قالت الدكتورة نهلة الصعيدي، رئيس ملتقى الأزهر العالمي للكاريكاتير والبورتريه، إن الملتقى يعمل على ترسيخ دور الفن في الوعي بالقضايا الإنسانية والمجتمعية؛ لأنه أداة فعالة في إيصال الرسائل إلى الجماهير؛ لملامسته الضمائر والعواطف، كما تخلق الفنون بأنواعها موجات من التغيير في أنماط التعامل مع القضايا المختلفة والتي من بينها قضايا المرأة، والحضارات التي شهدتها البشرية عبر تاريخها كأن للفن دور هام في التعبير عنها باعتباره مكون هام من مكونات الحضارة لأي أمة.

 

وأوضحت رئيس ملتقى الأزهر العالمي الثاني للكاريكاتير والبورتريه، أنه تم اختيار بعض النماذج النسائية الرائدة، التي لها صيت كبير في المجتمعات أمثال: سميرة موسى، هدى شعراوي، مي زيادة، نازك الملائكة، كنماذج للشخصيات النسائية اللائي تركن أثرًا ملموسًا وطيبًا في عالمنا وبخاصة العالم العربي، من خلال إسهاماتهن في مجالات كثيرة ومتنوعة سواء فنية أو علمية أو دينية أو اقتصادية، والتي كان لها دور في الحياة الإنسانية بشكل عام.

 

ضرورة إبراز أهم الشخصيات النسائية في العالم العربي


وبينت الصعيدي ضرورة إبراز أهم الشخصيات النسائية في العالم العربي، اللائي أسهمن في بناء الحضارة، حفاظًا على تاريخنا العريق وللاستفادة من تلك القصص الملهمة، وتقديم القدوة الحسنة للشباب والأجيال القادمة، وإيضاح لمكانة ودور المرأة في العالم العربي عبر تاريخه الطويل.

 

ووجهت رئيس ملتقى الأزهر للكاريكاتير والبورتريه الدعوة لجميع الرسامين وفناني الكاريكاتير للانضمام إلى مسابقة الأزهر العالمية لفن الكاريكاتير والبورتريه؛ لتصوير فهمهم لحقوق المرأة وتمكينها، من خلال أعمال فنية إبداعية.


وبينت الصعيدي إن إطلاق النسخة الثانية من مسابقة الأزهر العالمية لفن الكاريكاتير تحت عنوان: تمكين المرأة، تعبيرًا عن مكانتها في الإسلام وتعظيمه لدورها في المجتمعات، كما أنها تعد تفاعلًا حقيقيا من قبل الأزهر الشريف مع قضايا الواقع والتي على رأسها الآن القضايا المتعلقة بدور المرأة، وهي رسالة للعالم، وبينت أن الأزهر أيضًا من أولى المؤسسات الداعمة لحقوق المرأة  ودورها في المجتمع.


وأوضحت الصعيدي أننا نهدف في هذا الملتقى العالمي الذي يشارك فيه فنانون من مختلف دول العالم، إلى تسليط الضوء على إنجازات المرأة في مختلف المجالات، ودورها في دعم مجتمعاتها وخاصة في الفترة الأخيرة التي انتصرت فيها الرؤى السديدة لحقوق المرأة، مما ضاعف من دورها وزاد من مساحة مشاركتها في كثير من المجالات، والتي أثبتت فيها المرأة أهليتها الكاملة لكل هذه المكاسب التي تحققت لها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفن القضايا الانسانية قضايا المرأة الحضارة

إقرأ أيضاً:

ماذا قدَّم "عبد الناصر" للإسلام؟

في ٢٨ سبتمبر ١٩٧٠ الموافق ٢٧ رجب ١٣٩٠ ليلةَ " الإسراء والمعراج" فاضت قُبيْل غُرُوبهِ روحُ الزعيم " جمال عبد الناصر" إلى خالِقِها.

وفي ذكرى ميلاده وذكرى وفاته يكثر الهجوم والترديد الببغاوي لتشويه سيرتهِ التي تقضُ مضاجِع كارهيه بافتراءاتٍ وأكاذيب لن نَمَل من دَحضِها.

فهو مَن حَفَرَ اسمَهُ في قلوب الملايين في مصر وخارجها بإنجازاتٍ خالدةٍ رغْمَ محاولات الأغبياء طَمْس مُعظمها والتَّفريط في بعضِها. ومن منطلق الوفاء سأكتفي هنا بذِكرِ ماقدَّمه "عبد الناصر" في خدمةِ الإسلام، ففى عَهْدهِ تمَّ:

* بناء عشرة آلاف مسجد.. * إنشاء إذاعة القرآن الكريم ١٩٦٤م لإذاعتهِ بصوت كِبار القراء وهذه عملية الجَمْع الثانية للقرآن بعد جَمْعهِ في عهد " أبي بكر الصديق" رضي الله عنه.

* جَعْل مادة التربية الدينية ( مادةً إجبارية )

* تطوير الأزهر الشريف وتحويلهِ إلى جامعةٍ عَصْريَّة تُدرِّسُ العلوم الطبيعية بجانبِ العلومِ الدينية.. وبناء آلاف المعاهِد الأزهرية والمدارس الأزهرية للبنات.

* إنشاء مدينة البعوث الإسلامية لعشرات الآلاف من الطُلاَّبِ الوافدين من سبعين دولة إسلامية يقيمون بها ويتلقونَ تعليمهم في الأزهر مجانا.

* تمت ترجمة معانى القرآن الكريم إلى كل لغات العالم.

* تنظيم مسابقات تحفيظ القرآن الكريم بمصر والعالمين العربى والإسلامي. وكان يوزع بنفسهِ الجوائز على حَفَظةِ القرآن.

* وضْع موسوعة للفقه الإسلامى ضَمَّتْ كلَ علوم وفقه الدِّين الوَسَطي فى عشراتِ المُجلَّدات وتم توزيعها فى العالم كُله.

* تم افتتاح فروع لجامعة الأزهر فى العديد من الدول الإسلامية.

* نشر روح الدِّينِ الاسلامي فى العدالة الاجتماعية والمساواة بين أفراد الشعب.

* سَجلَتْ البعثات الإسلامية فى إفريقيا وآسيا أعلىٰ نسب دخول فى الإسلام فى التاريخ وطُبِعَتْ ملايين النُسَخ من المصحف الشريف.

* صدور قانون بغلق صالات القمار ومنعه، وغلق المحافل الماسونية والبهائية ونوادى الروتاري.

* إلغاء تراخيص الدعارة التي كانت تصدر في العهد الملكي لحاجة العساكر الإنجليز لهذه البيوت ( يُذْكَر أن أحد نواب البرلمان ١٩٤٩طالَبَ بذلك ولم يتم المنع ).

وبعد رحلة بذل وعطاء لبناء وطنه وتبوئه مكانته المشرفة عربيا وعالميا لقى "عبد الناصر" ربه.

رحم الله الزعيم، وجعل أعماله الصالحة في ميزان حسانه!

مقالات مشابهة

  • رئيس مركز الدراسات السكانية بجامعة الأزهر محذرا من الإدمان الإلكتروني: يسبب أضرار اجتماعية وصحية ونفسية
  • «دور المرأة في بناء الأسرة والمجتمع» ندوة توعوية لخريجي الأزهر بمطروح
  • “غرفة الشارقة” تنظم النسخة الثانية من ملتقى سيدات الأعمال بين الشارقة وأوروبا فى بلجيكا
  • ماذا قدَّم "عبد الناصر" للإسلام؟
  • بوراص: يسعدني أن أكون مثلاً يقتدى به في قضايا السلام والاستقرار
  • لقاءات مع نجوم الفن.. تعرف على فعاليات ملتقى سيني جونة لصناع الأفلام
  • فعاليات ملتقى سيني جونة لصناع الأفلام بمهرجان الجونة السينمائي
  • قضايا المرأة تقييم معسكر صيفي للسيدات والفتيات بمحافظة سوهاج
  • نهلة الصعيدي تعلن انطلاق وثيقة إعداد مؤشر الأزهر العالمي للغة العربية
  • نجيب ساويرس: الفن قادر على التعبير عن المعاناة وما يحدث في العالم حولنا.. فيديو