قال عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إن حضور وفد اسرائيلي في اجتماع المجلس العالمي للأممية الاشتراكية بالمغرب، السبت والأحد، « يشكل استفزازا غير مقبول للمغاربة، ويحتاج إلى توضيحات ».

وأوضح بووانو في كلمة له خلال الاجتماع الأسبوعي للمجموعة، اليوم الإثنين، المقر المركزي للحزب بالرباط، أنه يستغرب لقبول حضور الوفد الاسرائيلي للمغرب، في وقت تستمر فيه حرب الإبادة والتطهير العرقي في غزة على يد الجيش الاسرائيلي، وفي وقت هناك إجماع داكل الكينيست الإسرائيلي على عدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وتسائل بووانو، « كيف سمح مكون سياسي مغربي (يقصد الاتحاد الاشتراكي) لنفسه، باستدعاء الوفد الصهيوني بدون حياء، خاصة مع تداول أخبار حول حضور عائلات بعض الأسرى الاسرائيليين، وكأن ما يجري في غزة من تقتيل وتجويع لا يهمنا كمغاربة ».

وأكد رئيس المجموعة، أن « هذا اللقاء لو نظم في اسبانيا، لم يكن من الممكن الترخص للوفد الإسرائيلي بالمشاركة، بالنظر لمواقف رئيس وزرائها من القضية الفلسطينية ».

وخلص بووانو إلى أن « حضور اسرائيليين مهما كانت انتماءاتهم السياسية للمغرب، الذي يعرف استمرار الفعاليات التضامنية مع غزة وفلسطين، أمر غير عاد ويطرح الكثير من التساؤلات ».

وكان « اليوم 24″، نشر صباح اليوم خبرا عن مشاركة « إسرائيليين »، في اجتماع الأممية الاشتراكية الذي استضافه حزب الاتحاد الاشتراكي في العاصمة الرباط على مدار يومين، واختتم أمس الأحد.

وقال مصدر قيادي في الحزب لـ »اليوم 24″، إن الحضور الإسرائيلي في الاجتماع تمثل في السياسية والدبلوماسية الإسرائيلية « كوليت أفيتال »، وهي أول امرأة تترشح لرئاسة الكيان الصهيوني عام 2007 في مواجهة شمعون بيريز، وكانت عضوًا في الكنيست ومسؤولة رفيعة في وزارة خارجية الكيان، وهي نائبة رئيس الأممية الاشتراكية، كما حضرت أشغال الاجتماع سياسية إسرائيلية أخرى، ممثلة لأحد الأحزاب الاشتراكية الإسرائيلية.

من جهة أخرى، كشف عضو مجلس الشيوخ المكسيكي ورئيس الحزب الثوري المؤسساتي بالمكسيك، أليخاندرو مورينو كارديناس، عن تواجد عائلات أسرى الحرب في قطاع غزة بالرباط، بالتزامن مع اجتماع الأممية الاشتراكية.

وقال أليخاندرو، وفق صحيفة El Universal المكسيكية: »نجتمع اليوم في هذا البلد الجميل (يقصد المغرب)، بوابة أوروبا إلى إفريقيا، حيث يلتقي أصدقاء إسرائيل وفلسطين، ليس فقط لمناقشة أهوال هذه الحرب، بل للمساهمة في إيجاد حلول للنزاع وتحقيق إطلاق سراح الأسرى، الذين يمكن أن يعود كثير منهم، في لفتة إنسانية، إلى منازلهم في عيد الميلاد هذا ».

وحاول « اليوم 24 » أخذ وجهة نظر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي حول الموضوع، إلا أن هاتفه ظل يرن دون رد.

 

كلمات دلالية إسرائيل الأممية الاشتراكية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: إسرائيل الأممية الاشتراكية الأممیة الاشتراکیة

إقرأ أيضاً:

بعد فشل قمة لواندا.. واشنطن تدعو لاجتماع جديد لإحياء السلام بالكونغو الديمقراطية

حثت سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، إلى عقد اجتماع جديد بين الكونغو الديمقراطية ورواندا برعاية أنجولا من أجل إحياء عملية السلام في شرق الكونغو الديمقراطية وذلك بعد الاجتماع الثلاثي بين الدول الثلاث في 15 ديسمبر الماضي والذي ألغي بسبب عدم مشاركة رواندا.

وأعربت السفيرة الأمريكية، عن قلقها إزاء استمرار هجمات حركة 23 مارس على عدة محاور في مقاطعة كيفو الشمالية، وفقا لما نقلت وسائل إعلام كونغولية اليوم.

وقالت: "إننا قلقون للغاية بشأن التقدم الأخير لحركة 23 مارس والأراضي التي احتلتها. وندعو جميع الأطراف في عملية لواندا إلى مضاعفة جهودهم من أجل تنفيذ آلية التحقق المخصصة المعززة"، مشيرة إلى أن إلغاء الاجتماع الثلاثي الذي كان مقررا يوم 15 ديسمبر الجاري يعد بمثابة فرصة ضائعة.

ودعت السفيرة الأمريكية قادة جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا إلى الاجتماع مرة أخرى بوساطة لواندا، مسلطة الضوء على التقدم المحرز منذ إطلاق عملية لواندا، مثل توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا وإنشاء آلية التحقق المخصصة التي تقودها أنجولا.

وأضافت: "لقد أحرزنا تقدما كبيرا بفضل عمل الوسطاء الأنجوليين والشركاء الدوليين. بيد أنه لتحقيق سلام دائم، من الضروري وقف كل الدعم المقدم لحركة 23 مارس وبذل جهود ملموسة لانسحاب القوات الديمقراطية لتحرير رواندا. دعونا لا نفوت هذه الفرصة المتاحة لدينا الآن".

وعلى الرغم من إلغاء القمة الثلاثية والعقبات التي تعترض طريق اتفاق سلام دائم، ما زالت أنجولا ملتزمة بالوساطة التي تضطلع بها. ففي 18 ديسمبر الجاري، بعث الرئيس الأنجولي، جواو لورينسو، رسالة إلى نظيره الرواندي بول كاجامي، عبر وزير خارجيته تيتي أنطونيو، في إطار الجهود الأنجولية المتواصلة لحل الأزمة في منطقة شرق الكونغو الديمقراطية.

جدير بالذكر أن الوضع الأمني مازال حرجا في مقاطعة كيفو الشمالية حيث يواصل متمردو حركة 23 مارس هجماتهم على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته الكونغو الديمقراطية ورواندا برعاية أنجولا. وترفض كينشاسا، من جانبها، أي حوار مباشر مع هذه الجماعة المسلحة، مما يفاقم المأزق السياسي.

وتحث الولايات المتحدة الأمريكية والشركاء الدوليون الآخرون، جميع الأطراف على تكثيف الجهود لتجنب التصعيد واغتنام الفرصة المتاحة لإرساء السلام في منطقة شرق الكونغو الديمقراطية.

اقرأ أيضاًانطلاق فعاليات القمة العادية 43 للجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي بلواندا

الرئيس السيسي يصل إلى العاصمة الأنجولية لواندا

سفيرة مصر في أنجولا تدعم الزمالك بـ لواندا

مقالات مشابهة

  • العدالة والتنمية: تنازع المصالح عند رئيس الحكومة خطأ فادح يجب أن يدفع ثمنه
  • معلمة لغة عربية: خطأ “غير مقبول” في المنهاج
  • "إسرائيليون" حضروا مؤتمر الأممية الاشتراكية في الرباط.. هل حلت بالمغرب عائلات أسرى الحرب أيضا؟
  • المؤرخة المغربية لطيفة كندوز في ذمة الله
  • السيد ذي يزن يبحث مع رئيس الفيفا آفاق التعاون الرياضي المشترك
  • بعد فشل قمة لواندا.. واشنطن تدعو لاجتماع جديد لإحياء السلام بالكونغو الديمقراطية
  • 24 شهيدا في قصف إسرائيلي على غزة منذ فجر اليوم.. و«الاحتلال» يواصل نسف المنازل
  • عاجل | مراسل الجزيرة: 13 شهيدا جراء قصف إسرائيلي متواصل على قطاع غزة منذ فجر اليوم الأحد
  • مناوي يشارك في مؤتمر الاحزاب الاشتراكية بالمغرب