نص: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

أعلنت الأمم المتحدة الجمعة بأن أكثر من 2400 شخص قتلوا في هايتي منذ مطلع 2023 جراء العنف الناجم عن تفاقم جرائم العصابات.

في السياق، قالت المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للمنظمة الدولية رافينا شمداساني في جنيف إنه "بين الأول من يناير/كانون الثاني و15 أغسطس/آب هذا العام، قُتل ما لا يقل عن 2439 شخصا وجُرح 902 آخرون" بسبب عنف العصابات.

ووفق نفس المصدر: "خُطف 951 شخصا" في نفس الفترة.

في ظل تصاعد الغضب إزاء عنف العصابات، حذّرت المسؤولة الأممية من أن الزيادة المسجلة في حركات تحقيق العدالة الشعبية ومجموعات الدفاع الذاتي تتسبب في مزيد من العنف. وقالت شمداساني: "منذ 24 أبريل/نيسان وحتى منتصف أغسطس/آب، أُعدم أكثر من 350 شخصا على أيدي سكان ومجموعات حراسة" مضيفة أنه يشتبه بأن هذه الحصيلة تضم 310 من أفراد عصابات وشرطيا واحدا. وبأن القتلى الآخرون من العامة.

جاءت هذه التصريحات بعد مقتل 30 شخصا في عنف العصابات بالعاصمة بورت أو برنس هذا الأسبوع، وإصابة أكثر من 10 بجروح. وأضرمت النار في منازل في حي كارفور-فوي في تلك الهجمات كما لقي شرطيان حتفهما، وفق حصيلة موقتة حصلت عليها وكالة الأنباء الفرنسية من "الشبكة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان". يعتبر هذا الحي منطقة ذات أهمية للعصابات التي تسيطر على 80 بالمئة من العاصمة الهايتية.

كذلك، تنتشر جرائم عنيفة في هذا البلد من بينها الخطف مقابل فدية وسرقة السيارات والاغتصاب والسطو المسلح. ودفعت أعمال العنف في الأيام الماضية بنحو 5000 من أهالي الحي إلى الفرار، وفق السلطات.

كما قالت شمداساني إن "التقارير من هايتي هذا الأسبوع تسلط الضوء على الوحشية الشديدة للعنف الذي يُمارس على السكان وتداعياته على حقوقهم الإنسانية". وأكدت بأن رئيس المفوضية فولكر تورك، يدعو لتحرك عاجل بشأن دعوة لإرسال قوة متعددة الجنسية غير أممية "لدعم شرطة هايتي في معالجة الوضع الأمني الخطير واستعادة سيادة القانون".

وأضافت المسؤولة الأممية: "يتعين صون حقوق الإنسان للشعب الهايتي ورفع معاناتهم".

وترزح هايتي منذ سنوات تحت وطأة أزمات اقتصادية وأمنية وسياسية متداخلة. وفاقم اغتيال الرئيس جوفينيل مويز في 2021 الوضع بشدة، وتمكنت العصابات من تشديد سطوتها.   

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: النيجر مونديال السيدات ليبيا ريبورتاج هايتي جريمة جرائم الأمم المتحدة عنف أعمال شغب عنف العصابات أکثر من

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تدعو للاتحاد لإنهاء العنف ضد المرأة: لا تسامح ولا عذر

أكدت مسؤولة في الأمم المتحدة، أن الجرائم المرتبطة بالنوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات تظل غير مرصودة بالشكل الكافي.

التغيير: وكالات

العنف ضد النساء والفتيات يعد أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا في العالم. وقد تعرضت ما يقرب من واحدة من كل 3 نساء للعنف الجسدي و/أو الجنسي مرة واحدة على الأقل في حياتها. وتتعرض 70% من النساء في الصراعات والحروب والأزمات الإنسانية للعنف القائم على النوع الاجتماعي.

تزامنا مع اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة الموافق 25 نوفمبر، أصدرت الأمم المتحدة تقريرا أفاد بأن امرأة أو فتاة تُقتل كل 10 دقائق على يد شريكها الحميم أو أحد أفراد أسرتها.

نائبة المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة نيارادزاي غومبونزفاندا، قالت طبقاً لمركز أخبار الأمم المتحدة، إن أكثر من 51 ألف امرأة وفتاة قُتلن عام 2023 على يد شركائهن الحميميين أو أفراد آخرين من الأسرة. وأضافت: “هذا يعني أن امرأة واحدة تُقتل في المتوسط كل 10 دقائق، ولا توجد دولة بمنأى عن هذه الجريمة”.

وفي مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أكدت أن الجرائم المرتبطة بالنوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات تظل جرائم غير مرصودة بالشكل الكافي، مشيرة إلى تباطؤ الجهود العالمية لتحديد حالات القتل هذه. وقالت: “نحن بحاجة إلى التزام أكبر من الدول لضمان احتساب كل ضحية، وجمع البيانات والأدلة لفهم أفضل لأنواع جرائم القتل المرتبطة بالنوع الاجتماعي”.

في نفس المؤتمر الصحفي، قدمت دلفين شانتز مديرة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في نيويورك، تحليلات مفصلة حول التقرير وأوضحت أن أفريقيا سجلت أعلى عدد من الضحايا، مع أكثر من 21 ألف حالة قتل مرتبطة بالشريك الحميم أو الأسرة في 2023.

وأضافت أن “معدلات القتل الأعلى تسجل في أفريقيا بسبب حجم السكان، تليها الأمريكيتان وأوقيانوسيا، بمعدلات 1.6 و1.5 ضحية لكل 100 ألف شخص على التوالي”.

وأوضحت أن الغالبية العظمى من جرائم القتل هذه تحدث في منازل الضحايا (75%)، بينما تقع 11% في الأماكن العامة. وأشارت شانتز إلى أن الجرائم في أوروبا والأمريكتين ترتبط غالبا بالشريك الحميم بنسبة تصل إلى 65% و58% على التوالي، بينما تكون في أفريقيا وآسيا وأوقيانوسيا أكثر ارتباطا بأفراد الأسرة الآخرين.

جرائم رغم إبلاغ السلطات

وأضافت شانتز أن واحدة من كل ثلاث نساء قُتلن على يد شركائهن سبق أن أبلغت عن تعرضها لعنف جسدي أو نفسي أو جنسي، ولكن أقل من 7% فقط من الجناة تلقوا أوامر تقييدية من السلطات. وقالت: “نحتاج إلى تغيير الأعراف الاجتماعية والمواقف تجاه النساء والفتيات من خلال المناهج التعليمية المخصصة، ودمج مفاهيم ترفض العنف وتشجع على بناء علاقات صحية”.

ودعت أيضا إلى تحسين الاستجابات القانونية، مثل إدراج جرائم قتل النساء كجريمة مستقلة في القوانين الجنائية، مشيرة إلى أن عددا قليلا من الدول فقط أدرجت هذا النوع من الجرائم ضمن تشريعاتها.

وقد اشتدت آفة العنف ضد النساء في أماكن مختلفة، بما في ذلك مكان العمل وعبر الإنترنت، وتفاقمت بسبب الصراعات وتغير المناخ. ويكمن الحل في الاستجابات القوية، ومحاسبة الجناة، وتسريع العمل من خلال استراتيجيات وطنية جيدة الموارد وزيادة التمويل لحركات حقوق المرأة.

شاركوا في 16 يوما من النشاط

كما هو الحال كل عام، يمثل اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة بداية لحملة اتحدوا الأممية وهي 16 يوما من النشاط لمناهضة العنف ضد المرأة والفتاة تُختتم بيوم حقوق الإنسان الموافق 10 ديسمبر.

شعار حملة عام 2024 هو: كل 10 دقائق، تُقتل امرأة  (#لا_عذر)، بهدف لفت الانتباه إلى التصعيد المثير للقلق للعنف ضد المرأة لتعزيز الالتزامات والدعوة إلى المساءلة والعمل من قـِبل صناع القرار.

الوسومآسيا أفريقيا أوروبا أوقيانوسيا الأمريكتين اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة دلفين شانتز مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة

مقالات مشابهة

  • تقرير أممي: نزوح أكثر من 20 ألف يمني منذ بداية العام
  • الأمم المتحدة: أكثر من 50 ألف شخص نزحوا بسبب القتال في سوريا
  • الامم المتحدة: 1528 منشأة هدمها العدو بالضفة منذ مطلع عام 2024
  • أكثر من 51 ألف امرأة وفتاة قتلن في عام 2023 على يد شركائهن الحميمين أو أفراد الأسرة
  • مسؤولون في الأمم المتحدة يصدرون تحذيرات عاجلة بسبب تصاعد العنف في سوريا
  • مقتل 130 شخصاً بأحداث عنف في باكستان
  • مقتل 130 شخصًا في عنف طائفي شمال غرب باكستان خلال 10 أيام
  • الأمم المتحدة تدعو إلى الاتحاد لإنهاء العنف ضد المرأة
  • الأمم المتحدة تدعو للاتحاد لإنهاء العنف ضد المرأة: لا تسامح ولا عذر
  • الأمم المتحدة: تدهور الأوضاع في غزة والضفة بسبب الاعتداءات الإسرائيلية