أطلق وزير الزراعة عباس الحاج حسن، من مصلحة الزراعة في بعلبك، تسليم بطاقات السجل الزراعي لعدد من المزارعين، على أن تستكمل عملية تسليم البطاقات في المناطق اللبنانية كافة بعد عيدي الميلاد ورأس السنة.


وتوجه الوزير الحاج حسن بالشكر إلى مصلحة بعلبك الهرمل "لأن الأضرار التي لحقت بها، مثل أي نقطة من نقاطنا المدنية التابعة للدولة، قصفها العدو الاسرائيلي بكل رعونة وعنجهية، ولله الحمد أعيد بناءها وترميمها، وهذا يؤكد أننا مستمرون، والدولة ستبقى صامدة، وهذا البلد صامد وصابر ومنتصر بالارادة الوطنية وبالاجماع الذي رأيناه من خلال احتضان أهلنا النازحين في كل المناطق والقرى والدساكر، ويجب علينا مع كل إطلالة أن نشكر من احتضن، ومن ابتسم بوجه النازحين من اهلنا، والذي أكد من خلال هذا الإحتضان أننا شعب تجمعنا الأحزان والأفراح، الشكر الخاص لكل أهلنا في دير الأحمر وشليفا وبشوات وعيناتا وكل منطقة دير الأحمر، ولأهلنا في عرسال والفاكهة وعكار والضنية وكسروان، ولكل من احتضن من أحزاب وجمعيات، فمن هنا نبدأ، ومن هنا ينطلق مفهوم المواطنة، ولو لم يكن هذا الاحتضان كنا خسرنا ناسنا وأهلنا، وخسرنا الآخر الذي يشبهنا ونشبهه، لأنه لا يوجد أحد في هذا الوطن لا يشبه أخيه المواطن".

 

وأضاف: "الحرب كانت مستمرة، ونحن أيضا كنا مستمرين في عملنا، لم تقفل وزارة الزراعة أبوابها لحظة واحدة، ونحن اليوم كما وعدنا نطلق قبل نهاية السنة توزيع بطاقات السجل الزراعي لعدد من المزارعين، وآليت على نفسي أن تكون الإنطلاقة من بعلبك الهرمل لأنني أعي أن بعلبك الهرمل هي الخزان الزراعي، كما كانت خزان المقاومة، وهي الخزان الذي يرفد الجيش اللبناني، وهي حكما الخزان الذي سيرفد الوطن بالأمن الغذائي".

 

وتابع: "نطلق اليوم تسليم أولى البطاقات للمزارعين المسجلين في السجل الزراعي، على أن تستتبع في باقي المحافظات، وسيكون لنا إطلالات أيضا مع منظمة الفاو الشريك الأساسي في إطلاق هذا السجل الذي نجح نجاحا كبيرا. ونحن أطلقنا الاستبيان على المنصات لمسح الأضرار الزراعية في كل لبنان، ليصار بعد ذلك إلى أن ينطلق موظفو وزارة الزراعة وكوادرها إلى المسح الميداني الذي سيترافق مع تسجيل كل مزارعي لبنان، هناك الآن 45000 مزارع مسجلين، ولكن نحتاج إلى أن نصل إلى 210000 مزارع بحسب إحصاء عام 2010، وأنا اعتقد أن العدد أصبح أكبر. ولا بد من توجيه الشكر لفريق سجل المزارعين، لأنني أعلم مدى تعبهم، وأشكر أيضا فريق الفاو، وفريق WFP الذي ساعدنا أيضا، كما أشكر الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة الزراعة: غازي زعيتر وحسن اللقيس وعباس مرتضى، فقد كان لهؤلاء الوزراء رؤيتهم المباركة، وكان لهم خطواتهم الجبارة في سبيل ثبات الأمن الغذائي، ونحن أكملنا المسيرة، ونتمنى إن شاء الله أن تستكمل الخطوات في هذا الملف وباقي الملفات التي أطلقناها من قبل الوزراء القادمين الذين سيتولون مهام الوزارة من بعدي لأن الحكم استمرار".

 

وأشار إلى أنه "سيتم اليوم تسليم قسم من البطاقات لعدد من المزارعين والمزارعات، وسيكون هناك بعد عيدي الميلاد ورأس السنة إطلاقات في مناطق الهرمل والبقاع الغربي والبقاع الاوسط وعكار وجبل لبنان وكسروان والجنوب والنبطية، لأن هذا السجل هو من أكثر المشاريع التي استثمر فيها بشكل جيد، والشكر أيضا لمن يرعى ويوجه لدولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، والشكر لكبير هذا الوطن دولة الرئيس الأخ نبيه بري الذي دائما وفي كل تفصيل في وزارة الزراعة كان يقول: "بدون الزراعة والأمن الغذائي لا يمكن لنا الاستمرار".

 

وأوضح الوزير الحاج حسن أن "بطاقة المزارع عبارة عن رقم وطني للمزارع، تخول وزارة الزراعة استهداف المزارع في أي قطاع من القطاعات، حتى لا يحرم أي مواطن مزارع من أي هبة او مساعدة مادية أو عينية من قبل الهيئات المانحة أو الدول المانحة، وكذلك حتى لا يحصل استنسابية في توزيع المساعدات والهبات، فمن خلال هذه البطاقة اصبح كل المواطنين المزارعين مسجلين، وباستطاعتنا نحن في الوزارة استهدافهم والوصول إليهم بسهولة، وهذا المشروع النموذج اعتمدته الفاو كمشروع ناجح في لبنان، ونقلته إلى الأردن وباقي دول المنطقة. وآمل أن يكون لدينا مشاريع منتجة وناجحة أخرى، لان هذا البلد فيه من الطاقات الواعدة والجديرة والقادرة على أن تقول نحن نواة هذا الشرق، شاء من شاء، وأبى من أبى".


وكان قد استهل اللقاء رئيس مصلحة الزراعة في محافظة بعلبك الهرمل الدكتور عباس الديراني، مرحبا بالوزير وفريق العمل، مشيرا إلى أن "هذا اللقاء هو الأول بعد أن تم إصلاح الأضرار في المبنى، الناجمة عن العدوان الإسرائيلي، وبهمتكم ووجودكم وبتضافر جهود معالي الوزير الدكتور عباس الحاج حسن، نستطيع تقديم نموذج ناجح للمزارع والمواطن اللبناني، في لبنان الذي نحبه ونريده".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: السجل الزراعی وزارة الزراعة بعلبک الهرمل الحاج حسن إلى أن

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني: نباشر اتخاذ خطوات لتطوير العلاقات مع سوريا

بيروت (وكالات)

أخبار ذات صلة «اليونيسف» لـ«الاتحاد»: أطفال سوريا بحاجة لاستثمار عاجل في بناء الأنظمة الأساسية واشنطن: تشكيل حكومة جديدة في سوريا «خطوة إيجابية»

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، أمس، أن العلاقات مع سوريا بدأت تأخذ منحى إيجابياً، كما أعلن أن إدارته ستباشر اتخاذ خطوات لتطوير العلاقات مع سوريا، وذلك أثناء لقائه وفداً عراقياً، نقلاً عن وسائل إعلام لبنانية محلية.
جاء هذا بعدما أعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، أنه وضمن إطار مكافحة أعمال التسلل والتهريب عبر الحدود الشمالية والشرقية، أغلقت وحدة من الجيش معبرين غير شرعيين في منطقتي «الدورة - الهرمل» و«مشاريع القاع».
وكانت الحدود الشرقية بين البلدين قد شهدت في مارس الفائت اشتباكات على الجانبين انتهت باتفاق بين وزيري الدفاع اللبناني والسوري على وقف إطلاق النار، وتعزيز التنسيق والتعاون بين الطرفين، من خلال التواصل بين مديرية المخابرات في الجيش اللبناني والمخابرات السورية، للحيلولة دون تدهور الأوضاع مجدداً على الحدود بين البلدين.
فيما عمد الجيش اللبناني إثر هذا الاتفاق إلى إغلاق أكثر من 10 معابر غير شرعية في مناطق مشاريع القاع والقصر - الهرمل، والمشرفة والدورة - الهرمل، المطلبة، الفتحة والمعراوية وشحيط الحجيري، وحوش السيد علي والقبش - الهرمل.
وفي 28 مارس، وقع وزيرا الدفاع اللبناني والسوري اتفاقاً، في مدينة جدة غرب السعودية، أكدا فيه الأهمية الاستراتيجية لترسيم الحدود بين البلدين، وتشكيل لجان قانونية متخصصة بينهما في عدد من المجالات، وتفعيل آليات التنسيق بين الجانبين للتعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية، خاصة فيما قد يطرأ على الحدود بينهما، كما تم الاتفاق على عقد اجتماع متابعة في السعودية خلال الفترة المقبلة.
يشار إلى أن الحدود بين لبنان وسوريا، الممتدة على 330 كيلومتراً، والمتداخلة في نقاط عدة، تضم عشرات المعابر غير الشرعية، التي غالباً ما تستخدم لتهريب الأفراد والسلع والسلاح.
كما أكد الرئيس اللبناني، أمس، أهمية اتخاذ بلاده إجراءات ضرورية من شأنها إعادة الثقة مع الدول العربية.
وقال عون، أمس، خلال استقباله وفد نقابة مستوردي ومصدري الخضار والفاكهة في لبنان إنه «يقوم بجهود لمعالجة موضوع الصادرات اللبنانية ككل بشكل جذري»، لافتاً إلى أنه «لقي تجاوباً عندما طرح موضوع رفع الحظر عن الصادرات اللبنانية خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية».
وشدد «على أهمية أن يتخذ لبنان إجراءات ضرورية من شأنها أن تسهل هذا الأمر وتعيد الثقة مع الدول العربية»، مشيراً إلى أن «العالم العربي يشكل رئة ومتنفساً للبنان اقتصادياً، وعلى رأسه المملكة العربية السعودية». 
في السياق، استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، في السرايا الحكومية، بعد ظهر أمس، حاكم مصرف لبنان الجديد كريم سعيد، وبحث معه الأوضاع النقدية، وضرورة المضي قدماً في خطة الإصلاح.

مقالات مشابهة

  • هتختار إيه؟.. التعليم: توزيع استبيان البكالوريا المصرية في المدارس غدا
  • الزراعة: مستعدون لإطلاق معرض زهور الربيع بالتعاون مع الفاو
  • الزراعة تطلق معرض زهور الربيع بالتعاون مع الفاو لأول مرة
  • الزراعة تستعد لإطلاق معرض الزهور بالتعاون مع الفاو للمرة الأولى
  • استعدادا لانطلاق معرض الزهور.. وزراء يتفقدون المتحف الزراعي بالدقي
  • الجيش أوقف 3 أشخاص في بعلبك... إليكم ما ضبطه بحوزتهم
  • بالأرقام.. كيف منعت وزارة الزراعة التعديات على الأراضي خلال العيد؟
  • اتفاقية بين الزراعة وSPNL لمكافحة الصيد غير المشروع وحماية الحياة البرية
  • احتفالًا بعيد الفطر.. الشرطة المصرية تواصل توزيع الهدايا على المواطنين
  • الرئيس اللبناني: نباشر اتخاذ خطوات لتطوير العلاقات مع سوريا