كشفت دراسة ماجستير نوقشت بجامعة أسيوط في الصحافة الانسانية بالمواقع الصحفية الإلكترونية المصرية والأمريكية عن أداء متميز ودور يستحق الإشادة للصحافة والصحفيين سواء في تغطية الحالات الانسانية أو في السعي إلى تخفيف معاناة المصريين الذين يعانون من ظروف صحية أو اقتصادية أو حياتية بشكل عام.

أعدت الرسالة الباحثة شروق حسنين قاسم، وحصلت عليها بامتياز، وأجمعت اللجنة أنها أفضل من دكتوراة،  وأشرف عليها كل من الدكتور صابر حارص أستاذ الصحافة بجامعة سوهاج، والدكتورة شريهان توفيق مدرس الإعلام بجامعة أسيوط، وناقشها كل من الدكتور أحمد حسين أستاذ الصحافة بجامعة سوهاج، والدكتورة رحاب الداخلي رئيس قسم الإعلام بجامعة أسيوط.

وقال الدكتور صابر حارص المشرف الرئيسي على الرسالة إن من أهم النتائج التي نبهت إليها الدراسة هو ثبوت المسئولية الاجتماعية للصحافة المصرية في الحقول الانسانية.

وأضاف أن الرسالة قدمت تأصيلا تاريخيا لظهور الصحافة الإنسانية في مصر والعالم، ورصدت أعلامها وروادها بداية من مصطفى وعلي أمين، ثم حسن شاه في باب أريد حلا،  عفاف يحيى والهام أبو الفتح في ليلة القدر،  وهؤلاء كانوا في مؤسسة أخبار اليوم، ثم مأمون الشناوي وصفوت أبو طالب في جريدة الجمهورية، وعزت السعدني وصبري سويلم، ومحمد زايد، وعبدالوهاب مطاوع، وخيري رمضان، وأحمد البري بجريدة الأهرام.

وأوضح أن الصحافة الإنسانية بمفهومها التقليدي الذي بدأ في بريد القراء عام 1931 كان في جريدة الأهرام، ثم انتقل الأخوان التوأم مصطفى وعلي أمين بالصحافة الإنسانية نقلة نوعية 1954 وخصصا لها أبوابا مستقلة، ومحررين متخصصين، وربطها بمؤسسات خيرية، وأصبحت الصحافة الإنسانية في أخبار اليوم تساير التطور الأمريكي، وقدمت وقتها خدمات جليلة تحت عنوان ليلة القدر،  ولست وحدك اللذان يستحقان رسالة علمية مستقلة.

وأشار  حارص إلى أن الصحافة الأمريكية كانت أكثر تطورا وتقدما واهتماما بالصحافة الإنسانية، فخصصت لها مواقع ومدونات عديدة متخصصة في الشئون الانسانية فقط، بينما تقتصر الصحافة المصرية حتى الآن على مساحات ليست ثابتة، ينشر بعضها في مساحات صحافة المواطن، وبعضها الآخر داخل صفحات الموقع.

وواصل أن الصحافة الإنسانية في أمريكا توظف فنون تحرير وكتابة متقدمة ومتنوعة في معالجة الحالات الإنسانية مثل البودكاست المتخصص في رواية القصة الإنسانية والذي يعتبر  أكثر أنواع البودكاست مشاهدة في العالم، ومقاطع الفيديو المرئية، والفيتشر والبروفايل الصحفي، والقصة الانسانية المكتوبة والمصورة، بينما لا تزال الصحافة المصرية تقتصر على مجرد عرض الحالات الانسانية في أشكال خبرية أو  قصصية تفتقد الإبداع والدراما والتنسيق الصوتي عبر الانترنت.

وأضاف حارص أن ثمة فارق أهم بين الصحافة المصرية والصحافة الأمريكية في الشئون الإنسانية يعزى إلى  معدل استجابة المسئولين والمعنيين وأهل الخير والدعم، حيث تصل الإستجابة في أمريكا إلى معدلات عالية جدا، كما أن المواطن الأمريكي لا يعتمد على نشر معاناته في الصحافة لطلب الدعم والمساعدة كما يفعل المواطن العربي عامة، ولكنه يتحدى ظروفه ويحقق نجاحا في التغلب على معاناته، ويسعى إلى نشر تجربته في الصحافة الانسانية لإفادة الآخرين.


وأكد حارص كمشرف على الرسالة أن سوق الصحافة في مصر لا يزال واعدا بالنجاحات الكبيرة التي يمكن أن تحقق المنافسة الشريفة والداعمة للمجتمع والصحافة في آن واحد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دراسة ماجستير جامعة أسيوط المزيد الصحافة الإنسانیة فی

إقرأ أيضاً:

برلمانية: قمة مصر واليونان وقبرص نموذج للتعاون الاستراتيجي في مواجهة التحديات

أكدت النائبة إيلاريا حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن حزب الشعب الجمهوري، أن القمة الثلاثية التي جمعت قادة مصر واليونان وقبرص تعد نموذجًا ناجحًا للتعاون الإقليمي البناء، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تواجه منطقة شرق المتوسط، مشيرة إلى أن هذه القمة تأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الدول الثلاث، من خلال مشاريع مشتركة تخدم المصالح الاستراتيجية.

وأوضحت حارص في تصريحات صحفية لها اليوم، أن القمة شهدت مناقشات معمقة حول عدد من الملفات الحيوية، أبرزها التعاون في مجال الطاقة، خاصة في ظل مشروع الربط الكهربائي بين مصر وأوروبا عبر اليونان، والذي من المتوقع أن يعزز من مكانة مصر كمحور رئيسي للطاقة النظيفة، كما تم التطرق إلى مسألة نقل الغاز الطبيعي من شرق المتوسط إلى الأسواق الأوروبية، وهو ما يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز أمن الطاقة في المنطقة.

وأشارت إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة المصرية اليونانية القبرصية جاءت بمثابة تحذير واضح من التحديات التي تواجه المنطقة، خصوصًا في ظل استمرار موجات الهجرة غير الشرعية والتصعيد في بعض الدول، مؤكدة أن الرئيس السيسي شدد على ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمواجهة هذه الأزمات، التي تؤثر بشكل مباشر على استقرار المنطقة بأسرها.

وأوضحت حارص أن الرئيس السيسي أكد في كلمته أن مصر تلتزم بسياسة ضبط الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية، مع توفير البدائل الاقتصادية والتنموية للشعوب المتضررة، مشيرةإلى أن هذه الجهود تأتي ضمن رؤية مصرية شاملة تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، بالتعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين.

مقالات مشابهة

  • لجنة القيادات بجامعة أسيوط تعقد اجتماعًا لإختيار لإختيار مديري عموم وأمناء بعض الكليات
  • تعليم اللغة اليابانية فى دورة تدريبية بجامعة أسيوط فبراير المقبل
  • "المرأة الريفية وتحقيق التمكين الاقتصادي" فى ملتقى بجامعة أسيوط الاثنين المقبل
  • مركز الأورام بجامعة المنصورة.. صرح طبي عكس الدقة والتميز في المبادرات الرئاسية لدعم صحة المرأة المصرية
  • أخبار التوك شو| التعليم يكشف موعد تطبيق نظام البكالوريا المصرية.. سمير فرج: مصر قدمت 80% من المساعدات الإنسانية والطبية لغزة
  • الماجستير بامتياز من كلية الحقوق بجامعة عدن للباحث صادق باجيل
  • "القياس والتقويم" فى دورة تدريبية بجامعة أسيوط
  • المنشاوى: تمويل 21 مشروع بحثي ضمن برنامج التمويل الداخلي للمشروعات البحثية بجامعة أسيوط
  • برلمانية: قمة مصر واليونان وقبرص نموذج للتعاون الاستراتيجي في مواجهة التحديات
  • محافظ الدقهلية يستقبل مفتي الجمهورية في زيارته لمناقشة رسالة دكتوراه بجامعة الازهر