ضحى عاصي: "حلق صيني لا ترتديه ماجي" يجمع قصص 15 عاما
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد ثلاث روايات وابتعاد عن المجموعات القصصية منذ عام 2010، عندما أصدرت مجموعتها "سعادة السوبر ماركت"؛ تعود الكاتبة والمترجمة وعضو مجلس النواب المصري ضحى عاصي مرة أخرى إلى عالم القصة القصيرة، حيث صدرت مؤخرًا عن دار "دوّن" للنشر المجموعة القصصية "حلق صيني لا ترتديه ماجي"
في حديثها لـ "البوابة"، تشير عاصي إلى أن قصص المجموعة كُتبت على مدار 15 عاما، بعضها كُتب في 2010 وأخرى في 2012 وغيرها في عامي 2015 و2016 وما بعدهما.
بعدها، انهمكت ضحى في عالم الرواية وأصدرت ثلاث روايات هي "104 القاهرة" و"غيوم فرنسية" ثم "صباح 19 أغسطس"، جميعها استغرقت وقتًا "ممتعًا ومرهقًا" حسب قولها. لكن رغم متعة الرواية "ظل ببالي مشروع المجموعة القصصية، لم أنسه، لذلك كلما خطرت ببالي فكرة ما كنت أقوم بتدوينها".
ليس فقط رغبة العودة إلى عالم القصة -شديد التكثيف والإمتاع في الوقت نفسه- هي ما دفع الكاتبة إليها. كان هناك عامل آخر. تقول: "مع دخول عالم السياسة والبرلمان، صار من الصعب للغاية كتابة رواية، والتي تستغرق وقتا وجهدا كبيرا في إنشاء عالمها وتتبع الشخصيات وتكوينها والتعايش معها حتى تصل إلى رواية ناضجة".
تضيف: "عندها وجدت أن كتابة القصة القصيرة هي الأنسب لما أعيشه في الوقت الحالي، خاصة أنها -في رأيي- ومضة تظهر في عقل الكاتب يمكنه أن يكتبها في وقت قصير".
وتابعت: "أنا متشوقة أن أرى كل هذه القصص معا بعد مدة طويلة من كتابتها. بالطبع خلال تلك السنوات تغيرت الكثير من الأفكار والاهتمامات، لذلك سنجد الكثير من الاختلافات في السرد والكتابة وحتى أفكاري نفسها والقضايا التي كانت تشغلني في ذلك الوقت. لذلك ذكرت تاريخ كتابة كل قصة، فربما كنت مهتمة بموضوع بعينه في ذلك الوقت لكنه لم يعد يصلح حاليا".
وتلفت ضحى إلى أن تاريخ الأدب الإنساني يضم عشرات من القصص العالمية المؤثرة رغم قصرها، مثل بعض قصص الأديب الروسي الكبير أنطوان تشيكوف والعملاق المصري يوسف إدريس "وأرى أن كتابة القصة القصيرة تحتاج إلى شخص شديد الموهبة لكي يستطيع كتابة قصة مؤثرة مليئة بالتكثيف والإحساس في سطور قليلة. لذلك لا تجد مجموعة قصصية كل ما فيها علامة فارقة. بل ستجد قصة أو اثنتين يعلقا بالذهن، وغيرهما متوسطين، وبعضها ليس الأفضل. هذا الاختلاف بحالاته مهم، وربما تجد لكل قصة جمهورها الذي تحمس لها عن بقية القصص".
أما العنوان "حلق صيني لا ترتديه ماجي"، وهو عنوان لأحد قصص المجموعة، فقد كان بين العديد من الاختيارات "فقد اخترت عدة أسماء مختلفة لكني شعرت أن هذا هو الأقرب لنفسي، شعرت أنه مختلف وتركيبة أخرى. لا أعرف هل سيعلق بذهن القارئ أما لا، رغم أن هناك عناوين أخرى مثل "ليلة رقصت فيها الأرض" -وهي قصة أخرى داخل المجموعة- قد تكون أكثر بروزا".
تضيف: "لكني شعرت أن "حلق صيني لا ترتديه ماجي" قد يدفعك لعدة تساؤلات: من ماجي؟ ما هو الحلق الصيني؟ لماذا لا تريد أن ترتديه؟ هل الحلق صيني أم ذهب صيني.. إلخ. كل من سمع العنوان كان له تعليق مختلف. لذلك شعرت أنه الأصلح".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ضحى عاصي روايات المجموعة القصصية قصص شعرت أن
إقرأ أيضاً:
حفل كورالي أوبرالي يجمع نعمى عمران وكورال غاردينيا بدمشق
دمشق-سانا
بين لوحات قضبان زنازين النظام البائد وصور شهداء الثورة السورية، أحيّت فرقة غاردينيا مع المغنية الأوبرالية السورية نعمى عمران أمسيةً موسيقية مميزة، وذلك في ختام تظاهرة /بداية/ في بيت فارحي التراثي بدمشق.
وتم خلال الحفل أداء عدة مقاطع وترانيم ودندنات ترمز للظلم وأوجاع السوريين، ومنها (مقدمة أسماء المخطوفين، الحانوتة الأوغاريتية، سوري، يا عيني لا تدمعي، الهدهدة “سيغا سي)، إضافةً إلى أهزوجتي /يا حيف/ لسميح شقير، و/ يا يما توب جديد/ للشهيد عبد الباسط الساروت، وذلك في دمج بين الكورال الجماعي والصوت الأوبرالي القوي.
(سميرة خليل.. وائل حمادة.. ناظم حمادي .. زكي كورديللو .. يحيى شربجي .. عبد العزيز الخيّر) وغيرهم.. أسماء من ضحايا النظام البائد التي لم تفارق شفاه المغنية الأوبرالية نعمى التي صدحت أنغامها في أرجاء الحفل على وقع أصوات الكورال فشكلت صرخات للاإنسانية جمعاء عن المجازر والجرائم التي ارتكبها وخلفها النظام البائد.
وفي تصريحات لمراسلة سانا الثقافية، أكدت مايسترو الكورال سفانة بقلة أن ابتداء الحفل بأسماء المخطوفين يُعتبر حفظاً لسردية الثورة والتضحيات التي قدمها الشعب السوري بكفاحه من أجل الحرية، لافتةً إلى أن جميع القطع التي قدمت في الحفل كانت عبارة عن تهويدة للشهداء بطريقة الكورال الخاصة، وباللغات السورية القديمة.
وحول تجربة الشراكة بين المشاريع الموسيقية المختلفة، أوضحت سفانة أن الشراكة بين مشروع نعمى عمران الذي جال العالم والغني عن التعريف، ومشروع غاردينيا هي تجربة دائمة وفريدة، وتتيح المجال للتطور والتعلم، وإيجاد اللغة المشتركة بين الجانبين، وهو أمرٌ مهم جداً بالفن.
ونوهت سفانة بالتأثير العميق جداً للموسيقا على المتلقين، فالجمهور اليوم كان يبكي حين أوصلت الموسيقا السردية الثورية بطريقة مختلفة حفّزت لديه مشاعر يصعب التعبير والكلام عنها.
وأضافت سفانة: “رسالتنا دائماً أننا سنبقى نغني للإنسان السوري، فمشروع الإنسان في سوريا يتجلى بالكرامة والحرية والعدالة، وهو مشروعنا الدائم”.
//أتيتُ بشغفٍ عظيم.. وسعادة غامرة مطلقة//، حسبما تصف المغنية نعمى، موضحةً أن حفل اليوم هو الأول الذي تقيمه في سوريا بعد سقوط النظام البائد، إذ مكثت أربعة عشر عاماً في باريس، وما إن فُتحت الأبواب حتى عادت مباشرةً إلى سوريا.
نعمى التي كانت ممنوعة من دخول سوريا لافتتاحها كل حفلة دائماً بأسماء الشهداء والمعتقلين، أكدت أن أول شيء رغبت بالقيام به في سوريا هو أن تغني أسماءهم بعد أن مُنعتُ من التحدث عنهم هنا، وبقيت تخصص مساحةً دائمةً لهم في صوتها وموسيقاها، وحتى في العروض الفنية.
وتمنت نعمى أن يُقام هذا الحفل لاحقاً في دار الأوبرا، لتغني أسماء المعتقلين والشهداء فيها، وقالت: “لنقيم لهم قصةً كاملةً لتكريمهم.. رفاقي بعضهم مات في فرنسا حيث أعيش، وبعضهم فُقد أثناء النضال، وشهدتُ حالات اختفاء منهم، بالتالي من حقهم علينا تكريمهم”.
ولفتت نعمى وهي من الدفعة الأولى لتخصص الغناء الأوبرالي في سوريا، إلى مواجهتها الكثير من المشكلات في معهد الموسيقا بسبب معارضتها الدائمة للنظام البائد، حيث كانت ممنوعة دائماً من كل الأنشطة، وأضافت: “لكن رسالة حفل اليوم هي المحبة والسلام، ولن نتوقف عن النضال معاً فسوريا لكل السوريين”.
وبالنسبة لأهمية الحفل بهذا التوقيت في سوريا الجديدة، قالت نعمى: “اليوم سعيدة جداً بأنني أُقيمُ هذا الحفل الموسيقي في هذا الدار التاريخي، ومع الكورال الرائع وجميع أفراده الممتازين، ويجب أن نُركز على محبتنا الدائمة والمستمرة لبعضنا، فالمرحلة القديمة انتهت، وهناك دمار كبير يحتاج وقتاً لإصلاحه”، معربة عن إيمانها بدور الفن في الإصلاح فهو يُليّنُ القلوب ويفتحُ الآفاق.
تابعوا أخبار سانا على