أفصح النجم الدولي السابق إسماعيل العجمي أن مباراة منتخبنا الوطني المرتقبة أمام شقيقه المنتخب القطري برسم الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لبطولة كأس خليجي 26 المقامة منافساتها حاليا في دولة الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر الجاري إلى 3 يناير المقبل تشكل تحديا صارخا واختبارا حقيقيا لقدرات الأحمر على مجابهة شقيقه القطري لافتا في السياق ذاته إلى أن المباراة تمثل بوابة لاستعادة الثقة في أعقاب عثرة السقوط في كمين لقاء الافتتاح أمام المنتخب الكويتي المضيف.

وأشار العجمي إلى أن مباريات كأس الخليج تحمل طابعا خاصا وتطغى عليها الجوانب الإعلامية أكثر من الجوانب الفنية، مما يضفي عليها صبغة تحد بنكهة مغايرة تؤطر مساقاتها ومساراتها التنافسية، علاوة على ذلك فهي تعتبر متنفسا حقيقيا وشريانا حيويا يجمع أبناء المنطقة تحت سقف واحد في انعكاس إيجابي لبطولة تحمل دلالات ومضامين معبرة.

وأضاف: حسابات مباراة قطر مختلفة اختلافا كليا عن مباراة الافتتاح التي لعبناها أمام الكويت على اعتبار أنها تشكل اختبارا حقيقيا نظرا للتباين في الأفكار وأساليب اللعب عطفا على السعي الحثيث في صراع فرض الشخصية وموازين القوى بين كلا المنتخبين، مما يؤجج حدة المنافسة المحتدمة على خطف النقاط الثلاث في مباراة الغد.

واستدرك العجمي قائلا: تخطي عقبة منتخب قطر تعتبر بمثابة مطلب ملح لأنها ستمنحنا دفعة معنوية كبيرة قبل مجابهة المنتخب الإماراتي الشقيق في الجولة الثالثة، لذا نعول أن تكون مباراتنا أمام قطر بمثابة نقطة انطلاقتنا الحقيقية في بطولة كأس خليجي 26 بالكويت لاعتبارات ذهنية ومعنوية في المقام الأول.

ورشح العجمي منتخب العراق للتتويج بلقب خليجي 26 بالكويت، وفي هذا الإطار علق قائلا: أرشح المنتخب العراقي للظفر بهذه النسخة نظرا لامتلاكه كتيبة مدججة بالنجوم على رأسهم المهاجم أيمن حسين، ونمني النفس أن تحظى هذه النسخة بمستوى أعلى على مستوى القيمة الفنية.

وشدد قائلا: يتوجب علينا فرض أسلوبنا أمام قطر على اعتبار أن هذا اللقاء يمثل بوابة فعلية لاستعادة مؤشر الثقة ولكن من المهم بمكان أن نعالج بعض العيوب والشوائب التي غلفت طابع أدائنا السلبي في لقاء الافتتاح أمام الكويت لعل أبرزها الخلل في العمق الدفاعي وكثرة الأخطاء في التمرير.

وحول ما هو مطلوب من منتخبنا الوطني لتجاوز عقبة المنتخب القطري أوضح العجمي قائلا: ينبغي علينا أن نكون أكثر تأثيرا وفاعلية على مستوى الثلث الهجومي الأخير على اعتبار أننا نفتقد لهذا التأثير راهنا، وكذلك يتطلب الأمر معالجة الأخطاء على مستوى العمق الدفاعي وتفادي تكرارها في مباراة قطر.

وتابع: من الملاحظ أن منتخبنا الوطني يرتكب أخطاء جمة تحت تأثير ممارسة الضغط العالي على حامل الكرة، لذا يتعين علينا أن نكون حذرين في هذا الجانب وأن نكرس نسبة استحواذنا وسيطرتنا على الكرة مقرونة بالتدرج العملي والبناء السليم للهجمات من الخلف، ولكن علينا الحذر أيضا من أدوات المنتخب القطري فهي مختلفة كليا ويتجلى ذلك فعليا في مفاتيح لعبهم البارزة على غرار أكرم عفيف والمعز علي القادرين على فرض قوة شخصيتهم في الميدان، فنجد خطوطهم متقاربة ومتناغمة ومترابطة إلى حد كبير جدا.

واسترسل قائلا: يتحتم علينا أن نكون بارعين في الاختراقات واللمسة الأخيرة أمام المرمى لاسيما وأننا نمتلك عناصر هجومية جيدة، كما يتحتم علينا أن نتفوق في الصراعات الثنائية على الكرة، والأمر مرتبط ارتباطا وثيقا ولصيقا بالتحلي بسمات وخصال الروح القتالية والإرادة الصلبة.

ووجه العجمي رسالة لنجوم الأحمر مفادها النأي عما يثار في شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة واختزال نطاق التركيز وحصره في رواق المستطيل الأخضر على اعتبار أن القنوات الإعلامية بشقيها الواقعي والافتراضي تؤثر سلبا على تركيز اللاعبين وتشتتهم نفسيا وذهنيا.

واختتم العجمي مساحة حديثه بالقول: أناشد اللاعبين التسلح بعامل الثقة بالنفس خصوصا عناصر الخبرة في الفريق الذين نطالبهم ببذل مستويات ومجهودات أكبر في البطولة ودعم الوجوه الشابة الجديدة التي يتحتم عليها أن تبلي بلاء حسنا سعيا لإثبات الذات والتفوق على نفسها في خضم الاستحقاقات الدولية والمشاركات الرسمية للمنتخب الوطني.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: على اعتبار أن علینا أن

إقرأ أيضاً:

الموت يُغيِّب مدافع المنتخب ونادي ظفار عبدالسلام عامر

خيّم الصمت والحزن على كرة القدم العمانية بعد الإعلان عن وفاة مدافع منتخبنا الوطني سابقا ونادي ظفار عبدالسلام عامر الذي وافته المنية مساء الأربعاء ليرحل عن عالمنا بعد سنوات كان عنوانها العطاء الوفاء ومسيرة امتدت لـعقدين من الزمان مع منتخباتنا الوطنية بالإضافة للعديد من الأندية التي لعب لها طيلة السنوات الماضية.

الراحل من مواليد 7 أبريل 1988 لعب مع المنتخب الوطني 70 مباراة دولية خلال الفترة 2008-2019 وكانت خليجي 24 بالدوحة في نوفمبر من عام 2019 هو الظهور الدولي للمدافع الراحل. عُرف عن عبدالسلام عامر قوته البدنية وصلابته الدفاعية وتفوقه اللافت في معظم الكرات العالية والالتحامات المباشرة. ظهر لأول مرة مع المنتخب الوطني في عهد المدرب الأوروجوياني خوليو سيزار ريباس في 24 أبريل 2008 في لقاء ودي أمام منتخب ليبيريا في استاد الشرطة بالوطية وهو لم يتجاوز 20 عاما، وضمت تشكيلة المنتخب يومها بدر جمعة في حراسة المرمى وفي الدفاع الخماسي عبدالسلام عامر وأشرف عيد وإبراهيم صابر وطلال خلفان وراشد مبارك، وفي الوسط يونس مبارك ومحمد المشايخي ومبارك مشعل وثنائي الهجوم محمد تقي وهاني الضابط وانتهت المباراة بهدف نظيف لصالح الأحمر، ثم لعب في تلك الفترة وديتي قرغيزستان وسوريا، وبعد إقالة ريباس من تدريب المنتخب في يونيو من ذلك العام لم يحظ عبدالسلام بثقة في بداية عهد المدرب الفرنسي كلود لوروا الذي استعان به في نهاية عام 2009 في عدة مباريات ودية أمام سنغافورة وسوريا والسويد والعراق ولم تتم دعوته للمشاركة في خليجي 19 و20 على التوالي في اليمن ومسقط.

بعد إقالة كلود لوروا عقب الإخفاق في خليجي 20 والفشل في التأهل لأمم آسيا 2011 جرى التعاقد حينها مع مواطنه الفرنسي بول لوجوين الذي اعتمد لأول مرة عليه في وديتي الكويت وقطر عام 2011 وبعد البداية المتعثرة في تصفيات مونديال 2014 اعتمد لأول مرة بول لوجوين على عبدالسلام عامر في مباراة رسمية خلال مواجهة أستراليا 11 نوفمبر 2011 في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر والتي شهدت فوزا تاريخيا لمنتخبنا الوطني هو الأول على أستراليا بهدف نظيف ليثبّت أقدامه فيما بعد بشكل أساسي حيث لعب بعدها بخمسة أيام مواجهة السعودية في استاد الملك فهد الدولي بالرياض وعاد منها المنتخب بنقطة ثمينة. وشكل عبدالسلام عامر مع محمد المسلمي ثنائيا اعتمد عليه لوجوين خلال المباريات المتبقية لتصفيات مونديال 2014 بجانب تصفيات وأمم آسيـا 2015 في أستراليا، وشارك المدافع الراحل في خليجي 21 بالبحرين و22 بالسعودية وغاب عبدالسلام عامر عن خليجي 23 بقرار فني من المدرب الراحل النيذرلاندي بيم فيربيك ثم عاد للمشاركة من جديد بعد قدوم مواطنه إيروين كومان، وآخر مباراة ظهر فيها عبدالسلام عامر بقميص المنتخب كانت مواجهة المنتخب السعودي في ختام مشوار المنتخب في خليجي 24 والتي خسرها الأحمر بثلاثة أهداف لهـدف، وبلغ عدد المباريات الدولية التي لعبها المدافع الراحل 70 مباراة دولية ولعب تحت قيادة 6 مدربين وهم خوليو سيزار ريباس والفرنسيان كلود لوروا وبول لوجوين والإسباني لوبيز كارو والنيذرلانديان بيم فيربيك وإيروين كومان.

بدأ الراحل مسيرته في كرة القدم مع نادي العروبة حيث بزغ نجمه في وقت مبكر، وبعد تألقه اللافت في موسم 2010-2011 مع ناديه العروبة والمنتخب الوطني في تصفيات مونديال 2014، وخاض في بداية عام 2012 أول تجربة احترافية مع نادي الرائد السعودي وتحديدا في 25 يناير من عام 2012 ولعب 7 مباريات ثم جدد النادي عقده مع عبدالسلام عامر لموسم 2012-2013 ولعب 23 مباراة في الموسم التالي، ووقع الراحل موسم 2013-2014 عقدا لخوض تجربة في الدوري الإماراتي مع نادي بني ياس، ثم عاد موسم 2014-2015 لناديه العروبة وحقق معه ثنائية الدوري والكأس في موسم استثنائي وبعد أمم آسيا 2015 تعاقد الكويت الكويتي معه حتى نهاية موسم 2015-2016، ثم عاد للعروبة من جديد قبل أن يكتب عهدا جديدا منذ موسم 2016-2017 مع زعيم كرة القدم العمانية نادي ظفار وحقق معه في السنوات الماضية العديد من الألقاب آخرها الأسبوع الماضي حينما انتزع كأس السوبر بعد مباراة مثيرة أمام نادي السيب في لقاء استضافه مجمع الرستاق الرياضي، وآخر ظهور للراحل في الملاعب كان في ربع نهائي مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم للموسم 2024-2025 الأحد الماضي أمام نادي النصر.

مقالات مشابهة

  • صدمة في سلطنة عُمان بعد وفاة مفاجئة للاعب المنتخب الوطني
  • الموت يُغيِّب مدافع المنتخب ونادي ظفار عبدالسلام عامر
  • المنتخب الوطني لكرة اليد يسقط أمام بولونيا في أول مبارياته في كأس الرئيس
  • المنتخب الوطني لكرة اليد يسقط أمام بولندا في أول مبارياته في كأس الرئيس
  • لاعب المنتخب الوطني لكرة اليد حاج صدوق يعتزل دوليا ويشتكي الظلم !
  • أبو ريدة يوافق على التصميمات الجديدة لزي المنتخب الوطني لكرة القدم
  • موعد مباراة منتخب مصر لليد أمام أيسلندا في كأس العالم والقنوات الناقلة
  • وزير الحرس الوطني يستقبل وزير إدارة برنامج الاستحواذ الدفاعي في جمهورية كوريا
  • وزير الحرس الوطني يستقبل وزير إدارة برنامج الاستحواذ الدفاعي في كوريا
  • جارديم: مباراة النصر فرصة لتصحيح المسار