الحصبة: لماذا تزايد الحالات؟ وما هي المخاطر؟ لماذا ضرورة تطعيم أطفالنا؟
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
يرتبط تفشي وانفجار عدة حالات إصابة بالحصبة/ بوحمرون في الآونة الأخيرة، مع وفيات بين الأطفال المصابين، بانخفاض معدلات التلقيح لدى الاطفال وانخفاض مستوى الترصد الوبائي لهذه الأمراض.
الحصبة مرض فيروسي خطير. أصاب أكثر من 10 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم في عام 2023 (20٪ أكثر من عام 2022) وقتل أكثر من مائة ألف شخص معظمهم من الرضع والأطفال دون سن الخامسة.
الطفل غير الملقح (صفر جرعة) أو غير الملقح بشكل كامل (جرعة واحدة بدلا من جرعتين) معرض لخطر الإصابة بالمرض وكدا مضاعفاته. سيعاني السكان الذين تقل تغطيتهم عن 95٪ من التطعيم ضد الحصبة من تفشي المرض على شكل وباء وفاشيات بشكل مستمر ودوري.
وفقا لوزارة الصحة، لا توجد منطقة في المغرب تصل حاليا إلى التغطية الضرورية بنسبة 95٪. والمعدلات في بعض المناطق أقل بكثير من هذا الرقم. تراخي في التطعيم وضعف الترصد الوبائي لأمراض الطفولة.
تأثرت منطقة بني ملال-خنيفرة في بداية عام 2023، ومنطقة سوس ماسة في سبتمبر 2023، ومؤخرا منطقة طنجة تطوان الحسيمة.
إن التحليل المتعمق لأسباب هذا التراخي، والتزام الأسر بتلقيح أطفالهم، وببرامج استدراك التلقيح بالنسبة لمن لم يتم تلقيحهم بشكل جيد، وتعبئة خدمات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وتعبئة جميع المهنيين الصحيين، واستئناف المراقبة الوبائية على الشكل الأفضل المناسب من قبل الوزارة، هي شروط أساسية لحماية أطفالنا، حماية صحتهم وحياتهم وجميع السكان.
انتقال الفيروس: الحصبة مرض شديد العدوى: يمكن للطفل المريض أن يلوث 16 إلى 20 شخصا آخر من حوله عن طريق التنفس أو السعال أو العطس، وبشكل غير مباشر عن طريق اليدين والأسطح الملوثة بالفيروس.
الأعراض: الحمى وسيلان الأنف واحمرار العينين والسعال والتهيج ثم طفح جلدي أحمر في جميع أنحاء الجسم.
التطعيم: جرعة واحدة في عمر 9 أشهر وجرعة ثانية بعد بضعة أشهر.
التطعيم آمن وفعال وهو أفضل طريقة لتجنب تفشي العدوى والمرض وتجنب أوبئة الحصبة. وقد أنقذ التطعيم ضد الحصبة وحده حياة 56 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بين عامي 2000 و2021.
الفئات الأكثر تعرضا للأشكال الخطيرة والمميتة للمرض: الأطفال دون سن 5 سنوات، البالغون فوق سن 30، النساء الحوامل، الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، الأشخاص الذين يعانون من أمراض تضعف جهاز المناعة.
من المؤكد أن التردد اللقاحي وجائحة كوفيد 19 من أسباب عودة الحصبة في البلدان التي نجحت في مكافحتها لهدا المرض، ولكن من الضروري البحث عن جميع الأسباب الكامنة وراء هذا التردد وضعف التلقيح وتراخي المراقبة الوبائية بالمغرب، البلد المعروف منذ فترة طويلة بأنه بطل التطعيم ضد الأمراض المستهدفة لدى أطفاله.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
محافظ الشرقية يتفقد سير العمل بمبادرة (عيون أطفالنا.. مستقبلنا)
تفقد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية سير العمل بمبادرة (عيون أطفالنا.. مستقبلنا) والمقامة ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لفحص وعلاج مشاكل الابصار لطلبة المدارس الإبتدائية بالتعاون مع الجمعية العالمية لأندية "الليونز" لتوفير نظارات طبية للأطفال بناء على نتائج الفحص أو توفير خدمات تصحيحية مثل العلاج الطبي أو الجراحي بالمجان، وذلك بمدرسة النصر للتعليم الأساسي التابعة لإدارة فاقوس التعليمية.
جاء ذلك بحضور الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق ، واللواء عبد الغفار الديب سكرتير عام المحافظة ، ومحمد نعمه كُجَك السكرتير العام المساعد للمحافظة، والدكتور هاني جميعة وكيل وزارة الصحة ، ومحمد رمضان وكيل وزارة التربية والتعليم ، ومحمد الأباصيري رئس مركز ومدينة فاقوس.
تفقد محافظ الشرقية أعمال المبادرة وشهد توقيع الكشف الطبي على عدد من الطلاب ، مشيداً بالمبادرات الرئاسية الصحية التي يطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي للوصول إلى كافة فئات المجتمع، مؤكداً أن المحافظة خلال الفترة السابقة شهدت تنفيذ العديد من المبادرات الصحية التي تهتم بصحة وسلامة المواطنين للوصول إلى مجتمع صحي وسليم وخال ٍمن الأمراض.
وأوضح المحافظ أن الشرقية تُعد أولي المحافظات التي تنطلق منها مبادرة "عيون أطفالنا مستقبلنا" وذلك عقب توقيع بروتوكول تعاون بين وزارات ( الصحة والسكان، التربية والتعليم، والتنمية المحلية، والتضامن الإجتماعي)، والجمعية العالمية لأندية الليونز، تحت مظلة المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الانسان"، لتنفيذ عدد من البرامج والأنشطة والخدمات المتنوعة التي تستهدف جميع الفئات العمرية على مستوى محافظات الجمهورية.
من جانبه أوضح الدكتور هاني جميعه وكيل وزارة الصحة، أن المبادرة تتضمن 3 مراحل المرحلة الأولى يتم خلالها الكشف المبكر على الطلاب بمدارسهم، وتوعية أولياء الأمور والمعلمين، والمرحلة الثانية يتم الإحالة إلى المدارس المركزية لإجراء الكشف المتقدم، وتشخيص الرمد الحبيبي، وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، ومن ثم تقديم العلاج، وذلك من خلال اختيار مدرسة مركزية بالقرب من كل ٤٠ مدرسة مستهدفة لتسهيل الفحوصات الطبية، والمرحلة الثالثة تتضمن تقديم العلاج الدوائي، أو تسليم النظارات الطبية للطلاب المستحقين، أو إحالتهم للعمليات الجراحية في المستشفيات المتفق عليها ضمن المبادرة.
وأضاف وكيل وزارة الصحة أن الفرق الطبية المشاركة في فعاليات المبادرة الرئاسية استهدفت فحص ٦٥٦ ألف و٩٥٠ طالباً وطالبة بالمرحلة الإبتدائية على مستوى المحافظة، وقامت بتحقيق نسبة تغطية بلغت ١٠٠٪.
ولفت إلى أنه حتي اليوم تم الإنتهاء من فحص عدد 13452 طالب من الحالات الإيجابية، وتم صرف العلاج الدوائي لعدد 1184 طالباً ، وتسليم نظارات طبية مجانية لعدد 1910 طالباً، هذا بالإضافة إلى تحويل 92 حالات لإجراء تدخلات جراحية متخصصة داخل مستشفى دار العيون.
وأشار محمد رمضان وكيل وزارة التربية والتعليم إلى أن الهدف من المبادرة هو توفير بيئة تعليمية وصحية جيدة للطلاب بما يضمن لهم التركيز على دراستهم وتحقيق أفضل النتائج إذ يعتبر البصر عند الأطفال هو بوابتهم لإستكشاف العالم وتعلم المهارات الأساسية والحفاظ على صحة عيونهم يسهم في تطورهم العقلي والإجتماعي الذي ينعكس مباشرة على مستقبلهم.