قدور الدولة وملاعقها وشراشفها المفقودة
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
ظلت الدولة العراقية تتحين الفرص منذ عام 2018 وحتى يومنا هذا للانتقام من وزير النقل الأسبق بدعوى فقدان بعض اثاث مكتبه بالبصرة، ولكي يأخد الموضوع بعدا تسقيطيا وتشهيريا اشتركت بعض الكيانات السياسية في تحريض شركة الموانئ بتحريك الدعاوى القضائية في محاكم البصرة ضد الوزير المستقل، وكان وقتذاك نائبا في البرلمان.
بمعنى ان الدولة العراقية لم تكترث بالأزمات التي عصفت الآن بالشرق الأوسط، ولم تعبء بالتهديدات التي استهدفت سيادتها الوطنية، لكنها كرست اهتماماتها في البحث عن القدور والطاوات والأواني المفقودة من مكتب الوزير بالبصرة عام 2018. ولم تفكر باستقطاع المبالغ من راتبه، رغم انه بلا راتب تقاعدي حتى الان. .
المشكلة الأخرى ان مجموع الأحكام التي صدرت ضد هذا الوزير فقط، وفقط ضد هذا الوزير بلغت حتى الآن 12 سنة بدعاوى يشيب لها الرضعان، نذكر منها عقوبة الحبس بسبب موافقته على انتقال المحافظة إلى بناية جديدة بعد احتراق بنايتها، وعقوبة الحبس بسبب هامشه المثبت على أوراق مشروع بناء المركز العلمي بعبارة (موافق وحسب الضوابط والتعليمات) بناءً على موافقة مجلس الوزراء، وعقوبة الحبس بسبب رفضه صفقة التعاقد مع شركة أوروبية لتجهيز طائراتنا بالوقود، وقد جاء رفضه للصفقة لان طائراتنا لا تحلق وقتذاك في الأجواء الأوروبية، وكانت تتزود بالوقود من شركة المنتجات النفطية بأسعار رمزية. . .
اما بخصوص الاثاث المزعوم فقد احتفظ معظم وزراء ومدراء الدولة العراقية بالأثاث والسيارات والشقق السكنية من دون ان يحاسبهم أحد، لكن صواريخ الاستهداف سقطت كلها فوق رأس هذا الوزير المستقل، الذي لم يكن سارقا، ولم يكن متورطا بعقود مليارية. وارتفعت في زمنه الإيرادات والمخصصات والحوافز والأرباح، وكان صاحب مبادرة إسكان الموظفين التي انتهت بتخصيص 22000 قطعة ارض لموظفي وزارة النقل في كل المحافظات. .
ختاما نناشد اصحاب المعامل والمحال التجارية (القطاع الخاص) في بغداد والبصرة بتقديم ما باستطاعتهم تقديمه من اثاث ومستلزمات منزلية لتعويض النقص في تجهيزات الموانئ العراقية، والتي تقدر بنحو 65 مليون دينار عراقي فقط. ومساندة هذا الرجل الذي بلغ من العمر عتيا. . ولهم الاجر والثواب. .
كلمة اخيرة أوجهها إلى صديقي الوزير الأسبق: انت الوحيد الذي اتفقوا على الاساءة اليك لأسباب تعرفها، فسلم امرك للذي لا يغفل ولا ينام، ولا يكسر بخاطرك، ولا يردك خائباً. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
أبوريدة يهدد بفسخ عقد شركة الفار بسبب رفضها التواجد في لقاء القمة
هدد مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة المهندس هاني أبوريدة بفسخ التعاقد فورا مع شركة ميديا برو المسئولة عن تطبيق تقنية الفيديو في الكرة المصرية، بعد ابتزازها الاتحاد والتهديد بعدم التواجد في لقاء القمة بين الأهلي والزمالك، بحجة طلب صرف كامل مستحقاتها المتراكمة منذ المجالس السابقة للجبلاية، وعلى الرغم من صرف ٨ ملايين جنيه مؤخرا لصالح الشركة.
كانت الشركة بدأت في ابتزاز اتحاد الكرة خلال الفترة الماضية وهددت بعدم التواجد في أكثر من مباراة بالدوري، بسبب تراكم المستحقات المتأخرة في المجالس السابقة، وفورا تحرك المهندس هاني أبوريدة منذ رئاسة الاتحاد وصرف ٨ ملايين جنيه من إجمالي المستحقات، ورغم ذلك واصلت الشركة ابتزاز الاتحاد، وهددت بعدم التواجد في مباراة القمة والتي تجمع بين القطبين الأهلي والزمالك.
ويدرس اتحاد الكرة فسخ التعاقد وتسييل خطاب الضمان مع الشركة في ظل المخالفات الضخمة التي ترتكبها الشركة وعدم الالتزام ببنود التعاقد وتطوير أجهزة الفار واعتماد أحدث التقنيات، وبرغم هذه المخالفات إلا أن الاتحاد السابق لم يتخذ خطوة فسخ التعاقد، ولكن الاتحاد الحالي مع استمرار المخالفات استقر على اتخاذ الإجراءات القانونية وتسييل خطاب الضمان، ومخاطبة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، كاف، لمنع التعامل مع الشركة فورا.
ودخل الاتحاد في مفاوضات مع الشركة المسئولة عن الفار في الدوري السعودي، وكذلك المشغلة للتقنية في بطولة كأس العالم، للتواجد في الكرة المصرية، خاصة وأن الشركة الحالية تطلب أموالا رغم عدم تنفيذ بنود التعاقد ومهما كان مستوى الخدمة المقدمة، والفار بشكله الحالي لا يلبي طموحات مجلس الإدارة وبما يتناسب مع المواصفات العالمية المطلوبة.
وكشف مصدر باتحاد الكرة أن شركة الفار تشغل بالمخالفة للعقود شركة مصرية من الباطن، وهي التي تدير الأمور دون تواجد للشركة الإسبانية، خاصة وأن سيارات الشركة خرجت من الإفراج الجمركي لصالح اتحاد الكرة.