بلدي مسقط يبحث آلية تشغيل ميناء السلطان قابوس للأغراض التجارية
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
استعرض المجلس البلدي لمحافظة مسقط، برئاسة معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي رئيس المجلس البلدي، محافظ مسقط بيان وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات حول آلية تشغيل ميناء السلطان قابوس للأغراض التجارية.
وأوضح المختصون من الوزارة أن تحويل الميناء إلى وجهة سياحية جاء ضمن التوجه الحكومي لتعزيز القطاع السياحي، حيث يهدف إلى استقبال السفن السياحية العملاقة ودعم خطط الترويج لسلطنة عمان كونها وجهة سياحية عالمية.
وأشار المختصون إلى أنه منذ سبتمبر العام الحالي تم وقف العمليات التجارية الرئيسية والشحن في ميناء السلطان قابوس ونقلها إلى ميناء صحار، مع استمرار استقبال أنواع محددة من السفن كناقلات البضائع والسفن متعددة الأغراض والقاطرات.
كما يتميز الميناء بمجموعة من المرافق والخدمات الحديثة التي تشمل تسعة أرصفة بطول 1,750 مترا، ومبنى للركاب، ومرافق لصيانة السفن، إلى جانب خدمات بحرية ولوجستية متكاملة.
واستنادا إلى الإحصائيات التي تم استعراضها فإن عدد السياح القادمين قد بلغ في عام 2023 ما يقارب 431 ألف سائح، في حين بلغ عدد السفن السياحة في العام نفسه 110 سفينة، كما أشارت الإحصائيات بأنه منذ 2018م تصدرت البضائع السائبة قائمة البضائع المتداولة ويليها البضائع السائلة وأخيرا البضائع العامة.
كما صادق المجلس خلال الاجتماع على محضر الاجتماع السابق، الذي تضمن توصيات تتعلق بعدة قضايا منها بيان لجنة حماية الطفل بمحافظة مسقط، وخطة عمل لجان التنمية الاجتماعية، وتأثر مياه الصرف الصحي في ولاية العامرات، ومقترحات لجنة تطوير وتنمية المحافظة.
وناقش المجلس توصيات لجنة الشؤون الاجتماعية حول بيان جمعية المرأة العمانية بمحافظة مسقط، وتوصيات لجنة الشؤون الصحية والبيئية بشأن تنظيم الأنشطة الصحية مثل تصفيف الشعر والتجميل وتدليك الرأس والقدمين.
وتناول الاجتماع مقترحات لتطوير وإدارة المرافق العامة بالأحياء السكنية، وطلب تخصيص موقع لإقامة سوق المنتجات المحلية في ولاية قريات، وتحسين خدمات إدارة النفايات بمحافظة مسقط، ضمن جهود المجلس لتعزيز جودة الخدمات وتحقيق التنمية المستدامة بالمحافظة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
تجارب دولية تستعرض أثر جهود معهد السلطان قابوس في نشر اللغة العربية للناطقين بغيرها
أقام مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم جلسة حوارية سلطت الضوء على "جهود معهد السلطان قابوس في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها والتواصل الحضاري بين الشعوب، وأقيمت الجلسة التي شارك فيها عثمان السعدي، ماجد الرواحي، نادر طالبوف من أوزبكستان، روح القدس من إندونيسيا مساء اليوم بقاعة أحمد بن ماجد ضمن فعاليات فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب.
وتحدث عثمان السعدي باحث دكتوراه ومساعد مدير المعهد للبرامج التعليمية عن رسالة معهد السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وعرج على آليات التسجيل في دورات المعهد، والتعاون مع السفارات الموجودة في سلطنة عمان والمؤسسات التعليمية خارج السلطنة، كما استعرض السعدي خطط التطوير المستقبلي لبرامج المعهد.
وعن النظرة المستقبلية لتعليم اللغة العربية، لفت إلى أن المعهد يشق طريقه في تعليم اللغة العربية وتبادل المواضيع البحثية وطرق التدريس والترجمة وأحال إلى الطالبة التي ترجمت رواية "سيدات القمر" إلى البرتغالية في البرازيل، وتجربة الشريكة اللغوية التي دعت الطالبة البيلاروسية لحضور حفل زفافها، وقال: "لم تكن تأتي قبل المعهد تهان ومعايدات من وراء البحار والمحيطات، لكن المعهد عزز حضور عمان في هذا المجال، وآفاق تعليم اللغة العربية ممتدة".
وأضاف: " في زيارتي لموسكو وجدت أن المجال واسع، ولديهم طلبات واسعة لتدريس اللغة العربية ولا يمكن حصرها، لذلك لا بد أن نكيف مختلف القطاعات مع هذه الطلبات، فهناك من يرغب بدراسة اللغة العربية لأسباب اقتصادية وأخرى خاصة".
وتناول ماجد الرواحي، مدرس لغة عربية وباحث دكتوراه، المستويات التدريسية في المعهد، وطرق التدريس، وتقديم الثقافة العمانية من خلال هذه الدورات.
وتطرق الرواحي إلى برنامج الشريك اللغوي الذي يربط المتعلم بشريك لغوي عماني، ويستهدف البرنامج الطلاب العمانيين بعد أن يخضعوا لمقابلات ترشيح، ويكلفون بعد ذلك بساعات أكاديمية ومناقشات حيث يرتبط كل شريك بطالبين، وتقام على هامش البرنامج أمسيات متنوعة وثقافية لتبادل الثقافات، ويخصص لكل جنسية ركن تقدم فيه ثقافتها وما تتضمنه من مأكولات وأزياء وغيرها.
ويرى الرواحي أن مستقبل تعليم اللغة العربية مشرق، وقال: "أظن أننا متجهون لمسار تصاعدي، فالجامعات بدأت تطرح هذا المجال وبدأ يلتفت إليها المجتمع".
وتحدث نادر طالبوف مدرس وباحث دكتوراه في جامعة أورنتال بأوزبكستان عن تعليم اللغة العربية في أوزبكستان، وسرد تجربته في معهد السلطان قابوس، وحول التعاون في مجال تدريس اللغة العربية في أوزبكستان وحول التعاون بين المعهد بشكل خاص والسلطنة بشكل عام وبلاده، أن المعهد كشف طريقا آخر لتعليم اللغة العربية قراءة وتحدثا وكتابة واستماعا، وقال: "برنامج المعهد ممتاز. نحن في أوزبكستان ندرس اللغة بالنحو والصرف والطلبة لدينا يعرفون النحو جيدا لكنهم لا يتحدثون جيدا، لذلك التعاون مع المعهد مهم لتطوير دراسة اللغة العربية للمعلمين والطلاب".
وطرح روح القدس بن محمد يوسف مدرس لغة عربية جامعي بإندونيسيا موضوع تعليم اللغة العربية في إندونيسيا، ووصف مستقبلها هناك بالجيد بسبب عدد السكان الذي يفوق حوالي 200 مليون نسمة بسبب رغبتهم وحاجتهم إلى فهم الدين بشكل أكبر، وقال: "نحاول في الجامعات أن نخرج أستاذة يدرسون اللغة العربية بطرق متطورة ومبتكرة، أما مع المعهد في عمان فنأمل باستمرار التعاون".