حمدان: جرعة إضافية من التضامن الداخلي تنتشل لبنان من ازماته
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
أقامت حركة "أمل" وجمعية كشافة الرسالة الاسلامية ورابطة خريجي مؤسسة جبل عامل المهنية وآل بركات وأهالي بلدة جبال البطم احتفالا تأبينيا، في ذكرى اسبوع الراحل المربي بلال بركات في حسينية البلدة.
قدم الاحتفال سعيد حسن مهنا، وحضره عضو هيئة الرئاسة في الحركة خليل حمدان، نائب القائد العام للجمعية المفوض العام ورئيس رابطة خريجي المؤسسة قاسم عبيد، الوزير السابق محمد داوود وأعضاء من المكتب السياسي، المسؤول التنظيمي لأقليم جبل عامل علي اسماعيل، الرئيس الفخري لرابطة خريجي مؤسسة جبل عامل المهنية ابو ياسر عون ، رئيس جمعية رواد الرسالة الاسلامية حسن حمدان وفاعليات.
حمدان
بداية، القى حمدان كلمة الحركة معددا انجازات الراحل على "المستوى الكشفي والحركي ودوره في مؤسسة جبل عامل كطالب ومدرس فيها". وقال:" عندما نتحدث عن بركات نتحدث عن التفاني والعطاء في المؤسسة التي هي إحدى ثمرات الامام المغيب القائد السيد موسى الصدر الذي عاش في سبيل الله ، مبلسما جراح المحرومين والمعذبين. ونستذكر ايضا الشهيد مصطفى شمران الذي اتخذه الراحل بلال قدوة، وعلى طريقة الشهيد شمران حيث كان معلما بالقدوة في افعاله واقواله اقتدى به طلاب المؤسسة".
تابع:"كذلك عايش الراحل الشهداء الكبار ، من الشهيد داوود الذي كان مديرا للمؤسسة، الى الشهيد محمد سعد وحسن داوود وحسن الحسيني وموسى بداح وحسن قصير وحسن مشيمش، ولا يغيب عن البال انه كان من مؤسسي كشافة الرسالة الاسلامية من الفرقة البحرية السادسة الى فوج الصدر الاول. وقد عرفته المخيمات الكشفية وسهرات النار وكان لصيقا بهموم الطلاب يعاين مشاكلهم على طريقه الشهيد شمران، وعلى اسس رسالية ثبتها فينا الامام السيد موسى الصدر".
واكد "دور كشافة الرسالة الاسلامية في صيانه المجتمع، وبرز ذلك من خلال وقوف الكشاف وفرق الدفاع المدني بشكل خاص التابعة لكشافة الرسالة الاسلامية الذين قدموا حتى الدم".
وتطرق الى الوضع في لبنان، قائلا:"ان المنطقة بكاملها تعيش على صفيح ساخن، وبالتالي فإن لبنان مستهدف كما المنطقة برمتها في الوقت الذي يتمادى العدو الصهيوني بالمزيد من الاعتداءات، متحديا العالم يخرق القرار 1701 على مرأى ومسمع من اللجنة الموكلة بمراقبة وقف اطلاق النار. ونحن نسمع في كل يوم مناشدات اهالي بني حيان وكفركلا ورب ثلاثين ومارون وبنت جبيل وصولا الى الناقوره ، حيث الاعتداء الصهيوني على الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية، ونضع هذا امام الرأي العام وبرسم اللجنة المشرفة على تطبيق القرار 1701، فالمطلوب من اللجنة المشرفة على تطبيق هذا القرار ان تتخذ موقفا مع دولها للحد من تدمير المنازل وتجريف البساتين".
وقال:"المطلوب موقف واضح من جميع القوى تجاه الاعتداءات الصهيونية، فاذا كانت بعض الاطراف في لبنان محرجة في ادانة اسرائيل لانها غير مقتنعة بالمقاومة وموقفها وادائها، فاننا ندعوهم الى استنكار وادانة العدوان الصهيوني على الجيش اللبناني وقوات الطوارئ ، ولكن مع الاسف يلتزم البعض الصمت رغم الاعتداءات".
تابع:"لبنان بحاجة الى جرعة اضافية من التضامن الداخلي لانتشال البلد من ازماته، وعلى رأس الاولويات انتخاب رئيس للجمهورية والتي يعمل الاخ الرئيس نبيه بري على انضاجها وفي موعدها ، ولكن مسألة نجاح عملية الانتخابات هي ليست ضربة حظ انما ينبغي تكوين رؤية واضحة وبالاسماء مع بدء العد التنازلي للجلسة بعد اقل من عشرين يوما".
واعلن ان "محاولة البعض استغلال الواقع المتردي في لبنان نتيجة همجية العدوان الصهيوني، لن يوصل البلد الى بر الامان لان لبنان لا ينهض بتسعير النبرة الطائفية والمذهبية انما بالحوار ثم الحوار ، وهو رهان حركة أمل ابتداء من رؤى الامام السيد موسى الصدر الى أداء الاخ الرئيس نبيه بري الذي طالما خاطب العقول بعيدا من الاستغلال العاطفي".
وختم متقدما باسم حركه "أمل" ورئيسها وكشافة الرسالة الاسلامية بالتعازي لذوي الراحل، معاهدا ان "المسيرة مستمرة بإخوة بلال ومحبيه".
بركات
ثم تحدث نجل الراحل، جهاد بركات، وقال: "كلمتي هذه ليست كلمة آل الفقيد، لأننا من نجتمع بسببه ليس بفقيد، فإني أراه في وجه كل طفل وشبل، وعلم مرفوع فوق كل سارية، أراه في كل أخت وأخ، في كل بنت وولد، أراه حاضرا بل قوي الحضور، أراه عابرا لكل ظروف الزمان والمكان، أراه في رائحة الشهادة عطرا يفوح في الأرجاء، يحلق من المؤسسة المؤسسة، من مؤسسة جبل عامل، ليكون خيطا من خيوط موسى الصدر يضيء زوايا دون أن يلعن الظلام".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الرسالة الاسلامیة موسى الصدر
إقرأ أيضاً:
شرف الانتماء إليك …. نبراسٌ لن ينطفئ …
بقلم : وسن الوائلي ..
عَرف ونطق الحق فحاربه الجميع إلا الفقراء وقتله الجميع الا الصالحين من أتباعه…
كان قدست روحه الزكية حين يجلس في البراني يبعث النهج القويم والتربية الصحيحة وكان عند قيامه في الصحن الحيدري للصلاة يتوهج سراج النور من بين يديه…
كان ثائراً صالحاً أحدث التغيير والفرق في مجتمع جاهل جائع …. فقتل على أيدي طغاة العصر ولم يمُت بل مات طغيانهم وأزيلت عروشهم…
ها هو صوته خالداً ومنبرهُ منارةً للإصلاح وحب الوطن …
فُرضَ عليه الصمت والحصار وحورب بالتعتيم والرفض والتسقيط والتهميش لكنه وصل إلى قلوب الملايين ولازال يصل إلى أجيال لم ترى ظله بل ولدت بعد استشهاده بسنين !!
لم يكن مشروعاً سياسياً ولا حركة امدها قصير بل كان استكمال الخط الرسالي لال البيت عليهم السلام…
غرس بذرة الوعي والبصيرة وصنع ثورة ثقافية ثوريةً لم يستطع غيره فعل جزء منها مع توفر كامل الدعم !
وسبحان الله أن جعل له خير امتداد ابن دمٍ واسمٍ وكلمة حق ليواصل مسيرة والده وان يكون المدافع عن حق الشعب العراقي والاسلام والمذهب بعد ان ماتت ضمائر كثيرة في الآونة الأخيرة….
السيد الشهيد محمد صادق الصدر قدست روحه الزكية خاطب الشارع بحب بصدق بعفوية بقلب محترق على الدين فلامس آلامهم وشكوكهم ودموعهم فوجدوا به أنفسهم المسحوقة وكرامتهم المسلوبة فألتف الشارع حوله بصدق صدوق وبفداء الروح حين خذله الأقرب إليه وكذبه المراجع وحاربه الأغلب…..
أما الآن وفي الذكرى السابعة والعشرون من استشهاده قدست روحه الزكية نشعر انه حيٌ خالدُ إلى الأبد من خلال بقية ال الصدر إبنه الرجل الوطني الذي لايساوم على الحق ولا يبدل المواقف صاحب المسيرة الواثقة الجريئة المفكر المحير لعدوه المناصر لكل مظلوم ….
فأعظم الله أجر ابن السيد محمد الصدر قدست روحه الزكية وأجورنا جميعاً بهذه الفاجعة التي لم تنطفئ نار حزنها وحسرتها في قلوب كل من أحبه….
السلام على السيد الشهيد الذي ارتفعت روحه إلى السماء وبقي دمه ينطق الحق في قلوب وأرواح وألسن عدهاً لاينكسر وسراً لا يباح….
ولكم مني خالص العزاء آل الصدر جميعاً والاسلام عموما…..
الاستاذة /وسن الوائلي