زيارة تاريخية: الأردن يعزز دعمه لسوريا الجديدة بعد سقوط نظام الأسد
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
#سواليف
#زيارة_تاريخية: #الأردن يعزز دعمه لسوريا الجديدة بعد #سقوط_نظام_الأسد
بقلم : ا د #محمد_تركي_بني_سلامة
في خطوة دبلوماسية تاريخية ومهمة، قام وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بزيارة إلى سوريا، ليكون أول وزير خارجية عربي يزور دمشق بعد سقوط النظام الطاغية بشار الأسد. هذه الزيارة تحمل أبعادًا رمزية كبيرة، تعكس الموقف الرسمي والشعبي الأردني الداعم لخيار الشعب السوري الشقيق، والوقوف إلى جانبه في تحقيق تطلعاته نحو الحرية والكرامة.
لقد عبرت المملكة الأردنية الهاشمية، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، عن موقفها الثابت والواضح تجاه الأزمة السورية منذ اندلاعها. وكان الأردن دائمًا نصيرًا للشعب السوري في محنته، داعيًا إلى حل سياسي يُنهي معاناة الشعب ويضع حدًا لحقبة الاستبداد التي عاشها السوريون تحت حكم النظام المجرم بشار الأسد. وبعد نجاح الثورة السورية في الإطاحة بالنظام، تأتي زيارة الصفدي تأكيدًا على عمق العلاقات الأخوية التي تجمع الشعبين الأردني والسوري، وتجسيدًا لرؤية الأردن في دعم سوريا الجديدة، الحرة، المدنية.
مقالات ذات صلةتفتح هذه الزيارة آفاقًا جديدة لعهد من التعاون المثمر بين البلدين، إذ تأمل المملكة أن تكون هذه الخطوة بداية لمسار دبلوماسي وسياسي جديد يعزز العلاقات الثنائية ويضع أسسًا للشراكة المستقبلية. ويتطلع الأردن إلى زيارة وفد رسمي رفيع المستوى إلى دمشق قريبًا، لبحث آفاق التعاون والخطوات المستقبلية، وعلى رأس جدول الأعمال موضوع عودة المهجرين السوريين المقيمين في الأردن إلى وطنهم.
لقد تحمل الأردن على مدى سنوات الأزمة عبء استضافة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، مقدمًا نموذجًا إنسانيًا يحتذى به في التعامل مع الأزمات الإنسانية. ومع دخول سوريا مرحلة جديدة من تاريخها، يأمل الأردنيون أن تسهم عودة اللاجئين في إعادة بناء وطنهم، وأن يكون للأردن دور محوري في عملية إعادة الإعمار، نظرًا لموقعه الجغرافي كبوابة طبيعية لسوريا، بالإضافة إلى علاقاته المميزة مع المجتمع الدولي الداعم لاستقرار سوريا وإعادة إعمارها.
إن الدعم الأردني لسوريا لا يقتصر على الجانب الرسمي فقط، بل يمتد ليشمل الموقف الشعبي الذي طالما كان مناصرًا للشعب السوري الشقيق. ويأتي الدور الذي لعبته الدبلوماسية الأردنية، بقيادة وزير الخارجية أيمن الصفدي، ليجسد هذا الدعم ويعبر عنه في المحافل الدولية والإقليمية. فمن خلال حنكة الصفدي ومهارته الدبلوماسية، استطاع الأردن أن ينقل موقفًا واضحًا يؤكد على أهمية دعم خيارات الشعب السوري في بناء دولة مدنية حرة مستقلة، تعيد لسوريا مكانتها الطبيعية في النظام الإقليمي العربي.
ختامًا، يأمل الأردنيون أن تكون هذه الزيارة التاريخية بوابة لعلاقات أخوية أكثر قوة بين الأردن وسوريا الحرة الجديدة، وأن تشهد المرحلة القادمة تعاونًا وثيقًا بين البلدين في مختلف المجالات، بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة. كما نأمل أن تستعيد سوريا مكانتها اللائقة في الأسرة العربية، وتعود كدولة موحدة مستقرة تساهم في بناء نظام إقليمي عربي قوي يعكس طموحات شعوب المنطقة في السلام والتنمية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأردن سقوط نظام الأسد محمد تركي بني سلامة
إقرأ أيضاً:
مقتل عنصرين من الأمن السوري في اللاذقية جراء كمين لـفلول النظام المخلوع
لقي اثنين من عناصر وزارة الدفاع في سوريا حتفهما جراء كمين نصبته قوات تابعة للنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في مدينة اللاذقية، وفقا لما أفادت به وكالة الأنباء السورية "سانا".
ونقلت الوكالة عن مصدر أمني في محافظة اللاذقية غربي البلاد، فجر الثلاثاء، قوله إن "مجموعات من فلول ميليشيات الأسد قامت وعبر كمين مسلح بقتل اثنين من عناصر وزارة الدفاع السورية في حي الدعتور بمدينة اللاذقية".
وأضاف أن "إدارة الأمن الداخلي تقوم الآن بشن حملة أمنية واسعة في حي الدعتور وعدة أحياء محيطة لإلقاء القبض على فلول الميليشيات وتسليمهم للعدالة".
وكان مصدر أمني تحدث لقناة "الجزيرة"، كشف عن إصابة 3 من عناصر الأمن بهجوم لـ"فلول" النظام المخلوع على دورية عند دوار الأزهري في اللاذقية المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
يشار إلى أن السلطات السورية تواصل تنفيذ عمليات أمنية واسعة ضد من تصفهم بـ"فلول النظام المخلوع" في العديد من المناطق، بما في ذلك ريف دمشق وحمص ومدن الساحل السوري.
وكانت السلطات الجديدة افتتحت مراكز في العديد من المحافظات بهدف تسوية أوضاع عناصر قوات النظام المخلوع بشكل مؤقت، إلا أن هناك من لم ينخرط ضمن عملية التسوية.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين قائد قوات التحرير أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.