ماغديبورغ تودع ضحايا الهجوم المأساوي في أجواء يملؤها الحزن
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
في مشهد يفيض بالحزن والأسى، تجمع سكان ماغديبورغ يوم الاثنين لتوديع ضحايا الهجوم المأساوي الذي استهدف سوق عيد الميلاد. وضع المشيعون الزهور أمام موقع الحادث الذي أودى بحياة خمسة أشخاص، بينهم طفل، وأدى إلى إصابة أكثر من 200 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، في ليلةٍ صادمة هزت أجواء الاحتفال.
أصبحت كنيسة يوهانيسكيرشه القريبة من موقع الحادث نقطة تجمع للمشيعين، حيث غطت الزهور الرصيف العريض أمامها.
وفقًا للسلطات، لا تنطبق على المشتبه به المواصفات المعتادة لمنفذي الهجمات المتطرفة. فقد عُرف عن الرجل، الذي كان مسلمًا سابقًا، انتقاده الشديد للإسلام ودعم اليمين المتطرف في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي. رغم بلاغات سابقة عن سلوكه التهديدي، إلا أنه لم يُسجل له ارتكاب أي أعمال عنف قبل هذه الحادثة.
وفي تصريحات لها يوم الأحد، أكدت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيسر أن التحقيقات جارية لمعرفة الدوافع وراء الهجوم. وأوضحت أن السلطات تراجع أيضًا البلاغات السابقة التي صدرت بشأن المشتبه به، مع تعهد باستخلاص "الاستنتاجات الصحيحة" من هذا الحادث المأساوي.
من جانبه، عبّر نائب المستشار روبرت هابيك عن مخاوفه من أن يؤدي الحادث إلى تصاعد خطاب الكراهية والانقسام، خاصة عبر الإنترنت. وقال في مقطع فيديو نشره الأحد: "لا تزال الكثير من الأمور غير واضحة بشأن دوافع الجاني، ولكنني أخشى أن يُستخدم هذا الحادث لنشر عدم الثقة تجاه المسلمين والمهاجرين". ودعا إلى التمسك بالحقيقة وعدم الانجرار وراء خطاب الكراهية.
Relatedألمانيا: الشرطة تفتش منزل المشتبه به في تنفيذ هجوم سوق الميلاد بماغديبورغ نصائح للتوفير في عيد الميلاد.. كيف تحتفل بالأعياد من دون أن تفلس؟كيف اختزلت حادثة ماغديبورغ مدى الاحتقان الطائفي والعرقي والسياسي الذي ينخر في جسد الوطن العربي؟وفي سياق متصل، أعلنت الشرطة في بريمرهافن ليلة الأحد عن اعتقال رجل هدد عبر تطبيق "تيك توك" بطعن أي شخص عربي المظهر في أحد أسواق عيد الميلاد.
الهجوم، الذي يحمل أبعادًا سياسية واجتماعية معقدة، يثير جدلًا واسعًا حول التعايش المجتمعي في ألمانيا مع اقتراب الانتخابات الوطنية في شباط/فبراير المقبل.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسبانيا: فرحة الميلاد في يانصيب "أل غوردو" الأكبر.. فمن صاحب الجائزة الكبرى؟ كيف اختزلت حادثة ماغديبورغ مدى الاحتقان الطائفي والعرقي والسياسي الذي ينخر في جسد الوطن العربي؟ ألمانيا: الشرطة تفتش منزل المشتبه به في تنفيذ هجوم سوق الميلاد بماغديبورغ ماغدبورغعيد الميلادضحاياألمانياهجومأمنالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل عيد الميلاد بشار الأسد روسيا أبو محمد الجولاني حزب الله إسرائيل عيد الميلاد بشار الأسد روسيا أبو محمد الجولاني حزب الله ماغدبورغ عيد الميلاد ضحايا ألمانيا هجوم أمن إسرائيل عيد الميلاد بشار الأسد روسيا أبو محمد الجولاني حزب الله جنوب السودان سوريا فيضانات سيول ضحايا إيران الحرب في أوكرانيا یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
رموز QR على ألف قبر في ألمانيا.. والشرطة تحقق
تشهد مدينة ميونيخ الألمانية حالة من الغموض، بعد العثور على أكثر من ألف رمز QR مثبتة على شواهد القبور والصُلبان الخشبية في 3 مقابر مختلفة، دون أي تفسير لمصدرها أو الهدف منها، مما دفع السلطات إلى فتح تحقيق واسع لكشف ملابسات هذه الظاهرة المثيرة للجدل.
ووفقاً للتقارير، تم رصد الملصقات البيضاء صغيرة الحجم (5×3.5 سم) لأول مرة في أواخر العام الماضي، ثم ازدادت أعدادها بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة، ما جعل الشرطة تتدخل للتحقيق.
وتحتوي كل ملصقة على رمز QR أسود اللون، إلى جانب اسم العائلة لمتوفى مدفون في القبر، ورموز رقمية وأبجدية غير معروفة. وعند مسح الرمز، يظهر اسم صاحب القبر وموقعه فقط، دون أي معلومات أخرى، ما زاد من الغموض حول سبب وضعها، ومن يقف وراء ذلك.
من جانبه، قال كريستيان دريكسلر، المتحدث باسم الشرطة الألمانية، إن التحقيقات لم تسفر حتى الآن عن أي نمط واضح يفسر انتشار هذه الملصقات، مشيراً إلى أنه تم وضعها على قبور قديمة وجديدة على حد سواء، بما في ذلك القبور التي لا تزال تحمل صلباناً خشبية مؤقتة فقط.
وأضاف: "نطلب من أي شخص شاهد أي فرد يضع هذه الملصقات على القبور أن يتواصل مع إدارة المقابر المعنية لمساعدتنا في التحقيق".
وأعرب بيرند هوروف، المسؤول عن إدارة مقابر ميونخ، عن دهشته من هذه الواقعة، قائلًا: "إنه لأمر غريب للغاية.. تساءلنا جميعاً عن معنى هذه الملصقات، لكننا لم نتمكن من الوصول إلى تفسير منطقي حتى الآن".
وأثارت هذه الواقعة ذكريات تعود لأكثر من عقدين، حيث تم العثور في عام 2004 على ملصقات مشابهة على قبور في مقبرة يهودية بمدينة بوخوم غربي ألمانيا، ولكن في ذلك الوقت، كانت هذه الملصقات تحمل إشارات إلى الزعيم النازي رودولف هيس، وكان يُعتقد أنها مرتبطة بتجمع لليمين المتطرف.
إلا أن الشرطة الألمانية أكدت أنه لا يوجد دليل حتى الآن يشير إلى أن الرموز التي ظهرت في ميونيخ لها دوافع سياسية أو دينية، أو أنها تمثل جريمة كراهية، لكنها لا تزال تحقق في جميع الاحتمالات الممكنة.