صحافة عالمية: نجاحات مبكرة للإدارة السورية الجديدة وأزمات متفاقمة في غزة
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
تناولت صحف عالمية -اليوم الاثنين- تطورات مهمة في سوريا، إذ أشادت بنجاحات الإدارة الجديدة في كسب الدعم الدولي بعد الإطاحة بنظام الأسد، كما سلطت الضوء على أوضاع المسيحيين في حلب وتحديات إعادة الإعمار.
وفي افتتاحيتها، أشادت صحيفة غارديان البريطانية بالنجاح المبكر للإدارة الجديدة في سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد، مشيرة إلى نجاحها في إعادة ترتيب أوراقها لكسب الدعم الدولي.
ولفتت الصحيفة إلى أن زيارات الوفود الخارجية الأخيرة، ومن بينها الوفد الأميركي لدمشق، تعكس رغبة المجتمع الدولي في استقرار الأوضاع في سوريا لما له من انعكاسات إيجابية على المنطقة بأكملها.
وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة إندبندنت تقريرا للكاتبة بل برو عن احتفالات المسيحيين في حلب بعيد الميلاد، رغم مخاوفهم بشأن مستقبلهم.
وأشار التقرير إلى أن المسيحيين يبدون سعداء برحيل الأسد، رغم تضررهم الشديد من موجات الهجرة خلال الحرب، إذ انخفض عددهم من 250 ألفا قبل عام 2011 إلى 20 ألفا فقط حاليا.
وفي الشأن الفلسطيني، سلطت نيويورك تايمز الضوء على تفاقم أعمال النهب في جنوب قطاع غزة، متهمة إسرائيل بتجاهل المشكلة والسماح للصوص بالعمل دون عقاب.
إعلان
أكبر عملية أمنية
ونقلت الصحيفة عن عاملين في مجال الإغاثة وسائقي شاحنات اتهامات للجيش الإسرائيلي بغض الطرف عن هذه الأعمال في المناطق الخاضعة لسيطرته.
وكشفت واشنطن بوست، من جهتها، عن شن السلطة الفلسطينية أكبر عملية أمنية في جنين منذ 3 عقود، بهدف كبح نفوذ المجموعات المسلحة.
ونقلت عن مسؤول مقرب من الرئيس محمود عباس تأكيده عزم السلطة على فرض سيطرتها، لكن الصحيفة أشارت إلى استمرار تحرك المسلحين بحرية في المخيم رغم مرور أسبوعين على العملية.
وفي الشأن الإسرائيلي، أشارت جيروزاليم بوست إلى وجود خلاف بين المؤسسات الأمنية حول الرد على هجمات أنصار الله (الحوثيين)، إذ يميل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تبني وجهة نظر الجيش بقصف مواقع الجماعة، خلافا لتوصية رئيس الموساد بشن هجوم مباشر على إيران.
وأبرزت هآرتس تحليلا للكاتب سيفي بارائيل أكد فيه أن "الصراع مع إسرائيل يعزز مكانة الحوثيين داخليا"، مستبعدا توقفهم عن استهداف الملاحة في البحر الأحمر أو مهاجمة إسرائيل في ظل استمرار الحرب في غزة، حتى لو طلبت إيران منهم ذلك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
أردوغان: سنساعد الإدارة السورية الجديدة في بناء هيكل الدولة وصياغة دستور جديد
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستساعد الإدارة السورية الجديدة في بناء هيكل الدولة وصياغة دستور جديد، مضيفا أن أنقرة تتواصل مع دمشق بشأن هذا.
وأبلغ أردوغان صحفيين أن وزير الخارجية هاكان فيدان سيزور دمشق قريبا لمناقشة "الهيكل الجديد"، مضيفا أنه يأمل في أن يؤدي تشكيل الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، إلى مستوى جديد من العلاقات الثنائية، وتابع أن من المهم رفع العقوبات التي فرضت على سوريا خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد حتى تتمكن البلاد من إعادة الإعمار.
وجاءت تعليقاته خلال رحلة العودة من اجتماع منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي الذي استضافته مصر.
وعبر أردوغان عن سعادته برؤية دول غربية وإسلامية تجري اتصالات مع الشرع، مضيفا أن المحادثات التي سيجريها مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عند توليه الرئاسة ستكون مهمة في ذلك الشأن.
والأسبوع الماضي قال أردوغان، إن عملية عودة السوريين إلى بلادهم قد بدأت، مشيرا إلى أن من يرغبون في البقاء في تركيا هم ضيوف. كما هاجم المعارضة التركية على خلفية سقوط نظام المخلوع بشار الأسد.
في كلمته خلال المؤتمر الإقليمي العادي الثامن لحزب العدالة والتنمية الحاكم في ولاية ساكاريا شمال غرب تركيا، الجمعة، قال أردوغان إن قيادات المعارضة التركية كانوا يسألون دائمًا ماذا تفعل تركيا في سوريا.
وأضاف: "أقول لهم، هل عرفتم الآن لماذا تركيا في سوريا، ولماذا كانت هذه مواقفها؟ وأين هو قائد سوريا/الأسد حاليًا؟ وأين هم المعارضة الذين دعمناهم نحن؟".
وتابع أردوغان: "مدن حلب، والشام، وحماة، وحمص، تمامًا مثل غازي عنتاب وإسطنبول وباقي المدن التركية. ولو لم يتم تقسيم المنطقة بعد الحرب العالمية الثانية، لكنا لا زلنا في بلد واحد."
وأكد الرئيس التركي أن بلاده ستواصل طريقها في محاربة الإرهاب والقضاء عليه. وأشار إلى أن عملية عودة السوريين إلى بلادهم قد بدأت بعد التغييرات الأخيرة، مضيفًا أن السوريين الذين يرغبون في البقاء في تركيا هم ضيوف وسيبقون فوق رؤوسنا.
كما قال أردوغان: "السجون السورية في عهد نظام الأسد تظهر بوضوح حجم الظلم الكبير الذي مارسه النظام بحقهم. الجواب على سؤال لماذا لم يعد السوريون لبلادهم طوال السنوات الماضية هو ما رأيناه في السجون السورية من مشاهد، والتي كانت مسالخ بشرية وأماكن تعذيب كبيرة."