قطر تهدد أوروبا بوقف مبيعات الغاز إذا تم تغريمها بموجب قانون العناية الواجبة
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
هددت قطر بوقف تصدير شحنات الغاز الطبيعي المسال الحيوية إلى الاتحاد الأوروبي إذا قامت الدول الأعضاء بفرض تشريعات جديدة تعاقب الشركات التي لا تلتزم بمعايير محددة تتعلق بانبعاثات الكربون وحقوق الإنسان والعمالة.
قال وزير الطاقة القطري، سعد الكعبي، لصحيفة «فاينانشال تايمز» بأنه إذا فرضت أي دولة في الاتحاد الأوروبي عقوبات على الشركات غير الملتزمة وفقاً لما تنص عليه توجيهات "العناية الواجبة للاستدامة في الشركات"، فإن قطر ستتوقف عن تصدير الغاز إلى الاتحاد الأوروبي.
وتتطلب القوانين الجديدة من دول الاتحاد الأوروبي تطبيق غرامات على الشركات غير الملتزمة، تصل إلى 5% من إيراداتها العالمية السنوية كحد أدنى.
وقال الكعبي:"إذا كان الأمر يتطلب أن أفقد 5% من إيراداتي للذهاب إلى أوروبا، فلن أذهب إلى أوروبا... أنا لا أمزح. نسبة 5% من إيرادات قطر للطاقة تعني 5% من إيرادات دولة قطر، وهذا مال الشعب... لا يمكنني أن أقبل فقدان هذا النوع من المال، ولن يقبل أحد ذلك".
وأقر الاتحاد الأوروبي توجيهات "العناية الواجبة للاستدامة في الشركات" في مايو من هذا العام، كجزء من مجموعة أوسع من المتطلبات تهدف إلى مواءمة الشركات مع الهدف الطموح للاتحاد بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
أثارت توجيهات الاتحاد الأوروبي الجديدة ردود فعل واسعة النطاق من الشركات داخل الاتحاد وخارجه، التي اشتكت من أن القوانين الجديدة مرهقة للغاية وتضعها في موقف تنافسي غير عادل.
وبموجب هذه التوجيهات، ستكون الشركات غير الأوروبية عرضة للعقوبات إذا تجاوزت إيراداتها الصافية داخل الاتحاد الأوروبي 450 مليون يورو.
أكد وزير الطاقة القطري، سعد الكعبي، أن قطر، إحدى أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، قد توقف شحناتها الحيوية من الغاز إلى الاتحاد الأوروبي إذا أصرت الدول الأعضاء على فرض تشريعات جديدة تنص على معاقبة الشركات التي لا تلتزم بمعايير صارمة تتعلق بانبعاثات الكربون وحقوق العمال.
قال الكعبي إن التشريعات، التي تدخل حيز التنفيذ بحلول عام 2027، تفرض التزامات شاقة على الشركات مثل قطر للطاقة، المملوكة للدولة، وتشمل إلزامها بإجراء تدقيق شامل على ممارسات العمل لجميع مورديها، وهو أمر وصفه بأنه «غير عملي» بالنظر إلى سلسلة التوريد العالمية التي تضم حوالي 100 ألف شركة.
وأضاف أن الامتثال لهذه القوانين قد يتطلب توظيف آلاف الأشخاص أو إنفاق ملايين الدولارات على خدمات المراجعة، وهو ما يُعد عبئاً كبيراً، كما أشار إلى استحالة تحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050 بالنسبة لشركة مثل قطر للطاقة التي تعتمد بشكل كبير على إنتاج الهيدروكربونات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي قطر فاينانشال تايمز وزير الطاقة القطري أوروبا سعد الكعبي المزيد الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الغاز الطبيعي الأوروبي يواصل الانخفاض
انخفضت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية إلى 46 يورو لكل ميجاواط/ساعة، مما أدى إلى تمديد التراجع من أعلى مستوى في أكثر من عام عند أكثر من 50 يورو والذي تم لمسه في 2 يناير 2025 مع تخفيف الأسواق للمخاوف السابقة بشأن عدم كفاية العرض.
وتوقفت تدفقات الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا عند مطلع العام بعد فشل الحكومات المعنية في التوصل إلى اتفاق، مما أدى إلى قطع الإمدادات الأوروبية من مصدر رئيسي وإثارة مخاوف النقص.
كانت الدعوات لفرض عقوبات على واردات الغاز الطبيعي المسال داخل القارة أقل بكثير من الإجماع، واستمرت المحاور في تلقي شحنات الغاز الطبيعي المسال من روسيا لدعم الاستهلاك خلال موسم الطلب المرتفع في الشتاء.
وأشارت أحدث التجميعات إلى أن تخزين الغاز في البلاد كان ممتلئًا بنسبة 65%، أقل من 77% عن العام السابق ولكنه كافٍ لمواكبة الطلب لبقية موسم السحب.
اقرأ أيضاً«مدبولي»: زيادة إنتاج مصر من الزيت والغاز الطبيعي يوفر 3 مليارات دولار من فاتورة الاستيراد
بورصة لندن: تركيا والبرازيل أكبر مستوردين للديزل والغاز الروسي في 2024