حزمت روسيا عتادها العسكري من سوريا نحو وجهات أخرى، وسط تساؤلات ملحة، بشأن نفوذ عكفت موسكو على ترسيخه منذ بداية عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد قبل نحو 54 عاما، حتى تعاظَمَ بشكل كبير في عهد ابنه بشار منذ طلبَ منها مساعدتها العسكرية المباشرة قبل نحو عقد من الزمن.

هذا التدخل المباشر في الأزمة السورية مكّن روسيا من امتلاك عمق استراتيجي مطل لأول مرة على المياه الدافئة للبحر المتوسط، فحصلت على قاعدتين واحدة جوية في حميميم؛ وأخرى بحرية في طرطوس.

لكن مصير القاعدتين غدا مرهونا بالاتجاه الذي ستحدده بوصلة العلاقات مع الحكم الجديد في دمشق.

تحليلات المراقبين تفاوتت بين من يرون أن روسيا خسرت رقعة مهمة على خارطة توازن القوى في الشرق الأوسط، وآخرون يشككون في وجود صفقة رضيت بها موسكو لتقطف ثمارا من سلة أخرى.

لكن الرؤى على اختلافها تتفق على أن موسكو تعاني من ارتدادات قوية، أولها اهتزاز صورتها كحامية لحلفائها، وتحديدا في إفريقيا، مثل مالي والنيجر وجمهورية إفريقيا الوسطى.

وهذا قد يدفع ببعض الدول لإعادة التفكير في جدوى منح روسيا أي امتياز عسكري أو دفاعي على أراضيها سواء حاليا أو مستقبلا.

ولا يستبعد البعض أن يسعى الغرب في هذا الوقت بالذات لاستعادة النفوذ الذي فقده في منطقة الساحل الإفريقي.

ما في أوكرانيا حيث حرب الاستنزاف على أشدها بين روسيا والغرب وتقترب من إنهاء عامها الثالث، فمن المؤكد أن الولايات المتحدة وحلفائها يقرأون مؤشرات بأن الحرب في أوكرانيا منعت بوتين من إنقاذ نظام الأسد في سوريا من الانهيار، وهو ما جاء على لسان الرئيس الأميركي جو بايدن.

ولعل الكواليس الأوروبية تقول إن الفرصة مواتية للضغط على موسكو لإنهاء الحرب بشروط تصب في صالح الغرب.

لكنْ ليس من الواضح كيف يمكن جمع موسكو وكييف إلى طاولة التفاوض؛ خاصة وأن التحليلات العسكرية تتوافق على توجّه بوتين لضرب أوكرانيا بقوة أكبر لتبديد التوقعات الغربية على أكثر من صعيد ، خاصة على ساحة المواجهة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات روسيا دمشق إفريقيا الساحل الإفريقي أوكرانيا بوتين روسيا سوريا الساحل الإفريقي روسيا دمشق إفريقيا الساحل الإفريقي أوكرانيا بوتين أخبار العالم

إقرأ أيضاً:

يلوح بعصا العقوبات.. ترامب: إذا لم يأتِ بوتين إلى طاولة المفاوضات بشأن أوكرانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لوح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات اقتصادية على روسيا إذا رفض الرئيس فلاديمير بوتين الانخراط في مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

قال ترامب وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء في واشنطن،"إذا استمر بوتين في رفض الحوار، سنضطر إلى اتخاذ تدابير أقوى ضد روسيا، بما في ذلك فرض عقوبات، لكننا نأمل في أن نصل إلى حل دبلوماسي."

وألمح ترامب إلى أن العقوبات ستكون جزءًا من الضغط على موسكو للجلوس إلى طاولة المفاوضات. ولكنه لم يوضح نوع العقوبات التي قد تُفرض في حال فشل الجهود الدبلوماسية.

وأوضح ترامب أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى تصعيد الأزمة، ولكنه شدد على أهمية أن تكون هناك مفاوضات حقيقية لإيجاد حل للصراع.

وأكد ترامب أن إدارته تدرس أيضا مسألة إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، مضيفا أن على الاتحاد الأوروبي أن يبذل المزيد من الجهد لدعم أوكرانيا.

وكان ترامب أعلن بعد ساعات من تنصيبه أمس أنه سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين لكنه لم يحدد موعدا لذلك، وجدد تأكيده أنه يرب في إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية المشتعلة منذ نحو 3 سنوات.

مقالات مشابهة

  • ترامب يريد الاجتماع مع بوتين لبحث أوكرانيا و"السلاح النووي"
  • الناتو: بوتين لا يملك حق الاعتراض على عضوية أوكرانيا
  • ترامب يدعو بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا ويهدد بعقوبات صارمة
  • ترامب: على روسيا وبوتين أن يوقفا الحرب السخيفة في أوكرانيا
  • ترامب يهدد روسيا بهذا الأمر إن رفض بوتين التفاوض لإنهاء حرب أوكرانيا
  • ترامب يهدد بوتين بفرض عقوبات على روسيا
  • يلوح بعصا العقوبات.. ترامب: إذا لم يأتِ بوتين إلى طاولة المفاوضات بشأن أوكرانيا
  • دبلوماسي أوكراني سابق: بوتين يحاول الخروج من عزلة الغرب بالتواصل مع ترامب
  • ترامب: بوتين يدمر روسيا برفضه إنهاء الحرب مع أوكرانيا
  • ترامب: بوتين "يدمر روسيا" برفضه إنهاء الحرب