رشيد جابر: الفوز في اللقاء سيمنح الأريحية للفريق في الجولة الأخيرة
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
أكد رشيد بن جابر اليافعي مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم على أهمية لقاء قطر لما يمثله من أريحية للفائز وتعزز من فرصه في بلوغ الدور الثاني من بطولة كأس خليجي 26. جاء ذلك خلال وقائع المؤتمر الصحفي الذي أقيم مساء اليوم بفندق كراون بلازا والذي يخص مواجهة منتخبنا أمام قطر في الجولة الثانية من دور المجموعات، لحساب المجموعة الأولى.
وفي سؤال يخص إنهاء الهجمات بشكل جيد وضعف النجاعة التهديفية لمنتخبنا قال: إنه من المهم اتخاذ قرارات صحيحة في الشق الهجومي، مشيرا إلى أن منتخبنا يصل كثيرا إلى مرمى المنافس لكن هز الشباك يعتمد على قرارات المهاجم نفسه وإمكانياته، مبينا أن الثلث الأمامي للفريق ليس منطقة سهلة، وهذه مشكلة موجودة مع جميع المنتخبات وليس لدى منتخبنا فقط.
وحول جاهزية صلاح اليحيائي لمواجهة قطر، فأكد أنهم يبذلون ما بوسعهم من أجل تجهيزه لخوض المباراة، واليحيائي يمثل أهمية كبيرة للفريق وقوة إضافية، وهو قادم من إصابة مع ناديه خلال منافسات الدوري البحريني، ونأمل بأن يستطيع المشاركة في اللقاء، والفحص الطبي هو من سيحدد مشاركته من عدمها، أما فيما يخص اللاعب الشاب عبدالسلام الشكيلي، فأوضح أن اللاعب لم يكن سيئا في المباراة الماضية أمام الكويت بعدما نزل أرضية الملعب من دكة البدلاء، وأنه خاض أول مباراة له لكنه تعرض لانتقادات وأوضح أن اللاعب يمتلك شخصية قوية ولا يكترث بما يقال عنه، وهو قادر على مساعدة الفريق في المباريات المقبلة، ولا يجب مهاجمة اللاعب لأنه يعد من الوجوه الشابة التي ينتظرها مستقبل واعد لما لديه من إمكانيات جسمانية وفنية.
وأوضح مدرب منتخبنا أن الفريق يقدم ما بوسعه من أجل تحقيق نتائج جيدة ويعمل بكل جهد ولدينا شغف بالعمل ويبقى عامل التوفيق هو الفيصل في هذا الأمر، كما أشار إلى أن منتخبنا لديه ثقة للوصول إلى أبعد نقطة في البطولة لكن عندما تلعب المباراة فمن الممكن أن تكسبها وأنت في أسوء حالاتك، ومن الممكن أن تخسر بعد تقديمك لمستوى كبير، وهذه هي كرة القدم.
أما فيما يخص المباراة وأنها تمثل مفترق طرق للمنتخبين، فقال: المباراة لن تحسم الصعود ولكنها ستمثل دفعة وأريحية للفريق عند كسبه للنقاط الثلاث، مشيرا إلى أن الحضور الذهني هو من سيحسم نتيجة اللقاء في نهاية المطاف.
وعن مفاجئات البطولة بتحقيق البحرين الفوز على السعودية، وهل من الوارد أن يحقق منتخبنا الفوز على بطل آسيا، أجاب مدرب منتخبنا: لدينا القدرة للفوز على قطر ومن يكون لديه الجاهزية والتركيز على مدار مجريات المباراة هو من سيفوز، وأوضح أن لاعبي منتخبنا لديهم ثقة كبيرة في أنفسهم لتحقيق الفوز، لكنه في الوقت ذاته يكن الاحترام للمنتخب القطري، مبينا أن كأس الخليج بطولة مختلفة تماما عن البطولات الأخرى ولا يمكن التكهن بأي لقاء.
كما أكد أن فرصنا متساوية مع المنتخبات الأخرى في التأهل وتحقيق اللقب. وعن التبديلات وعدم الدفع بمنذر العلوي في اللقاء الماضي أمام الكويت لامتلاكه السرعة والمهارة فقال: يعتمد دخول اللاعبين على المنتخب المنافس وظروف اللقاء وقراءتي تختلف عن الآخرين فيما يخص تغييرات اللاعبين. في سياق متصل قال عبدالله فواز لاعب منتخبنا الوطني لكرة القدم: طوينا صفحة مباراة الكويت ونحضر جيدا للقاء قطر، وجاهزون لمواجهة المنتخب القطري وتقديم مستويات عالية، مشيرا إلى أن المنتخب الذي سيكون جاهز ذهنيا هو من ستكون حظوظه أكبر بالفوز في المباراة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مدرب منتخبنا إلى أن
إقرأ أيضاً:
منتخبنا الأولمبي يتوّج بطلا لبطولة غرب آسيا دون 23 عاما
تُوِّج منتخبنا الوطني الأولمبي بلقب النسخة السادسة من بطولة اتحاد غرب آسيا للمنتخبات دون 23 عاما، بعد فوزه المستحق على نظيره الأردني بنتيجة 3-1، في المباراة النهائية التي أُقيمت على أرضية ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.
وشهدت المباراة بداية قوية من الجانب الأردني الذي فرض أسلوبه الهجومي منذ الدقائق الأولى، معتمدًا على الضغط العالي والاستحواذ على الكرة في وسط الميدان، بينما لجأ منتخبنا إلى أسلوب الانضباط الدفاعي والهجمات المرتدة التي كادت أن تسفر عن هدف مبكر في الدقيقة 24، عندما توغل اللاعب أسامة المحروقي من الجهة اليمنى ولعب كرة عرضية متقنة، لكن لقمان الجديدي لم ينجح في ترجمتها إلى هدف.
ورغم محاولات الأردن، فإن الدفاع العُماني بقيادة الحارس مازن الحراصي كان يقظًا، ونجح في إحباط معظم الفرص، وقبل نهاية الشوط الأول، وتحديدًا في الدقيقة 43، تمكّن المتألق سلطان بدر من تسجيل الهدف الأول لمنتخبنا بعد مجهود فردي رائع، حيث استلم الكرة من خارج منطقة الجزاء، وتجاوز الدفاع الأردني، ثم سدد كرة قوية استقرت في الشباك على يمين الحارس، لينتهي الشوط الأول بتقدم الأحمر 1- 0.
ومع انطلاق الشوط الثاني، كثّف المنتخب الأردني ضغطه الهجومي في محاولة لإدراك التعادل مبكرًا، وهدد المرمى العُماني بعدة فرص خطيرة، من بينها رأسية أيهم السمارنة التي مرت بجانب القائم، وانفراد اللاعب الأردني سيف درويش بالكرة الذي تصدى له ببراعة الحارس مازن الحراصي في الدقيقة 52، مؤكدا تألقه اللافت خلال البطولة. وفي الدقيقة 60، كاد الأحمر أن يُضاعف النتيجة بعد خروج خاطئ من الحارس الأردني، لكن المدافع جعفر السمارنة أنقذ الموقف بإبعاد الكرة من خط المرمى. ومع تواصل الضغط الأردني، نجح اللاعب بدر كلبونا في إدراك التعادل برأسية متقنة في الدقيقة 74، مستغلًا تمريرة عرضية من ركلة ركنية نفذها محمد طه.
ولم يتأخر رد الأحمر طويلًا، حيث أجرى المدرب الوطني بدر الميمني تغييرات ناجحة بدخول عبدالعزيز الشقصي وعبدالعليم الرواحي، ما أعاد التوازن للفريق ومنحه نشاطا هجوميا جديدا. وفي الدقيقة 86، ومن كرة ثابتة لعبها عاهد المشايخي داخل المنطقة، ارتدت من الدفاع الأردني ليقتنصها تركي بيت ربيع ويسكنها الشباك معلنًا الهدف الثاني. وفي الوقت بدل الضائع، حسم عاهد المشايخي الأمور نهائيا عندما أحرز الهدف الثالث من ركلة حرة مباشرة نفذها ببراعة في الدقيقة 93، وسط فرحة جماهيرية عُمانية كبيرة في المدرجات. وبهذا الفوز التاريخي، يحقق منتخب عمان الأولمبي أول ألقابه في بطولة غرب آسيا دون 23 عامًا.
جهود جبارة
وبعد نهاية اللقاء، أعرب مازن الحراصي، حارس مرمى المنتخب العُماني عن فخره الكبير بتتويج المنتخب بلقب بطولة اتحاد غرب آسيا تحت 23 عامًا، وهنّأ في الوقت ذاته جميع المنتخبات المشاركة، مؤكدًا أن جميع الفرق قدمت أداءً مذهلًا واستحقت التقدير.
وقال الحراصي: الحمد لله على هذا الإنجاز، جاء الفوز بتوفيق من الله أولًا، ثم بجهود الجهازين الفني والإداري اللذين عملا بكل تفانٍ رغم فترة الإعداد القصيرة جدًا. وأضاف كنا نؤمن بأنفسنا كلاعبين، ووضعنا هدفًا واضحًا أمامنا، والحمد لله تمكنا من تحقيق اللقب.
وحول تصدياته الحاسمة في المباراة النهائية، والتي ساهمت بشكل كبير في فوز المنتخب، قال الحراصي: ما تحقق اليوم هو ثمرة عمل جماعي متكامل؛ فالدفاع المنظم وروح الفريق لعبا دورًا محوريًّا، وأنا مجرد جزء من هذه المنظومة التي كافحت حتى صافرة النهاية.
من جانبه، هنّأ محمد أبو حازم، لاعب المنتخب الأردني الأولمبي، المنتخب العُماني عقب تتويجه بلقب بطولة غرب آسيا تحت 23 عامًا، مؤكدًا أن الأحمر قدم أداءً مذهلًا في المباراة النهائية واستحق التتويج عن جدارة. كما أشاد بأداء زملائه في المنتخب الأردني، مؤكدًا أن الفريق قدّم مستوى جيدًا على مدار البطولة، وأضاف: اللاعبون أدّوا ما طُلب منهم داخل الملعب، وكنا قريبين من اللقب، لكن بعض التفاصيل الصغيرة واللحظات الحاسمة حسمت النتيجة لصالح المنافس.
إنجاز غير متوقع
وعبّر محمد بيت سبيع، لاعب منتخبنا الوطني عن سعادته الكبيرة بالتتويج بلقب بطولة غرب آسيا تحت 23 عامًا، موجّهًا التهنئة إلى الجماهير العُمانية التي ساندت الفريق طوال مشواره في البطولة.
وقال في تصريح عقب اللقاء: نبارك للجمهور العُماني هذا الإنجاز، ربما لم يتوقع كثيرون أن نظهر بهذا الأداء، لكننا كلاعبين، إلى جانب الجهاز الفني، كنا موحَّدين منذ البداية، وتعاهدنا على عدم استخدام الظروف كعذر، بل جعلناها دافعًا للقتال حتى النهاية.
وأضاف: البطولة أُقيمت على أرضنا ووسط جماهيرنا، وكان لدينا الإصرار والعزيمة حتى اللحظة الأخيرة. اللاعبون أدوا أدوارهم داخل وخارج الملعب، واليوم نحصد ثمرة هذا الالتزام والتضحية.
وأشار بيت سبيع إلى أن الجهاز الفني، ورغم قصر فترة استلامه للفريق، أظهر ثقة كبيرة باللاعبين، وقال: المدربون كانوا يؤمنون بنا، ونحن لم نخذلهم، والحمد لله استطعنا أن نحقق اللقب لأول مرة في تاريخ مشاركاتنا بالبطولة.
مراسم التتويج
وتوالى على مراسم التتويج كل من محسن المسروري، عضو اللجنة التنفيذية لاتحاد غرب آسيا لكرة القدم، وقتيبة الغيلاني، عضو مجلس إدارة الاتحاد العُماني لكرة القدم، ومصطفى الحوسني، مدير البطولة، حيث قاموا بتسليم لاعبي المنتخب العُماني الميداليات الذهبية وكأس المركز الأول، كما تم تكريم لاعبي المنتخب الأردني بالميداليات الفضية بعد حصولهم على المركز الثاني.
وشهد الحفل كذلك توزيع الجوائز الفردية، حيث نال لاعب منتخبنا المميز سلطان بدر على جائزة أفضل لاعب في البطولة، فيما توج زميله مازن الحراصي بجائزة أفضل حارس، بينما حصد لاعب المنتخب الأردني بكر كلبونة جائزة هدّاف البطولة، كما تم تكريم طاقم تحكيم المباراة النهائية.