نانسي عجاج: افخر بأني ديسمبرية ولن نسمح للحرب بسرقة ذاكرتنا الجمالية.

شاهد الفيديو على الرابط التالي:

http://https://www.facebook.com/share/v/1D3i4Yh5wT/

الوسومثورة ديسمبر 2018 نانسي عجاج.

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: ثورة ديسمبر 2018 نانسي عجاج

إقرأ أيضاً:

كيف نفهم الموقع الطبقي من خلال تصاميم ال profile pictures وتنويعاتها لمجموعة لا للحرب؟!

كيف نفهم الموقع الطبقي من خلال تصاميم ال profile pictures وتنويعاتها لمجموعة لا للحرب؟!
أما التصميم القبيح ذو الخلفية الخضراء -بثلاث تدرجاتٍ للون الأخضر- مع بوند ضخم مزعج بصريًّا باللغة العربية فغالبًا ما يضعه قحاتي الأقاليم الرث؛ درس في جامعة ولائية أغلب الظن، لكنه يخدم ضمن القضايا الثقافية المطلبية لجمهور البرجوازية الصغيرة في الخرطوم. فنجده يشدُّ الرِحال من قريته النائية لندوة سياسية في بري ويفغر فاهه لمن يحدثه عن “التحوّل الديمقراطي” بينما لا يُتوفّر عنده مصل العقارب في مركزهم الصحي بالقرية.

وبالطبع لا يترقى لمصاف المواقع المُتقدّمة في مؤسسته الحزبية؛ إذ يُترك له العمل السياسي الهامشي: كتنظيم الندوات، أو حراسة صناديق الاقتراع، أو الإشراف على المهام التأمينية،.. أو غير ذلك من الأنشطة التي تتطلّبُ تعافٍ بدني مع عاطفة بدائية صادقة مُخلصة.

وهذا لطبيعة شعوره الدائم بالخِذْلان والحنق يتبنى المواقف السياسية المضرّة بمصالحهِ المادية المباشرة، ويضع في بروفايله الشخصي “لا للحرب” لأنه ناقِم على كل شئ، ليمضي ما تبقى من حياته ساخطًا ولسانُ الحال: “أدافعُ عن فكرة كسرتها هشاشة أصحابها”!
في الشعار الأزرق الكحلي مع اليد الحمراء المبسوطة المُتقطر منها الدم مع دارجية أمدرمانية سمحاء مضبوطة بالشكل “سكونٌ على الميم في لازمْ مع فتحة على التاء وكسرة على القاف: تَقِيف” ينشطُ أبناء الطبقة الوسطى المدينية المُتطلّعة؛ أصحابُ الطموح السياسي والنزعة الاستحقاقية العالية. وهؤلاء -لا شعوريًا- يعتبرون أنفسهم -سياسيًا- الوريث الشرعي ل(ثورة) ديسمبر و(الثورات) السابقة أيضًا، وأي ترتيب عنيف للمشهد لا يضمنُ حضورهم البارز لن تتم مباركته من قِبلهم؛ إذ اعتادوا دعوتهم ومشاورتهم للبتّ في الأمور جليلة الشأن؛ وبما أنّ الحرب أشعلها الإسلاميون -حسب تصورهم- وهم المُستفيد الأول منها فلا بد إذن من تجريمها وإحاطة المشهد بدعاوى فساد القضية وبطلانها. وهنا تجدرُ الإشارة للتصوُّر الثقافي لأبناء أحياء الخرطوم العريقة، إذ أنّ الإسلامي مكروه في دخيلتهم لأنه في صورة ذلك الريفي المُتطفِّل الكريه الذي غزى المركز؛ وسرعان ما سيطر على المؤسسات بإبعادهم عبر ما عُرف بالصالح العام، وبسط يده على منابع الثروة، وقام بتوسِعة مظلّة التمثيل السياسي وإغراقها بأصحاب الولاء من نطاقات جغرافية واسعة.

في ميدان الطبقة الوسطى المدينية يلعب صُناع البروباغندا أمثال ناس سيد الطيب، لكن مع انفجار ثورة الاتصال بالعالم ناس سيّد العجايز البستثمروا في التحشيد عبر استثارة الذاكرة الجماعية -الكارهة للقمع والاستبداد بطبيعة الحال- ببيوت الأشباح، وهولوكست العشرية الأولى للإنقاذ باتوا في نهاية المطاف old school؛ وما يقدروا يبيعوا بضائعهم التعبانة مع عالم جنوني جديد كليًّا فيه خطابات جندر، وidentity politics متنوّعة. مع هيمنة منصات نتفليكس، وسوشال ميديا متمركزة حول الذات ضمن أنشطة العولمة المتأخرة. ومع بُزُوغ شمس ال Ai هرولت حوائطهم الكئيبة التي كانت تضرب سياجًا على الخيال السياسي.
بل تبدّلت حتى أنماط العرض دعك من محتواه؛ فالسياسي الكلاسيكي الغارق في عوالم خطابات الراكوبة وسودانيز اونلاين ليس في مقدوره مواكبة عصر المدونات الصوتية/ بودكاست الساحر والمُستحث لانتباه الجمهور المعاصر.

وهذا فرصة لنقدم النصح لسيد الطيب والراجل العوير الاسمه ود قلبا داك -بجي في بالي في صورة المغترب البرسل يقول لأمه شوفي لي عروس وبعداك يرسلوا لي عروسته طرد- إنهم ياخدوا المعاش بعد كدا. حقيقةً إنتو outdated ومع الأسف مضت الكرة إلى ملاعب أخرى بعد أن “كان الزمان أَقَلَّ جموحاً من الآن”!
أما من يضعون (البوستر) ذو التصميم العصري باللونين الأزرق والأحمر القرمزي فهم نفس الطبقة التي شاركت في السابق في الحملة الملوّنة: “blue for Sudan”. وهم أصحاب تأهيل علمي رفيع، فهم الطبقة المرفّهة ممن يتمتعون بنفوذ وقوة سياسية واقتصادية. غالبية هؤلاء يُحسبون على الكوادر العاملة في منظمات المجتمع المدني وسلك السفارات. خطابهم ليس لأبناء جلدتهم؛ يكتبون بطبع لمن هم في الخارج لذا يكتفون بالأوسام باللغة بالانجليزية. وهم قناصة بارعون وصائدو الجوائز المحترفين؛ يتواجدون عند النبع ويهيمنون على مصادر “الفندات” والمنح. وبالتأكيد فإن أسلافهم إما رجال أعمال وأصحاب توكيلات تجارية ما قبل حقبة التحرير الاقتصادي، أو موظفو خدمة مدنية في مواقع متقدّمة على أيام الحقبة المايوية.. وهؤلاء يطوف خيالهم بفردوسٍ مفقود اسمه “الخرطوم القديمة”؛ وتحوم أشواقهم بأطلال المدينة الكولونيالية التي حدّثهم عنها الأجداد، إذ يذكُرون لهم بإفتتان شارع الجمهورية ومعالمه المندثرة: السوق الأفرنجي، بابا كوستا، ساحة اتنيه، الحفلات الساهرة، الملاهي الليلية مع أبناء الجاليات الأجنبية من الإغريق والشوام، بيرة أبو جمل، ..

طبعا تجدرُ الإشارة لمسألتين الأولى: إنه ما نقدر نأسس مطمئنين على حقبة مايو؛ بإعتبار إنه حصل صدام عنيف واضطرابات سياسية عظمى. إذ معروف أنّ نميري بدأ برنامج للتأميم والمصادرة، ثم قذف بالتوجه اليساري خارجًا وقرّب القوى التقليدية، وأخيرًا قرر إعلان قوانين الشريعة في أعظم انزياح يميني على خواتيم سنوات حكمه.

الثانية: إنه بفعل الازدهار الاقتصادي على أيام تدفق أموال النفط نشأ تحالف بين أبناء أثرياء الاسلاميين والجماعة الهاي بتوع blue for Sudan. ومنشأه بالطبع ثقافي أو لتطابق طبيعة النظر للعالم وما يجب أنْ تكون عليه الأمور في الداخل؛ وهي: هيا نبرال كل شئ بما في ذلك المفاهيم الدينية، والتقاليد الاجتماعية، والحراكات السياسية، واحتجاجات الشارع.. إلخ
وأكيد وصلوا لتفاهمات حول مسألة الحجاب هه، وتأييد الثورات والاحتجاجات الملوّنة، وخفض مناسيب اللهجة قومية النزعة في مقابل الترحيب بمجتمعات سوروس المفتوحة ههه هه!
طبعا في الآخر قحاتي الريف الرث قمعه القرويون، وبتاع الطبقة الوسطى المشرّد فهم إنه يرجع بيته بأي وسيلة وتنازل عن تبني سردية تقدم. أما ناسStop war ديل شغالين القصة دي مقطوعية وبزنس ضمن آلة عولمية
محمد أحمد عبد السلام

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس «مستقبل وطن»: لن نسمح بتصفية القضية الفلسطينية بأي شكل من الأشكال
  • سموتريتش: إسرائيل ستعود للحرب في غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى لصفقة الرهائن
  • «الإصلاح والنهضة»: نشر صورة السيسي مع رئيس إيران الراحل خبيثة.. ولن نسمح بالتهديد
  • البحرية الأمريكية تكشف أهوال 15 شهراً من المواجهة مع صنعاء
  • البحرية الأمريكية في البحر الأحمر.. 15 شهراً شكلت ضغطاً واستنزافاً حقيقيين 
  • اتحاد القبائل: تهجير الفلسطينيين من غزة خيانة لن نسمح بها
  • لا لتهجير للفلسطينيين ولن نسمح بالمساس بأمننا القومي.. هكذا حسم السيسي الجدل وأبان الموقف المصري جليًّا
  • الرئيس السيسي: لن نسمح بتهجير الفلسطينيين لتأثيره على الأمن القومي المصري
  • كيف نفهم الموقع الطبقي من خلال تصاميم ال profile pictures وتنويعاتها لمجموعة لا للحرب؟!
  • الوجه الآخر للحرب في السودان ..!!