تعتبر جرائم المليشيا الحوثية الإرهابية بحق الشعب اليمني من أكثر الانتهاكات الوحشية التي شهدها العالم خلال العقد الأخير، وتسببت في كوارث إنسانية وتدمير للبنى التحتية وتمزيق النسيج الاجتماعي للشعب اليمني، ما يجعل المليشيا تتساوى مع الكيان الصهيوني أو تفوق عليه في حجم الإجرام.

فمنذ انقلابها، ارتكبت المليشيات الحوثية الإرهابية العديد من الجرائم والانتهاكات الفظيعة، بما في ذلك تجنيد الأطفال واستخدامهم في القتال، والتعذيب المميت في السجون والتي أدت إلى مئات الحالات من الوفاة بينهم نساء وأطفال، وفرض الإتاوات، والاعتقالات التعسفية، وزرع الألغام في المنازل والمدارس والأسواق، مما أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين وترك الكثير منهم بإعاقات دائمة​.

كما سعت مليشيات الحوثي إلى تفكيك النسيج الاجتماعي وتغذية النزاعات الطائفية والمناطقية، مستهدفة الأقليات الدينية بشكل خاص​.

وقامت المليشيا الحوثية باعتقال الآلاف من المدنيين بشكل تعسفي، بما في ذلك ناشطون وصحفيون وأكاديميون، وتعرض الكثير منهم للتعذيب في السجون​.

كما اختطفت مليشيا الحوثي النساء والأطفال واستخدمتهم كأدوات للضغط والتفاوض، تعرض المختطفون لسوء المعاملة وأحياناً للتعذيب الجسدي والنفسي​.

وزرعت مليشيا الحوثي آلاف الألغام في المناطق المدنية بما في ذلك المنازل والمدارس والأسواق، وتسببت هذه الألغام في مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال، وتركت الكثير منهم بإعاقات دائمة.

ومن بين أكثر الانتهاكات فتكاً نفذ الحوثيون هجمات عشوائية بالصواريخ والقذائف على المدن والمناطق السكنية، مما أسفر عن مقتل وجرح العديد من المدنيين وتدمير البنية التحتية.​

وجندت المليشيا الحوثية الأطفال بشكل ممنهج للزج بهم في جبهات القتال، حيث تعرض هؤلاء الأطفال لمخاطر كبيرة، مما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم، وحرمانهم من التعليم والطفولة الطبيعية​.

كما استخدمت المليشيات الحوثية سياسة التجويع والإفقار ضد المدنيين من خلال قطع الرواتب وفرض الضرائب والجبايات ونهب الممتلكات الخاصة والعامة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية​.

وأدت هذه الانتهاكات إلى أكبر موجة نزوح في تاريخ اليمن، حيث اضطر ملايين اليمنيين إلى الهروب من منازلهم والعيش في ظروف معيشية مروعة في مخيمات النزوح أو في الخارج​.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: الملیشیا الحوثیة من المدنیین بما فی ذلک

إقرأ أيضاً:

مقتل قائد عسكري ميداني بالجيش اليمني في تعز.. وإسقاط مسيرة بمأرب

كشف الجيش اليمني عن مقتل قائدي ميداني في قواته خلال المعارك التي شهدتها الجبهة الغربية من محافظة تعز، جنوب غرب البلاد.

ونعى  العقيد، عبدالباسط البحر، المتحدث باسم قوات الجيش في محور تعز العسكري وهي أعلى سلطة عسكرية بالمحافظة، العقيد، خالد عقلان قائد كتيبة الكدحة المنتشرة في الريف الغربي من مدينة تعز والتي تتبع لواء النصر في الجيش، الذي قتل في معارك مع الحوثيين.

وقال " ببالغ الحزن الأسى وبعظيم الرضى والتسليم للقضاء تلقينا نبأ استشهاد الأخ العقيد، خالد حميد عقلان قائد كتيبة في جبهة الكدحة في لواء النصر".



وأضاف البحر " لقد وقف ضد الملشنة والانقلاب على الدولة من قبل الميليشيات الحوثية وقاد عدة جبهات ضدها بدء بجبهة جبل جرة مرورا بجبهة الاقروض وجبهات اللواء 35 مدرع جنوب تعز، وصولا لقيادة جبهة الكدحة في لواء النصر".

وكان الجيش اليمني قد أعلن الاثنين، عن تنفيذ قواته استهدافات مختلفة لمواقع ومعدات تابعة للحوثيين في الجبهتين الغربية والشرقية من محافظة تعز، وذلك ردا على هجمات واعتداءات شنه الحوثيون على مواقع قواته هناك.

وتتصاعد وتيرة الأعمال القتالية في جبهات مختلفة بالبلاد بين مسلحي جماعة الحوثي وقوات الجيش اليمني التابعة للحكومة المعترف بها دوليا، وسط مخاوف من عودة الحرب في ظل تعثر عملية السلام برعاية الأمم المتحدة.

وفي وقت سابق، أعلن الجيش اليمني، إسقاط طائرة مسيرة هجومية تابعة لجماعة الحوثيين في محافظة مأرب النفطية وسط البلاد.

وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة في بيان بمنصة "إكس" إن الدفاعات الجوية أسقطت مسيّرة هجومية أطلقتها الجماعة تجاه مواقع عسكرية بجبهة الكسارة شمال غرب محافظة مأرب.

ولم يتطرق البيان إلى تفاصيل أخرى بهذا الخصوص، كما لم يصدر تعليق فوري من قبل الحوثيين على ذلك.

وتعد الكسارة واحدة من أهم الجبهات بمأرب التي شهدت مواجهات ضارية خلال الأعوام الماضية بين القوات الحكومية والحوثيين، وفقا لوكالة الأناضول.

وفي الثامن كانون الثاني/ يناير الجاري، أعلن الجيش اليمني إسقاط مسيرة هجومية للحوثيين فوق مواقع القوات الحكومية بمأرب.



يأتي ذلك في وقت يطل مجددا شبح المواجهات العسكرية بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، ما يهدد هدوء ميدانيا منذ أكثر من عامين.

ومنذ مدة، تتكثّف مساع إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، آخرها جولة للمبعوث الأممي هانس غروندبرغ في كانون الثاني/ يناير الجاري، شملت العواصم صنعاء ومسقط وطهران والرياض.

وسبق أن أعلن غروندبرغ في 23 كانون الأول/ يناير 2023، التزام الحكومة والحوثي بحزمة تدابير ضمن "خارطة طريق" تشمل وقفا شاملا لإطلاق النار، وتحسين ظروف معيشة المواطنين، لكن التطورات على الأرض تجري خلاف ذلك.

مقالات مشابهة

  • الرئيس اليمني يرحب بقرار ترامب تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية
  • الخارجية العراقية تدين عدوان الكيان الصهيوني المستمر على مدينة جنين
  • السيد الخامنئي: لولا الاسناد الأمريكي لانهار الكيان الصهيوني في الأسابيع الأولى
  • الكيان الصهيوني يقتحم بلدة الخضر جنوب بيت لحم
  • لـ 18 فبراير.. تأجيل استئناف أحد المتهمين في قضية مقتل اللواء اليمني
  • منها اقتحام قرى.. الكيان الصهيوني يواصل عدوانه على قطاع غزة
  • مقتل قائد عسكري ميداني بالجيش اليمني في تعز.. وإسقاط مسيرة بمأرب
  • أبو حمزة:التحية لأهلنا في اليمن والقائد الشجاع السيد عبد الملك الحوثي الذين قصفت صواريخهم عمق الكيان
  • الناطق باسم سرايا القدس: التحية لأهلنا في اليمن وللسيد القائد عبد الملك الحوثي الذين ضربوا عمق الكيان الغاصب
  • إعلام النواب: وصول المساعدات إلى غزة في هذا التوقيت الحساس دليل على الدور المصري المحوري في التخفيف من معاناة المدنيين