أعلنت إدارة مكتبات وتقنيات التعلم في الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن تعاونها مع خمس مؤسسات أكاديمية أمريكية رائدة وهي: معهد الدراسات المتقدمة، وجامعة برينستون، وجامعة نيويورك، وجامعة ميتشيجان، وكلية تشارلستون، للاستحواذ على أرشيف مكتبة الخانجي التاريخي.

من خلال هذا التعاون ستتولى مكتبة الجامعة الأمريكية بالقاهرة رقمنة مواد هذا الأرشيف مع الحفاظ على المجموعة الأصلية ضمن مكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة بالجامعة.

وصرّحت لمياء عيد، عميدة مكتبات وتقنيات التعلم في الجامعة الأمريكية وخريجة الجامعة عامي 1988 و1992 قائلة: "تتمتع الجامعة الأمريكية بالقاهرة بالمكانة المثالية لاستضافة هذه المجموعة الفريدة وإدارتها وحفظها وأرشفتها ورقمنتها في مكتبتها. إن تعاوننا مع المؤسسات الأمريكية الخمس، التي تتميز كل منها بسياسات وإجراءات فريدة، يعكس قناعتنا المشتركة والفهم العميق لأهمية هذه المجموعة".

تنتمي مكتبة الخانجي إلى محمد أمين الخانجي، أحد أبرز جامعي المخطوطات ومحرري وناشري الأدب العربي الإسلامي في القرنين التاسع عشر والعشرين. وقد ظلت هذه المكتبة مركزاً لتحرير وطباعة وتداول النصوص العربية والإسلامية الأساسية مما جعلها نافذة إلى عالم المخطوطات العربية والإسلامية في الفترة من عشرينيات إلى ستينيات القرن الماضي. 

وقال مصطفى حسين، الأستاذ المساعد بجامعة ميتشيجان: "تكشف هذه المواد الأرشيفية عن العلاقات الاجتماعية المعقدة التي تشكّلت خلال التفاعل بين المؤثرين المسلمين وغير المسلمين الأوروبيين الذين انخرطوا في تبادل الموارد الثقافية والفكرية".

ويؤكد أحمد خان، الأستاذ المساعد للدراسات الإسلامية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والذي أجرى أبحاثًا حول هذا الأرشيف ومكتبة الخانجي بكاملها، أهمية هذه المجموعة قائلاً: "يمكن لهذا الأرشيف أن يشكل نقطة انطلاق لأجندة بحثية جديدة وفرع جديد في دراسات العالم الإسلامي والشرق الأوسط، كاشفًا عن روابط جديدة بين المؤثرين والمؤسسات ودور النشر في المنطقة".

يمثل أرشيف مكتبة الخانجي فرصة فريدة لإعادة تشكيل فهمنا الحديث لتاريخ الكتاب وثقافة الطباعة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وستكون هذه المواد متنوعة المحتوى ذات أهمية كبيرة للمكتبات وأمناء الأرشيف والباحثين في الفكر العربي الإسلامي، حيث تقدم رؤى قيمة في التاريخ الاقتصادي وتاريخ الكتاب وأصوله، بالإضافة إلى ثقافة الطباعة ودراسة المخطوطات والتكنولوجيا.

وأوضحت رنا ميقاتي، الأستاذة المشاركة بكلية تشارلستون أنه للمرة الأولى، يقدم أرشيف الخانجي منظورًا كان مفقودًا سابقًا في تاريخ المنطقة. "ومن بين أمور أخرى، يصحح السرد حول تشكيل مجموعات المخطوطات الإسلامية الأوروبية والأمريكية الشمالية من خلال تسليط الضوء على دور المؤثرين المحليين وخبراتهم".

وأشارجاريت ديفيدسون، الأستاذ المشارك بكلية تشارلستون أن السعي لفهم أصول مجموعة المخطوطات الإسلامية بجامعة برينستون قاده إلى أرشيف الخانجي. "ما وجدته في هذا الأرشيف يقدم توثيقًا دقيقاً ليس فقط لتلك القصة ولكن لقصة أكبر تتعلق بنقل جماعي لمخطوطات تمثّل نواة للمجموعات أخرى في الشرق الأدنى وأوروبا ومناطق أخرى".

وتؤمن سابين شميدتكه، أستاذة في معهد الدراسات المتقدمة أن أرشيف الخانجي سيفتح آفاقًا جديدة لدراسة تاريخ المخطوطات والمجموعات الكتابية العربية في أوروبا وخارجها. "وما يبعث على السرور بشكل خاص هو تعاون مؤسساتنا الست بسلاسة للاستحواذ على هذا الأرشيف المهم والحفاظ عليه ككيان واحد، ربما يكون نموذجًا لإنقاذ أرشيفات مماثلة عند توفرها".

وبمجرد حصول مكتبة الجامعة على هذا الأرشيف الفريد، باشرت باتخاذ خطوات فورية للحفاظ عليه. تمثلت الخطوة الأولى في ضمان حماية المواد من خلال تطبيق التدابير اللازمة لصيانة الحالة المادية للمقتنيات التي تشملها للمجموعة. بعد ذلك، ستبدأ المكتبة في معالجة الأرشيف ورقمنته وإعداد بيانات وصفية شاملة له. واختتمت لمياء عيد حديثها قائلة: "تُعد هذه الخطوات الأساسية ضرورة لجعل المجموعة متاحة وذات قيمة للباحثين والمؤسسات المتعاونة والمجتمع الأكاديمي بالكامل".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامعة الأمريكية الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجامعه الجامعة الأمریکیة بالقاهرة هذا الأرشیف

إقرأ أيضاً:

سمير كمونة يروي كواليس هدفه التاريخي في المغرب وتتويج الأهلي ببطولة النخبة

تحدث الكابتن سمير كمونة، نجم منتخب مصر والنادي الأهلي الأسبق، عن أحد أبرز أهداف مسيرته الكروية، وهو الهدف الذي سجله برأسية قاتلة منح بها الأهلي بطولة النخبة على أرض المغرب، في استاد مركب محمد الخامس، وسط جماهير غفيرة.
وأكد كمونة خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن هذا الهدف يعد من أجمل أهداف حياته، ليس فقط لأنه كان هدف بطولة، ولكن لأنه جاء خارج الديار، وفي توقيت حاسم، بالدقيقة 44 أو 45، أمام فريق مغربي قوي، وعلى ملعبه ووسط جماهيره المتحمسة.
كما تحدث عن دوره الدفاعي في الفريق، مشيرًا إلى أنه كان يشكل ثنائيًا دفاعيًا قويًا مع زميله محمود أبو الدهب، حيث اشتهر الثنائي بقدراتهما الدفاعية والهجومية، حتى أطلق عليهما البعض لقب "المدفعجية". 
وأوضح أن أبو الدهب كان يتمتع بتسديدات قوية، وساهم في العديد من الأهداف بتمريراته الدقيقة، بل إنه هو من صنع له العرضية التي جاء منها هدف البطولة.
وأشاد كمونة بزملائه في خط الدفاع خلال تلك الفترة، مشيرًا إلى أن الأهلي كان يمتلك دفاعًا صلبًا يضم لاعبين مميزين مثل محمد يوسف، إبراهيم حسن، عمرو الحديدي، مشير حنفي، ومصطفى عبد الهادي. 
وأوضح أن هذا الخط الدفاعي لم يكن يقتصر على التألق مع الأهلي فقط، بل كان يشكل العمود الفقري لدفاع منتخب مصر، حيث كان اللاعبون ينتهون من مباريات الأهلي، وبعد أيام قليلة ينضمون لمعسكر المنتخب الوطني، مما عزز من انسجامهم وتألقهم على كافة المستويات.

مقالات مشابهة

  • اليونسكو تدعم تلفزيون لبنان بكاميرات وأجهزة لحفظ الأرشيف
  • جامعة كولومبيا الأمريكية تعاقب مؤيدين للفلسطينيين
  • ناصر عبد التواب: من المسئول عن عدم وجود أرشيف وتوثيق حقيقي لعروض العرائس؟
  • أحمد تيسير: تصريحات ترامب بشأن عدم مغادرة سكان غزة القطاع انتصار لموقف مصر التاريخي
  • مكتبة الملك فهد الوطنية تُبرز أهم أعمالها في معرض لندن الدولي للكتاب 2025
  • حرائق وانقطاع الكهرباء وإلغاء الدراسة.. انفجار في جامعة تكساس الأمريكية | فيديو
  • مقدمة من المفوضية الأوروبية،،جامعة عدن تحصل على استضافة في منصة Moodle
  • «الأرشيف والمكتبة الوطنية» يحجز «البطاقة الخامسة» إلى «ربع النهائي»
  • سمير كمونة يروي كواليس هدفه التاريخي في المغرب وتتويج الأهلي ببطولة النخبة
  • ترامب يشن حملة على النشطاء المؤيدين لفلسطين وتهديدات تصل لحرم الجامعات الأمريكية