على مدى عقود من الزمن، حاول الباحثون تطوير علاج الأورام السرطانية الخبيثة، وبعد أن توصلت روسيا أخيرًا لتطوير لقاح جديد للسرطان، وهو لقاح mRNA الرائد الذي من المقرر توزيعه مجانًا في عام 2025، بفضل إسهامات الذكاء الاصطناعي في تسريع عملية التطوير، كانت كاثرين جيه وو، دكتوراه في الطب، زميلة الأكاديمية الأمريكية لجراحي الأورام، قد كشفت في بداية العام الحالي عن توقعاتها بتوصل العلماء لنوع من اللقحات يعالج هذا المرض، في تقرير عرضه موقع «American Association for Cancer Research» أو الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان.

لقاح جديد للسرطان.. هل عرف العلماء به قبل حدوثه؟

تقول كاثرين جيه وو، في حوارها الذي أجرته مع الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان في يناير 2024، إنّها تتوقع الوصول لـ لقاح جديد للسرطان فكرته بسيطة، فقط حقن المرضى بمادة بيولوجية تحفز أنظمتهم المناعية على مهاجمة السرطان، أما التنفيذ، فهو ليس بالأمر السهل، وإنّ الأبحاث التي تستغرق وقتا طويلا، والتصنيع مكلف، وعدم اليقين بشأن المحفزات المناسبة هي بعض التحديات التي واجهها الباحثون، لكن التطورات الأخيرة، والتي حفزها جزئيا نجاح لقاحات mRNA في الحماية من كوفيد 19، سمحت للباحثين بإحراز تقدم كبير. 

وأضافت «جيه وو»، زميلة الأكاديمية الأمريكية لجراحي الأورام، ورئيسة قسم العلاجات الوقائية للسرطان في معهد دانا فاربر للسرطان وأستاذة الطب في كلية الطب بجامعة هارفارد، أنه في هذا العام، يمكننا أن نتوقع المزيد من التقدم في تطوير لقاح السرطان، وتوقعت أن يشهد عام 2024 تطورات في استهداف العلاجات الجديدة المشتركة، وعلاج أنواع الأورام المتنوعة، والجمع بين اللقاحات والعلاجات المناعية الأخرى، وتقييم لقاحات السرطان في التجارب السريرية الكبيرة في المرحلة الثانية التي ترعاها الصناعة، موضحة: «أتوقع أن أرى اهتمامًا متجددًا باستهداف المستضدات الجديدة المشتركة التي تنشأ من الطفرات المحركة في أنواع مختلفة من الأورام، وهو ما قد يسمح لنا بإحراز تقدم في إنشاء لقاحات جاهزة للاستخدام». 

ورغم أن اللقاحات المخصصة، التي تستهدف مستضدات جديدة خاصة بالمريض تنشأ في المقام الأول من الطفرات الجينية، تعالج التباين بين الأورام بين المرضى، فإنها مكلفة، سواء من حيث الوقت أو المال، وأوضحت: «يتطلب الأمر قدرا كبيرا من الجهد لتوليد بيانات التسلسل لتقييم سرطان كل مريض على حدة، ثم تصميم لقاح في الوقت الحقيقي على أساس البيانات، وعلاوة على ذلك، هناك تكلفة تصنيع لقاح مصمم خصيصا».

تطوير اللقاح الروسي الجديد

في نهاية العام وبعد توقعات كشفت جزءًا مما يحدث الآن، توصلت روسيا لتطوير لقاح جديد للسرطان بالفعل، وأعلنت تطوير لقاح يجلب أمل جديد للمرضى الذين يكافحون المرض، ومن المقرر توزيع هذا اللقاح المبتكر مجانًا في أوائل عام 2025، وهو يمثل علامة فارقة في العلوم الطبية وعامل تغيير محتمل في علاج السرطان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: لقاح جديد للسرطان السرطان لقاح روسيا لقاح جدید للسرطان تطویر لقاح

إقرأ أيضاً:

طبيبة توضح تأثير وضعية النوم على الصحة

روسيا – تشير الدكتورة ناتاليا زولوتاريوفا أخصائية أمراض القلب، إلى أن النوم ليس مجرد راحة، بل هو علم كامل. ووضعية نوم الشخص يمكن أن تؤثر على الهضم والتنفس وحتى حالة الجلد.

ووفقا لها، يعتبر النوم على الجانب، وخاصة الأيسر، مفيدا للهضم لأن المعدة تقع على الجانب الأيسر، لذلك تساعد الجاذبية الطعام على التحرك بشكل طبيعي، ما يقلل من خطر الإصابة بحرقة المعدة وارتجاع الحمض. لكن النوم على الجانب الأيمن، على العكس من ذلك، قد يؤدي إلى تفاقم هذه المشكلات.

وتقول: “ومع ذلك، لهذه الوضعية عيوبها: فالضغط على الكتف أو الورك قد يسبب أحيانا الشعور بالتنميل، كما أن احتكاك الوجه بالوسادة قد يسبب تكون “تجاعيد النوم” – وهي طيات تدوم مع مرور الوقت. لذلك من الأفضل النوم على وسادة متوسطة الصلابة وأغطية وسائد حريرية لتقليل الاحتكاك”.

أما وضعية النوم على الظهر، فتعتبر مثالية للحفاظ على صحة العمود الفقري والجلد لأن الجسم في هذه الوضعية في حالة محايدة، ما يخفف الحمل على الرقبة وأسفل الظهر. كما أن الوجه لا يتلامس مع الوسادة، أي أن احتمال ظهور التجاعيد ضئيل.

ولكن وفقا لها، النوم على الظهر يمكن أن يسبب الشخير وانقطاع النفس الانسدادي (توقف التنفس)، لأن اللسان قد يسد الحنجرة. لذلك تنصح برفع رأس السرير لتفادي ذلك أو النوم على الجانب.

وتشير الطبيبة، إلى أن النوم على البطن هي الوضعية الأسوأ لأن وضعية الرأس على الجانب، ما يشكل حملا على الرقبة وقد يسبب الألم. كما أن القفص الصدري تحت ضغط يمنع التنفس بعمق وقد يسبب الضغط على المعدة عدم الراحة.

اسوأ وضعية للنوم

وتقول: “هذه الوضعية ليست خيارا جيدا للجلد لأن الوجه طوال الليل يكون “ملتصقا” بالوسادة ما يحفز ظهور التجاعيد والورم وحتى الطفح الجلدي. لذلك إذا كان من الصعب التخلي عن هذه الوضعية من الأفضل استخدام وسادة خفيفة أو حتى التخلي عنها من أجل تقليل انحناء الرقبة”.

واستنادا إلى ذلك، توصي الطبيبة- في حالة حرقة المعدة يجب النوم على الجانب الأيسر. ولمنع التجاعيد يفضل النوم على الظهر.

وتشير في الختام، إلى أنه لا توجد وضعية ملائمة للجميع. لذلك على كل شخص أن يختار الوضعية التي تلائم جسمه وحالته الصحية.

المصدر: gazeta.ru

مقالات مشابهة

  • طبيبة توضح تأثير وضعية النوم على الصحة
  • السوداني يبحث مع وفد من الكونغرس تطوير العلاقات العراقية الأمريكية
  • لو جيون هونج: مسئولون في الإدارة الأمريكية يرون أن التعريفات الجمركية التي أقرها ترامب قرار سيئ
  • رئيس جامعة المنوفية يجرى عملية جراحية دقيقة لاستئصال ورم بالفك السفلى وإعادة بناء الوجه
  • مؤسسة الحسين للسرطان تطلق الدورة الخامسة لجائزة الحسين لأبحاث السرطان
  • صدمة كبيرة في مصر لوفاة «شيكا» بعد صراع مع السرطان
  • نجاح إجراء أول عملية زرع نخاع بمستشفى علاج الأورام للأطفال بالأقصر
  • أين تقع القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط؟ وما هي التعزيزات التي أرسلها ترامب؟
  • أين تقع القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط وأكبرها في دولة عربية ؟ وما هي التعزيزات التي أرسلها ترامب
  • انطلاق مؤتمر ISCO 2025 بمشاركة دولية واسعة لمناقشة مستقبل علاج الأورام