اسم يتردد مجددا.. ما هو دور فاروق الشرع في سوريا الجديدة؟
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
سوريا – برز مؤخرا اسم فاروق الشرع نائب الرئيس السوري السابق ووزير خارجية سوريا لسنوات طويلة، بعد سقوط بشار الأسد، باعتباره شخصية ذات ثقل في مسألة الحوار الوطني.
وذكر مقربون من فاروق الشرع أن الأخير التقى بالقائد العام للإدارة السورية الجديدة، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس.
وأشارت المصادر إلى أن اللقاء شهد بحث موضوع مؤتمر الحوار الوطني ودور فاروق الشرع فيه.
ويحظى فاروق الشرع بقبول لدى الإدارة الجديدة لسوريا، ولدى الشارع أيضا نظرا لمواقفه الرافضة لطريقة تعامل نظام بشار الأسد مع الاحتجاجات.
ويبدو من مؤشرات ظهور فاروق الشرع مجددا أن دوره المحتمل في سوريا الجديدة يتجه نحو الحوار الوطني.
ويبلغ فاروق الشرع من العمر 86 عاما، ويؤكد مقربون منه أنه كان قيد الاقامة الجبرية منذ العام 2013، وذلك بعد دعوة أطلقها للحوار مع قوى المعارضة.
وكان فاروق الشرع قد قال معلقا على سقوط نظام بشار الأسد إنه يرحب بالتغيير في سوريا من شمالها الى جنوبها بعد معاناة الشعب السوري الطويلة.
وحذر الشرع من الفوضى التي خلقها تخلي بشار الأسد المفاجئ عن السلطة دون أية محاولة لنقلها رسميا.
وينحدر الشرع من مدينة درعا وهو دبلوماسي وسياسي سوري بارز.
تولى فاروق الشرع منصب نائب رئيس الجمهورية في سوريا في الفترة من 2006 إلى 2014، وكان قد شغل سابقا حقيبة وزارة الخارجية من الفترة بين 1984 حتى 2006.
وتم استبعاده في العام 2013 من القيادة القطرية لحزب البعث. وكان قد أجرى في العام ذاته مقابلة مع جريدة الأخبار اللبنانية، قال فيها حول الأزمة في سوريا إن “الحسم العسكري وهم والحل بتسوية تاريخية”.
جدير بالذكر أن الحكومة المؤقتة في سوريا أكملت تحضيراتها لعقد اجتماع موسع في دمشق لإطلاق حوار وطني شامل وسيتم عقده خلال الأيام المقبلة بحسب ما أفادت صحيفة “الوطن” السورية يوم الجمعة الماضي.
وأكدت المصادر أن الاجتماع ستحضره كل الهيئات وممثلون عن الشعب السوري ومكوناته، كما ستتم دعوة ممثلي التجمعات السياسية والمجتمع المدني والكفاءات العلمية ومستقلين.
وبينت أن ممثلين عن الفصائل العسكرية للثورة سيشاركون في الاجتماع، موضحة أن الاجتماع سيضع أسس النقاش بشأن المرحلة الانتقالية وآلية إدارة شؤون الدولة في الفترة المقبلة.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فاروق الشرع بشار الأسد الشرع من فی سوریا
إقرأ أيضاً:
لماذا تتردد واشنطن في رفع العقوبات عن سوريا بعد سقوط الأسد؟
وقال كبير مسؤولي مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأميركية تيم ليندركينغ إن "هناك عقوبات فرضناها على سوريا وقيادتها، وهذه العقوبات لن ترفع بين عشية وضحاها، لن نتعجل كما فعلت بعض البلدان".
وفي حديثه لحلقة (2025/5/1) من برنامج "من واشنطن"، أضاف ليندركينغ "نرى لدى بعض شركائنا تعطشا لإعادة فتح السفارات ورفع الأعلام، لكننا ببساطة لم نصل بعد إلى تلك المرحلة، ونتبع نهجا حذرا في التعامل".
وعلى النقيض من الموقف الأميركي، أعلنت بريطانيا مؤخرا إزالة 12 كيانا سوريا إضافيا من قائمة العقوبات، شملت مؤسسات سيادية مهمة، مثل وزارتي الداخلية والدفاع، وعدة أجهزة أمنية واستخباراتية كانت تعتبر سيئة السمعة خلال حكم عائلة الأسد.
ولم يكن هذا الإجراء البريطاني الأول من نوعه، إذ سبقه إعلان في مارس/آذار الماضي برفع العقوبات عن 24 كيانا سوريا آخر، تمثل قطاعات حيوية كالنقل والطاقة والتعامل المالي، وعلى رأسها المصرف المركزي السوري.
تباين مواقف
وبشأن هذا التباين في المواقف، أوضح مراسل الجزيرة في لندن محمد المدهون، أن وزراء الحكومة البريطانية عبروا بوضوح عن قناعتهم بأن استقرار سوريا يمثل مصلحة بريطانية مباشرة، وأن رفع الكيانات السورية من قائمة العقوبات يستهدف تحقيق هذا الاستقرار الإقليمي وتعزيز الأمن القومي البريطاني.
إعلانوفي تحليلها للموقف الأميركي، كشفت مساعدة وزير الخارجية الأميركية السابقة لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، وجود انقسام حاد في الرؤى داخل الإدارة الحالية بشأن التعامل مع سوريا.
وأكدت ليف -في حديثها لـ"من واشنطن"- أن "لأميركا مصلحة في استقرار سوريا"، موضحة أن الخلاف داخل الإدارة الأميركية يدور بين تيارين:
التيار الأول يرى الرئيس أحمد الشرع "إرهابيا" جاء مع "مجموعة إرهابيين"، وأنه لم ولن يتغير. التيار الثاني يدعو إلى اختبار هذه الفرضية والانفتاح على التعامل مع الوضع الجديد.
رؤية الجالية السورية
بدوره، قدم رئيس الشؤون السياسية في المجلس السوري الأميركي، محمد غانم، رؤية من داخل الجالية السورية الأميركية، مشيرا إلى أن الحكومة السورية حققت تقدما ملموسا في تلبية الشروط الأميركية.
وأقر غانم بأن الجانب الأميركي لا يزال ينظر بريبة وشك كبيرين تجاه بعض الشخصيات في النظام الجديد، "لا بسبب سلوكه، لكن بسبب الماضي".
وكشف عن تطور إيجابي في المفاوضات، إذ أشار إلى أن المسؤولين الأميركيين الذي يتولون الملف السوري يدركون أهمية دمشق الإقليمية، وأن المقترح الحالي على طاولة المفاوضات يتمحور حول "تعليق للعقوبات لفترة طويلة" بدلا من النهج السابق القائم على "مقاربة الخطوة بخطوة".
وتصدر مطلب الكشف عن مصير مواطنين أميركيين اختفوا في سوريا قائمة الأولويات في الشروط الأميركية لرفع العقوبات، خصوصا الصحفي أوستن تايس الذي اختفى عام 2012 في أثناء تغطيته للأحداث هناك.
وفي هذا السياق، استضافت الحلقة ديبرا (والدة تايس) التي عبرت عن ثقتها "الكاملة والقوية" بإدارة الرئيس دونالد ترامب، مشيرة إلى أنها تعتقد أن الرئيس ترامب يشعر بأن إعادة أوستن إلى الوطن أمر مهم.
الصادق البديري1/5/2025