مرصد الأزهر: ذوو الهمم في غزة يواجهون معاناة بسبب الحصار الإسرائيلي
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
أكد مرصد الأزهر إن الفلسطينيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، يعانون من القصف الصهيوني المتواصل، والتهجير القسري المتكرر، والأمراض، والتجويع، والعديد من التحديات الأخرى، مشيرا إلى أنه، وبحسب ما نشره موقع «كيكار هشبات» العبري، فإن عشرات الآلاف من الفلسطينيين من ذوي الاحتياجات الخاصة في قطاع غزة يعانون معاناة إضافية؛ بسبب حالتهم الصحية والعقلية.
وذكر المرصد، في بيان، اليوم الاثنين، «الاضطرار إلى مغادرة المنزل في أي لحظة أمر صعب على الشخص العادي، فما بالنا بالأشخاص من ذوي الإعاقة؟! ففي ظل أوامر الاحتلال بالإخلاء المتكرر، والذي طالَ أكثر من 80% من إجمالي مساحة قطاع غزة، يجد ذوو الإعاقة أنفسهم –ومن يعولهم- أمام تحديات ومعاناة غير عادية أثناء النزوح؛ هربًا من القصف والاستهداف، ونظرًا لأن الغالبية العظمى من المستشفيات والعيادات والمراكز الطبية في قطاع غزة قد دُمِّرَت أو لم تعُد صالحة للعمل، أو حتى آمنة من القصف؛ فإن سكان غزة من «ذوي الإعاقة» لا يتمكنون من الوصول إلى الخدمات الطبية وإعادة التأهيل الذي يفتقرون إليه في تلقي الرعاية الصحية، أو حتى الركون إلى تلك المراكز والمستشفيات والاحتماء بها، على اعتبارها ملاذًا آمنًا من العدوان والقصف».
الأشخاص ذوي الإعاقةوأشار إلى أنه وفقًا لقطاع تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة في «شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية»، إلى أن الآلاف من هؤلاء يجدوا صعوبة بالعثور على مأوى ملائم، والحصول على المياه والغذاء والدواء والأجهزة المساعدة، مثل: الكراسي المتحركة، والمشايات، وأجهزة السمع، والفرشات الطبية الهوائية للمُقعدين حركيًّا، والتي يحتاجون إليها بشدة، كما أدى انقطاع الكهرباء إلى صعوبات كبيرة في إجلاء الأشخاص ذوي الإعاقة من المباني المرتفعة.
ووفق بيانات نشرها «قطاع التأهيل» في 29 يونيو 2024م، فإن المئات من ذوي الإعاقة في غزة قُتِلوا، والآلاف أصيبوا، بالإضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص ذوي الإعاقة وتعرضهم لظروف النزوح الصعبة، فضلًا عن الصدمات النفسية الصعبة التي يتعرضون لها.
تصفية ذوي الإعاقةوبخصوص مشاهد معاناة أهل غزة واصل مرصد الأزهر: وهناك الكثير من القصص المأساوية التي رُويت على ألسنة شهود عيان، والتي تؤكد نوايا الاحتلال المبيَّتة في إبادة وتصفية كل من يقف في وجه مخطط التهجير، حتى وإن كان بسببٍ خارجٍ عن إرادته، كحال ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة.
كما أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن آلاف الأطفال أصبحت لديهم إعاقة؛ نتيجة إصابات ناجمة عن ذخائر متفجرة؛ ليضاف هذا الرقم إلى (98) ألف طفل فلسطيني في غـزة، كان لديهم في الأساس إعاقات قبل هذا التاريخ، وهي الإصابات التي قالت عنها منظمة الصحة العالمية «إصابات تغيِّر مجرى حياتهم».
كما أشارت المنظمة إلى أن أكثر من (11) ألف فلسطيني بُتِرَت -على الأقل- أحد أطرافهم السفلية أو العلوية، بينهم (4) آلاف طفل (والرقم مرشح للزيادة)؛ لترتفع بذلك حصيلة ذوي الإعاقة ومحدودية الحركة داخل القطاع، بفعل حرب الإبادة الصهيونية.
وتابع: «يؤكد مرصد الأزهر أن ما يصِلنا على ألسنة شهود العيان، أو حتى ما نشاهده بالصوت والصورة، ما هو إلا غيضٌ من فيض؛ حيث يستهدف الاحتلال الصحفيين أو المصورين؛ للتعتيم على فظائعه، كما يتعمد تطهير ساحة عملياته من شهود العيان. ويشير المرصد إلى أن ما يجري داخل الساحة الفلسطينية، وفي لبنان الشقيق من عدوان سافر للاحتلال- يؤكد انسلاخ الكيان الصهيوني من كل ما هو إنساني وأخلاقي، فضلًا عن مجافاته للأعراف والقوانين الدولية؛ ما يؤكد أن الاحتلال الصهيوني ما هو إلا كيان همجي بربري، قد فاق بشريعته شريعة الغاب، تغذَّى على الدعم الأمريكي اللامحدود، وترعرع تحت مظلة عالم غربي عنصري، لا يحترم حتى قوانينه التي سنَّها، ولا يُلزم بها إلا الضعفاء، ممن سُلِبوا أرضهم ومقدساتهم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الاحتياجات الخاصة العدوان على غزة حصار غزة مرصد الأزهر الأشخاص ذوی الإعاقة مرصد الأزهر قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
وصول ربع العدد المطلوب من الخيام إلى غزة.. معاناة مستمرة (شاهد)
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لا سيما فيما يتعلق بعدم تنفيذ البروتوكول الإنساني المرتبط بالاتفاق، والذي يضمن دخول مواد إغاثية عاجلة واحتياجات الإيواء والخيام اللازمة للفلسطينيين، في ظل الدمار غير المسبوق الذي طال منازلهم.
وتؤكد الجهات الحكومية في قطاع غزة أنّ ربع العدد المطلوب من خيام الإيواء وصل إلى القطاع، منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي.
ويقول رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف في تصريحات تلفزيونية تابعتها "عربي21"، إنه "لم يصل حتى الآن إلى القطاع إلا ربع العدد المطلوب من خيام الإيواء، للمواطنين الذين دمّر الاحتلال منازلهم خلال حرب الإبادة الجماعية".
ويضيف معروف أنّ أكثر من 14 ألف شخص لا يزالون مفقودين، بينما يعتقد أن عددا كبيرا منهم تحت أنقاض المباني المدمرة، منوها إلى أن فرق الإنقاذ تمكنت من استخراج جثامين أكثر من 600 شهيد منذ وقف العدوان الأخير.
وفق وقت سابق، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بأنّ 10% فقط من الاحتياج المقدر بـ200 ألف خيمة، دخلت إلى قطاع غزة، مشددا على ضرورة الضغط على الاحتلال لإدخال المزيد من الاحتياجات الأساسية والعاجلة لإغاثة الفلسطينيين.
الاحتياجات بالأرقام
وبحسب البيانات الرسمية، فإنّ المطلوب من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة ضمن البرتوكول الإنساني 12 ألف شاحنة مساعدات، بينما دخل فعليا 8 آلاف و500 شاحنة فقط.
أما فيما يتعلق بشمال غزة، فقد دخل 2916 شاحنة بدلا من 6 آلاف، وتركزت محتويات المساعدات على أغذية وسلع ثانوية، في ظل النقص الحاد في مستلزمات الإيواء وإعادة الإعمار.
وينص البروتوكول الإنساني على إدخال 200 ألف خيمة و60 ألف بيت متنقل (كرفانات) خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وتواجه آلاف العائلات الفلسطينية الشتاء القاسي دون مأوى مناسب، فيما تمتد الأزمة الإنسانية إلى الوقود والكهرباء، في ظل دخول 15 شاحنة وقود بدلا من 50 شاحنة، بحسب ما ينص عليه الاتفاق.
وأدت عراقيل الاحتلال الإسرائيلي إلى تفاقم أزمة الكهرباء، وشلل في المستشفيات والقطاعات الخدماتية، والتي طالتها حرب الإبادة والتدمير الإسرائيلية.
دخول كميات محدودة من الخيام
وتصاعد المطالبات بضرورة إدخال المعدات الثقيلة لإزالة 55 مليون طن من الركام في غزة، إلى جانب أهمية هذه المعدات في المساعدة في انتشال جثامين الشهداء، وفتح الشوارع، وإزالة الأنقاض.
وبحسب ما رصدته "عربي21"، فقد دخل في الأيام الأخيرة كميات محدودة من الخيام واحتياجات الإيواء، بسبب قيود الاحتلال، إلا أنّ الهيئة الخيرية الهاشمية أعلنت اليوم الاثنين، عن وصول القافلة 159 إلى غزة، ومحملة بأكثر من 4 آلاف خيمة.
وسبق أن أعلنت هيئات قطرية إغاثية عن دخول 32 شاحنة محملة بالخيام والشوادر إلى شمال قطاع غزة، لإغاثة الفلسطينيين، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يتعرضون لها.
كما وتعمل هيئات إغاثية إماراتية على تجهيز مخيمات إيواء للنازحين في شمال القطاع، إلى جانب توفير خيام للعائلات المتضررة من النزوح.
يشار إلى أن حرب الإبادة الإسرائيلية تسببت في نزوح غالبية أهالي قطاع غزة، تزامنا مع عمليات التدمير غير المسبوقة للمنازل والمربعات السكنية في جميع محافظات غزة.
حاملةً الأمل والإغاثة وسط الدمار...
الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية: القافلة 159 تصل إلى أهلنا في غزة.
- أكثر من 4000خيمة، لتكون موئلاً دافئاً للمتضررين في ظل الظروف الصعبة.
- بجهود لا تعرف المستحيل، يستمر الأردن في دعم أهلنا في غزة بكل السبل الممكنة.
- الجسر البري الأردني…… pic.twitter.com/bwvgwbv1vh
دخول 32 شاحنة تحمل خيام وشوادر إلى شمال قطاع غزة.
بعض التحسن، وهذا جيد، تذكر أن قطاع غزة يحتاج إلى إغاثة في كل مقومات الحياة وبكميات هائلة .
يجب الاستمرار وزيادة الوتيرة . pic.twitter.com/orwoO97ScG
في إطار عملية #الفارس_الشهم3.. #الإمارات تواصل جهودها الإغاثية في #قطاع_غزة حيث تعمل على تجهيز مخيم إيواء كبير للنازحين في شمال القطاع وتوفير خيام للعائلات المتضررة من النزوح#محتوى_ترند#شغف_بالمعرفة pic.twitter.com/klKpXSaPJd
— محتوى (@Mohtawaae) February 4, 2025