اهتزاز صورة "حامية الحلفاء".. هذا ما كلفته سوريا لروسيا
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
حزمت روسيا عتادها العسكري من سوريا نحو وجهات أخرى، وسط تساؤلات ملحة، بشأن نفوذ عكفت موسكو على ترسيخه منذ بداية عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد قبل نحو 54 عاما، حتى تعاظَمَ بشكل كبير في عهد ابنه بشار منذ طلبَ منها مساعدتها العسكرية المباشرة قبل نحو عقد من الزمن.
هذا التدخل المباشر في الأزمة السورية مكّن روسيا من امتلاك عمق استراتيجي مطل لأول مرة على المياه الدافئة للبحر المتوسط، فحصلت على قاعدتين واحدة جوية في حميميم؛ وأخرى بحرية في طرطوس.
لكن مصير القاعدتين غدا مرهونا بالاتجاه الذي ستحدده بوصلة العلاقات مع الحكم الجديد في دمشق.
تحليلات المراقبين تفاوتت بين من يرون أن روسيا خسرت رقعة مهمة على خارطة توازن القوى في الشرق الأوسط، وآخرون يشككون في وجود صفقة رضيت بها موسكو لتقطف ثمارا من سلة أخرى.
لكن الرؤى على اختلافها تتفق على أن موسكو تعاني من ارتدادات قوية، أولها اهتزاز صورتها كحامية لحلفائها، وتحديدا في إفريقيا، مثل مالي والنيجر وجمهورية إفريقيا الوسطى.
وهذا قد يدفع ببعض الدول لإعادة التفكير في جدوى منح روسيا أي امتياز عسكري أو دفاعي على أراضيها سواء حاليا أو مستقبلا.
ولا يستبعد البعض أن يسعى الغرب في هذا الوقت بالذات لاستعادة النفوذ الذي فقده في منطقة الساحل الإفريقي.
ما في أوكرانيا حيث حرب الاستنزاف على أشدها بين روسيا والغرب وتقترب من إنهاء عامها الثالث، فمن المؤكد أن الولايات المتحدة وحلفائها يقرأون مؤشرات بأن الحرب في أوكرانيا منعت بوتين من إنقاذ نظام الأسد في سوريا من الانهيار، وهو ما جاء على لسان الرئيس الأميركي جو بايدن.
ولعل الكواليس الأوروبية تقول إن الفرصة مواتية للضغط على موسكو لإنهاء الحرب بشروط تصب في صالح الغرب.
لكنْ ليس من الواضح كيف يمكن جمع موسكو وكييف إلى طاولة التفاوض؛ خاصة وأن التحليلات العسكرية تتوافق على توجّه بوتين لضرب أوكرانيا بقوة أكبر لتبديد التوقعات الغربية على أكثر من صعيد ، خاصة على ساحة المواجهة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات روسيا دمشق إفريقيا الساحل الإفريقي أوكرانيا بوتين روسيا سوريا الساحل الإفريقي روسيا دمشق إفريقيا الساحل الإفريقي أوكرانيا بوتين أخبار العالم
إقرأ أيضاً:
مبعوث ترامب: بوتين يطلب سلامًا دائمًا لإنهاء حرب أوكرانيا
قال ستيف ويتكوف لشبكة فوكس نيوز إنه قد توصل لما يمكن اعتباره طلبا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتحقيق السلام ووقف إطلاق النار في أوكرانيا.
أضاف ويتكوف لفوكس نيوز: أعتقد أننا على وشك الوصول إلى شيء سيكون بالغ الأهمية للعالم بأسره.
وقال المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستيف ويتكوف إن محادثاته مع الروسي فلاديمير بوتين كانت "مقنعة"، مشيرا إلى أنهما ناقشا خطوات من شأنها إنهاء الحرب في أوكرانيا وربما تؤدي إلى فرص تجارية.
وقال المبعوث الخاص لدونالد ترامب إن بوتين قدم طلبه ل"سلام دائم"، وهو ما "استغرق منا بعض الوقت للوصول إليه"، بحسب ويتكوف.
ذكر ويتكوف إن مفتاح أي اتفاق شامل يتمحور حول "خمسة أقاليم".
ولم يُقدم مزيدًا من التفاصيل، لكن روسيا تُصرّ على ضرورة الاعتراف في أي اتفاق بسيطرتها على أجزاء من أوكرانيا منذ عام ٢٠١٤، بما في ذلك شبه جزيرة القرم ولوجانسك ودونيتسك.
وفي حين طالب بوتن في السابق بمنع أوكرانيا من أن تصبح عضوا في حلف شمال الأطلسي، قال ويتكوف إنه أثار أيضا قضايا تتعلق بالمبدأ المركزي للكتلة وهو أن الهجوم على عضو واحد يشكل هجوما ضد جميع الأعضاء.
قال ويتكوف: "اتفاقية السلام هذه تتعلق بما يُسمى بالأراضي الخمس، لكن الأمر يتعدى ذلك بكثير. أعتقد أننا على وشك التوصل إلى اتفاق بالغ الأهمية للعالم أجمع. أرى إمكانية لإعادة صياغة العلاقات الروسية الأمريكية من خلال فرص تجارية واعدة، أعتقد أنها ستوفر استقرارًا حقيقيًا للمنطقة أيضًا".
حث العديد من كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بما في ذلك وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ومبعوث أوكرانيا كيث كيلوج، الرئيس على أن يكون أكثر حذرا في تعاملاته مع فلاديمير بوتن.