سجلت حالات الوفاة بسبب الجوع في إقليم تيجراي بشمال إثيوبيا، منذ تعليق المساعدات الغذائية بسبب سرقتها، إحصائية صادمة وكبيرة.

وقال مسؤول لم يكشف إسمه في تصريحات لشبكة "بي بي سي" إن 1400 شخص على الأقل لقوا حتفهم جوعا في منطقة تيجراي منذ تعليق المساعدات الغذائية بسبب سرقتها، مضيفا أن تحقيق لاحق أجرته سلطات تيجراي وجد أن ما يقرب من 500 شخص متورطون في السرقة.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن أغذية تحمل شعارات وكالات إغاثة مثل برنامج الأغذية العالمي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على عبوات في الأسواق في مدن وبلدات تيجراي، بما في ذلك العاصمة ميكيلي.

وأضافت أنه ليس من الواضح ما إذا كانت المعونة الغذائية قد "تم تحويلها" بشكل فاسد أو ما إذا كان قد تم بيعها لأصحاب السوق من قبل متلقي المساعدات الذين كانوا في حاجة ماسة إلى النقد.

وأوقف برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ووكالة المعونة الأمريكية، المساعدات الغذائية لتيجراي قبل حوالي أربعة أشهر، بسبب تورط عدد من الأطراف من بينهم الحكومة الإثيوبية في سرقة المساعدات الغذائية وتصديرها إلى دول مجاورة مثل الصومال وكينيا.

وتعرضت تيجراي لنزاع وحشي في عام 2020، مما تسبب في ظروف شبيهة بالمجاعة، وانتهى الصراع في نوفمبر الماضي بعد أن وقعت الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيجراي الشعبية اتفاق سلام بوساطة الاتحاد الأفريقي.

وقاتلت القوات الإريترية في الصراع إلى جانب الجيش الإثيوبي.

وقال مبعوث الاتحاد الأفريقي الرئيس النيجيري السابق أولوسيجون أوباسانجو، إن حوالي 600 ألف شخص لقوا حتفهم في الصراع المستمر منذ عامين، وعزا الباحثون مئات الآلاف من القتلى المدنيين إلى القتال والمجاعة ونقص الرعاية الصحية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجيش الإثيوبي تيجراي برنامج الغذاء العالمي اثيوبيا المساعدات الغذائية المساعدات الغذائیة

إقرأ أيضاً:

الموت يهدد 26 ألف مصاب ومريض في غزة بسبب إغلاق المعابر.. دعوات للتدخل

قال المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان، إن أكثر من 26 ألف مصاب ومريض في غزة  بحاجة إلى تحويل خارجي عاجل لإنقاذ حياتهم وإلا فإنهم معرضون لخطر الموت بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال على القطاع وتدمير المنشآت الصحية.

كما أن هناك آلاف المرضى بحاجة للسفر من أجل استكمال علاج أو تلقي خدمات صحية ضرورية وتأهيلية غير متوفرة في قطاع غزة.

وطالب المرصد في بيان، المجتمع الدولي بـ"الضغط الفعال على إسرائيل لضمان فتح المعابر والسماح بسفر آلاف المصابين والمرضى في قطاع غزة، لإنقاذ حياتهم من موت محقق ينتظرهم مع استمرار منعهم من السفر، وعدم توفر إمكانية علاجهم داخل القطاع".



وذكر المرصد ، أن "الاستهداف الإسرائيلي المنهجي للقطاع الصحي في غزة، تسبب بتدميره، وأخرج غالبية مكوناته عن الخدمة".

وأوضح، أن "إسرائيل تواصل حصار جرحى ومرضى غزة وتمنعهم من السفر لتلقي العلاج بعدما دمرت أو أخرجت غالبية المستشفيات في قطاع غزة عن العمل".

وبين "الأورومتوسطي"، أنه "ومنذ سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح في 7 أيار/ مايو الماضي وإغلاقه، توقفت حركة سفر الفلسطينيين، بما في ذلك سفر المصابين والمرضى للعلاج في الخارج وفق الآلية المتبعة، والتي كانت تسمح بمرور أعداد قليلة منهم بالسفر بعد إخضاع أسمائهم للفحص الأمني الإسرائيلي التعسفي".

كما أن الاحتلال طوال الفترة الماضية، لم يسمح لأي من المصابين أو المرضى بالسفر خارج غزة، رغم انهيار المنظومة الطبية في قطاع غزة، وإخراج 34 مستشفى من أصل 36 عن الخدمة في قطاع غزة نتيجة الاستهداف الإسرائيلي الممنهج، حيث تعمل حاليا عدد قليل من المستشفيات بشكل جزئي، دون توفر أجهزة طبية وأدوية ومع حالة إنهاك شديد للطواقم الطبية التي بقيت تعمل منذ تسعة أشهر دون راحة.

وأشار إلى أن "إسرائيل سمحت بسفر 21 مريضًا مع عدد من ذويهم في 27 حزيران الماضي، عبر معبر كرم أبو سالم بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، في حين بقي أكثر من 12 ألف جريح بحاجة للسفر لإنقاذ حياتهم، إضافة إلى 14 ألف مريض، منهم نحو 10 آلاف مريض سرطان والبقية أمراض أخرى خطيرة مهددون بالموت المحدق حال لم يسافروا للعلاج".



وأكد المرصد الحقوقي، أن "ما ترتكبه إسرائيل من جرائم ضد المستشفيات والأشخاص المحميين في قطاع غزة تشكل جرائم حرب مكتملة الأركان، بالإضافة إلى كونها جرائم ضد الإنسانية تنفذ في إطار الهجوم العسكري الإسرائيلي المنهجي والواسع النطاق ضد السكان المدنيين في قطاع غزة".

وأشار إلى أن "الجيش الإسرائيلي ينفذ جرائمه ضد مستشفيات القطاع دون أدنى احترام لقواعد القانون الدولي، وبخاصة القانون الدولي الإنساني، وفي انتهاك صارخ لمبادئ التمييز والتناسبية والضرورة العسكرية وأخذ الاحتياطات اللازمة، وكذلك انتهاكا جسيما للحماية الخاصة التي تتمتع بها المستشفيات المدنية والطواقم الطبية، والحماية التي يتمتع بها المدنيون سواء بصفتهم هذه أو كونهم غير مشاركين بشلك مباشر بالأعمال الحربية، وكذلك انتهاكا للحماية التي يتمتع بها الجرحى والمرضى، وحظر استهدافهم، حتى لو كانوا من العسكريين".

وأدى العدوان المستمر على غزة إلى استشهاد 38 ألفا و153 شهيدا، وإصابة 87 ألفا و828 آخرين، إلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص من سكان القطاع.

مقالات مشابهة

  • الموت يهدد 26 ألف مصاب ومريض في غزة بسبب إغلاق المعابر.. دعوات للتدخل
  • الإمارات تواصل إغاثة أهالي قطاع غزة
  • المجاعة الكارثية
  • الإمارات تُغيث آلاف الأسر الفلسطينية.. “الفارس الشهم 3” تُوزع مواد غذائية على النازحين في خانيونس
  • فيديو | الإمارات تُغيث آلاف النازحين الفلسطينيين بمواد غذائية في خان يونس
  • الموت في الصحراء.. رحلة اللاجئين الأفارقة نحو البحر المتوسط
  • الإمارات تُغيث آلاف النازحين الفلسطينيين بمواد غذائية في خان يونس
  • الإمارات تُغيث آلاف الأسر الفلسطينية .. الفارس الشهم 3 تُوزع مواد غذائية على النازحين في خان يونس
  • الإمارات تُغيث آلاف الأسر الفلسطينية بمواد غذائية في خان يونس
  • الإمارات تُغيث آلاف الأسر الفلسطينية .. “الفارس الشهم 3” تُوزع مواد غذائية على النازحين في خانيونس