إنجازات مضيئة وأثر بارز.. جهود الأعلى للشئون الإسلامية خلال 2024
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
واصل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية مسيرته المتميزة خلال عام ٢٠٢٤، محققًا إنجازات واسعة النطاق في مجالات الدعوة والفكر والثقافة، تجسدت في عدد من الفعاليات والمؤتمرات والأنشطة التي تؤكد دوره الريادي في خدمة الإسلام والمجتمع، وجائت الإنجازات كالتالي:-
أقام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية المؤتمر الدولي السنوي الخامس والثلاثين تحت عنوان «المؤتمر الدولي الأول للواعظات: دور المرأة في بناء الوعي»، الذي انعقد في الفترة من ٢٥ إلى ٢٦ أغسطس، مسلطًا الضوء على أهمية المرأة ودورها المحوري في تعزيز الوعي الديني والفكري.
ونظم المجلس ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، خلال شهر رمضان المبارك، إذ اجتمع العلماء والدعاة لمناقشة قضايا الإيمان والتقوى، مقدمين رؤى ثرية حول القيم الإسلامية.
وحرص المجلس أيضًا على تعزيز دوره في نشر القرآن الكريم، إذ شارك في تنظيم النسخة الحادية والثلاثين من المسابقة العالمية للقرآن الكريم، وأقام النسخة الخامسة من مسابقة الطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف، والتي توّجت بفوز إحدى المتسابقات وتمثيل ٢٠ متسابقًا في المسابقة العالمية.
واستكمالًا لدوره الثقافي، نفذ المجلس ثمانية معسكرات تثقيفية استهدفت الأئمة والواعظات والطلاب الوافدين، مقدمًا برامج تدريبية متقدمة تهدف إلى تطوير مهاراتهم وتعزيز وعيهم الديني. كما أقام المجلس ٢٧ معرضًا لعرض وبيع مطبوعاته، أبرزها مشاركته في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال٥٥، محققًا إيرادات تجاوزت ١.٦٥ مليون جنيه.
وعلى صعيد الإصدارات، قام المجلس بطباعة ٣٦ كتابًا جديدًا، من بينها ترجمة «المنتخب في تفسير معاني القرآن الكريم» إلى الروسية والألمانية والإنجليزية، إضافة إلى إصدار ١٢ عددًا من مجلتي «منبر الإسلام» و«الفردوس»، اللتين تم تحويلهما لاحقًا إلى نسخ إلكترونية متطورة.
وفي إطار دعمه للطلاب الوافدين، قدم المجلس ٤١٠٠ منحة دراسية للدارسين بالأزهر الشريف، إضافة إلى تصدير تسع مكتبات علمية تضم ١٤٤٤ كتابًا علميًا إلى تسع دول مختلفة، ما يعزز دوره في نشر الفكر الوسطي عالميًا.
من ناحية أخرى، شهد العام عقد عدد كبير من الفعاليات العلمية والثقافية، منها ثماني لجان علمية وأربعة صالونات ثقافية، إضافة إلى تنظيم ٦٥ مجلس حديث في المساجد الكبرى، تخللتها قراءة كتب مثل «الأربعون النووية» و «موطأ الإمام مالك» و «صحيح الإمام البخاري».
عمل المجلس كذلك على تطوير موقعه الإلكتروني ليواكب مكانته العلمية والثقافية، وتم إنشاء مركز إعلامي متخصص لنشر كل ما يتعلق بأنشطة المجلس، بما في ذلك المؤتمرات والمعارض والمجالس الحديثية؛ ما عزز من تواصله مع الجمهور.
سعى المجلس إلى الحفاظ على التراث الإسلامي، إذ كلف مجموعة بحثية بالبحث عن الكتب والتسجيلات النادرة؛ ما أثمر عن اكتشاف تلاوات قرآنية نادرة وكتب تراثية قيمة سيعاد نشرها للاستفادة منها.
أولى المجلس اهتمامًا خاصًا باللغة العربية، إذ نظم احتفالات إلكترونية بمناسبة يوم اللغة العربية على صفحاته الرسمية طوال أسبوع كامل، ما يؤكد التزامه بدعم اللغة وتعزيز مكانتها.
كما أقام المجلس معرضًا خاصًا عن آل البيت في مساجدهم، مسلطًا الضوء على الجوانب الإنسانية المشرقة من سيرهم، لتكون مصدر إلهام للأجيال في بناء مجتمع متماسك أخلاقيًا وروحيًا.
واستكمالًا لجهوده في دعم التراث، نظم المجلس تدريبًا ميدانيًا لطلاب كلية أصول الدين بالمنوفية، لتعليمهم كيفية تحقيق كتب التراث، وهو ما يؤكد اهتمامه بتأهيل الكوادر العلمية الشابة.
اهتم المجلس أيضًا بتطوير بنيته التحتية، إذ تم تجديد أساس المقر وترتيبه بما يليق بمكانته بوصفه مؤسسة علمية وثقافية، بما يعزز من قدرته على تقديم خدماته بجودة وكفاءة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المجلس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إنجازات
إقرأ أيضاً:
على هامش معرض القاهرة للكتاب.. «التحطيب والملوخية» في ندوة إحياء التراث والهوية
التراث القومي لأي دولة أو حضارة، هو ذاكرة حية يربط بين الماضي والحاضر ويشكل هوية الشعوب، ويعكس تطورها الثقافي، ويتجلى التراث في المعالم الأثرية والتقاليد والفنون والقصص التي تناقلتها الأجيال.
ويكون التراث بمثابة شاهد على تاريخ طويل من الإنجازات والتحديات، وعلى هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب، أقيمت ندوة عن أهمية التراث القومي والهوية الوطنية والحفاظ على المورثات القديمة.
عاشت مصر وحراس التراث المصريخلال الندوة قال الدكتور عمر المعتز بالله، إن أهمية التراث القومي تأتي في دوره المحوري بتعزيز الانتماء الوطني وبناء الوعي الثقافي، فهو ليس مجرد إرث مادي بل موروث حضاري يعكس شخصية الشعوب، ويسهم في تنمية السياحة والاقتصاد الثقافي، والحفاظ على هوية المجتمع وتأكيد جذوره العميقة.
واستكمل المعتز بالله: يعد التراث إرثا ورثناه من الماضي، لننعم به اليوم ويجري نقله إلى أجيال الغد، ومن ضمن التراث المصري كان فن التحطيب وهو تراث أصيل يحكي عن الشجاعة والهوية.
وأضاف: يعد التحطيب من أقدم الفنون القتالية والتراثية في مصر، ويعود تاريخه إلى آلاف السنين، حيث ما زال يمارس في الصعيد وكان مشهورا في الاحتفالات الكبرى خلال العصور الفرعونية، وليس مجرد لعبة قتالية.
وسابقا كان التحطيب يمارس للدفاع عن النفس والتدريب على المهارات القتالية باستخدام عصي طويلة مصنوعة من الخشب، وتقام العروض في المناسبات الشعبية مثل الموالد والاحتفالات الوطنية.
فن التحطيبوقال المعتز بالله، في الندوة المقامة على هامش معرض الكتاب: وجدت نقوش فرعونية على جدران المعابد تصور مشاهد للتحطيب بين الجنود، وتحول التحطيب إلى فن شعبي يمارسه أهالي الصعيد في الأفراح المهرجانات التراثية والفلكلورية، كما تعمل الدولة والجهات الثقافية على إدراجه ضمن قوائم التراث الثقافي اللامادي لمنظمة اليونسكو.
وعندما تم طرحه للمرة الأولى في منظمة اليونيسكو كان تعريفه فنون قتالية، لأنه بعد ذلك تم تقديمه باسم الرقصات الفلكلورية الخاصة بنا لتوثيقه في منظمة اليونسكو.
وغير ذلك يواجه التراث الثقافي المصري والهوية الوطنية تحديات ناتجة عن تآكل الممارسات الثقافية في ظل العولمة والهجمات الحضارية.
وقال الدكتور عمر المعتز بالله، خلال الندوة، أنه يجب الحفاظ على التراث القومي المصري والشعبي من خلال الأكلات، وهناك أكلة أصيلة مثل «الملوخيه» وذلك من خلال توثيقها وضمها لمنظمة اليونسكو.