الجارديان تبرز مساعي أوكرانيا للانضمام لحلف "الناتو" بعد تهديد بوتين بالتصعيد
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على مساعي الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي للانضمام لحلف شمال الأطلنطي (الناتو) في أقرب وقت ممكن بعد تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتصعيد الصراع بين الطرفين.
ولفتت الصحيفة، في مقال للكاتب جون هانلي، إلى أن الرئيس الأوكراني أكد لسفراء بلاده في دول الناتو والدول الأوروبية خلال اجتماع في (كييف) أمس الأحد، ضرورة العمل الدؤوب من أجل إقناع حلفاء أوكرانيا بقبول عضويتها في الحلف، موضحا لهم في نفس الوقت أن "تحقيق هذا الهدف ليس بعيد المنال إذا حاربنا من أجله"، وأنه يمثل أهمية قصوى بالنسبة لأوكرانيا لتوفير ضمانات أمنية في مواجهة روسيا.
وتأتي تلك التصريحات من جانب الرئيس الأوكراني في أعقاب تهديد بوتين بتصعيد الصراع بين الطرفين ردا على الهجوم الذي شنته طائرات بدون طيار أول أمس السبت في مدينة (كازان) بوسط روسيا وتسبب في دمار كبير، حيث توعد بوتين باستهداف قلب العاصمة الأوكرانية (كييف) بصواريخ باليستية تفوق سرعة الصوت.
وفي الوقت نفسه،أكدت (كييف) أن عضوية الناتو تشكل ضمانة أمنية ذات أهمية قصوى لأي محادثات سلام محتملة بين الجانبين الروسي والأوكراني لضمان عدم تكرار روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وكان حلف الناتو قد أعلن - في وقت سابق - أن أوكرانيا سوف تنضم يوما ما لعضويته إلا أنه لم يحدد موعد محدد ولم يرسل أي دعوة للجانب الأوكراني في هذا الخصوص، بينما أكد زيلينسكي أن قرار انضمام بلاده لحلف الناتو هو قرار سياسي في المقام الأول.
وكان الرئيس الأوكراني قد اقترح - في وقت سابق - قبول عضوية أوكرانيا في الحلف لإنهاء ما يمكن وصفه بـ"المرحلة الساخنة" من الصراع بين القوات الروسية والأوكرانية، كما أنه عقد لقاءات مع قادة الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو في بروكسل الأسبوع الماضي أكد خلالها أن تعهدات الدول الأوروبية بالدفاع عن بلاده ليست كافية دون انخراط الولايات المتحدة في تلك الجهود.
وكانت القوات الروسية قد كثفت من هجماتها على الجبهة الشرقية من القتال في أوكرانيا على مدار الأشهر القليلة الماضية، حيث تمكنت من تحقيق مكاسب عسكرية ملموسة والسيطرة على المزيد من الأراضي وذلك قبل عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للبيت الأبيض والذي كان قد تعهد بوضع نهاية لحرب أوكرانيا في أقرب وقت ممكن.
أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي لـ 776 ألفا و90 جنديًا منذ بدء العملية العسكريةأعلن الجيش الأوكراني، اليوم الإثنين، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 776 ألفا و90 جنديًا، وذلك منذ بدء العملية العسكرية الروسية.
وأفادت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، حسبما ذكرت وكالة أنباء يوكرين فورم، أن الجيش الروسي خسر 1990 جنديًا ما بين قتيل وجريح خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت أن روسيا فقدت أيضا منذ بدء العملية العسكرية "9 آلاف و615 دبابة و19 ألفا و885 مركبة مدرعة و21 ألفا و313 من النظم المدفعية و1256 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق و1030 من أنظمة الدفاع الجوي و2948 من صواريخ كروز و369 طائرة مقاتلة و329 مروحية و28 سفينة حربية، فضلًا عن 3 آلاف و664 من المعدات الخاصة وغواصة واحدة و32 ألفا و39 من المركبات وخزانات الوقود و20 ألفا و790 طائرة بدون طيار".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجارديان مساعي أوكرانيا حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يكشف أول الدول الأوروبية التي سترسل قوات إلى أوكرانيا
أوكرانيا – صرح فلاديمير زيلينسكي خلال إفادة بثها التلفزيون الأوكراني، إنه واثق بأن فرنسا وبريطانيا ستكونان أول من يرسل قوات إلى أوكرانيا مشيرا إلى أن مسألة نشر القوات ستتوضح خلال شهر.
وقال زيلينسكي: “سيكون الجنود الفرنسيون، أنا واثق تماما، من بين الأوائل إذا ما تم إرسال قوات. الفرنسيون والبريطانيون. هم يطرحون هذه الفكرة اليوم كممثلين رئيسيين للقوات الأوروبية. متى وكم عددهم، لا يمكنني الجزم بذلك”.
وأضاف زيلينسكي: “نحتاج لشهر تقريبا لفهم البنية (البنية التحتية لتواجد القوات الأوروبية) بالكامل ونناقش الوجود البري والجوي والبحري وأيضا الدفاعات الجوية وكذلك بعض المسائل الحساسة الأخرى”، مشيرا إلى أن الممثلين العسكريين لأوكرانيا وبريطانيا وفرنسا سيلتقون أسبوعيا، كما أكد بأن شركاء كييف متفهمون لاحتياجات أوكرانيا والنقاط الحساسة والجغرافية والمناطق التي يحتاج فيها الأوكرانيون للدعم، حسب تعبيره.
كما وصف زيلينسكي اجتماع رؤساء أركان أوكرانيا وفرنسا وبريطانيا بأنه “بناء”، مؤكدا مشاركة دول أخرى دون أن يكشف عن أسمائها أو عددها.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن في أعقاب قمة باريس لـ”تحالف الراغبين” في 27 مارس الماضي أن عددا من أعضاء التحالف يخططون لإرسال “قوات ردع” إلى أوكرانيا. وأوضح الرئيس الفرنسي أن هذه المبادرة الفرنسية البريطانية لن تكون بديلا للقوات الأوكرانية، ولن تكون “قوات ردع” بمثابة قوات حفظ سلام، بل أن الهدف منها سيكون ردع روسيا، وسيتم نشرها في مواقع استراتيجية محددة مسبقا بالاتفاق مع الجانب الأوكراني. كما أشار ماكرون إلى أن المبادرة لا تحظى بموافقة الجميع، لكن تنفيذها لا يتطلب إجماعا.
من جانبه، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في 6 مارس الماضي أن روسيا لا ترى أي إمكانية للتوصل إلى حل وسط بشأن نشر “قوات حفظ سلام” أجنبية في أوكرانيا. وحذر لافروف من أن نشر قوات أجنبية سيجعل الدول الغربية غير راغبة في التفاوض على تسوية سلمية، لأن هذه القوات ستخلق “أمرا واقعا على الأرض”.
وفي العام الماضي، أفادت دائرة الصحافة في جهاز المخابرات الخارجية الروسي أن الغرب يعتزم نشر ما يسمى “قوة حفظ سلام” في أوكرانيا بقوة تصل إلى حوالي 100 ألف جندي لاستعادة القدرة القتالية لأوكرانيا. واعتبرت المخابرات الروسية أن ذلك سيشكل “احتلالا فعليا” لأوكرانيا.
بدوره، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن نشر قوات حفظ السلام لا يمكن أن يتم إلا بموافقة أطراف النزاع، مشيرا إلى أن الحديث عن نشر مثل هذه القوات في أوكرانيا “سابق لأوانه”.
المصدر: RT