سابع أيام مهرجان الرياض للمسرح يشهد أصداء فنية وتنوع ثقافي استثنائي
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
تميّز اليوم السابع من مهرجان الرياض للمسرح في دورته الثانية بزخم ثقافي وفني استثنائي، حيث تنوعت الفعاليات بين الورش التفاعلية والعروض المسرحية التي أضاءت مشهد الإبداع المسرحي، وجذبت جمهوراً واسعاً من عشاق الفن والمسرح.
واستهل اليوم بورشة عمل بعنوان “عيش اللحظة”، ركزت على تعزيز حضور الممثل على المسرح من خلال التفاعل العاطفي العميق والتمارين التفاعلية، كما تناولت الورشة أسس التمثيل من الداخل والخارج، مع استعراض عملي وتاريخي لمنهج “ستانيسلافسكي”، مما أضفى بُعداً تقنياً ومعرفياً على مهارات المشاركين.
وضمن العروض المسرحية التي أبهرت الجمهور ، مسرحية “الأشباح”، التي نسجت قصة درامية عميقة حول ثلاثة طلاب مغتربين يعيشون في صراع داخلي بين أحلامهم الكبيرة وواقعهم المليء بالأوهام.
اقرأ أيضاًالمجتمعنائب أمير الشرقية يقيم مأدبة غداء لأهالي محافظة القطيف
وتطرقت المسرحية إلى قضايا الطموح، الاغتراب، والبحث عن الهوية، حيث جسدت رحلة الشخصيات للتصالح مع ذواتهم وبناء مستقبلهم على أسس واقعية.
كما تألقت مسرحية “شرهبان” بسردها الملحمي، الذي تناول حكاية فتاة جميلة تسعى للتخلص من القيود التي فرضت عليها عبر سرد مشوق يتنقل بين وديان عميقة وجبال شاهقة، صورت المسرحية رحلة شرهبان وشقيقها حمدان نحو الحرية، وسط تشابك مصائرهم مع شخصيات تحمل أبعاداً رمزية ومعانٍ إنسانية عميقة، لتصل الأحداث ذروتها في صراع يجمع الحب بالتقاليد، وينتهي بتساؤلات مفتوحة حول أحلام شرهبان وتحدياتها في سبيل حياة كريمة.
واختتم اليوم السابع بحزمة من العروض والأنشطة المميزة التي عكست أجواء الإبداع والتجديد، وسط تفاعل كبير من جمهور شغوف استمتع بمزيج من الفن المسرحي الراقي والتجارب الثقافية الملهمة.
يذكر أن مهرجان الرياض للمسرح، الذي انطلق في الأحد الماضي، يستمر حتى 26 من ديسمبر الجاري، ويعد واحدًا من أبرز التظاهرات الثقافية التي تحتفي بالمسرح في المملكة العربية السعودية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
محمد رياض رئيسا للدورة الثامنة عشرة للمهرجان القومي للمسرح المصري
تنطلق فعاليات الدورة الثامنة عشرة للمهرجان القومي للمسرح المصري في النصف الثاني من شهر يوليو، وهو الحدث الأبرز على خريطة المسرح المصري، والذي يرأسه في هذه الدورة الفنان القدير محمد رياض.
يأتي تولي الفنان محمد رياض رئاسة المهرجان للمرة الثالثة على التوالي ليؤكد على الثقة الكبيرة التي يوليها له صناع المسرح المصري والقائمون على الشأن الثقافي، تقديرًا لجهوده المخلصة ورؤيته الثاقبة في تطوير وتقديم المهرجان بالصورة اللائقة بتاريخ وعراقة المسرح المصري.
تشهد الأيام الحالية استعدادات مكثفة على قدم وساق من قبل الفنان محمد رياض وفريق عمل المهرجان، وذلك لضمان خروج الدورة الثامنة عشرة في أبهى صورة وتحقيق الأهداف المرجوة منها في دعم وتنشيط الحركة المسرحية في مصر، وإبراز المواهب الشابة والاحتفاء بالرواد.
وفي تصريحات خاصة لرئيس المهرجان الفنان محمد رياض، صرح قائلًا:
"أتشرف بتجديد الثقة الغالية من قبل وزارة الثقافة وأشكر معالي الوزير الدكتور أحمد فؤاد هنو، وكل المسرحيين المصريين بتكليفي برئاسة الدورة الثامنة عشرة للمهرجان القومي للمسرح المصري، وهذه المسؤولية أعتبرها أمانة كبيرة، وأؤكد للجميع أننا نبذل قصارى جهدنا وفريق العمل المخلص لتقديم دورة استثنائية تليق بتاريخ هذا المهرجان العريق وبمكانة المسرح المصري الرائد."
وأضاف الفنان محمد رياض: "الاستعدادات تجري على قدم وساق، ونحن في مراحل متقدمة من وضع اللمسات النهائية للبرنامج الفني والثقافي المصاحب للمهرجان. نهدف إلى تقديم توليفة متنوعة وغنية من العروض المسرحية المتميزة التي تعكس واقع المسرح المصري وتطلعاته المستقبلية، مع إتاحة الفرصة للمواهب الشابة للتعبير عن إبداعاتها جنبًا إلى جنب مع خبرات الرواد."
وأشار رئيس المهرجان إلى أن الدورة الثامنة عشرة ستشهد العديد من الفعاليات الهامة، من ندوات وورش عمل ولقاءات فكرية، تهدف إلى فتح آفاق الحوار وتبادل الخبرات بين المسرحيين والنقاد والجمهور، بالإضافة إلى تكريم رموز المسرح المصري الذين أثروا الحياة الفنية بإبداعاتهم الخالدة.
واختتم الفنان محمد رياض تصريحاته بدعوة كافة المسرحيين والفنانين والإعلاميين والجمهور المصري الشغوف بفن المسرح إلى التكاتف والمشاركة الفعالة في فعاليات الدورة الثامنة عشرة للمهرجان القومي للمسرح المصري، مؤكدًا أن هذا المهرجان هو بيت كل محبي أبي الفنون ونافذة حقيقية تعكس نبض الحياة الثقافية في مصر.
يذكر أن المهرجان القومي للمسرح المصري يمثل منصة هامة للاحتفاء بالإبداع المسرحي المصري وتقدير المبدعين، ويسعى إلى تطوير فن المسرح والارتقاء بمستواه الفني والفكري، وتعزيز دوره في التنوير والتثقيف المجتمعي.