لماذا هدد ترامب باستعادة قناة بنما بعد وصف ما تقوم به الحكومة بالاحتيال؟
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
تخلت الولايات المتحدة عن السيطرة على الممر المائي لبنما في عام 1999 بموجب معاهدة تم توقيعها في عام 1977 في عهد الرئيس جيمي كارتر، وفق ما ذكرت صحف دولية.
أشار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى أن إدارته الجديدة قد تحاول استعادة السيطرة على قناة بنما التي تنازلت عنها واشنطن "بغباء" لحليفتها في أمريكا الوسطى.
وفي أول تجمع جماهيري له بعد الانتخابات في أريزونا، اشتكى ترامب من أن سلطات القناة تجمع رسوما "سخيفة" من السفن التي تمر عبر القناة الحيوية التي تربط المحيطين الأطلسي والهادئ.
وقال ترامب لأنصاره: "لقد تم التعامل مع بحريتنا وتجارتنا بطريقة غير عادلة وغير حكيمة".
أضاف :"إن الرسوم التي تفرضها بنما سخيفة وغير عادلة إلى حد كبير، خاصة مع العلم بالكرم الاستثنائي الذي حظيت به بنما. وسوف تتوقف هذه الرسوم. إن الولايات المتحدة لديها مصلحة كبيرة ومكتسبة في التشغيل الآمن والفعال والموثوق لقناة بنما".
وتعتبر القناة ذات أهمية حيوية لاقتصاد بنما وتولد حوالي خمس الإيرادات السنوية للحكومة.
تعتمد القناة على الخزانات المائية وقد تأثرت بشدة بالجفاف في أمريكا الوسطى في عام 2023، مما أجبرها على تقليص عدد الفترات اليومية لعبور السفن بشكل كبير.
ومع قلة عدد السفن التي تستخدم القناة يوميا، قام المسؤولون أيضا بزيادة الرسوم التي يتم فرضها على جميع الشاحنين مقابل حجز فتحة.
ومع عودة الطقس إلى طبيعته في الأشهر الأخيرة من هذا العام، عادت حركة المرور عبر القناة إلى طبيعتها، ولكن من المتوقع أن ترتفع الأسعار في العام المقبل.
وقال ترامب إنه عندما يصبح رئيسا فإن "هذه الخدعة الكاملة" للولايات المتحدة "ستتوقف على الفور".
وقال إنه إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن الممر المائي يمكن "إعادته إلى الولايات المتحدة الأمريكية بالكامل ودون سؤال"، لكنه لم يوضح كيف سيكون ذلك ممكنا.
لكن رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو رفض بشدة الاقتراح بأن واشنطن قد تحاول استعادة السيطرة على القناة.
وقال مساء الأحد "كل متر مربع من قناة بنما والمناطق المحيطة بها ملك لبنما وسيظل ملكا لها. إن سيادة واستقلال بلادنا غير قابلين للتفاوض".
استخدم الرئيس الجمهوري المنتخب أول تجمع كبير له منذ فوزه بالبيت الأبيض في نوفمبر للاحتفال بعودته إلى السلطة وسط هتافات جماهيرية كبيرة من المحافظين.
وفي كلمته أمام أنصاره في مهرجان "أمريكافست" الذي تنظمه مؤسسة "تيرنينج بوينت يو إس إيه" في أريزونا، تعهد ترامب بأن "فريق أحلامه من الوزراء" سوف يحقق اقتصادا مزدهرا، ويغلق الحدود الأميركية، وينهي الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا بسرعة.
وقال ترامب "أستطيع أن أعلن بفخر أن العصر الذهبي لأمريكا أصبح على الأبواب".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الممر المائي لبنما الأطلسي والهادئ المزيد
إقرأ أيضاً:
الصنابير التي تنقط واحتلال جرينلاند وقناة بنما.. ترامب عاد والفوضى تسود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحدث الرئيس المنتخب دونالد ترامب فى مؤتمر صحفى عقده فى نادى مارالاجو، حيث أشار إلى مواضيع متنوعة لاقت اهتمامًا واسعًا. بدأ حديثه بالتطرق إلى الزيادة فى عدد الحيتان الجانحة على شواطئ ماساتشوستس.
ووجه "ترامب"، اللوم إلى التوربينات الهوائية التى تم نصبها قبالة الساحل، التى وصفها بأنها السبب فى "إزعاج الحيتان". ثم انتقل إلى الحديث عن خطط لتغيير اسم خليج المكسيك إلى "خليج أمريكا" بموجب مرسوم رئاسي.
كما أثار ترامب قضايا جيوسياسية هامة، حيث رفض استبعاد استخدام القوة العسكرية للسيطرة على قناة بنما البالغة ٥١ ميلًا، وكذلك على جزيرة جرينلاند التى تمتد على ٨٣٦،٠٠٠ ميل مربع، وهى أكبر جزيرة فى العالم.
وأشار إلى الأهمية الأمنية لهذه الأراضي. تصريحات ترامب كانت بمثابة تذكير للرأى العام بطريقته الفوضوية فى إدارة الأمور والتى قد تكون السمة الرئيسية لفترته الرئاسية المقبلة.
وفى تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية عن حديث الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن الزيادة فى عدد الحيتان الجانحة على شواطئ ماساتشوستس، والتى قال إنها ضحية لتلك التوربينات الهوائية التى تم نصبها قبالة الساحل. وأضاف: "من الواضح أنها تجعل الحيتان مجنونة".
وتعد شواطئ ماساتشوستس من أبرز المعالم الطبيعية فى ولاية ماساتشوستس الأمريكية، وتتميز بتنوعها الكبير من حيث الأنواع والمناظر الطبيعية.
ثم تعهد ترامب بتغيير اسم خليج المكسيك، بموجب مرسوم رئاسي، إلى "خليج أمريكا". وبعدها جاء رفض دونالد ترامب استبعاد استخدام القوة العسكرية للسيطرة على قناة بنما التى تمتد لمسافة ٥١ ميلًا بناءً على اعتبارات الأمن القومي، بالإضافة إلى السيطرة على ٨٣٦،٠٠٠ ميل مربع من جزيرة جرينلاند، أكبر جزيرة فى العالم.
وأوضح التقرير أن أفراد عائلة ترامب وداعموه يحبون أن يقولوا "لقد عدنا بالفعل!" وهم على حق بلا شك. ومع ذلك، بينما كان الرجل الذى سيصبح رئيسًا مرة أخرى يطلق التهديدات والانتقادات الغاضبة لإدارة بايدن وتعبيراته الشخصية لمدة تزيد عن ساعة فى غرفة المعيشة بنادى مارالاجو، عاد شيء آخر: الرئاسة الفوضوية ذات التدفق العفوى للأفكار.
لقد عاد ترامب إلى وعينا الوطنى اليومي، رغم أنه يمكن القول إنه لم يغادر قط. وكان مؤتمر الثلاثاء الصحفى بمثابة تذكير بكيفية حدوث ذلك، وما قد تحمله السنوات الأربع المقبلة.
وتحدث ترامب طويلًا عن شكوى مفضلة له خلال فترته الأولى: رؤوس الدش وصنابير الأحواض التى لا توصل المياه، رمزًا لدولة تنظيمية فقدت عقلها. وقال: "يحدث تدفق متقطع، متقطع، متقطع." وأضاف: "الناس يأخذون وقتًا أطول فى الاستحمام أو يشغلون غسالة الصحون مرة أخرى"، و"فى النهاية، ينتهون باستخدام المزيد من المياه."
ثم انتقل للحديث عن احتمال نشوب صراع عسكرى مع الدنمارك. وبعد أن رفض استبعاد استخدام القوة لإجبار حليف فى حلف الناتو على تسليم الممتلكات التى كان الرئيس المنتخب يطمح فى الحصول عليها، اقترح ترامب أن الدنمارك فى الأصل لها مطالبة مشكوك فيها على جرينلاند.
جرينلاند هى أكبر جزيرة فى العالم، وتعتبر جزءًا من مملكة الدنمارك، حيث تتمتع بحكم ذاتى واسع، ولكنها ليست دولة مستقلة، وتتألف معظم أراضيها من الثلوج والجليد، حيث تغطى الطبقة الجليدية حوالى ٨٠٪ من مساحتها. تضم الجبال، الأنهار الجليدية، والمناطق الساحلية ذات الجمال الطبيعى المدهش.
وحذرت فرنسا ترامب من تهديد "الحدود السيادية" للاتحاد الأوروبى بعد أن رفض الرئيس المنتخب للولايات المتحدة استبعاد اتخاذ إجراء عسكرى للسيطرة على جرينلاند، وهى منطقة ذات حكم ذاتى تابعة لدولة عضو فى الاتحاد الأوروبى هى الدنمارك.
قال وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، فى حديثه مع إذاعة فرنسا إنتر: "لا مجال لأن يسمح الاتحاد الأوروبى لأى دولة فى العالم، بغض النظر عن هويتها، بالاعتداء على حدوده السيادية."
وأضاف أنه رغم أنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة "ستغزو" جرينلاند، "إلا أننا دخلنا فى عصر يشهد عودة قانون الأقوى.