خبير عسكري: المقاومة تدمي قلب الاحتلال بعمليات نوعية رغم فارق موازين القوى
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء الركن محمد الصمادي أن المقاومة الفلسطينية قادرة على إيلام الاحتلال الإسرائيلي بعملياتها النوعية رغم اختلال ميزان القوى، مشيرا إلى أن العقيدة القتالية والإيمان بالقضية يعوضان الفارق في القدرات العسكرية.
وأوضح الصمادي في -فقرة التحليل العسكري- أن جيش الاحتلال يسعى لتوسيع عملياته في منطقة شمال قطاع غزة للقضاء على جيوب المقاومة، مرتكبا المزيد من الجرائم بحق المدنيين.
لكنه أكد أن المقاومة ما زالت تحتفظ بقدراتها على الرصد والاستطلاع وتنفيذ عمليات الالتحام المباشر.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت أمس الأحد إن 3 جنود أصيبوا بجروح -أحدهم في حالة خطيرة- في انفجار عبوة ناسفة بدبابة في قطاع غزة.
وأضافت الإذاعة أن حادث إصابة الجنود وقع أثناء عملية دهم شنها "لواء هرئيل" في وسط قطاع غزة.
عمليات معقدة
ومن جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن جنديا من قوات الاحتياط أصيب بجروح خطيرة خلال معارك وسط القطاع.
وأشار الخبير العسكري إلى نجاح المقاومة في تنفيذ عمليات نوعية معقدة، مثل مهاجمة المباني التي يتحصن فيها جنود الاحتلال واقتحامها عن قرب، مؤكدا أن هذه العمليات تترك أثرا نفسيا ومعنويا كبيرا على الجنود الإسرائيليين.
إعلانولفت الصمادي إلى تصاعد وتيرة العمليات النوعية للمقاومة، مشيرا إلى مقتل جنديين إسرائيليين في تفجير عبوة ناسفة شمال القطاع، إضافة إلى تزايد عمليات الطعن.
كما أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أمس الأحد أن أحد مقاتليها اقتحم ناقلة جند إسرائيلية ونفذ عملية نوعية بتفجير عبوة العمل الفدائي وسط الجنود الذين كانوا داخلها عند مدخل أبراج العودة في عزبة بيت حانون شمالي قطاع غزة.
واعتبر الخبير العسكري أن هذا التصعيد يؤشر على تدني معنويات جنود الاحتلال وإصابتهم بالتعب من هذه "الحرب العبثية".
العقيدة القتالية
وأكد أن الحرب أصبحت "وجودية" بالنسبة للمقاومة، مما يدفع مقاتليها من مختلف الفصائل للاستبسال في المواجهة رغم فارق القوة العسكرية.
وأضاف أن "العقيدة القتالية والإيمان بالله والاستبسال" تعمل على موازنة ميزان القوى المائل لصالح الاحتلال.
وبشأن إمكانية تغيير إسرائيل حساباتها في ظل تواصل العمليات النوعية للمقاومة، أوضح الصمادي أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراهن على استنزاف قدرات المقاومة.
لكنه أكد أن المقاومة قادرة على إيقاع خسائر موجعة في صفوف الاحتلال حتى مع الأسلحة البيضاء وعمليات الطعن، في ظل عدم معرفة أحد بما تبقى في ترسانتها من صواريخ وأسلحة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تقارير عن مقتل 3 جنود إسرائيليين في عمليات وتفجير آليات شمال غزة
قالت مواقع عبرية، إن قتلى وجرحى من جنود الاحتلال سقطوا الأربعاء في عمليات منفصلة نفذتها الفصائل الفلسطينية شمال قطاع غزة.
وذكر موقع "حدشوت بزمان" العبري أن ثلاثة جنود من الجيش الإسرائيلي قتلوا في معارك شمال قطاع غزة، في حادثين منفصلين، وأصيبت دبابتان بعبوة ناسفة قوية، وانقلبت إحداهما على الأقل بسبب شدة الانفجار. دون تفاصيل إضافية.
وتواجه قوات الاحتلال مقاومة ضارية في شمال قطاع غزة، وخصوصا في مخيم جباليا الذي يشهد تطهيرا عرقيا وحرب إبادة منذ الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ورغم مزاعم الجيش وحديثه مرارا عن قضائه على قدرة المقاومة في شمال قطاع غزة، إلا أنه يمنى يوميا بخسائر فادحة في صفوف جنود ومعداته العسكرية.
وبسبب فشله في القضاء على المقاومة، يوجه جيش الاحتلال جام غضبه صوب المدنيين العزل في قطاع غزة، الذين نزح معظهم داخليا هربا من آلة القتل الإسرائيلية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الأربعاء، عن اقتراب عدد شهداء حرب الإبادة في قطاع غزة من الـ46 ألفا، وسط قصف مكثف في أنحاء متفرقة بالقطاع، بينها مناطق تواجد النازحين في الأجزاء الغربية من مدينة خانيونس.
وذكرت وزارة الصحة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ460 على التوالي، أن الاحتلال ارتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 51 شهيدا و78 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وشددت الوزارة على أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، منوهة إلى أن حصيلة العدوان ارتفعت إلى 45 ألفا و936 شهيدا، و109 آلاف و274 إصابة منذ السابع من أكتوبر لعام 2023.