبداع.
40 منحوتة
من جهة أخرى، يعرض المهرجان أكثر من 40 منحوتة وعملاً فنياً تركيبياً مبتكراً، ومن أبرزها منحوتة «قواقع» للفنان الدكتور محمد يوسف، رئيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، الذي استلهم عمله من تقنية النحت بالحجر والتجويف، ليجسّد من خلاله قصة قوقعتين، تحملان الكثير من الأسرار، ومن خلال موقعهما على البحر ترويان قصة دبي وجوهرها وجمالياتها. فيما تعرض الفنانة عزة القبيسي منحوتتها الفنية «قلب دبي» (سلسلة بين الخطوط)، التي تقدم من خلالها تجربة بصرية فريدة تتناول تفاصيل الثقافة المحلية، والتقاليد، والهوية، والتطور السريع الذي تشهده الدولة، ويعبر الفنان السوري أكثم عبد الحميد عبر منحوتاته «التراكم الثقافي»، عن تراكم الخبرات والتجارب الإنسانية عبر السنين.
وتمثل منحوتة «سماء مرصعة بالنجوم في دبي» للفنان الصيني ليو يانغ أسلوباً جديداً في النحت، وتتميز باستخدام أشكال دائرية متناغمة وتحولات ديناميكية في الضوء لالتقاط روعة السماء المرصعة بالنجوم، مقدماً عبرها رؤية بصرية رائعة، ويشارك الفنان السعودي محمد الثقفي بقطعة فنية تحمل عنوان «حوار» التي ترمز إلى سعي المجتمعات نحو تحقيق الانسجام والتفاهم المتبادل فيما بينها. في حين، تشارك النحاتة الرومانية آنا ماريا نيجارا بمنحوتة «فراكتال» المستوحاة من التوازن الهندسي الذي يميز العمارة في دبي، ويبرز الفنان البلغاري جورجي مينتشيف عبر عمله الفني «قطعة من شيء أكبر»، المفاهيم المتناقضة للتشكيل، بما يعكس الهندسة المعمارية للعالم المرئي، ويقدم الجورجي جون جوجابريشفيلي قطعته الفنية «النافورة»، التي يصوّر فيها حركة قطرات الماء والتداخل بين أشكالها لتجسد نوعاً من التوازن الدقيق بين الفوضى والجمال الذي يتجلى في الطبيعة، وتتألف منحوتة «علاقات متناسقة» التي ابتكرها الفنان الإسباني خوسيه ميلان من عنصرين يشبهان ذراعين ترتفعان وتتشابكان عند نقطة مركزية. أما الأوكرانية ليودميلا ميسكو، فتعرض سلسلة منحوتات ضخمة تحمل عنوان «المصمم المغناطيسي» وتجمع فيها بين الشكل المادي والمساحة الهوائية.
أعمال فنية
يجسد الفنان التونسي محمد بوعزيز، في عمله الفني «أرضنا» جوهر الحياة والحركة المستمرة، ومفهوم الترابط وعدم الانفصال، مذكراً بالحاجة الماسة للمحافظة على أرضنا للأجيال القادمة، أما التونسي محمد سحنون فيقدم عمله الفني «قمر» الذي يتكون من دائرة كبيرة من الرخام تمثل القمر المتكمل، ومع الحركة تتحول إلى هلال، بينما يعكس الخط العربي تفرد الهوية العربية الإسلامية. وتتكون منحوتة «بوابة المدينة» للفنان المصري سعيد بدر من كتلتين عموديتين متقابلتين تفصل بينهما مساحة نفاذة، وتجسد رمزاً لبوابة مدينة تحمل على سطحها رسائل تربط الماضي بالحاضر والمستقبل، ويجسد الإيطالي ستيفانو سَبيتا في عمله «المرجان المتدفق» ديناميكيات الحركة والتفاعلات داخل مدينة دبي، ويقدم البولندي فيكتور كوباتش، عمله «العطش للحياة»، الذي يعكس فكرة أن الأفضل موجود دائماً في داخلنا، ومن خلال السعي تنبثق أفكار جديدة تقودنا إلى تغييرات إيجابية في حياتنا.
تبرز الأعمال الفنية التركيبية التي يحتضنها المهرجان العديد من الرؤى الفنية المبتكرة، ومن بينها العمل المشترك «صخام» للفنانة روضة المزروعي والفنان ساهل راثا، حيث يدمجان فيه بين الممارسات التقليدية والتعبير الفني الحديث، أما عمل «عقدة في الزمن» لـ «استوديو دي 4» فيكرم الاستخدام الدائم للخيوط والحبال التي لعبت دوراً مهماً في الحرف اليدوية التقليدية المحلية مثل صناعة الشباك والحبال وغيرها. ويجمع المبدع سبايشل فورسس في عمله «عقدة بلا قياس» بين التراث البحري والنسيجي لدبي، كما يحتفي في عمله «القارب الورقي الأصفر» المستلهم من فن الأوريغامي بتراث دبي البحري.
الشندغة
خلال المهرجان، تقدم وكالة «ليكسيكون لور» عملها «سرديات لا نهائية» المستلهم من تطور منطقة الشندغة، ويجمع بين جمال الماضي ورؤية المستقبل، في حين تستكشف رنيم الحلقي عبر عملها التركيبي «ومضان الذاكرة الأبدية - أجراس المدينة» قوة الكلمات والأصوات التي تنتقل من مكان إلى آخر بوساطة الرياح، بينما شكل الدعم والإحساس بالأمان محور منحوتات «هنا من أجلك» من إبداع دون، وهو عبارة عن منحوتات مختلفة الأحجام صممت لإرشاد زوار حي الشندغة التاريخي. ويعرض الفنان راشد الملا في المهرجان عمله «مرن» المستوحى من برج راشد بواجهته المميزة التي تستمد جذورها من الزخارف المعمارية الإسلامية والعربية، ويحتفي «استوديو ثيرتين X نوردك هوم وركس» عبر العمل الفني «تجديد» بجمال المواد الطبيعية، وتقدم هند المريد لزوار المهرجان دعوة لإنشاء أصدقاء خياليين وذلك من خلال عملها التركيبي التفاعلي «كون صديقاً».
حضور التراث
ويحتفي جاسم النقبي وحمد المطوع عبر عملهما «لمّة الكجوجة» بحرفة التلي التي تحول الخيوط إلى أنماط رائعة، كما تجسد منحوتات «شواهد الغيث» للفنانة سلمى المنصوري العناصر التقليدية التي اندثرت بفعل التحضر، بينما تجمع الفنانة مهره الفلاحي عبر عملها «زهور بلادي» بين نوعين من الزهور التي تنمو في أبوظبي ودبي والفجيرة، وتسرد مريم الزعابي عبر عملها «كواشي» حكاية المرأة الإماراتية، التي تحمل إرثها الثقافي الغني بفخر. في المقابل، استلهمت المصممات أمنه بن بشر ودنى العجلان ودانيه العجلان من «ون ثيرد استوديو» عملهن «لحظة تكوين» من سورة الرحمن، أما ريم المزروعي فتعرض مجموعتها «رحلة تنكشف» المستوحاة من علاقة الفتاة مع الأرض والماء والهواء، في حين يمثل العمل التركيبي «السقوط» عملاً جماعياً يعبر عن إبداعات فناني «استوديو مواهب للفنون».
استكشاف واستلهام
تسعى ساره الأحبابي من خلال «عابر الضوء» إلى استكشاف أحياء المدينة الحضرية والتأمل في ثنائية الظهور والاختفاء، بينما أبدعت رقية الهاشمي في عملها «حيث تتذكر الجذور» في التعبير عن نظرتها للطبيعة والأشجار، واستلهم تصميم «أشكال عابرة» للدكتور عارف مقصود والمهندسة ساره عصام علاونه من جامعة الشارقة، من التراث الثقافي والطبيعي للدولة، وتحاول زينب الهاشمي في عملها «من درايشهم» استكشاف السرديات الخاصة والعامة، كما نجحت المبدعة ميثا العميرة وزميلتها آمنة الزعابي في تحويل مواد طبيعية عثر عليها في موقع حي الشندغة التاريخي، إلى تحف بيئية تربط بين الماضي والحاضر والمستقبل وذلك في عملهن «الطبيعة ومفارقاتها». أما الفنان حامد الحارثي فيعرض عمله «قيلولة» الذي يمثل من خلاله «مكان استوديو»، ويقدم فيه تمثيلاً لشاب يتأرجح بين اليقظة والنوم، بينما يجمع عمل «تشابك» للفنانة مزنة سويدان بين مشاهد بصرية تعكس الطبيعة غير المستقرة لبعض الأحلام، ممزوجة بعناصر من ذكريات قديمة منسية.
يذكر أن المهرجان يقام بالشراكة مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وبلدية دبي، وشرطة دبي، والدفاع المدني في دبي، ومجلس الإمارات للتنمية المتوازنة.