رئيس ملتقى الأزهر: للفن دور هام في التعبير عن قضايا المرأة
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
قالت الدكتورة نهلة الصعيدي، رئيس ملتقى الأزهر العالمي للكاريكاتير والبورتريه، إن الملتقى يعمل على ترسيخ دور الفن في الوعي بالقضايا الإنسانية والمجتمعية؛ لأنه أداة فعالة في إيصال الرسائل إلى الجماهير؛ لملامسته الضمائر والعواطف، كما تخلق الفنون بأنواعها موجات من التغيير في أنماط التعامل مع القضايا المختلفة والتي من بينها قضايا المرأة، والحضارات التي شهدتها البشرية عبر تاريخها كأن للفن دور هام في التعبير عنها باعتباره مكون هام من مكونات الحضارة لأي أمة.
وأوضحت رئيس ملتقى الأزهر العالمي الثاني للكاريكاتير والبورتريه، أنه تم اختيار بعض النماذج النسائية الرائدة، التي لها صيت كبير في المجتمعات أمثال: سميرة موسى، هدى شعراوي، مي زيادة، نازك الملائكة، كنماذج للشخصيات النسائية اللائي تركن أثرًا ملموسًا وطيبًا في عالمنا وبخاصة العالم العربي، من خلال إسهاماتهن في مجالات كثيرة ومتنوعة سواء فنية أو علمية أو دينية أو اقتصادية، والتي كان لها دور في الحياة الإنسانية بشكل عام.
ضرورة إبراز أهم الشخصيات النسائية في العالم العربي
وبينت الصعيدي ضرورة إبراز أهم الشخصيات النسائية في العالم العربي، اللائي أسهمن في بناء الحضارة، حفاظًا على تاريخنا العريق وللاستفادة من تلك القصص الملهمة، وتقديم القدوة الحسنة للشباب والأجيال القادمة، وإيضاح لمكانة ودور المرأة في العالم العربي عبر تاريخه الطويل.
ووجهت رئيس ملتقى الأزهر للكاريكاتير والبورتريه الدعوة لجميع الرسامين وفناني الكاريكاتير للانضمام إلى مسابقة الأزهر العالمية لفن الكاريكاتير والبورتريه؛ لتصوير فهمهم لحقوق المرأة وتمكينها، من خلال أعمال فنية إبداعية.
وبينت الصعيدي إن إطلاق النسخة الثانية من مسابقة الأزهر العالمية لفن الكاريكاتير تحت عنوان: تمكين المرأة، تعبيرًا عن مكانتها في الإسلام وتعظيمه لدورها في المجتمعات، كما أنها تعد تفاعلًا حقيقيا من قبل الأزهر الشريف مع قضايا الواقع والتي على رأسها الآن القضايا المتعلقة بدور المرأة، وهي رسالة للعالم، وبينت أن الأزهر أيضًا من أولى المؤسسات الداعمة لحقوق المرأة ودورها في المجتمع.
وأوضحت الصعيدي أننا نهدف في هذا الملتقى العالمي الذي يشارك فيه فنانون من مختلف دول العالم، إلى تسليط الضوء على إنجازات المرأة في مختلف المجالات، ودورها في دعم مجتمعاتها وخاصة في الفترة الأخيرة التي انتصرت فيها الرؤى السديدة لحقوق المرأة، مما ضاعف من دورها وزاد من مساحة مشاركتها في كثير من المجالات، والتي أثبتت فيها المرأة أهليتها الكاملة لكل هذه المكاسب التي تحققت لها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفن القضايا الانسانية قضايا المرأة الحضارة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: الدنيا دار فناء وما في أيدينا أمانة سنردها
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن الحياة الدنيا ليست دار بقاء، بل هي مرحلة عابرة لكل إنسان، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما في الدنيا ضيف، وما في يده عارية، والضيف مرتحل، والعارية مؤداة".
وأوضح “داود”، في تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن هذا الحديث النبوي الشريف يعكس بلاغة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث يشبه الإنسان بالضيف الذي يحل لفترة قصيرة ثم يرحل، وما يملكه من مال ومتاع بالعارية التي لا بد أن تُرد إلى صاحبها، مما يعزز مفهوم عدم التعلق بالدنيا وضرورة الاستعداد للآخرة.
وأضاف رئيس جامعة الأزهر أن هذه القاعدة تشمل جميع البشر دون استثناء، فكما قال الشاعر لبيد بن ربيعة: "وما المالُ والأهلونَ إلا ودائعُ .. ولا بدَّ يومًا أن تُرَدَّ الودائعُ".
ودعا أن يرزق الله الجميع حسن الاستفادة من أوقاتهم في الدنيا، والاستعداد للقاء الله عز وجل، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
رئيس جامعة الأزهر: القرآن يصوّر المنافقين بأبلغ التشبيهات ويحذر من نفاق القلوب
لماذا شبه القرآن الفجر بالخيط الأبيض والليل بالأسود؟| رئيس جامعة الأزهر يوضح
رئيس جامعة الأزهر: اليد العليا تملك العلم والإنتاج و السفلى تعيش عالة
رئيس جامعة الأزهر يستعرض إعجاز القرآن الكريم في وصف تعاقب الليل والنهار
وكان الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أكد أن القرآن الكريم مليء بالصور البلاغية العميقة التي تحمل معاني دقيقة ومؤثرة، مشيرًا إلى أن الاستعارة في آيات القرآن تحمل دلالات بليغة تعكس روعة النظم القرآني.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية، أن من أروع صور الاستعارة في القرآن الكريم قوله تعالى: "إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ"، حيث استُعير وصف العقم، الذي يطلق في الأصل على المرأة التي لا تنجب، للريح المهلكة، للدلالة على أنها لم تُبقِ أحدًا من قوم عاد، كما أن المرأة العقيم لا تُبقي نسلًا بعدها.
وأشار إلى أن هذه الاستعارة قسمت الريح إلى نوعين: ريح ولود، وهي التي تلقح الشجر وتنزل المطر، وريح عقيم، وهي التي لا تلقح شجرًا ولا تنزل مطرًا، مما أنشأ علاقة بين النساء والريح في التصوير البلاغي.
وتطرّق رئيس جامعة الأزهر إلى الاستعارة في قوله تعالى: "فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ"، حيث شبّه ما أصاب القرية من ألم وضُر بسبب الجوع والخوف باللباس الذي يغطي الجسم تمامًا، مما يعكس شمول البلاء لجميع أهل القرية.
وأشار إلى دقة اختيار الألفاظ في النظم القرآني، حيث لم يقل "فكسَاها الله لباس الجوع والخوف"، لأن الكسوة تدل على الغطاء الخارجي فقط، بينما اللباس يشير إلى التغلغل والتأثير العميق، مؤكدًا أن القرآن الكريم اختار اللفظ الأبلغ الذي يعبر عن شدة المعاناة التي أصابت القوم.