سوريا – حظيت زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إلى سوريا ولقائه قائد الإدارة الجديدة في البلاد أحمد الشرع، امس الأحد، باهتمام إعلام عربي واسع عبر الصورة والكلمة.

وركزت وسائل إعلام عربية على تصريحات لفيدان والشرع، لاسيما بشأن إصرار أنقرة على استمرار دعمها لدمشق، وقال كاتب مصري إن تركيا أثبتت مجددا أنها ” نِعم الصديق”.

والتقي فيدان، مع الشرع في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، في أول زيارة لوزير خارجية إلى سوريا منذ أن أسقطت فصائل سورية نظام بشار الأسد، في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وأكد فيدان، في مؤتمر صحفي مع الشرع، أن “أنقرة تعيش اليوم فخر الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ في سوريا”.

وأضاف أن “الشعب التركي والدولة التركية ورئيسنا السيد رجب طيب أردوغان سيقفون إلى جانبكم (سوريا) دائما”.

فيما قال الشرع، إن “تركيا دولة صديقة للشعب السوري، ووقفت معه منذ بداية الثورة” في مارس/ آذار 2011، مؤكدا أن “دمشق لن تنسى ذلك”.

** اللقاء الأول

في سوريا، نشرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) صورا للقاء تحت عنوان “القائد أحمد الشرع يستقبل وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في دمشق”.

كما نشرت شبكة “شام” الإخبارية (غير رسمية) صورا لاستقبال فيدان، وعنونت بـ”لحظة وصول وزير الخارجية التركي هاقان (هاكان) فيدان إلى دمشق ولقائه أحمد الشرع في قصر الشعب”.

واهتمت قناة “الجزيرة” القطرية بلقاء فيدان والشرع، وقالت إنه “اللقاء الأول منذ إسقاط النظام المخلوع (بشار الأسد)”.

ونقلت عن الشرع قوله خلال لقائه فيدان، إن “تركيا دولة صديقة للشعب السوري، ووقفت معه منذ بداية الثورة، ولن ننسى ذلك لها”.

فيما نقلت عن فيدان: “نقف إلى جانب السوريين ولن نتركهم، ومُقبِلون على مستقبل واعد ومشرق بشأن سوريا”.

وسلط التلفزيون “العربي” القطري الضوء على تصريحات الشرع في المؤتمر الصحفي منها قوله: “ناقشنا مع وزير الخارجية التركي دعم الحكومة وحصر السلاح بيد الدولة”.

كما نقلت قناة “العربية” السعودية، المؤتمر الصحفي، وركزت على تأكيد فيدان أهمية رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا في عهد النظام المخلوع، ودعوة الشرع المجتمع الدولي إلى الإسراع برفع العقوبات.

فيما نقلت قناة “الحدث” السعودية مشاهد من لقاء فيدان والشرع في دمشق، وتصريحات فيدان بشأن أهمية استكمال المرحلة الانتقالية في سوريا وتحقيق سيادة القانون وحماية الأقليات.

فيما قالت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية إن فيدان والشرع بحثا “ملف الأكراد والتطورات السياسية بعد الإطاحة بنظام الأسد”.

أما قناة “القاهرة الإخبارية” المصرية (خاصة) فنقلت عن فيدان قوله، في المؤتمر الصحفي: “يجب على المجتمع الدولي أن يتواصل مع الإدارة الجديدة في سوريا”.

ونقل موقع صحيفة “الشروق” المصرية (خاصة) عن الأناضول مقطع فيديو يرصد لحظة لقاء فيدان والشرع.

كما اهتمت “بوابة” الوسط الليبية باللقاء التركي السوري، وقالت إنه جاء في “إطار حراك دبلوماسي تشهده العاصمة السورية بعد أسبوعين من إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد”.

ولفتت إلى أن فيدان وصل إلى دمشق في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، و”هي الأولى لوزير خارجية تركي منذ أكثر من عقد”.

رسالة واضحة

“الحمد لله الذي أعزّ جنده، وهزم الأحزاب وحده”.. هكذا بدأ الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور على محمد الصلابي، حديثه تعليقا على لقاء فيدان والشرع.

وأضاف الصلابي، عبر منصة إكس: “في مشهد يجسد معاني الأخوة والشراكة، التقى القائد السوري أحمد الشرع بوزير الخارجية التركي حقان (هاكان) فيدان، على قمة جبل قاسيون، وأمامهما دمشق الحبيبة”.

واعتبر أن هذا المشهد يمثل “رسالة واضحة لكل الشعوب والدول: هذا الشعب السوري العظيم يستحق الخير والمستقبل الذي يليق بتضحياته وصموده”.

وأرفق الصلابي، منشوره بمقطع فيديو لفيدان والشرع وقد التف حولهم مسؤولون وصحفيون.

أصدقاء شرفاء

فيما قال الإعلامي السوري فيصل القاسم، عبر منصة إكس: “عناق حار بين وزير الخارجية التركي والزعيم السوري الجديد”.

وتابع أن “الشرع يريد بناء علاقات استراتيجية ممتازة مع تركيا، وسوريون كثيرون يتمنون لو أنه يحتذي بالتجربة التركية الأردوغانية الحديثة”، في إشارة إلى الرئيس أردوغان.

وأشاد الكاتب الصحفي المصري جمال سلطان، باللقاء قائلا، عبر منصة إكس: “بالأحضان، القائد السوري أحمد الشرع يستقبل حاقان فيدان وزير الخارجية التركي”.

وأضاف: “الصورة تغني عن أي شرح، سوريا ستكون بخير، طالما أصدقاؤها هم هؤلاء الشرفاء المحنكون، فطوال السنوات العشر الماضية، برهنت تركيا للجميع، في ليبيا وقطر وأذربيجان والصومال وغيرهم، أنها نِعم الصديق عند الضيق”.

وعن لقاء فيدان بالشرع، قال الكاتب السوري أيمن عبد النور، عبر منشور بمنصة “إكس”، إن “الصور تبين حجم الود بين الشخصين”.

ولفت عبد النور، إلى أنها “أول زيارة لوزير خارجية دولة للإدارة الجديدة بعد نظام الأسد المجرم”.

وقال إنه “خلال أسبوعين انتقلت سوريا من نظام عائلي إلى إدارة أخرى، ومن تحالف مع إيران إلى تحالف مع تركيا”.

وبإسقاط بشار الأسد انتهى 61 عاما من حكام نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وحكم بشار سوريا لمدة 24 عاما منذ 17 يوليو/ تموز 2000، خلفا لوالده حافظ الأسد (1971-2000)، وغادر البلاد هو وعائلته خفية إلى حليفته روسيا، التي أعلنت منحهم حق اللجوء لما اعتبرتها “أسباب إنسانية”.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: وزیر الخارجیة الترکی أحمد الشرع بشار الأسد الشرع فی فی سوریا

إقرأ أيضاً:

الخارجية الروسية: مستمرون في دعم سوريا ونتوقع تطور العلاقات في المستقبل

سوريا وروسيا.. قال الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف، إن روسيا تتوقع أن تتطور علاقاتها مع سوريا بشكل أكبر في المستقبل، وأن تقوم على المساواة والمنفعة المتبادلة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في وقت سابق:"إن سوريا كانت دائما شريكا مهما لروسيا في العالم العربي وعلى الساحة الدولية، وكانت العلاقات بين بلدينا ودية تاريخيا، وتستند إلى مبادئ الاحترام المتبادل ومراعاة مصالح كل منا، وأنا على ثقة من أنها ستستمر في التطور على أساس متساو ومتبادل المنفعة".
وأضاف بوتين:"تمر سوريا اليوم بأوقات عصيبة، ونأمل أن يتغلب شعبها بنجاح على التحديات العديدة الناجمة عن الأزمة التي طال أمدها في البلاد، ومن جانبنا، نحن مستعدون لمواصلة تقديم المساعدة المطلوبة للسوريين".

وأكد المبعوث الروسي الخاص أن "الأحداث التي أدت إلى تغيير السلطة في سوريا في ديسمبر 2024 لا تغير مواقفنا الأساسية، لقد كنا ثابتين في دعمنا لسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدتها وسلامة أراضيها ونواصل الحفاظ عليها، نحن نسترشد بفكرة أن الأمر متروك للسوريين أنفسهم لتحديد مستقبل البلاد من خلال حوار وطني واسع النطاق يأخذ في الاعتبار المصالح المشروعة لجميع القوى السياسية والمجموعات العرقية والطائفية".

علاقات روسيا وسوريا تتحسن بعد سقوط الأسد 

وفي سياق متصل كان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أكد أن موسكو مستعدة لتقديم «المساعدة اللازمة» للدفع بعمليات خروج سوريا من مرحلة ما بعد الأزمة.
ومن جانبه أشار وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، قبل يومين، من أن بلاده " منفتحة على السماح لروسيا بالاحتفاظ بقواعدها الجوية والبحرية على طول الساحل السوري، ما دام أن أي اتفاق مع الكرملين يخدم مصالح سوريا ويحقق المكاسب".
وكان أبو قصرة قد قال، في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست»، إن موقف روسيا تجاه الحكومة السورية الجديدة قد "تحسن بشكل ملحوظ" منذ سقوط بشار الأسد، مشيراً إلى أن دمشق تدرس المطالب الروسية.
 

مقالات مشابهة

  • إذاعة مونتي كارلو تؤكد رفض الرئيس السوري إطلاق سراح معتقلين من الجيش الجزائري و البوليساريو
  • الرئيس الشرع: سوريا الجديدة ستلعب دوراً رئيسياً في استقرار المنطقة
  • الخارجية الروسية: مستمرون في دعم سوريا ونتوقع تطور العلاقات في المستقبل
  • سيطرة “إسرائيل” على سوريا.. مقدّمة لحرب ضدّ إيران
  • سوريا تعلن انضمام آلاف المتطوعين للجيش الجديد
  • الشرع: آلاف المتطوعين ينضمون إلى الجيش السوري الجديد بعد الإطاحة بـ"نظام الأسد"
  • هل يستعيد قطاع النقل في سوريا عافيته بعدما أهمله الأسد؟
  • على الغرب أن يرفع عقوبات سوريا الآن
  • ‏الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني يلتقيان وفدا يونانيا برئاسة وزير الخارجية جيورجيوس جيرابتريتس
  • إعلام كويتي: زيارة مرتقبة للشرع إلى الكويت قريبا.. ماذا عن الرئيس اللبناني؟