فرنسا تستعد لـالفترة الأكثر سخونة في 2023 وتأخير مباريات لتفادي ذروة الحرارة
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
نص: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
مع اقتراب فصل الصيف الحار من نهايته، تستعد مناطق واسعة في فرنسا لارتفاع كبير في درجات الحرارة يشمل بالخصوص جنوب شرق البلاد.
ووضعت وكالة الأرصاد الجوية الفرنسية "ميتيو فرانس" الجمعة 19 منطقة تمتد على مساحات واسعة من جنوب غرب البلاد إلى شمال شرقها وصولا إلى جبال الألب، في حالة إنذار برتقالي.
وقالت "ميتيو فرانس" في تقرير الجمعة إن "درجات الحرارة سترتفع نهاية هذا الأسبوع خصوصا في النصف الجنوبي من البلاد. ويتوقع أن تكون طويلة الأمد وقوية لتزيد أحيانا على 40 درجة مئوية في الجنوب الشرقي اعتبارا من الأحد".
وتوقعت "ميتيو فرانس" فترة من "الأكثر سخونة خلال صيف 2023".
ويُعتبر المزارعون في خط المواجهة الأول. وقال جان كلود هوك رئيس غرفة الزراعة في تارن في جنوب غرب البلاد، خلال حديث لوكالة الأنباء الفرنسية "يجب أن نحافظ على سلامة الحيوانات، فالحيوانات تعاني من الحرارة وعندما يصبح الأمر كذلك، تنتج أقل". وأضاف "تصوروا القيام بعملية الحلب الساعة 18,00 عندما تكون الحرارة ما زالت عند 40 درجة مئوية تقريبا، يكون الأمر صعبا على البشر أيضا".
وما يزال التحدث عن موجة حر سابقا لأوانه، إذ إنه مصطلح يخضع لتعريفات دقيقة وينطوي على درجات حرارة عالية، ليلا ونهارا، على مدار أيام عدة.
وتترتب على ارتفاع درجات الحرارة عواقب متعددة.
وتعتزم شركة كهرباء فرنسا خفض إنتاج اثنتين من محطات الطاقة النووية في جنوب شرق البلاد وفي الوسط الشرقي، لتجنب تعرض مياه نهر الرون التي تبرد المفاعلات لسخونة مفرطة.
وسيتأثر قطاع الرياضة أيضا، إذ تم تأجيل انطلاق مباراة كرة القدم بين ليون ومونبلييه التي كانت مقررة في الساعة 17,00 (15,00 بتوقيت غرينتش) السبت في ليون، إلى الساعة 19,00 بالتوقيت المحلي بسبب "الإنذار من موجة الحر"، بحسب ما أعلن اتحاد كرة القدم للمحترفين.
وأعرب لوران بلان مدرب ليون عن قلقه على صحة اللاعبين قائلا "حقوق التلفزيون مهمة" لكن "صحة اللاعبين يجب أن تكون عاملا حاسما".
وتم تأجيل انطلاق مباراة الرغبي في اليوم الأول من "توب 14" بين ليون وتولون التي كانت مقررة السبت الساعة 16,00 (14,00 بتوقيت غرينتش) إلى الساعة 18,10 (16,10 بتوقيت غرينتش) اعتبارا من الاثنين.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: النيجر مونديال السيدات ليبيا ريبورتاج مناخ كوارث طبيعية طقس الاحتباس الحراري التغير المناخي
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: غارات إسرائيل على تدمر "الأكثر فتكاً"
اعتبرت مسؤولة بالأمم المتحدة الخميس أن الغارات الإسرائيلية التي أودت الأربعاء بالعشرات في مدينة تدمر هي "على الأرجح الأكثر فتكاً" في سوريا حتى الآن، معربة عن قلقها البالغ من تصاعد العنف في البلاد.
وقالت نجاة رشدي، نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، أمام مجلس الأمن الدولي "مجدداً، ازدادت الغارات الإسرائيلية في سوريا بشكل كبير، سواء من حيث الوتيرة أو النطاق".
وأضافت "أمس (الأربعاء)، قُتل عشرات الأشخاص في غارة قرب تدمر، هذه الضربة الإسرائيلية هي على الأرجح الأكثر فتكاً حتى الآن".
واستهدفت غارات إسرائيلية الأربعاء، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، ثلاثة مواقع في مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي ضمّ أحدها اجتماعاً "لمجموعات سورية موالية لطهران مع قياديين من حركة النجباء العراقية وحزب الله اللبناني".
وقتل في الغارات 79 مقاتلاً موالين لإيران، وفق أحدث حصيلة أوردها المرصد، بينما أحصت وزارة الدفاع السورية مقتل 36 شخصاً وإصابة أكثر من خمسين جراء هذه الغارات على المدينة الواقعة في البادية السورية.
وأضافت رشدي "تقول إسرائيل إن ضرباتها تستهدف مواقع مرتبطة بإيران أو حزب الله أو الجهاد الإسلامي الفلسطيني. لكننا مجدداً نشهد سقوط ضحايا من المدنيين، من ضمنهم جراء غارات ضخمة على مناطق سكنية في وسط دمشق".
كما أعربت عن قلقها حيال "الوضع المتفجر" في الجولان المحتل، وأعمال العنف الأخرى "في العديد من مواقع العمليات الأخرى"، خصوصاً في شمال غرب البلاد.
وحذرت من أن "هذا العام يتجه ليكون الأكثر عنفاً منذ 2020، وأن خطر حدوث دمار أكبر يلوح في الأفق".
واندلع النزاع في سوريا في العام 2011 إثر احتجاجات بدأت سلمية قبل أن يقوم النظام بقمعها.
وأدى النزاع إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد الملايين وتدمير اقتصاد البلاد والبنية التحتية.
وتابعت رشدي "من الواضح أن الأولوية الملحة بالنسبة لسوريا هي وقف التصعيد. فالبلاد تشهد عواصف متواصلة ناتجة من نزاع إقليمي وموجات متزايدة للنزاع على أراضيها".
وأشارت إلى أنه "مع تضاؤل المساعدات الإنسانية وتكثيف الخطابات والأعمال العدائية، يضطر السوريون إلى العيش في ظروف صعبة وغير محتملة على نحو متزايد".