صدى البلد:
2025-02-02@18:38:53 GMT

كريمة أبو العينين تكتب: البحث عن الانسان

تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT

لعل مايمر به العالم الآن من بطش الدول الكبرى وغياب تطبيق التشريعات الدولية وحقوق الانسان يذكرنا بواقعة جرت منذ عقود طويلة عندما شاهد الناس الفيلسوف اليونانى الاشهر سقراط وهو يحمل مصباحا فى وضح النهار والكل ينظر اليه باستغراب ويسألونه عما يبحث ولماذا يستعين بمصباح ونور الشمس يعم المكان فكان رد  الفيلسوف اليوناني القديم الذى  أمسك الفانوس في وضح النهاروالناس ينظرون إليه ويضحكون .

. فكيف بمثله يمسك فانوساً في ضوء الشمس و كأن نور الشمس لا يكفيه في البحث عن الذي يريد ولما سألوه: عن أي شيء تبحث؟ 

كان جوابه المشهور الذي لا يزال حكيماً :(( إنني أبحث عن إنسان ))إنه يبحث عن إنسان .. فما أكثر الناس وما أقل الإنسان، ومايفسر التوحش الاسرائيلى ضد الانسانية فى هذه المرحلة يرد عليه بهذه القصة التى تقول احداثها  انه في إحدى الغابات أعُلِن عن وظيفة شاغرة لوظيفة أرنب ولم يتقدم أحد للوظيفة غير دب عاطل عن العمل، و تم قبوله وصدر له أمر بتعيينه.وبعد مدة لاحظ الدب أنّ في الغابة أرنبًا معيّناً بدرجة وظيفية هي (دب) ويحصل على راتب ومخصصات وعلاوة دب، أما هو فكل ما يحصل عليه مخصصات أرنب! حينها تقدم الدب بشكوى إلى مدير الإدارة وحُوِّلت الشكوى إلى الإدارة العامة، وتشكلت لجنة من الفهود للنظر في الشكوى، وتمّ استدعاء الدب والأرنب للنظر في القضية. فطلبت اللجنة من الأرنب أن يقدم أوراقه ووثائقه  التى تثبت كينونته كأرنب إلا أن جميع الوثائق تؤكد أنّ الأرنب دب.ثمّ طلبت اللجنة من الدب أن يقدم أوراقه ووثائقه الثبوتية، فكانت كل الوثائق تؤكد أنّ الدب أرنب! فجاء قرار اللجنة بعدم إحداث أي تغيير، لأن الأرنب دب والدب أرنب بكل المقاييس والدلائل. وللعجب انه لم يستأنف الدب قرار اللجنة ولم يعترض عليه. 

وعندما سألوه عن سبب موافقته على القرار أجاب: كيف أعترض على قرار لجنة "الفهود" والتي هي أصلاً مجموعة من "الحمير" وكل أوراقهم تقول أنهم فهود..هذا بالطبع ماتسجله المشاهد اليومية القادمة من الاراضى المحتلة ومن سوريا ومن قبلها العراق وليبيا فكل الشواهد تؤكد ان قوات الاحتلال تمارس بطشا وظلما ضد اهل الارض واصحابها ولكن من بيدهم السلطة والهيمنة يتحدثون عن امن المحتل وارساء دعائمه ضد اهل الحق والحقيقة . 

فى هذا العالم غير العادل لاتتوقع الا مزيدا من الارهاب وامدا طويلا من هبوط كفة العدل واعلاء كفة الظلم والظالمين . الفيلسوف الباحث عن انسان منذ الاف السنين لازال مريديه يبحثون عما لم يجده هو والغابة لاتزال تحكم وحكامها انجلو امريكان يتحكمون فى موازين الدنيا وقيمها بما يروق لهم ويحبون ، الارانب على يقين بأنها دببة والعكس غير صحيح لان موازين الخبر اختلت وقيم الشر علت وتعالت .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التشريعات الدولية حقوق الانسان المزيد

إقرأ أيضاً:

يسرا زهران تكتب: من هم «المليونيرات الوطنيون؟»

مجموعة من أصحاب الملايين تكونت عام 2010. بدأت بـ56 مواطناً أمريكياً ممن يزيد دخلهم السنوى على مليون دولار. يطالبون الكونجرس بزيادة الضرائب المفروضة على الأغنياء ورفع الحد الأدنى للأجور، وجاء اسم «المليونيرات الوطنيين» وفقاً للكتاب من إحساسهم بأن «بلادهم أهم بالنسبة لهم من أموالهم».

يزيدون حالياً على ألف مليونير فى أمريكا وبريطانيا، من خلفيات متنوعة. بعضهم كوّن ثروته من تأسيس سلاسل محلات وشركات بناء السفن والتكنولوجيا، أو من مجالات الاستثمار والأسهم، أو العمل فى القانون والمحاماة. هم أغنياء مختلفون، جمعهم شعور بالقلق على مستقبل بلادهم.

يصفهم كتاب «ادفعوا للناس: لماذا تعد الأجور العادلة أمراً جيداً للأعمال وأمراً عظيماً بالنسبة لأمريكا؟!» بأنهم ليسوا فقط من أصحاب الملايين، لكنهم أيضاً من أصحاب العائلات، لديهم أبناء وأحفاد لا يعيشون فى فراغ، لكنهم محاطون بمجتمع يعانى من غياب العدالة الاجتماعية.

يدركون ما يبدو أن غيرهم من المليونيرات يتغافلون عنه: أن أى مجتمع يصل إلى هذا الحد من غياب العدالة الاجتماعية بين الأغنياء وغيرهم كما فى أمريكا، لا يمكن له أن يصمد فى المستقبل.

مقالات مشابهة

  • احترق منزله... الأب مجدي علاوي وعائلته بخير
  • حقوق الانسان في البصرة تنتقد قروض السكن وتصفها بـالربوية
  • إلهام أبو الفتح تكتب: ولا شبر من أرض مصر .. فيديو
  • يسرا زهران تكتب: من هم «المليونيرات الوطنيون؟»
  • إلهام أبو الفتح تكتب: ولا شبر من أرض مصر
  • كريمة أبو العينين تكتب : قبلة الحياة ورصاصة الرحمة
  • فراء الدب القطبي سر طبيعي لمقاومة الجليد
  • عائشة الماجدي تكتب: (جودات)
  • خير صديق (2).. فاطمة بارودي تكتب: ماذا قرأ الناطقون بالفرنسية العام الماضى؟
  • قضايا الدولة في أسبوع | مسابقة المستشار الفنجرى بجوائز 100 ألف جنيه