ما هي الوجهة التالية لمقاتلي فاغنر؟
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
لم يمر الاشتباك الأول لمجموعة فاغنر مع قوة الناتو بلا دماء.. وكشفت معركة خشام -الاسم الذي أطلق على هجوم 2018 الفاشل الذي شنه مقاتلو فاغنر وحلفاء سوريون على القوات الأمريكية في شرق سوريا، حدود قوة جيش الظل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي ازدهر في عمليات موسكو الخارجية، قبل الهجوم الروسي على أوكرانيا.
دقت بولندا وليتوانيا ولاتفيا ناقوس الخطر
دفع مقاتلو فاغنر الذين تعثروا في هجومهم على القوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية في سوريا ثمناً باهظاً مقابل طموحاتهم، وقُتل المئات منهم ومن المقاتلين السوريين في أربع ساعات من القتال المكثف، حيث استدعى الجنود الأمريكيون، الذين لم تقع إصابات بينهم، مدفعية ودعماً جوياً.
وقال أحد مقاتلي فاغنر في مكالمة هاتفية يُزعم اعتراضها بعد المعركة، نُشرت لاحقاً: "لقد مزقونا إرباً.. لقد انتقم الأمريكيون".
تطور تهديد فاغنروتقول مجلة "نيوزويك" إنه في السنوات التي تلت ذلك، تطور تهديد فاغنر، واحتفظ مقاتلوها بنفوذهم في سوريا، وأقاموا مواقع في العديد من الدول الإفريقية، ولعبوا دوراً رئيسياً في حرب روسيا على أوكرانيا، التي بدأت في 24 فبراير (شباط) 2022.
ومنذ فشل تمرد يونيو (حزيران) ضد وزارة الدفاع الروسية، يبدو وضع فاغنر وممولها يفغيني بريغوجين غير واضح.. ويظهر أن الصفقة لقبول المنفى في بيلاروسيا هشّ، وتلوح فرص جديدة في إفريقيا، كما تكثر الشائعات حول العودة إلى روسيا، وحتى أوكرانيا.. ويقال إن حدود الناتو المتوترة مع بيلاروسيا وروسيا هي أيضاً في مرمى مقاتلي فاغنر المشردين.
How Wagner's Khasham 'Massacre' Hints at Group's Future Role https://t.co/qnh0yY5QHy
— Feedy News ???????? (@feedynewsUS) August 18, 2023ولكن بالنسبة لمجموعة فاغنر الضعيفة وغير المقيدة، فإن دول الناتو ستكون مثالية لاختبار تقليدي.. ويبدو أن بريغوجين ومرتزقته سيعودون على الأرجح إلى عملياتهم الإفريقية، بينما تعيد المجموعة تشكيل وإصلاح الأضرار التي سببها "انقلاب لم يحدث".
بمثابة انتحاروقال مارك فويجر، وهو مستشار خاص سابق للشؤون الروسية والأوراسية لقائد الجيش الأمريكي في أوروبا الجنرال بن هودجز: "لا أعتقد أنه من المخطط استخدام فاغنر بطريقة تقليدية، ضد دولة من دول الناتو.. سيكون ذلك بمثابة انتحار، انطلاقاً من نتائج المعركة في سوريا قبل خمس سنوات".
بعد خمس سنوات من "خشام"، صارت مجموعة فاغنر واحداً من أكثر الأصول المسلحة قيمة في روسيا.. وتضخمت قائمتها لعشرات الآلاف من المقاتلين، بمن فيهم سجناء سابقون، كما زادت قوائم الضحايا أيضاً، وورد أن المدانين غير المدربين قد ألقوا في معارك طاحنة على الجبهة الشرقية المدمرة في أوكرانيا.
وصقل زعماء فاغنر، وخصوصاً أمير الحرب بريغوجين، الموالي لبوتين منذ فترة طويلة، بعناية أسطورة فاغنر.. ولكن في يونيو، تحولت الحملة القديمة التي شنها بريغوجين ضد وزارة الدفاع الروسية، إلى تمرد قصير الأمد، حيث توغل مقاتلوه في نطاق 125 ميلاً من موسكو.
ناقوس الخطروبعدما خسرت المجموعة تأييد موسكو، تقول "نيوزويك" إن قواتها المتبقية تدرس وجهتها التالية، وفيما يعتقد أن المئات يدربون قوات لوكاشينكو، من المتوقع أن يتوجه آخرون إلى ليبيا والسودان وأماكن أخرى في إفريقيا، حيث أسس بريغوجين شبكة مربحة من المصالح والتحالفات المحلية.. وفي غضون ذلك، تشعر الدول الواقعة على الجانب الشرقي لحلف الناتو بالقلق من احتمال توجه فاغنز إلى أوروبا.
Wagner chief Prigozhin halts march on Moscow: What happened? | DW News#Canada #Russia #Wagner #war #Germany
https://t.co/V6G6NsYtuH
ودقت بولندا وليتوانيا ولاتفيا ناقوس الخطر، وعززت قواتها الحدودية وحذرت من أن وجود فاغنر لن يؤدي إلا إلى تفاقم التوترات الحدودية الطويلة.
ولكن فويجر يقول: "لقد حُرموا من أسلحتهم الثقيلة، لا يمكنهم حشد الدبابات حتى لو أرادوا ذلك، وذلك ببساطة لأنهم على الأرجح لا يمتلكونها.. هذه الحدود، وخاصة بولندا، محصنة بشدة، وقد حشد البولنديون قوات إضافية هناك.. لست قلقاً بشأن قوة غزو تقليدية ".
ومع ذلك، يحذر من أنه يمكن أن تعود إلى جذورها غير المنتظمة.
وقال فويجر: "بالتأكيد يمكن أن تكون هناك استفزازات.. و"يمكن أن تكون هناك عمليات اختراق عبر الحدود من قبل وحدات مخربة أو أفراد يحاولون عبور الحدود، ربما يختلطون بالمهاجرين والصحفيين والمدنيين، ويتظاهرون بأنهم لاجئون من الحرب أو فارون من التجنيد الإجباري".
خلاف على الدفعوتشير تقارير غير مؤكدة إلى أن مقاتلي فاغنر ربما يغادرون بيلاروسيا بالفعل، وسط خلاف على الدفع.
قال صامويل راماني مؤلف كتاب "روسيا في إفريقيا" وزميل مشارك في معهد الأبحاث البريطاني الملكي للخدمات المتحدة للمجلة هذا الشهر: "ليس هناك حقاً فائدة كبيرة، من منظور استراتيجي، لتجمع فاغنر في بيلاروسيا في الوقت الحالي.. ومن الطبيعي أنهم يريدون الذهاب إلى مكان آخر، وستكون روسيا محطة توقفهم.. الخطوة التالية هي أنه من المحتمل أن يتم استخدامهم لتعزيز الوجود الروسي في إفريقيا، وربما سيبدأون في ليبيا، وربما ستحاول هذه القوات الدخول إلى النيجر"، حيث يقدم بريغوجين مبادرات علنية إلى المجلس العسكري الذي تم تمكينه حديثاً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية تمرد فاغنر فی إفریقیا
إقرأ أيضاً:
الدوما : الناتو يحارب روسيا وسيتم الرد على ذلك بشكل أقوى
الثورة نت/..
شدد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين على أن سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أسلحة غربية بعيدة المدى ضد الأراضي الروسية يؤكد أن “الناتو” هو من يحارب روسيا.
وكتب فولودين في قناته على “تليجرام” اليوم الجمعة “السماح للولايات المتحدة وحلفائها باستخدام أسلحة بعيدة المدى غربية الصنع في أوكرانيا ضد بلدنا، يؤكد مرة أخرى أن الناتو يقاتل ضد روسيا”.
وأشار فولودين إلى أنه دون مشاركة المتخصصين العسكريين وبيانات الأقمار الصناعية، لا يمكن توجيه الأسلحة نحو الهدف وتشغيلها.
وأضاف أن روسيا سترد بقوة أكبر على الضربات الصاروخية الأجنبية على أهدافها العسكرية، وتابع: “لقد ضربت صواريخ من الولايات المتحدة وبريطانيا أهدافًا عسكرية في مقاطعتي كورسك وبريانسك، وقد أكدت روسيا الاتحادية مرارًا وتكرارًا، وقد تحدثنا عن ذلك، أنه سيتم الرد على مثل هذه الأعمال بشكل أقوى”.
وختم قائلا: “روسيا مستعدة لأي تطور في مسار الأحداث ، وعلى السياسيين الغربيين أن يسألوا أنفسهم: هل هم مستعدون لذلك ويدركون عواقبه؟”.