عبر سورويون عن استيائهم الشديد عقب الإعلان عن إجراء تسوية لوضع اللواء طلال مخلوف، أحد أبرز رموز نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الأهالي رفضوا بشدة هذه الخطوة، معتبرين أنها تجاهل صارخ لحقوق الضحايا الذين عانوا من انتهاكات جسيمة ارتكبها “مخلوف” بحق السوريين، مطالبين بإحالته إلى محاكمة عادلة تضمن محاسبته على الجرائم العديدة التي تورط فيها.

وأجرى اللواء طلال مخلوف، قائد الحرس الجمهوري السابق ومدير مكتب القائد العام للجيش والقوات المسلحة في السابق، تسوية في مركز حكومي، وسلم الأسلحة الحربية التي كانت بحوزته، في خطوة جاءت أسوة ببقية العسكريين والمدنيين.

#المرصد_السوري
استياء شعبي بعد إجراء تسوية لـ "طلال مخلوف" أحد أبرز رموز الإجـ ـر ا م في النظام السابق.. والمرصد السوري يطالب بإحالته للمحاكمة العادلةhttps://t.co/Zj9pW569k4

— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) December 23, 2024

وتولى مخلوف قيادة “اللواء 105” في الحرس الجمهوري، وهو الوحدة التي استخدمتها قوات النظام لتخزين ونقل مواد كيميائية من معهد البحوث العلمية في سوريا، كما لعب دوراً في صفقات السلاح، والتي تم استخدامها في العمليات العسكرية ضد المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي 2019 فرضت عقوبات أمريكية وأوروبية على مجموعة من آل مخلوف الذين يعملون على تهريب الأموال إلى الخارج.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات سقوط الأسد الحرب في سوريا المرصد السوری

إقرأ أيضاً:

من نظام الأسد إلى علم الاستقلال.. الإعلام السوري يغيّر جلده في ليلة وضحاها

23 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: مع تغيّر السلطة الحاكمة في دمشق، بدا الإعلام السوري الرسمي في حالة ارتباك عميق أمام الأحداث المتسارعة.

لكن سرعان ما خلع عباءة النظام السابق وتلوّن بألوان علم الاستقلال ذي النجوم الثلاث، الذي بات رمزًا للمعارضة. هذا التحول المفاجئ يعكس طبيعة الإعلام الذي ظل لعقود أداة للدعاية والترويج لسرديات السلطة، قبل أن يتحول بنفس السلاسة لخدمة المنتصر الجديد.

طوال سنوات النزاع، فرض نظام البعث وعائلة الأسد قيودًا صارمة على الإعلام، حيث حوّلوه إلى آلة تسويق سياسي، بينما حُرمت البلاد من صحافة حرة ومستقلة. ومع تفاقم الأزمة، توقفت الصحف الورقية عن الصدور منذ 2020، تاركةً المشهد الإعلامي يقتصر على منصات النظام الدعائية.

لكن مع سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل المعارضة على دمشق، توقف الإعلام الرسمي فجأة.

وكالة “سانا” لم تنشر شيئًا لأكثر من 24 ساعة، والتلفزيون الرسمي اكتفى ببث مقاطع أرشيفية. وبعد ساعات من الصمت، ظهرت عبارات تمجّد “انتصار الثورة السورية”، مرفقة بدعوات لحماية الممتلكات العامة.

لم يتوقف الأمر عند الخطاب، بل تجاوزه إلى تغييرات مرئية؛ فقد بدّلت وكالة “سانا” شعارها على منصات التواصل الاجتماعي إلى تصميم جديد يحمل اللون الأخضر ونجوم العلم الثلاث. تبنّت الوكالة خطابًا مختلفًا يعكس توجهات السلطة الجديدة، بينما تسارع إعلاميون لتغيير صورهم الشخصية وحذف أي محتوى قد يربطهم بالنظام السابق.

في هذا السياق، سعت وسائل إعلام خاصة كصحيفة “الوطن”، المعروفة بهامش نقدها المحدود، إلى تبرئة نفسها من ارتباطها بالنظام السابق. نشرت الصحيفة تصريحات لمالكها وضاح عبد ربه يؤكد فيها أن الصحيفة “كانت تنفّذ التعليمات فقط”، متعهداً بالعمل تحت مظلة السلطات الجديدة. بينما اختارت إذاعة “شام إف إم” وقف البث مؤقتاً ثم إنهاء عملياتها بالكامل، تاركة موظفيها يواجهون مصيرًا مجهولًا.

هذه التحولات السريعة في المشهد الإعلامي أثارت مخاوف عميقة لدى الصحافيين. بيان وزارة الإعلام الجديدة، الذي تعهد بمحاسبة “الإعلاميين الحربيين”، أثار قلق العاملين في وسائل الإعلام الرسمية والخاصة التي كانت محسوبة على النظام. فبينما يُطالب البعض بالمصالحة الإعلامية، يرى آخرون أن العدالة يجب أن تأخذ مجراها بحق من تورط في تبرير الجرائم.

وسط هذه الفوضى، بدأ بعض وسائل الإعلام المحلية العودة تدريجيًا إلى النشر، بينما لا تزال مؤسسات أخرى تحاول التكيف مع التغيرات الجديدة. هذه التحولات السريعة تعكس واقعًا إعلاميًا جديدًا في سوريا، حيث يقف الإعلاميون بين مطرقة محاسبة الماضي وسندان التكيف مع سلطة جديدة تُعِد نفسها لبناء خطاب مختلف، وإن كان يحمل في طياته تهديدات مماثلة لما عاشوه لعقود.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • نشر قائمة بأبرز المتورطين في جرائم النظام السوري السابق
  • أعلى رتبة عسكرية في نظام الأسد يجري تسوية مع القيادة الجديدة
  • المرصد: أحد جنرالات الأسد يجري تسوية ويسلم أسلحته
  • من نظام الأسد إلى علم الاستقلال.. الإعلام السوري يغيّر جلده في ليلة وضحاها
  • سوريا.. إدارة العمليات العسكرية تفتتح مركز تسوية لعناصر النظام السابق في القنيطرة
  • سوريا.. بدء عمل مراكز تسوية أوضاع عناصر النظام السابق
  • «حقوق الإنسان» ترسل فريقاً إلى سوريا الأسبوع المقبل
  • سوريا تفتتح مراكز تسوية لعناصر النظام السابق في دمشق
  • مسؤول أممي: يجب محاسبة الرئيس المخلوع بشار الأسد