داليان جينتشو باي.. طموح صيني يعيد تشكيل مستقبل المطارات العالمية
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
تواصل الصين تحقيق إنجازات نوعية في عالم الطيران من خلال مشروعها الطموح لبناء أكبر مطار بحري في العالم، "داليان جينتشو باي الدولي".
ويمثل المطار الذي يجري تشييده على جزيرة اصطناعية قبالة الساحل الشمالي الشرقي للصين علامة فارقة في تطوير البنية التحتية للطيران.
ويمتد المطار على جزيرة صناعية تبلغ مساحتها 20 كيلومترًا مربعًا، ويضم أربع مدارج للطائرات وصالة ركاب بمساحة 900 ألف متر مربع.
ويهدف المشروع إلى استقبال 80 مليون مسافر سنويا عبر 540 ألف رحلة جوية، مع توقع افتتاح المرحلة الأولى منه بحلول عام 2035.
ووفقًا لمنشور رسمي على منصة "WeChat"، وصفت إدارة المشروع المطار بأنه "يرتفع ببطء من البحر مثل شروق الشمس في الشرق". وعند اكتماله، سيتفوق "داليان جينتشو باي" على مطارات هونغ كونغ الدولي وكانساي الياباني ليصبح الأكبر عالميًا بين المطارات المشيدة على جزر اصطناعية.
المشروع يواجه تحديات هندسية كبيرة، حيث أوضح كبير المهندسين، لي شيانغ، أن البناء يتطلب التغلب على ظروف جيولوجية معقدة، ومتطلبات جودة صارمة، مع الالتزام بجدول زمني ضيق. وأكد أن المشروع يمثل اختبارًا لقدرات الصين الهندسية ويعكس إمكانياتها في مواجهة التحديات الكبرى.
داليان، المدينة التي تضم حوالي 7.5 مليون نسمة، تُعد مركزًا رئيسيًا للنقل بفضل قربها من اليابان وكوريا الجنوبية. ومع وصول مطارها الحالي "داليان تشوشويزي" إلى طاقته الاستيعابية القصوى، أصبح من الضروري بناء هذا المطار الجديد لتلبية الطلب المتزايد. ورغم أن الدراسات التمهيدية للمشروع بدأت منذ عام 2003، إلا أن التنفيذ الجاد بدأ قبل سنوات قليلة فقط.
ويعكس المشروع الطموح رؤية الصين لتصبح أكبر سوق للسفر الجوي في العالم. وبحسب التقديرات الحكومية، ستحتاج البلاد إلى 450 مطارًا بحلول عام 2035 لمواكبة الطلب المتزايد. ويأتي المطار الجديد في أعقاب افتتاح مطار "داشينغ" في بكين عام 2019، الذي جسّد أحد إنجازات الصين الكبرى في قطاع الطيران.
"داليان جينتشو باي" ليس مجرد مطار جديد، بل خطوة نوعية في مسيرة الصين نحو الريادة العالمية في قطاع الطيران، معززًا قدرتها على تنفيذ مشاريع ضخمة تلبي احتياجات المستقبل وتُعيد تشكيل خارطة النقل الجوي العالمي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الصين عالم الطيران مطار الصين مطار عالم الطيران المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مطار ا
إقرأ أيضاً:
وزير الطيران: الحكومة لديها قناعة بالشراكة مع القطاع الخاص في المطارات
قال سامح الحفني، وزير الطيران المدني، إن الحكومة لديها قناعة بالشراكة مع القطاع الخاص في المطارات، مشيرا إلى أن الحكومة تتخذ عددا من الخطوات في هذا الشأن.
و لفت خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، إلى أن الشراكة مع القطاع الخاص في قطاع الطيران ليس جديدا، مستشهدا بمطار مرسى علم، والذي يتم إدارته بالشراكة مع القطاع الخاص، إلا أن هناك إشكالية لدى البعض من المواطنين بسبب الشكاوى من ارتفاع الأسعار، على الرغم من تقديم خدمات بشكل أفضل.
وأعلن الاستعانة ببيت خبرة كبيرة منذ 5 أشهر، بعمل دراسة استراتيجية لكافة المطارات التي سيتم خلالها الاستعانة بالقطاع الخاص، مشيرا إلى أن الدراسة تشمل كافة الجوانب.
وأشار إلى أنه بعد انتهاء الدراسة تبدأ عمليات الطرح، موضحا أنه سيتم طرح كل مطار على حدة، وفقا لما تنتهي إليه الدراسة لتسهيل دخول القطاع الخاص في إدارة المطارات المصرية.
ولفت وزير الطيران المدني، إلى أن دخول القطاع الخاص ليس شاهدا على أن الموجود حاليا غير قادر على الإدارة، ولكن هناك بعض الشركات لديها إمكانيات حديثة وأدوات تمكن من تحسين إدارة المطارات، فضلا عن تقليل المخاطر.
و قال الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، أن القطاع خدمي هادف للربح، وعانى في الفترة الأخيرة بسبب العديد من التحديات.
وأكد الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، أنه لا يوجد طيران على مستوى العالم تحمل ثورتين، وقرارين بتحرير سعر الصرف مثلما حدث في مصر، قائلا: خصوصا وأن غالبية مصروفات قطاع الطيران يكون بالعملة الصعبة.
و لفت خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم، إلى أن القطاع خدمي هادف للربح، وعانى في الفترة الأخيرة بسبب العديد من التحديات. و اكد الوزير: كما تأثر قطاع الطيران العالمي بشكل كبير بسبب وباء فيروس كورونا، مشيرا إلى أن الطيران المصري يمثل أمن قومي للدولة، وخصوصا شركة مصر للطيران، لاسيما وأنه يقع عليه عبء كبير في تحمل المشكلات التي تواجه أبناء مصر في الخارج، مثلما حدث في ليبيا ولبنان.
ولفت إلى أن مصر للطيران، تحملت زيادة في عدد من الرحلات ما يزيد عن 2 مليار جنيه في الرحلات التي تم تنظيمها لإجلاء عدد من الرعايا في بعض البلدان التي شهدت مشكلات الفترة الماضية.
و لفت وزير الطيران، أن هناك اهتماما كبيرا بالعنصر البشري، وكذلك بالتدريب في قطاع الطيران من أجل الارتقاء به لتقديم خدمات أفضل.
وأشار الوزير: إعداد خطة متكاملة من أجل النهوض بالمجال الجوي المصري، مشيرا إلى أنه تم صرف مبالغ كبيرة لتجديد شبكة الرادارات، وهو الأمر الذي يمثل أمنا قوميا.
ولفت إلى التعاقد مع خبراء لتطبيق كافة المعايير الجديد، لجذب الشركات العالمية إلى المجال الجوي المصري، وهو ما ينعكس بالنفع على الاقتصاد الوطني.