رحلة علاج استغرقت 88 يوما.. إنقاذ حياة سيدة أصيبت بتسمم دموي بالأقصر
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
نجحت هيئة الرعاية الصحية بالأقصر، في إنقاذ حياة سيدة مصابة بتسمم دموي عالي الخطورة، إثر خضوعها لولادة قيصرية بأحد المراكز الخاصة، واستغرقت رحلة العلاج 88 يومًا.
واستقبلت طوارئ الهيئة العامة للرعاية الصحية بالأقصر، سيدة بمستشفى إيزيس التخصصي للنساء والولادة في الأول من شهر مايو الماضي، وبها آثار جرح قيصري حديث، وبفحصها تبين أنها تعاني من تسمم دموي عالي الخطورة، نتيجة عدوى شديدة ظهرت عليها عقب إجراء عملية ولادة في أحد المراكز الخاصة.
وأكدت التحاليل، أن المريضة مصابة بتعفن في الدم مصحوب بصدمة تسممية شديدة، تؤدي إلى الوفاة في معظم الأحيان، حيث تصيب كافة أجهزة الجسم الحيوية بفشل حاد مع غيبوبة مصحوبة بخلل في النظام القلبي الرئوي بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة وخفقان شديد بالقلب، ما يؤدي إلى انخفاض نسبة الأكسجين بالدم لأقل من 55% وإصابة أنسجة الجلد بقرح الفراش من الدرجة الثالثة.
وجرى وضع السيدة بغرفة العناية المركزة، واتخاذ التدابير اللازمة، وتوفير الرعاية الصحية المتكاملة لإنعاش أجهزة الجسم الحيوية والحفاظ على استمرارية عمل القلب والجهاز التنفسي، باستخدام الأجهزة الطبية المساعدة.
وأوضحت هيئة الرعاية بالأقصر، أن الفريق الطبي استمر على مدار 88 يومًا متواصلة من المثابرة والرعاية العلاجية المتكاملة، في تقديم الخدمة الطبية المتقدمة والعلاج الدوائي اللازم وفق أحدث البروتوكولات العالمية، واستجابت السيدة أخيرًا واستعادت الوعي مرة أخرى.
36 فردًا ساهموا في علاج الأموأشارت الرعاية الصحية بالأقصر، إلى أن الأم التي تبلغ من العمر 22 عامًا، وهي أم لطفلين أصغرهما حديث الولادة، خضعت لكافة الإجراءات الطبية والفحوصات العلاجية اللازمة بمتابعة أكثر من 36 فردًا من الفرق الطبية على مدار 3 أشهر متكاملة، بإشراف متخصصين من أقسام العناية الفائقة وأقسام القلب والصدرية والجلدية والزراعات المختبرية للفحوصات المعملية، بجانب إشراف متخصصين من أقسام التغذية العلاجية، وخدمات مكثفة من قسم العلاج الطبيعي والتمارين السريرية للحفاظ على الجهاز الحركي وتنشيطه.
وأظهرت النتائج المعملية أخيرًا سلبية وجود أي نشاط ميكروبي في الدم والخلايا، وجرى تعقيم الجرح مصدر العدوي ومتابعته.
الأم ترى مولودها للمرة الأولى بعد 88 يومًاوتابعت الهيئة: خرجت الأم معافاة تمامًا في نهاية شهر يوليو الماضي، وتمكنت من رؤية رضيعها لأول مرة بعد إنقاذها من الموت المحتم، بدعم الفريق الطبي المميز بمستشفى إيزيس التخصصي للنساء والولادة، إحدى مستشفيات الهيئة العامة للرعاية الصحية بالأقصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأقصر هيئة الرعاية الصحية الصحیة بالأقصر
إقرأ أيضاً:
منظمة أطباء بلا حدود تدين عرقلة الاحتلال الرعاية الصحية بالضفة الغربية
قالت منظمة أطباء بلا حدود في تقرير نشر اليوم الخميس، إن نظام الرعاية الصحية بـ الضفة الغربية المحتلة في حالة طوارئ دائمة منذ أكتوبر 2023.
وأضافت المنظمة، أن تصعيدا دراماتيكيا في العنف اتسم بتوغلات عسكرية إسرائيلية لفترات طويلة وقيود أكثر صرامة على الحركة أعاق بشدة الوصول إلى الخدمات الأساسية، خاصة الرعاية الصحية، مما أدى إلى تفاقم الظروف المعيشية المزرية بالفعل للعديد من الفلسطينيين.
وقال التقرير، إنه منذ 7 أكتوبر 2023 سجلت منظمة الصحة العالمية 694 هجوما على الرعاية الصحية في الضفة الغربية، مع وقوع المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية غالبا تحت حصار القوات العسكرية.
ونظر التقرير في الهجمات وعرقلة الرعاية الصحية في سياق ما وصفته محكمة العدل الدولية بالفصل العنصري، وكشف عن نمط من تدخل منهجي من جانب القوات الإسرائيلية والمستوطنين في تقديم الرعاية الصحية الطارئة.
وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية والمستوطنين قتلوا 884 فلسطينيا على الأقل -بينهم العديد من المسلحين- في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023.
ورأت منظمة أطباء بلا حدود أن منع الفلسطينيين من الوصول إلى الرعاية الصحية جزء من نظام أوسع لعقاب جماعي تفرضه إسرائيل تحت ستار حملتها على مسلحين فلسطينيين.
وقالت المنظمة إن نظام الرعاية الصحية الفلسطيني المجهد بالفعل في الضفة الغربية أصبح أكثر ضعفا منذ أكتوبر 2023، ويواجه قيودا كبيرة على الميزانية.
وأضافت أن نصف الأدوية الأساسية نفدت من المخازن، ولم تُدفع رواتب العاملين الصحيين منذ عام، مشيرة إلى أن معظم العيادات والمستشفيات تعمل بمستويات منخفضة إلى حد كبير.
وتابع التقرير أن الوصول إلى الرعاية الصحية يعرقله بشدة نظام واسع النطاق من نقاط التفتيش وحواجز الطرق التي تعيق حركة سيارات الإسعاف، ويتفاقم بسبب تصعيد الغارات العسكرية العنيفة التي تنطوي على استخدام تكتيكات غير متناسبة.
ويتفاقم ذلك بسبب هجمات متكررة على العاملين والمرافق الطبية، وغالبا ما تكون المستشفيات ومنشآت الرعاية الصحية مطوقة بقوات عسكرية، مع احتلال القوات المباني نفسها في بعض الأحيان، مما يزيد المخاطر على المرضى والموظفين.
واعتبرت أن أعمال عنف يرتكبها مستوطنون غالبا ما تؤدي إلى تفاقم هذه الظروف المزرية.
ودعت منظمة أطباء بلا حدود إسرائيل إلى وقف استخدامها غير المتناسب للقوة في الضفة الغربية، بما في ذلك على المرافق الطبية وضد العاملين الطبيين.
وطالبت بإجراء تحقيقات مستقلة في هجمات سابقة مماثلة، وتسهيل وصول المساعدات الطبية إلى المحتاجين، والسماح لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بمواصلة عملها.
اقرأ أيضاًوزير خارجية فرنسا: لا للتهجير من غزة ولا لضم الضفة الغربية
التوتر يخيم على الضفة الغربية.. الاحتلال ينسف عشرات المنازل في مخيم جنين
خبير: الاحتلال يحاول نقل ما جرى في غزة إلى الضفة الغربية تدريجيا