العُمانية: بحث ملتقى البحوث التربوية في نسخته الثانية الذي بدأت أعماله اليوم بمسقط إلى عرض أفضل استراتيجيات التعليم والتعلم الفعَّالة، وتعزيز التنمية المهنية للمعلمين من خلال الأبحاث التربوية.

ويهدف الملتقى الذي أقيم برعاية معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، إلى فتح آفاق معرفية جديدة أمام الباحث التربوي، من خلال تسليط الضوء على أحدث التطبيقات والابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي واستخداماتها في تحسين جودة التعليم، وتوظيف مهارات المستقبل في التعليم.

ويسعى الملتقى بمشاركة منظمات دولية وباحثين من مختلف الجهات إلى تبادل الخبرات وتطوير المعرفة التربوية وتعزيز مشاركة المنظمات الدولية والمؤسسات المحلية والجامعات الحكومية والخاصة، والاستفادة من البحوث الإجرائية التي ينتجها منتسبو المعهد التخصصي على مستوى البرامج التدريبية.

وقالت الدكتورة انتصار بنت عبدالله أمبوسعيدية المديرة العامة للمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين: إنَّ الملتقى يعكس التزام سلطنة عُمان بالاستثمار في البحث العلمي التربوي، كوسيلة لتطوير التعليم، وتحقيق أهداف رؤية "عمان 2040". إيمانًا بالتعليم كركيزة أساسية التي تقود التنمية، والبحث العلمي هو الوقود والمحرك نحو الابتكار والتقدم.

وأضافت أن المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين يولي البحث الإجرائي اهتمامًا كبيرًا باعتباره عنصرًا أساسيًّا في جميع برامجه الاستراتيجية، وأداةً فعالة تُتيحُ للمعلمين والممارسين التربويينَ فهماً أعمق للتحديات اليومية في البيئة التعليميةِ، مبيّنة أن البحث الإجرائي يُمكِّن المعلم من أنْ يكون باحثًا في فصله الدراسي ومدرسته، ودارسًا فاحصًا في الواقع التعليمي.

من جانبها قدمت الدكتورة ميليسا موثان من منظمة التعاون الاقتصادي OECD، والتنمية ورقة عمل بعنوان "المحادثات المستندة إلى الأدلة بين المعلمين: أبحاث منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول محادثات التعلم" تناول مصطلح "محادثات التعلم المهنية" وهو وصف شكل معين من المحادثة المبنية على الأدلة، وتم استخدامه في العديد من الدول والسياقات المدرسية المختلفة حول العالم.

وقدم الأستاذ الدكتور فينج تشون مياو رئيس وحدة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التعليم (منظمة اليونسكو) ورقة عمل بشأن استراتيجيات توظيف الذكاء الاصطناعي، من خلال التركيز على السياسيات المنظمة لتوظيفه في التعليم، والكفاءات التي يحتاجها المعلمون والطلبة في توظيف الذكاء الاصطناعي.

وتطرق الدكتور الهاشمي بن الحبيب عرضاوي مستشار المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" في ورقة العمل بعنوان "تعزيز مهنة التدريس ضمن رؤية تحويل التعليم بالدول العربية" بالحديث حول التغييرات الديموغرافية والمناخية والاجتماعية والاقتصادية والتحولات المعرفية والتكنولوجية الكبرى والأزمات الكثيرة الطارئة، والتي توجد كثيرا من التحديات والصعوبات، مشيرا إلى ضرورة إعادت التفكير في التعليم وتعمقه من حيث فلسفته وغاياته ضمن رؤية للمستقبل.

وتحدث الدكتور زيد محمد حسن أبو شمعة خبير في قطاع التربية بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" في ورقة العمل بعنوان "التربية الإعلامية: استراتيجيةٌ معاصرة للتعليم والتعلم"، تطرق خلالها إلى تعزيز التربية الإعلامية كمنهج عمل تشاركي يقوم على تمكين، وتطوير مهارات المجتمعات والأفراد أثناء تفاعلهم مع المحيط الاتصالي من حولهم، وذلك عبر تكوين الجيل تواصليًّا بشكل منهجي وعلمي، ودمج هذه العملية في المناهج التعليمية بمراحلها المختلفة، بما يمكِّن الأفراد من امتلاك مهارة التعامل الواعي مع الإعلام ووسائل التواصل.

وقدم الدكتور مجدل بن عبدالله القحطاني أستاذ مساعد قسم الهندسة الصناعية بجامعة الملك سعود ورقة عمل عن "مستقبل التعليم مع الذكاء الاصطناعي التوليدي.. تطلعات وتحديات" استعرض فيها الإمكانات الكبيرة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي التوليدي في تحسين جودة العملية التعليمية، وسلط الضوء على الدور المحوري لهذه التكنولوجيا في تخصيص التجارب التعليمية، وتطوير محتوى تعليمي تفاعلي يعتمد على تحليل أنماط التعلم الفردية بدقة غير مسبوقة.

ويأتي الملتقى بتنظيم من وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، واللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم بمشاركة عدد من المنظمات دولية ومكتب التربية العربي لدول الخليج، وعدد من مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة.

واشتمل الملتقى على تقديم عدد من الحلقات العمل بعنوان "توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي" وحلقة بعنوان "تنظيم وتحليل البيانات الدولية"، إضافة إلى حلقة العمل بعنوان "البحوث المزجية".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی العمل بعنوان فی التعلیم عمل بعنوان

إقرأ أيضاً:

انطلاق ملتقى زايد الإنساني في دورته الـ 25

انطلقت اليوم فعاليات "ملتقى زايد الإنساني" في دورته الخامسة والعشرين في العاصمة أبوظبي تحت شعار "على خطى ونهج زايد الخير".

يأتي ذلك تزامناً مع يوم زايد للعمل الإنساني الذي يصادف التاسع عشر من شهر رمضان المبارك، ويهدف الملتقى إلى ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء الإنساني سواء على الصعيد المجتمعي أو التخصصي وتشجيع تبني مبادرات مبتكرة وتعزيز الشراكات بين المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية، كما يهدف إلى تكريم رواد العمل الإنساني من خط الدفاع الأول، تقديراً لجهودهم في خدمة المجتمع ورد الجميل للوطن محلياً وعلى الصعيد الدولي.

ويُعدّ الملتقى إحدى المبادرات الرائدة لـ "زايد العطاء" و"جاهزية" بمشاركة واسعة من منتسبي فرق الإمارات الاحتياطية والطبية، وتنظيم من مركز الإمارات للتطوع وجمعية إمارات العطاء وبرنامج الإمارات للعمل الإنساني، بحضور افتراضي لأكثر من 70 جهة ومؤسسة حكومية وخاصة وأهلية.

وتضمن الملتقى عرض فيلم وثائقي استعرض مبادرات "زايد العطاء" على مدار الـ 25 سنة الماضية والتي تمكنت من نقل رسالتها الإنسانية إلى ملايين الأفراد في الداخل والخارج، وذلك تحت إشراف أطباء الإمارات الذين ساروا على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وتعلموا من مدرسته الإنسانية.

وأكد الدكتور عادل الشامري العجمي الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء رئيس أطباء الإمارات رئيس برنامج الإمارات الوطني للجاهزية والاستجابة الطبية "جاهزية"، حرص المبادرة التي تأسست عام 2000 على تعزيز ثقافة العطاء والتطوع في المجتمع، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تساهم في تمكين الكوادر الطبية الإماراتية للعمل الميداني والإنساني بما يتماشى مع المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات.

أخبار ذات صلة العلماء الضيوف: جامع الشيخ زايد الكبير مصدر إشعاع حضاري للتسامح والقيم تاريخ الوطن

وأضاف أن دولة الإمارات بقيادتها الرشيدة، تواصل مسيرة العطاء التي أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، طيب الله ثراه ، مما جعلها في طليعة الدول المانحة للمساعدات الإنسانية على مستوى العالم.

وهدف الملتقى في نسخته الحالية إلى تعزيز ثقافة العمل التطوعي الطبي التخصصي، وتفعيل الشراكات المؤسسية، وتطوير البرامج التي ترفع من كفاءة الكوادر العاملة في القطاع الصحي، إضافة إلى تحفيز الشباب على تبني مبادرات إنسانية مبتكرة تخدم المجتمعات المحلية والدولية بما يتوافق مع رؤية القيادة الرشيدة.

كما تم عرض فيلم وثائقي عن الحملات الإنسانية لمبادرة زايد العطاء التي وصلت منذ إطلاقها إلى أكثر من 25 مليون طفل ومسن في مختلف أنحاء العالم، من خلال أكبر شبكة من العيادات المتحركة والمستشفيات الميدانية، بالإضافة إلى برنامج "جاهزية" الذي ساهم في تدريب أكثر من 20 ألف من العاملين الصحيين في مستشفيات الدولة.

وتضمن الملتقى جلسة علمية شارك فيها نخبة من القيادات الطبية والخبراء في العمل التطوعي، وتم خلالها تخريج دفعة جديدة من منتسبي برنامج الإمارات للقيادات الإنسانية، كما تم تكريم الفائزين بجوائز الإمارات الإنسانية، ومنها "وسام الإمارات للعمل الإنساني"، وجائزة "زايد الإنسانية الشبابية" تقديراً لجهودهم في تقديم خدمات مبتكرة ساهمت في تحسين القطاع الطبي محلياً وعالمياً.

وأوصى الملتقى في ختام أعماله بتوسيع دائرة التعاون المؤسسي، وتعزيز دعم برامج التدريب الطبي التخصصي، وتبني نماذج متقدمة من المبادرات الإنسانية المستدامة مستلهمين نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" الذي كرّس حياته لخدمة الإنسانية.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • طحنون بن زايد يستعرض مع رئيس شركة أوراكل بواشنطن آخر تطورات الذكاء الاصطناعي
  • «شرطة أبوظبي» تختتم ملتقى الشرطة المجتمعية الرمضانـي
  • 160 مشاركًا في "ملتقى الطلبة الدارسين في الجامعات المصرية"
  • "التربية" تواصل تحديث المناهج لتحسين جودة التعليم وتعزيز مهارات الطلبة
  • وزير التعليم يشهد إطلاق مبادرة لتعزيز قدرات المجتمع في الذكاء الاصطناعي
  • «الذكاء الاصطناعي للمعلمين» يُمكِّن معلمي أبوظبي من تبنّي تقنيات المستقبل
  • ملتقى بجعلان بني بوحسن يدعو لدمج الذكاء الاصطناعي في التدريس
  • التعليم العالي: انطلاق الموسم الثاني من ملتقى «رمضان يجمعنا» للإنشاد الديني والترانيم مساء اليوم
  • اجتماع موسع في وزارة التربية بشأن اراضي الملاكات التربوية
  • انطلاق ملتقى زايد الإنساني في دورته الـ 25