رئيس الدولة ورئيس وزراء إثيوبيا يبحثان في أديس أبابا تعزيز علاقات التعاون بين البلدين والتطورات الإقليمية
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
عقد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ومعالي الدكتور آبي أحمد رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية اليوم .. جلسة محادثات تناولت مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين إضافة إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ورحب رئيس الوزراء الإثيوبي في بداية الجلسة – التي عقدت في مقر رئاسة الوزراء الإثيوبية ــ بصاحب السمو رئيس الدولة، مؤكداً أن زيارة سموه تعطي دفعاً قوياً لمسار تطور العلاقات بين البلدين وتنميتها .
ووجه صاحب السمو رئيس الدولة التحية إلى فخامة سهلى ورق رئيسة جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديموقراطية الصديقة وتمنياته لها موفور الصحة والسعادة.
وبحث سموه ورئيس وزراء إثيوبيا مختلف مسارات التعاون في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتنموية الحيوية وإمكانات تنميتها في جميع القطاعات بما يخدم تطلعات البلدين المستقبلية لتوسيع آفاق التعاون والعمل المشترك بينهما ويسهم في دعم التنمية والازدهار لشعبي البلدين.
كما بحث الجانبان التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية وعدداً من القضايا التي تهم البلدين وتبادلا وجهات النظر بشأنها .. مؤكدين في هذا السياق أهمية بناء جسور التعاون وشراكات فاعلة تسهم في تحسين جودة حياة الشعوب وازدهارها.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حرص دولة الإمارات على تنمية علاقات التعاون مع إثيوبيا الصديقة والذي يقوم على الثقة والاحترام المتبادلين وخدمة المصالح المشتركة وذلك في إطار سعي الدولة إلى تعزيز علاقاتها الخارجية مع الدول الصديقة التي ترتكز على الشراكة والتعاون المشترك في جميع المجالات.
وقال سموه إن العلاقات بين دولة الإمارات وإثيوبيا متنامية وشهدت خلال السنوات الأخيرة تقدماً نوعياً خاصة في المجالات التي تخدم الاستدامة والتنمية في البلدين .. مؤكدا حرص الدولة على دفع علاقاتها مع إثيوبيا الصديقة إلى الأمام خاصة في قطاعات الزراعة والأمن الغذائي والطاقة والتجارة والاستثمار والتكنولوجيا وغيرها.
وأشار سموه إلى أن إثيوبيا تعد شريكاً تجارياً مهماً للدولة في إفريقيا حيث وصل حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين إلى 1.4 مليار دولار في 2022 ونعمل على زيادة هذا الرقم خلال السنوات المقبلة .. كما نعمل على تعزيز الاستثمار المشترك وتوسيع آفاقه .. خاصة في ظل الفرص الاستثمارية الكثيرة والواعدة بين البلدين بجانب تعاون البلدين في مجال الطاقة المتجددة خاصة الطاقة الشمسية.
وقال سموه إن إثيوبيا تحظى بأهمية خاصة لدى دولة الإمارات في إطار توجهها الإستراتيجي لتعزيز العلاقات مع إفريقيا خاصة في المجالات التنموية خاصة إنها تستضيف مقر منظمة الوحدة الإفريقية .. ولها ثقل كبير في القارة .. كما أن لها دورا مهما وأساسيا في معادلة الأمن الإقليمي في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي .
وشدد سموه على أن دولة الإمارات مع كل ما يحقق السلام في القارة الأفريقية من منطلق نهجها الداعم للاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم .. لذلك فإنها تدعم كل المبادرات والجهود الهادفة إلى إيجاد تسويات سلمية للأزمات في القارة.
كما رحب سموه بالخطوة الإيجابية الخاصة بالاتفاق بين جمهورية مصر العربية وإثيوبيا مؤخراً على انطلاق مفاوضات للتوصل إلى تسوية بشأن ملف سد النهضة .. معربا عن تمنياته أن تصل هذه المفاوضات إلى حل مرضي لجميع الأطراف وبما يعزز التعاون فيما بينها .. ويدعم الاستقرار في المنطقة.
ودعا صاحب السمو رئيس الدولة معالي رئيس الوزراء الإثيوبي إلى حضور مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “cop28 ” الذي تستضيفه دولة الإمارات نهاية العام الجاري .. مشيراً إلى أن إثيوبيا من الدول التي تهتم بقضية الطاقة المتجددة .. وتشترك مع دولة الإمارات في هدف تحقيق الحياد المناخي عام 2050.
من جانبه أعرب رئيس وزراء أثيوبيا عن اعتزازه بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين وشعبيهما الصديقين .. مشيدا بجهود دولة الإمارات الهادفة إلى ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وخدمة القضايا التي تسهم في تعزيز التعاون والسلام والتعايش بين شعوب العالم ودوله .. وتمنى لدولة الإمارات مزيداً من التقدم والازدهار.
وأكد الجانبان في ختام اللقاء حرصهما على دفع العلاقات الثنائية في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية وغيرها من أوجه التعاون الذي يخدم مصالحهما المشتركة ويسهم في جهود تحقيق التنمية المستدامة والأمن والاستقرار في القارة الإفريقية.
وأقام معالي رئيس وزراء إثيوبيا مأدبة غداء تكريماً لصاحب السمو رئيس الدولة والوفد المرافق.
حضر اللقاء والمأدبة الوفد المرافق لصاحب السمو رئيس الدولة الذي يضم .. سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، ومعالي محمد بن عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي علي بن حماد الشامسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، وسعادة محمد سالم الراشدي، سفير دولة الإمارات لدى إثيوبيا، وعدداً من المسؤولين.
فيما حضرهما من الجانب الإثيوبي .. معالي ديميكي ميكونين نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ومعالي موفرية كامل وزيرة العمل ومعالي أحمد شادي وزير المالية ومعالي الدكتور أبراهام بيلاي وزير الدفاع ومعالي عائشة محمد وزير الدولة للري والمناطق المنخفضة ومعالي ملاكو ألبيل وزير الصناعة ومعالي الدكتور فرما أمينتي وزير الزراعة ومعالي الدكتور أليموسيم وزير النقل والإمداد ومعالي ألمتسيهاي بولوس وزيرة شؤون مجلس الوزراء ومعالي السفير ميسجانو أريغا هو وزير دولة للشؤون الخارجية وعدد من كبار المسؤولين الإثيوبيين.
كما قام صاحب السمو رئيس الدولة يرافقه معالي آبي أحمد بغرس شجرة في حديقة مقر رئاسة الوزراء الإثيوبية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء كرواتيا: ينبغي استغلال منتدى رجال الأعمال المشترك لزيادة التجارة بين البلدين
أعرب أندريه بلينكوفيتش، رئيس الوزراء الكرواتي، عن شكره وتقديره للدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على الدعوة لزيارة مصر، وحُسن الضيافة للوفد الكرواتي، مؤكداً سعادته وتشرفه بالتواجد في منتدى الأعمال المشترك.
وقالبلينكوفيتش خلال كلمته بمنتدى رجال الأعمال المصري-الكرواتي، الذي استضافه مقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية اليوم: أود أن انتهز هذه الفرصة لتعزيز التعاون بين بلدينا بما يُسهم في رفع معدلات التجارة بين البلدين، متوجهًا بالشكر في هذا السياق إلى أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية، لتنظيم هذا المنتدى، ورئيس غرفة التجارة الكرواتية.
وتقدم رئيس وزراء جمهورية كرواتيا بخالص العزاء لأسرة السفير أيمن ثروت، سفير مصر بكرواتيا الذي وافته المنية، مؤكدًا أنه كان رجلا يعمل بجد وبالتزام قوي في تحسين العلاقات بين البلدين، ومشيرًا إلى أن السفير الراحل كان مهتما للغاية بتنظيم هذا المنتدى.
ووجه رئيس الوزراء الكرواتي، خلال كلمته، حديثه للشركاء المصريين خاصة من القطاع الخاص، مشيرًا إلى أن كرواتيا تدعم التنمية وفرص التعاون المشترك.
وأضاف: كرواتيا مستقلة منذ حوالي 25 عاماً، وقد وضعنا كل الأهداف الاستراتيجية الخاصة بنا، كما أننا جزء من منطقة الشنجن ومنطقة اليورو، وعلى مدار تسع سنوات عملنا على الشروع في سياسات جعلتنا ننضم إلى الاتحاد الأوروبي.
وتابع قائلاً: على مدار الأعوام الماضية تضاعف إجمالي الناتج المحلي، مما أدي إلى رفع الأجور ورفع معدلات المعاشات وحزم الدعم في أوقات الأزمات، وعندما ضربت جائحة كورونا بلادنا وتأثر الجميع بأزمة أوكرانيا وروسيا، كل هذه الأحداث جعلتنا ننشئ شبكة آمنة من أجل مواطنينا ومحاولة دعم الأعمال التجارية ومساعدة المجموعات الأكثر عرضة للخطر في مجتمعنا لكي نحافظ على النسيج الاجتماعي في بلدنا على مدار السنوات الخمس الماضية.
وأشار إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الكرواتية على مدار الأعوام الماضية لإقامة شبكة امان اجتماعي، مستعرضًا كذلك خطط الإصلاح والتنمية التي بدأت بلاده في تنفيذها، والنجاحات التي حققتها الحكومة لإصلاح الاقتصاد الكلي، مستعرضًا عددًا من المؤشرات الاقتصادية المهمة المتعلقة بالاقتصاد الكرواتي، والتي أسهم تحسنها في رفع معدلات التصنيف الائتماني للاقتصاد الكرواتي، وهذا كان له آثار إيجابية للغاية على القطاع الخاص في كرواتيا.
وأوضح أن زيارته اليوم إلى مصر جاءت برفقة مجموعة من رجال الأعمال الكرواتيين الذين أتوا لتعزيز الشراكات الموجودة بالفعل مع الشركاء المصريين، وجاء البعض منهم للبحث عن فرص لعقد شراكات مع شركاء جدد بالسوق المصرية.
وتطرق رئيس وزراء جمهورية كرواتيا إلى أن هناك فرصا مهمة للتعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، يجب استغلالها.
وأشار الى ان مذكرات التفاهم التي تم توقيعها اليوم ستعزز فرص التعاون بين الجانبين المصري والكرواتي، وذلك في مجال تيسير إجراءات الاستثمار، مشيرًا إلى أن كرواتيا تعد سوقًا واعدة بالنسبة للاستثمارات الأجنبية، لكونها جزءا من الاتحاد الأوروبي ومنطقة الشنجن.
وانتقل رئيس جمهورية كرواتيا إلى الإمكانات الواعدة التي يتمتع بها قطاع تكنولوجيا المعلومات في كرواتيا، معربًا عن تطلعه إلى زيادة التعاون مع مصر في هذا المجال المهم، خاصة فيما يتعلق بمجال ريادة الأعمال.