تقرير _عبدالله محيي الدين:

فيما تتوالى التهديدات الإسرائيلية بشن هجمات على اليمن، انتقاما لما تتعرض له من هجمات بصواريخ ومسيرات قوات صنعاء، والتي ثبت قدرتها على اختراق الدفاعات الإسرائيلية، وفشل القبة الحديدية في اعتراضها.

بل وعدم مقدرة الرادارات المتطورة اكتشافها، تكثف قوات صنعاء هجماتها في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي عاصمة كيان الاحتلال، غير عابئة بتلك التهديدات، وأيضا بما تشهده الساحة من تغيرات بعد توقف جبهة لبنان، وسقوط النظام السوري، على ما يشكله ذلك من ضربة لما يعرف بـ “محور المقاومة” وكذا المساعي الأمريكية الإسرائيلية لتفكيك ما عُرف بـ “وحدة الساحات” بين دول وقوى المحور.

وحلال الأسبوعين الماضيين كثفت صنعاء من عملياتها العسكرية ضد في عمق الأراضي المحتلة، ضربت خلالها أهدافا إسرائيلية وكذلك في البحرين الأحمر والعربي، لاستهداف بوارج وسفن إمداد عسكرية للقوات البحرية الأمريكية، في خطوة وصفها محللون بـ “الجرأة الصادمة”، حيث تضرب صنعاء عرض الحائط بكل التهديدات والمتغيرات والتحديات، مؤكدة استمرارها في الوقوف مع غزة، وما تسميه “انتصاراً لمظلوميةِ الشعب الفلسطينيِّ، ورداً على العدوانِ الأمريكيِّ البريطانيِّ على اليمن”

وكان آخر عمليات قوات صنعاء في البر الفلسطيني المحتل، وفي البحرين الأحمر والعربي، هو ما أعلنه متحدث هذه القوات، العميد يحيى سريع، أمس الثلاثاء، حيث قال إن “القوات البحرية وسلاح الجوِّ المسير والقوة الصاروخية نفذتِ عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ من خلالِها ثلاثَ سُفُنِ إمدادٍ أمريكيةٍ بعد خروجِها من ميناءِ جيبوتي وسبقَ ومارست عدوانَها على اليمن، وكذلك استهدفت مدمرتينِ أمريكيتينِ في خليجِ عدن كانتْ ترافقُ سُفُنَ الإمداد”. موضحاً أن العملية نُفذتِ “بعددٍ من الصواريخِ والطائراتِ المسيرةِ وقد حققتِ العمليةُ أهدافَها بنجاحٍ”. وأن “هذا الاستهدافُ لهذه السفنِ والمدمراتِ يُعدُّ الثاني خلالَ عشَرةِ أيام”.

وأضاف سريع أن سلاح الجوِّ المسير التابع لقوات صنعاء، نفذ صباحَ أمس الثلاثاء “عمليتينِ عسكريتينِ استهدفتا أهدافاً عسكريةً في منطقتي يافا وعسقلان في فلسطينَ المحتلةِ بطائرتينِ مسيرتينِ. وقد حققتِ العملياتُ أهدافَها بنجاح”. مؤكدا استمرار قوات صنعاء في تنفيذِ ما أسماه “عملياتِها الإسناديةِ للمقاومةِ الفلسطينيةِ، وعملياتِها الدفاعيةِ عنِ اليمنِ العزيزِ وذلكَ حتى يتوقفَ العدوانُ ويُرفعَ الحصارُ عن قطاعِ غزة”.

وبمقدار ما يشير هذا الاستمرار من قبل قوات صنعاء في تنفيذ العمليات العسكرية ضد كل من أمريكا وإسرائيل برا وبحرا، رغم كل تلك المتغيرات والتحديات، من ثبات لصنعاء في موقفها المقاوم والمساند لغزة، مهما كانت التداعيات التي قد تنتج عن ذلك، فإن تمكن أسلحتها من الوصول إلى أهدافها متجاوزة كل الدفاعات والرادارات، يشير من جهة ثانية إلى التطور المستمر في القدرات العسكرية والتسليحية والتكتيكية لهذه القوات، ومدى قدرتها على توجيه ضربات قوية وموجعة لكل من أمريكا وإسرائيل في البر والبحر، في حال شنهما لعدوان جديد على اليمن.

وكان المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS)، وهو معهد أمريكي، قد سلط الضوء على تطور هجمات قوات صنعاء على الملاحة الإسرائيلية، وعلى السفن الحربية الأمريكية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، على مدى عام كامل، منذ بدء هذه العمليات، حيث تناول في بحث مطول تطور استراتيجية قوات صنعاء خلال تلك الفترة، وخاصة فيما يتصل بمعايير الاستهداف والنطاق الجغرافي وأنظمة الأسلحة المستخدمة.

وقال المعهد إن “ترسانة الحوثيين تستمر في التطور والتوسع في الوقت التي تحتاج فيه العواصم الغربية إلى إعادة تقييم استراتيجيتها تجاه الجماعة”، مؤكدا فشل الاستجابات العسكرية الغربية، في تحجيم قدرات قوات صنعاء أو الحد من هجماتها البحرية.

وأضاف المعهد في بحثه: “تستمر ترسانة الحوثيين في التطور والتوسع. وتستمر المجموعة، التي تتكون في المقام الأول من الصواريخ الباليستية والصواريخ المجنحة المصممة إيرانيًا، فضلاً عن الطائرات بدون طيار والسفن السطحية غير المأهولة، في تحسين مدى أنظمة أسلحتها ودقة استهدافها”.

وقال إنه بعد اثني عشر شهرا من الهجمات المستمرة من قبل قوات صنعاء، بدا واضحا أن الاستجابة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها فشلت في تحقيق أهدافها المعلنة، مشيرا إلى أنه “على الرغم من التفوق العسكري، للولايات المتحدة وحلفائها، “إلا أنهم لم يعملوا على تدهور قدرة الحوثيين على شن الهجمات، ولا قدرتهم على إعادة إمداد ترساناتهم”.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: قوات صنعاء على الیمن صنعاء فی

إقرأ أيضاً:

قوات الاحتلال الإسرائيلي تقصف يستهدف معابر غير رسمية بين سوريا ولبنان

أفادت وسائل إعلام سورية بقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف يستهدف معابر غير رسمية بين سوريا ولبنان في ريف حمص الغربي.

ومنذ قليل ، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم إبطال مفعول عبوتين ناسفتين في موقعين آخرين في "بات يام" بعد انفجار حافلات في 3 مواقع.

وفي السياق ذاته ، أعلنت وزارة المواصلات الإسرائيلية وقف حركة الحافلات والقطارات في جميع أنحاء إسرائيل وكذا وقف جميع خطوط القطار الخفيف في مدينة "بات يام" بعد انفجارات في 3 محطات حافلات.

وكانت  وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأنه تم إيقاف جميع الحافلات في منطقة "غوش دان" وبينها التي تحمل مسافرين بهدف إجراء عمليات تفتيش.


ومن جانبها ، اشارت الشرطة الإسرائيلية إألي اشتباه بعمل إرهابي في عدة مواقع في "بات يام" بتل أبيب.

ومنذ قليل ، أعلنت الشرطة الإسرائيلية انفجار واندلاع حريق في حافلة داخل موقف في بات يام بتل أبيب ، مشيرة الي انه تم البدء في تحقيق بشأن الحادث للوقوف على أسبابه وملابساته.

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عرابة جنوب جنين
  • الاحتلال الإسرائيلي يستولي على مبان سكنية في محيط مخيمي طولكرم ونور شمس
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على جنين لليوم 33 على التوالي
  • الاحتلال الإسرائيلي يستهدف منزلا في نابلس ويواصل عدوانه على طولكرم
  • جنين - الجيش الإسرائيلي يواصل عمليته العسكرية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقصف منزلًا شمال الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الأطفال في الضفة الغربية
  • استشهاد فلسطينية برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم منطقة الكسارة بالخليل جنوبي الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقصف يستهدف معابر غير رسمية بين سوريا ولبنان