أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" مازالوا يدرسون خيار التدخل العسكري في النيجر في أعقاب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم في أواخر الشهر الماضي.

وأوضح كاتب المقال بيتر بيمونت أن إيكواس أعلنت عزمها على العمل من أجل استعادة النظام السابق في النيجر وإعادة تنصيب الرئيس بازوم المحتجز حاليا لدى قادة المجلس العسكري الانتقالي الذي يتولى إدارة شئون البلاد.

وأوضح المقال أن مفوض الشئون السياسية بمجموعة إكواس عبد الفتاح موسي أعلن عن استعداد التكتل الغرب أفريقي للتدخل العسكري في النيجر في أعقاب انقلاب الشهر الماضي؛ مشيرا إلى أن تلك التصريحات من جانب مفوض إيكواس تأتي في وقت يلتقي فيه قادة أركان جيوش الجماعة الاقتصادية في العاصمة الغانية أكرا للنظر في فرص التدخل العسكري في النيجر.

وأضاف المقال أن اجتماع قادة جيوش إيكواس في أكرا والذي كان مقررا الأسبوع الماضي وتم تأجيله يهدف إلى مناقشة سبل نشر قوة عسكرية احتياطية من دول المجموعة بعد انتهاء المهلة التي منحتها المجموعة لقادة المجلس العسكري في النيجر لإطلاق سراح الرئيس بازوم واستعادة النظام السابق في البلاد.

وأشار مفوض الشئون السياسية في إكواس أن النيجر تقوم بممارسة لعبة "القط والفأر" مع مجموعة إيكواس في إشارة إلى رفض قادة المجلس العسكري الانتقالي في النيجر مقابلة مبعوثي إيكواس للنظر في حل للأزمة في النيجر.

وأشار مفوض إيكواس أن الخيار العسكري مازال هو الملاذ الأخير للمجموعة من أجل استعادة النظام السابق في النيجر وذلك في حال فشل جميع الجهود الدبلوماسية في هذا الصدد، موضحا استعداد القوى العسكرية والمدنية في إيكواس " لتلبية نداء الواجب".

وسلط المقال الضوء على انتقاد مسؤل إيكواس لتصريحات المجلس العسكري الانتقالي في النيجر التي أكدوا فيها عن عزمهم تقديم الرئيس بازوم للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى وأن لديهم الدليل على خيانته للبلاد.

ويتطرق المقال إلى موقف الاتحاد الأفريقي في هذا الصدد حيث يشير إلى أن موقف الاتحاد يمثل عقبة كبيرة في سبيل التدخل العسكري من جانب إيكواس في النيجر، موضحا رفض الاتحاد الأفريقي للتدخل العسكري لجماعة إيكواس في النيجر.

ويضيف المقال أن مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي عقد اجتماعا يوم الإثنين الماضي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا لبحث الأزمة في النيجر حيث تمخض الاجتماع عن رفض الاتحاد الأفريقي للتدخل العسكري في النيجر.

ويلفت المقال إلى أنه على الرغم من عدم احتياج إيكواس لموافقة الاتحاد الأفريقي للتدخل العسكري في النيجر إلا أنه جرت العادة أن يتم التنسيق بين الإيكواس والاتحاد في مثل هذه المواقف.

ويشير الكاتب في الختام إلى الموقف الأمريكي في هذا الصدد والذي أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية حيث أكدت رغبة واشنطن في التوصل لحل سلمي للازمة في النيجر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الجارديان إيكواس أفريقيا النيجر التدخل العسكري العسکری فی النیجر الاتحاد الأفریقی للتدخل العسکری التدخل العسکری المجلس العسکری إیکواس فی

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأفريقي يرفض الحكومة الموازية بالسودان ويحذر من التقسيم

استنكر الاتحاد الأفريقي توجه قوات الدعم السريع وحلفائها لتشكيل حكومة موازية في السودان، محذرا من خطر تقسيم البلاد، وهو الموقف نفسه الذي أعلنه الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن الدولي ورحبت به الخارجية السودانية.

وقال الاتحاد الأفريقي، في بيان اليوم الأربعاء، إنه "لا يعترف بما يسمى الحكومة الموازية أو الكيان الموازي في جمهورية السودان"، كما دعا جميع دول الأعضاء وكذلك المجتمع الدولي إلى "عدم الاعتراف بأي حكومة أو كيان مواز يهدف إلى تقسيم جمهورية السودان أو مؤسساتها وحكم جزء من أراضيها".

وحذر الاتحاد من أن هذه الخطوة التي اتخذتها قوات الدعم السريع والقوى المتحالفة معها "تمثل تهديدا خطيرا لوحدة البلاد، وتفتح الباب أمام مخاطر التقسيم".

وجدد الاتحاد تمسكه بخريطة الطريق الأفريقية لحل الأزمة السودانية التي اعتمدها المجلس في مايو/أيار 2023.

الخارجية السودانية ترحب

من جانبها، رحبت الخارجية السودانية بموقف الاتحاد الأفريقي، وقالت إن هذا يؤكد الرفض الدولي الكامل لما وصفته بـ"مؤامرة الدعم السريع".

وقد أعلن الاتحاد الأوروبي في بيان، أمس الثلاثاء، أن تشكيل حكومة موازية يهدد تطلعات الشعب السوداني إلى الديمقراطية واستعادة الحكم المدني وقد يؤدي إلى تقسيم البلاد، كما أعرب مجلس الأمن الدولي عن موقف مماثل الأسبوع الماضي.

ووقعت قوات الدعم السريع وحلفاؤها الشهر الماضي في العاصمة الكينية نيروبي "ميثاقا تأسيسيا"، أعلنوا بموجبه عن عزمهم على تشكيل "حكومة سلام ووحدة" في المناطق التي يسيطرون عليها.

وفي أوائل الشهر الجاري، وقعت الأطراف نفسها مجددا في نيروبي على وثيقة "دستور انتقالي".

إعلان

ويدور القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023، مخلّفا أزمة إنسانية هائلة، حيث نزح أكثر من 12 مليون شخص من مناطقهم، وتواجه وكالات الأمم المتحدة صعوبات في إيصال المساعدات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • الرئيسة المكسيكية ترفض التدخل العسكري الأمريكي ضد كارتيلات المخدرات
  • القيادات الجديدة لمفوضية الاتحاد الأفريقي تتولى مهام عملها رسميا
  • الاتحاد الأفريقي يحذر من خطورة الوضع بإقليم تيغراي الإثيوبي
  • زوبية: قدمتُ درع المجلس العسكري لثوار مصراتة إلى عميد كلية تقنية المعلومات السابق
  • عزلة بلااختراق: مأزق حكومة بورتسودان في استعادة الاعتراف الأفريقي
  • الاتحاد الأفريقي يرفض الحكومة الموازية بالسودان ويحذر من التقسيم
  • مجلس السلم الأفريقي يرفض قيام حكومة موازية في السودان
  • الاتحاد الأفريقي قلق من تشكيل حكومة موازية في السودان
  • موتسيبي يحتفظ برئاسة الاتحاد الأفريقي بـ«التزكية»
  • مفوض التجارة الأوروبي: الرسوم الجمركية الأمريكية غير مبررة.. ولا خيار سوى الرد