الاحتلال يقرّ بوقوعه في فشل استخباري وكمين لـالقسّام خلال محاولة استعادة أسير
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
كشفت القناة 12 العبرية، أن قوات الاحتلال وقعت في كمين وفشل استخباري، قبل نحو عام في قطاع غزة، أثناء عملية لإخراج أحد الأسرى من قطاع غزة.
وقالت القناة، إن الرقابة العسكرية سمحت بنشر تفاصيل ما جرى، في عملية نفذها جيش الاحتلال، لإخراج الأسيرة نوعا أرغماني، لكن المفاجأة كانت أن المعلومات الاستخبارية التي حصلوا عليها كانت خاطئة، ولم تكن الأسيرة في المكان، وكان الموجود هو ساعر باروخ.
ووفق القناة "وصل المقاتلون إلى المبنى، وفتحوا باب المدخل، وفورا في اللحظة الأولى فتح المسلحون النار عليهم بوابل كثيف من الرصاص، وتحولت عملية الإنقاذ بشكل مفاجئ إلى عملية لإجلاء الجرحى، حيث أصيب عدد من أفراد الوحدة الخاصة بجروح خطيرة خلال المواجهة".
وبحسب ما كشفت القناة، "عاد المقاتلون بعد ساعات طويلة، وفي ذلك الوقت تلقى جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) معلومات استخبارية صدمت الجميع حيث اتضح أن الشخص الذي كان في المبنى لم يكن نوعا أرغماني، بل الأسير باروخ، الذي أسر من منزله في بئيري".
وأشارت القناة 12 إلى أنه "خلال عملية الإنقاذ والمعركة الشرسة التي وقعت داخل المبنى، قتل ساهر بإطلاق نار على رأسه، وحتى اليوم، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان قد قتل على يد المسلحين أو أصيب عن طريق الخطأ بنيران القوات".
ورغم تكتم الاحتلال عن هذه التفاصيل طيلة الفترة الماضية، إلا أن كتائب القسام، كشفت عن ما جرى منذ اللحظات الأولى لوقوع الاحتلال في الكمين، وكشفت أنه استخدم سيارة نقل تابعة لمنظمة دولية لم يسمها، ويشتبه أنها الصليب الأحمر، لحمل قواته إلى مكان وجود الأسير.
وكشفت القسام كذلك أن الأسير الذي قتل هو ساهر باروخ، وعرضت مشاهد لجثته وقالت إنه قتل بنيران جيش الاحتلال، خلال العملية، فضلا عن نشرها مشاهد لدماء كثيفة لجنود الاحتلال غطت المكان بعد تعرضت لنيران القسام، وفقدانهم معدات عسكرية وإحدى الأسلحة الخاصة بهم.
صرحت عائلة سهر باروخ للقناة 12: "الضغط العسكري قد يؤدي إلى مقتل الأسرى، نأمل ألا تحدث وفيات أخرى من هذا النوع، وأن يعود جميع الأسرى في أسرع وقت من خلال صفقة".
وخلال الفترة الماضية قتل عشرات الأسرى الإسرائيليين في غزة بسبب القصف أو خلال عمليات الاحتلال في داخل القطاع، وبعضهم قتل خلال محاولات فاشلة لإخراجهم.
وفي مطلع أيلول/سبتمبر الماضي، سادت حالة من الغضب في "إسرائيل" على حكومة بنيامين نتنياهو عقب إعلان جيش الاحتلال استعادة جثث 6 محتجزين بعد العثور عليها داخل نفق بقطاع غزة.
وكانت القسام كشفت أن الأسرى قتلوا بالقصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وحملت حكومة نتنياهو والإدارة الأمريكية المسؤولية عن مقتلهم ومقتل من سبقهم من الأسرى.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال كمين القسام الاحتلال القسام كمين صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
لماذا ظهر أسيران إسرائيليان في فيديو القسام بأرقام لا أسماء؟
بدا لافتا ظهور أسيرين إسرائيليين في فيديو كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- بأرقام لا أسماء، في خطوة تحمل رسائل ودلالات مهمة للمجتمع الإسرائيلي، وفق محللين سياسيين.
وفي هذا الإطار، قال الباحث في الشأن السياسي الفلسطيني سعيد زياد إن الخطوة تمثل رسالة بليغة بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لا يعرف أسماء هؤلاء الأسرى الأحياء في غزة".
ووفق زياد، فإن هؤلاء الأسرى يمثلون حالة من الفزع والكابوس والقيد الذي يضغط على نتنياهو، مشيرا إلى أن الأخير لا يريد التفاوض على الأسرى، بل سيسارع إلى قتلهم لو عرف مكانهم، إذ يفضل عودتهم جثثا لا أحياء.
وينظر نتنياهو إلى الأسرى الإسرائيليين بغزة على أنهم مجرد أرقام، وهو ما قاله الأسيران رقم "21" و"22″ في الفيديو بأنه كان لديهما في الأمس أسماء وهوية ولكن باتا اليوم مجرد أرقام.
وخلص زياد إلى أن المقاومة تستخدم هذه الفيديوهات للضغط على المجتمع الإسرائيلي والأسرى المحتجزين الذين خرجوا في عمليات التبادل السابقة بعدما قطعوا الأمل والرجاء من حكومة نتنياهو.
ويجد الأسرى الإسرائيليين بغزة العزاء في الأسرى المطلق سراحهم من أجل الحديث عن معاناتهم وضرورة المضي قدما في تنفيذ اتفاق غزة والضغط على الإدارة الأميركية، حسب الباحث في الشأن السياسي.
إعلانوأعرب عن قناعته بأن الفيديو الذي سيغير المعادلة، هو ذلك الفيديو الذي سيوثق مقتل أحد الأسرى بقصف إسرائيلي قبل عودته بصفقة تبادل، مشيرا إلى أن الفيديو الجديد يعد الأول من نوعه في إطلاق مناشدة لأسير إسرائيلي أطلق سراحه.
ومطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة التي استمرت 42 يوما، في حين تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب، قبل أن تستأنف الحرب، التي راح ضحيتها أكثر من 50 ألف شهيد منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ونصت هذه المرحلة على إطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا (من الأحياء والأموات)، وهو ما أوفت به الفصائل الفلسطينية بالفعل، إذ أفرجت عن 25 أسيرا حيا و8 جثامين عبر 8 دفعات مقابل خروج قرابة ألفي أسير فلسطيني، بينهم مئات من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية.
دلالات الترقيم
بدوره، أكد الخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور محمود يزبك أهمية قضية الترقيم، إذ أرسلت حماس رسالة مفادها أن نتنياهو ينظر إلى الأسرى الإسرائيليين على أنهم أرقام ولا يعرف أسماءهم.
ووفق يزبك، فإن القيادة السياسية الإسرائيلية تتعامل مع أسراها مثلما تعاملت ألمانيا في حقبتها النازية عندما سجلت أرقاما على أيدي اليهود، مشيرا إلى أن الصحافة الإسرائيلية سارعت إلى ذكر أسماء الأسيرين اللذين ظهرا في فيديو القسام.
ويأتي نشر الفيديو في ظل الحديث عن مبادرة مصرية للعودة إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، إذ قال يزبك إن حماس أرادت إظهار أسرى على قيد الحياة في سبيل الدفع قدما نحو المرحلة الثانية من الاتفاق.
وتسعى حماس إلى الحفاظ على حياة الأسرى الإسرائيليين قدر الإمكان، لكنها لا تستطيع فعل ذلك في حال استمر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، كما يقول يزبك.
إعلانوحسب الخبير في الشؤون الإسرائيلية، فإن الأسرى المحتجزين يعانون من سياسة التجويع المفروضة على قطاع غزة في ظل إغلاق المعابر ومنع إدخال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية.
ولا يزال هناك 59 أسيرا إسرائيليا محتجزا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة -وفق تقديرات إسرائيلية- في حين يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.