موقع 24:
2025-01-30@23:25:26 GMT

هجمات كييف المستمرة على جسر القرم تُضعف روسيا

تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT

هجمات كييف المستمرة على جسر القرم تُضعف روسيا

باعتباره أحد الأهداف الرمزية والاستراتيجية لأوكرانيا، فإن جسر كيرتش الذي يبلغ طوله 12 ميلاً، يطرح مشكلة متنامية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما ترى مجلة "نيوزويك" في تقرير جديد.

وفيما أصبح حدثاً منتظماً بشكل متزايد، تصاعد الدخان الأبيض من مشروع بوتين العزيز على قلبه يوم السبت الماضي، بعد أن قالت موسكو إن القوات الأوكرانية أطلقت عدة صواريخ موجهة من طراز إس - 200 على الجسر، الذي تعرض للإغلاق المتكرر.

وقال غابرييل ريد، المدير المساعد في شركة إس آر إم للاستخبارات الأمنية، لـ"نيوزويك: "لا يزال جسر كيرتش نقطة ضعف رئيسية لروسيا، وأي إغلاق ممتد من شأنه أن يعقد قدرة روسيا على دعم العمليات في جنوب أوكرانيا".

نقطة ضعف

تعرض "رمز الاحتلال الروسي" عما تصفه الصحيفة، للهجوم لأول مرة في 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2022، مع انفجار تسبب في انهيار أجزاء من جسر الطريق وإشعال حريق في قسم السكك الحديدية.

وقال ريد إن الاضطراب طويل الأجل الذي تهدف إليه أوكرانيا سيكون من الصعب تحقيقه ما لم تجعل الهجمات المستمرة جهود الإصلاح الروسية غير مقبولة، كما أن بعد الهدف عن بقية أوكرانيا والدفاعات المحيطة به ومقدار التخطيط المطلوب لشن هجوم، لا يقل أهمية عن هجوم أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، يعني أن فرض كييف إغلاقاً دائماً أمر غير مرجح.

ومع ذلك، لا يزال الجسر "يمثل نقطة ضعف لدرجة أن روسيا ستظل بحاجة إلى تنويع خطوط الإمداد الخاصة بها حيثما أمكن ذلك، على الرغم من أن لديها خيارات محدودة للقيام بذلك"، كما يوضح ريد.

ويضيف ريد "حالياً، يشمل الطريق البري البديل خطوط إمداد عبر أوكرانيا، إذا تمكنت كييف من قطع خطوط الإمداد هذه خلال هجومها المضاد، من خلال الاستيلاء على المدن الرئيسية مثل توكماك وخاصة ميليتوبول، فإن الأهمية الاستراتيجية لجسر كيرتش سترتفع بشكل كبير".

تحديات حقيقية لروسيا

وأضاف أن "تدمير الجسر أو أي أضرار كبيرة سيشكل بالتالي تحديات حقيقية للغاية لروسيا، ما يجبر على تحديد طريق بديل قادر على استيعاب نفس الحجم من حركة المرور على الطرق والسكك الحديدية".

وقال معهد دراسة الحرب ومقره واشنطن إن هجوم يوم السبت، كان جزءاً من حملة كييف لتهيئة "ظروف مواتية لعمليات هجوم مضاد أكبر".

وشهد هجوم سابق في 17 يوليو (تموز) انفجاراً بالقرب من جسر الطريق، ما تسبب في انهيار جزء من الطريق.. وأعلن جهاز المخابرات الأوكراني مسؤوليته عن الهجوم قائلاً إنه نفذ بواسطة طائرات "سي بيبي" من دون طيار يتم التحكم فيها عن بعد.

Official ????????Ukrainian sources have released a video of their domestically-developed "sea baby" kamikaze USV used in the attack on the Kerch bridge.

Carries 860Kg explosive.#ukrainewar pic.twitter.com/MaxIWTc0M0

— Navy Lookout (@NavyLookout) August 16, 2023

وتقول "نيوزويك" إن تعطيل خط الاتصالات الروسي هو هدف الهجوم المضاد لأوكرانيا التي بدأته حوالي 4 يونيو (حزيران) وتسعى لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا، وشمل ذلك إطلاق كييف صواريخ لاستهداف البنية التحتية وخطوط الإمداد البرية التي تسيطر عليها روسيا.

دفعة نفسية

ولكن هناك أيضاً دفعة نفسية للقوات الأوكرانية والسكان في أعقاب الضربات الناجحة، ضد مناطق استراتيجية كهذه بالنسبة لروسيا، الذي لا تعترف به كييف بشكل كامل على الفور.

وقال سيرغي سومليني، مؤسس مركز مبادرة المرونة الأوروبية، إن "ضربه مراراً وتكراراً، يدل على أن روسيا ليس لديها القدرة على حماية حتى رموزها العظيمة".

كما أن الاتصال البري بشبه جزيرة القرم عبر منطقتي دونيتسك وزابوريجيا الأوكرانيتين، اللتين ادعى بوتين أنهما ضمتا، طويل وفي متناول الصواريخ الأوكرانية.

وقال سومليني لـ"نيوزويك": "لا يزال جسر كيرتش هو الطريق الرئيسي، إن لم يكن الوحيد، الموثوق به إلى شبه جزيرة القرم، ما يتيح الخدمات اللوجستية للمجموعة العسكرية الروسية في شبه جزيرة القرم وخيرسون.. إن ضربه يجعل الإمدادات الروسية أكثر تعقيداً".

ومع ذلك، فهو يعتقد أن أوكرانيا ستسمح عمداً للجسر بالبقاء، ما يسمح بمرور المدنيين من شبه جزيرة القرم، وقال سومليني: "من مصلحة أوكرانيا أنه لن يكون هناك آلاف السياح عندما تبدأ في تحرير شبه جزيرة القرم".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني شبه جزیرة القرم جسر کیرتش

إقرأ أيضاً:

موسكو تعلن إسقاط 5 مسيّرات أوكرانية .. ومقتل 4 أشخاص في هجوم شرق أوكرانيا

عواصم "وكالات ": أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها دمرت خلال الليلة الماضية، 5 طائرات مسيّرة أوكرانية، فوق الأراضي الروسية. وقالت الدفاع الروسية في بيان: "تم خلال الليلة الماضية تدمير خمس طائرات مسيّرة أوكرانية، إذ تم إسقاط ثلاث منها فوق أراضي مقاطعة بيلغورود، واثنتان فوق أراضي مقاطعة بريانسك". وتستهدف القوّات المسلحة الأوكرانية بشكل شبه يومي، المناطق الحدودية الروسية في جمهورية القرم ومقاطعات بيلغورود وبريانسك وكورسك وفورونيج، بالطائرات المسيّرة والصواريخ، لزرع الرعب في صفوف المدنيين. وتتبادل روسيا وأوكرانيا بشكل شبه يومي، الإعلان عن إسقاط بعض المسيّرات دون إمكانية التحقق من ذلك، نظرًا لظروف الحرب المستمرة منذ فبراير 2022.

مقتل 4 شرق أوكرانيا

قُتل أربعة أشخاص على الأقل في هجوم بمسيّرات روسية استهدف مدنا في أنحاء أوكرانيا وطال مجمعا سكنيا من الحقبة السوفياتية بمدينة سومي الواقعة شرقا، حسبما أعلنت وزارة الداخلية.

وتقصف موسكو مدنا أوكرانية بعشرات المسيرات أو الصواريخ بشكل شبه يومي منذ غزوها هذا البلد مطلع 2022.

وأظهرت مشاهد نشرتها خدمات الطوارئ فجوة كبيرة في جانب المبنى فيما كان عناصر الإنقاذ يبحثون عن ناجين بين الأنقاض مستخدمين مصابيح مثبتة على رؤوسهم.

وكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي على منصات التواصل الاجتماعي "إنها مأساة مروعة، جريمة روسية مروعة. من المهم جدا ألا يتوقف العالم عن ممارسة ضغط على روسيا بسبب هذا الرعب".

وقال أمين المظالم لحقوق الإنسان دميتري لوبينتس إن أربعة أشخاص قُتلوا وجُرح تسعة آخرون بينهم طفل في سومي.

وتقع المدينة على الحدود مع روسيا في شمال شرق أوكرانيا، وقد استهدفت بشكل متكرر في هجمات جوية روسية. وكان حوالى 255672 شخصا يقيمون فيها قبل الحرب.

وأعلن سلاح الجو الأوكراني أن موسكو شنت هجوما بـ 81 مسّيرة من بينها مسيرات من طراز شاهد الإيرانية التصميم.

وأسقطت وحدات الدفاع الجوي 37 من تلك المسيّرات في مناطق مختلفة من بينها سومي وقرب العاصمة كييف.

وفي منطقة أوديسا الجنوبية الواقعة على البحر الأسود، قال مسؤولون إن مسيّرات روسية استهدفت مدينة إزمايل الساحلية، أحد مراكز التصدير الأوكرانية المهمة.

خلاف حول مساعدات

أدى خلاف الأحزاب الألمانية حول تقديم مساعدات مالية إضافية لأوكرانيا إلى إنهاء جلسة في البرلمان الاتحادي (بوندستاج) الليلة الماضية قبل موعدها..

وانتهت عملية التصويت على اقتراح من الحزب الديمقراطي الحر، والذي دعا فيه الديمقراطيون الأحرار إلى إنفاق ثلاثة مليارات يورو غير مجدولة في الميزانية على المساعدات الأوكرانية، في حوالي الساعة 30ر12 صباح اليوم حيث لم يعد البرلمان يتمتع بالنصاب القانوني.

وكان حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، الذي يعارض الدعم العسكري لأوكرانيا، قد شكك في وقت سابق في اكتمال النصاب القانوني في البوندستاج، أي حضور أكثر من نصف أعضاء البرلمان البالغ عددهم 733 عضوا الجلسة، وهو ما لا يحدث في الواقع أبدا أثناء الليل.

ولم يوجد خلال عملية التصويت على اقتراح الحزب الديمقراطي الحر بشأن أوكرانيا سوى 320 نائبا، وهو أقل من النسبة المطلوبة البالغة 50%. واختتمت نائبة رئيس البرلمان، كاترين جورينج-إيكارت الجلسة، على الرغم من أن المناقشة حول سعر الانبعاثات الكربونية كانت لا تزال على جدول الأعمال.

تجدر الإشارة إلى أن هناك خلافا بين الأحزاب الألمانية حول كيفية تمويل ثلاثة مليارات يورو إضافية لأوكرانيا، التي تعرضت لغزو من روسيا. ويريد المستشار الألماني أولاف شولتس، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، تعليق نظام كبح الديون لهذا الغرض. في المقابل، يريد التحالف المسيحي والحزب الديمقراطي الحر وكذلك حزب الخضر تمويل عمليات توريد أسلحة لأوكرانيا من خلال إنفاق غير مجدول في الميزانية.

توتر دبلوماسي

تعمقت الهوة الدبلوماسية بين براتيسلافا وكييف على خلفية قرار أوكرانيا قطع عبور الغاز الروسي عبر سلوفاكيا، والاتهامات المتبادلة بشأن سياسات الطاقة بين البلدين.

وقالت وزارة الخارجية السلوفاكية الأربعاء إنها استدعت السفير الأوكراني ميوروسلاف كاستران لنقل احتجاج قوي على التصريحات التي أدلى بها مسؤولون أوكرانيون.

وأدانت الوزارة هذه التصريحات، واصفة إياها بأنها "تدخل في الشؤون الداخلية لجمهورية سلوفاكيا"، وفقا لبيان اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انتقد مؤخرا رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو، متهما إياه بتفضيل روسيا على الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين من خلال رفضه شراء الغاز الأمريكي.

وفي وقت سابق، انتقد فيكو زيلينسكي بسبب قراره وقف عبور الغاز الروسي عبر سلوفاكيا في بداية العام، وهو القرار الذي قال إنه سبب أضرارا اقتصادية كبيرة لسلوفاكيا.

وانتقدت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، الثلاثاء، فيكو، مشيرة إلى أن "فيكو، في ظل تدهور الثقة في المجتمع السلوفاكي والاحتجاجات ضد سياساته المؤيدة لروسيا، لجأ إلى البحث عن أعداء ووجدهم في أوكرانيا".

وأضاف البيان أن فيكو والقادة البرلمانيين في سلوفاكيا "مسمومون بالدعاية الروسية".

وأشار البيان أيضا إلى الشكوك التي عبر عنها فيكو حول وجود شبكات متصلة بالمعارضة السلوفاكية والدوائر الأوكرانية التي كانت تعد لـ "زعزعة استقرار" سلوفاكيا.

وادعى فيكو أن هذه محاولة للإطاحة بحكومته المنتخبة ديمقراطيا، مستندا إلى تقرير من جهاز الاستخبارات.

وتعتمد سلوفاكيا، وهي عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، على الغاز الروسي أكثر من أي دولة أخرى تقريبا في أوروبا.

مقالات مشابهة

  • روسيا.. الدفاعات الجوية تسقط 17 مسيرة أوكرانية
  • موسكو تعلن إسقاط 5 مسيّرات أوكرانية .. ومقتل 4 أشخاص في هجوم شرق أوكرانيا
  • أوكرانيا تضرب منشأة نووية ومصفاة للنفط في عمق الأراضي الروسية
  • أوكرانيا تستهدف مصفاة نفط في عمق روسيا
  • في أكبر هجوم.. روسيا تسقط أكثر من 100 طائرة مسيرة أوكرانية
  • بوتين: أي تفاوض مع أوكرانيا الآن لن يكون شرعيا وعلى كييف إلغاء المرسوم حول حظر التفاوض
  • هجوم واسع بالمسيّرات على أوكرانيا وتقدم روسي بخاركيف
  • أوكرانيا: مقتل وإصابة 4 أشخاص في هجمات روسية على خيرسون
  • روسيا تشن هجوم واسع وانفجارات تهز عددا من مناطق أوكرانيا وأنباء عن استهداف مطارات
  • هجوم روسي واسع بالمسيرات على أوكرانيا