كشف نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن التابعة للمجلس الانتقالي في مالي، فوسينو واتارا، عن الهدف من التدخل العسكري المزمع في النيجر.

وقال "واتارا" إن التدخل العسكري في النيجر من جانب المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" يهدف إلى نهب ثرواتها مثلما حدث في ليبيا، ويسهل نشاط الإرهابيين الذين سيساعدون دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" وغيرها على نهب موارد البلاد، كما يفعلون في ليبيا اليوم مع الإفلات من العقاب، بحسب تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية.

وأضاف أن "إيكواس" رهينة اليوم في قرارات بعض أعضائها إلى فرنسا والولايات المتحدة، مشيرا إلى الرفض القاطع لمالي وبوركينافاسو وغينيا شن حرب في بلد شقيق يتشاركون معه حدودًا؛ وذلك بسبب تضررهم من تجربة سيئة بعد تدخل ناتو في ليبيا العام 2011، إذ لا تزال عواقبها تؤثر على جميع دول الساحل حتى اليوم.

وزعم المسؤول المالي أن الإرهابيين الموجودين في منطقة الساحل الكبرى عناصر تمولها فرنسا جزئيًا، وقال إن هذه العناصر جاءت من سورية ودول أخرى عبر دول ناتو لزعزعة استقرار منطقة الساحل.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

ليبيا والسودان يهيمنان على أجندة اليوم الثالث للقمة الأفريقية

أديس أبابا- تهيمن أزمتا ليبيا والسودان على أشغال اليوم الثالث للقمة الأفريقية المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إذ يتوقع أن يحتضن مقر الاتحاد الأفريقي التوقيع على ميثاق للمصالحة بين أطراف الأزمة الليبية، كما سيناقش مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد في اجتماعه -اليوم الجمعة- الوضع المتفاقم في السودان وفي شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقال رئيس مفوضية السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي بانكولي أديوي في تدوينة له على منصة إكس إنه بحث أمس الخميس مع وزير خارجية الكونغو جان كلود غاكوسو الاستعدادات لحفل التوقيع على ميثاق المصالحة الوطنية في ليبيا.

ومن المقرر أن يترأس حفل التوقيع على الميثاق الرئيس الكونغولي دينيس ساسو نغيسو، بحكم رئاسته للجنة الرفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا.

مشاورات سابقة

وقد سبق أن زار ساسو نغيسو نهاية العام الماضي ليبيا، والتقى بحكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، وأيضا بالحكومة التي شكلها مجلس النواب الليبي، وذلك بغرض نقاش خارطة الطريق التي يقترحها الاتحاد الأفريقي لتحقيق المصالحة السياسية بين أطراف الأزمة الليبية قبل إجراء الانتخابات العامة.

رئيس الحكومة الليبية (يمين) رفقة الرئيس الكونغولي رئيس اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى المعنية بليبيا (وكالة الأنباء الليبية)

وقال الاتحاد الأفريقي في بيان له إن اجتماع أطراف الأزمة الليبية سيكون اليوم الجمعة في الساعة الرابعة عصرا بتوقيت شرق ليبيا (الواحد زوالا بتوقيت غرينتش)، وذلك بمشاركة عدد من قادة دول أفريقية، ورئيس المفوضية الأفريقية المنتهية ولايته موسى فكي، ومبعوث الاتحاد إلى ليبيا محمد حسن لبات، وكذا ممثل عن الجامعة العربية وعن الأمم المتحدة.

إعلان

ولم يكشف عن تفاصيل الوثيقة التي عرضها الاتحاد الأفريقي لحل الصراع السياسي القائم في ليبيا، وحسب ما رشح داخل أروقة الاتحاد فإن ثمة تخوفا من تغيب أحد طرفي الأزمة السياسية في ليبيا عن توقيع اليوم، وهو ما سيعني فشل مساعي الاتحاد في حلحلة هذه الأزمة.

وفي سياق متصل، وقع رئيس مفوضية السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي بانكولي أديوي ووزير الخارجية الليبي الطاهر الباعور، أمس الخميس داخل مقر الاتحاد، على اتفاقية لنقل مكتب ارتباط الاتحاد من تونس إلى ليبيا، وذلك بعد 7 سنوات من نقله من الأخيرة.

أزمة السودان

ويناقش اجتماع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي اليوم الجمعة في السادسة مساءا بتوقيت شرق أفريقيا (الثالثة بتوقيت غرينتش) أزمتي السودان وشرق الكونغو الديمقراطية، إذ سيبحث أعضاء المجلس إحاطة محدثة حول ما يشهده البلدان من تفاقم للصراع المسلح.

من أبرز مظاهر فشل الاتحاد الأفريقي في معالجة نزاعات القارة أزمة السودان (الجزيرة)

واعتبر العديد من كبار مسؤولي الاتحاد الأفريقي ما آلت إليه الحرب في السودان وشرق جمهورية الكونغو أبرز مظهر لفشل الاتحاد في التصدي لصراعات القارة الأفريقية، رغم أن الاتحاد أقر مبادرة "إسكات البنادق" في سنة 2013 بهدف إنهاء جميع النزاعات في أفريقيا بحلول عام 2020، إلا أنه اضطر لتمديد الفترة حتى 2030.

وسيترأس الاجتماع الأفريقي مساء اليوم حول السودان وشرق جمهورية الكونغو رئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ نغيما مباسوغو، وذلك لأن بلاده تتولى رئاسة مجلس السلم والأمن للشهر الحالي.

وفي اليوم نفسه، من المتوقع أن يحتضن مقر الاتحاد الأفريقي أيضا اجتماع لوزراء الخارجية للشركاء المعنيين بملف السودان، وهم الأمم المتحدة ومنظمة الهيئة الحكومية الدولية المعنية للتنمية (إيغاد) والاتحاد الأفريقي والإمارات والسعودية ومصر وقطر والولايات وإثيوبيا، وذلك لمناقشة الأزمة السودانية.

إعلان كينيا والإيغاد

وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية الكيني موساليا دبليو مودافادي أمس الخميس في تصريحات للجزيرة إنه من "الضروري جمع الأطراف المتنازعة في السودان والكونغو الديمقراطية حول طاولة الحوار لإنهاء النزاعات في البلدين.

وأضاف الوزير مودافادي أن وزير الخارجية السودانية علي يوسف طلب من الرئيس الكيني ويليام روتو الشهر الماضي دعم نيروبي لإعادة انضمام السودان إلى الإيغاد، وهي هيئة مكونة من 5 دول أفريقية هي جيبوتي وإثيوبيا وكينيا وأوغندا والصومال مهمتها الإسهام في حل النزاعات الأفريقية.

وزير خارجية كينيا خلال تصريحات للصحافة أمس الخميس داخل مقر الاتحاد الأفريقي (الجزيرة)

وذكر مبعوث الإيغاد إلى السودان لورنس كورباندي في تصريح خاص للجزيرة خلال اجتماعات القمة الأفريقية، التي انطلقت أول أمس الأربعاء، أن القضية السودانية أصبحت من أعقد الملفات في المنطقة الأفريقية "مما يتطلب تنسيقا جيدا بين الأطراف الفاعلة".

وشدد كورباندي على أن الحل في السودان يجب ألا يكون عسكريا، متحدثا عن ضرورة وقف الحرب كخطوة أولى وتهيئة الأجواء لعملية سلمية شاملة تشارك فيها كل الفئات السودانية، بمن فيهم المدنيون، لضمان الوصول إلى اتفاق سياسي مستدام.

مقالات مشابهة

  • زيدان يؤكد عدم شمول الإرهابيين بقانون العفو العام
  • برج الحوت .. حظك اليوم الأحد 16 فبراير 2025: استقرار مالي
  • الكنيسة تُحيي ذكرى شهداء ليبيا اليوم.. تضحية لن ننساها
  • الهدف الأكبر للخطيب.. محمد الدماطي يكشف عن سر جديد بشأن ستاد الأهلي
  • مؤسسة خبراء فرنسا: من التنوع الاقتصادي إلى التحول الرقمي.. مشروع إي – نيبل يُحدث نقلة نوعية في ليبيا
  • روسيا تصدر بياناً حول مزاعم استخدام «طيرانها العسكري» في ليبيا
  • خالد حميدة يكشف عن مشروعه لتوثيق السينما المصرية بالذكاء الاصطناعي.. فيديو
  • ديشان يكشف موعد عودة مبابي لتشكيلة فرنسا
  • رغم تقارير عن هجمات إسرائيلية.. مسئول عسكري إيراني يؤكد قوة النظام العسكري بإيران
  • ليبيا والسودان يهيمنان على أجندة اليوم الثالث للقمة الأفريقية