بالفيديو سائق تركي يقتل سائح مغربي
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
مع تصاعد اعتداءات الاتراك على السياح العرب مؤخرا، فقد وثقت كاميرات مراقبة اجهاز سائق اجرة تركي على سائح مغربي في اسطنبول بعد خلاف بينهما ورفض السائق توصيل السائح الى وجهته .
وانهال السائق على الضحية بالضرب أمام مرأى المارة، حيث سقط السائح مضرجا بدمائه
وقال رئيس تمثيلية المغاربة المقيمين في تركيا، أيوب سالم، إن الضحية، مقيم في تركيا منذ نحو 13 سنة، وقد اختلف مع السائق الذي اوقف سيارته وانهال عليه بالضرب "عندما علم أنه أجنبي" وفق تعبيره.
İstanbul’da kısa mesafe nedeniyle taksiye alınmayan 57 yaşındaki Fas uyruklu adam ile taksici arasında kavga çıktı.
Kavga sırasında düşerek başını yere çarpan adam, kaldırıldığı hastanede hayatını kaybetti. pic.twitter.com/WdIsk0SYJc
واشار الى ان سائقي التاكسي في اسطنبول يرفضون نقل الزبائن الى مسافات قصيرة لا تدر عليهم اموالا كافية وقد فعت السلطات في إسطنبول تعريفة سيارات الأجرة ضمن قرارات عديدة تخص قطاع النقل، لكن سائقي التاكسي رفضوا هذه الزياردات التي رأوا أنها لا تكفي "خصوصا في المسافات القصيرة".
وقالت مصادر اعلامية تركية انه تم احتجازه القاتل "إقامة جبرية" إلى حين استكمال التحقيقات، لكن سالم كشف انه تم اطلاق سراحه على ذمة التحقيق "الصدمة هي أنه كيف يمكن أن يُطلق سراح رجل ثبت أنه قام بالجرم ولو كان ذلك بالخطأ".
جاءت الجريمة الجديدة في ظل تنامي الإحساس المعادي للعرب في تركيا، حيث ازدادت درجة الكراهية والمضايقات للعرب لدرجة وصلت الى ارتكاب جرائم بشعة اخرها مقتل رجل يمني على يد مواطن تركي بالاضافة الى مقتل عشرات السوريين
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ
إقرأ أيضاً:
صمت الغربة.. مغربي يودع الدنيا في وحدة تامة داخل شقة بالإيجار بسوهاج
لم يكن يعلم "هشام مستمد"، المغربي الذي تجاوز الخمسين من عمره، أن غربته في شقة صغيرة بالطابق الرابع من أحد عقارات مركز دار السلام بسوهاج، ستكون آخر محطاته في الحياة.
كان هشام يعيش وحيدًا، بلا زوجة تؤنسه، ولا أولاد يسندونه، ولا أهل يطرقون بابه، كل ما كان يملكه هو سرير بسيط، وموتور مروحة في الزاوية، وذكريات يحملها من وطنه البعيد.
صاحب المنزل، "عاطف"، كان يزوره من حين لآخر ليطمئن عليه، ويملأ عليه فراغ الوحدة بكلمة طيبة، يقول: "كنت بدخل عليه ألاقيه ساكت.. دايمًا ساكت.. بيضحك من قلبه لما يشوفني، كأنه نسي الدنيا كلها في اللحظة دي".
وفي ساعات مبكرة من صباح اليوم، لم يرد هشام على طرقات الباب، ولم يُسمع له صوت، فتح عاطف الباب، ودخل، ليجد هشام راقدًا بلا حراك، وجهه هادئ كأنه نائم، لكن قلبه كان قد توقف إلى الأبد.
السرير الذي اعتاد أن يسند عليه جسده المتعب، كان شاهده الأخير، لا آثار مقاومة، ولا علامات ألم، فقط هدوء الموت وصمت الوحدة.
جاء تقرير مفتش الصحة ليؤكد أن الوفاة طبيعية، نتيجة أزمة قلبية حادة، لكن ما لا تقوله التقارير هو أن هشام لم يمت بأزمة في القلب فقط، بل مات وحيدًا بلا يد تمسك يده، ولا دعاء يهمس له في اللحظات الأخيرة.
تم نقل الجثمان إلى المشرحة في صمت، كأن الحياة نفسها تحترم هذه النهاية الصامتة لرجل عاش ومات دون ضجيج.