ليبيا – التحليل الاقتصادي يكشف أزمات النقد الأجنبي والعجز في ليبيا

ارتفاع كبير في الطلب على النقد الأجنبي

وصف المهتم بالشأن الاقتصادي، نور الدين حبارات، إعلان مصرف ليبيا المركزي بشأن توقف منظومة بيع النقد الأجنبي لأغراض الجرد السنوي بأنه إجراء “غير اعتيادي”، مشيرًا إلى أن إجمالي الاستخدامات النقدية من العملة الأجنبية خلال الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر بلغت 3.

5 مليار دولار، ما يعكس ارتفاعًا كبيرًا في حجم الطلب.

وأوضح حبارات أن هذا الرقم يتجاوز ضعف الإيرادات النفطية الشهرية الموردة إلى المصرف المركزي، مشيرًا إلى أن ذلك يمثل مخالفة للتشريعات المالية النافذة.

العجز في ميزان المدفوعات وتأثيره على الاحتياطي

أفاد حبارات بأن قيمة المدفوعات البالغة 3.5 مليار دولار قد تؤدي إلى تفاقم العجز في ميزان المدفوعات ليصل إلى 8 مليارات دولار بحلول نهاية ديسمبر، مقارنة بـ6.1 مليار دولار في نوفمبر. وأكد أن هذا العجز سيؤثر سلبًا على الاحتياطي الأجنبي، الذي سيشهد انخفاضًا متوقعًا.

قرارات غير مدروسة وتحديات أمام الدينار الليبي

انتقد حبارات قرارات مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي المتعلقة بالتخفيض التدريجي للضريبة على النقد الأجنبي، معتبرًا أنها جاءت تحت ضغوط سياسية وإعلامية وليست مبنية على دراسات علمية. وأضاف أن هذه القرارات لم تحقق هدفها في تقليص الطلب على الدولار، ما يزيد من التحديات أمام استقرار الدينار الليبي.

دور الحكومة في مواجهة الأزمة

دعا حبارات الحكومة الليبية إلى تحمل مسؤولياتها بدلًا من الاعتماد على المصرف المركزي وحده. وقدم مجموعة من المقترحات لمعالجة الأزمة الاقتصادية، شملت ضبط الإنفاق الحكومي، تحسين الإيرادات العامة، مكافحة التهريب، دعم الإنتاج المحلي، وتنظيم الاستيراد.

تساؤلات حول المستقبل

اختتم حبارات منشوره بتساؤلات حول قدرة ليبيا على مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة، مشيرًا إلى أن عدم اتخاذ خطوات جادة للإصلاح قد يؤدي إلى مزيد من التدهور والانهيار الاقتصادي.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: النقد الأجنبی

إقرأ أيضاً:

تحذيرات عاجلة: اليمن يواجه موجة أمراض مميتة وسط انهيار صحي شامل

شمسان بوست /خاص:

تواجه اليمن أزمة صحية خطيرة مع تصاعد انتشار أمراض مثل الملاريا والحصبة والدفتيريا، وسط تحذيرات متزايدة من منظمة الصحة العالمية بشأن تدهور الوضع الصحي في البلاد.

التقرير الأخير للمنظمة كشف عن أرقام صادمة، موضحًا أن الأطفال والنساء الحوامل هم الأكثر تضررًا، خاصةً في مناطق الساحل الغربي التي تعاني من انهيار شبه كامل للخدمات الصحية.

أسباب الأزمة متعددة، أبرزها الحرب الطويلة التي دمرت البنية التحتية وأوقفت برامج التحصين، إلى جانب نقص التمويل والموارد الطبية. وفي الميدان، يضطر المرضى إلى السفر لساعات للوصول إلى مراكز صحية تفتقر إلى أبسط المستلزمات.

منظمة الصحة العالمية وشركاؤها يطالبون بتدخل عاجل لإنقاذ النظام الصحي اليمني من الانهيار الكامل، عبر تعزيز الرعاية الصحية وتنفيذ حملات تطعيم سريعة.

وفي ظل تداخل الأزمات الإنسانية، يبدو أن خطر الأوبئة قد يتحول إلى كارثة صحية كبرى إذا لم تتحرك الجهات الدولية سريعًا.

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي لـ«عين ليبيا»: ليبيا في طريق مسدود والمطلوب إدارة أزمة لا تكرار أخطاء
  • وسط انهيار جنوني للعملة الوطنية.. البنك المركزي يعلن عن مزاد لبيع 30 مليون دولار
  • نقابة الصرافين تُحمّل الحكومة وبنك عدن المركزي مسؤولية انهيار العملة المحلية
  • ضبط قضايا اتجار بالنقد الأجنبي بـ10 ملايين جنيه..وهذه عقوبة تجارة العملة
  • موازنة النواب: دعم قبرص لمصر بمنحها 4 مليارات يورو لتوتر حصيلة النقد الأجنبي
  • تفاصيل إحالة عامل للمحكمة الجنائية بتهمة الاتجار في النقد الأجنبي بمدينة نصر
  • عدن تغلي: انهيار خدماتي شامل واحتجاجات غاضبة وسط صيف خانق وارتفاع جنوني في الأسعار
  • تحذيرات عاجلة: اليمن يواجه موجة أمراض مميتة وسط انهيار صحي شامل
  • ضبط قضايا اتجار في النقد الأجنبي بـ 10 ملايين جنيه
  • على الحكومة مطالبة الصين بحظر مسيرات المليشيات من الطيران والعمل داخل نطاق الاراضي السودانية