فتح باب القبول للدراسة بأكاديمية أهل الصُفة لدراسات التصوف وعلوم التراث بالبيت المحمدي
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
أعلنت أكاديمية أهل الصفة لدراسات التصوف وعلوم التراث ، الهيئة العلمية التابعة للبيت المحمدي عن فتح باب القبول للدراسة برواق الإمام الرائد لدراسات التصوف للعام الدراسي ١٤٤٤ ـــــــ ١٤٤٥ هـ الموافق ٢٠٢٣ ــــ ٢٠٢٤ م ـ.
وتتميز الدراسة بالأكاديمية بأنها تشمل علوم الفقه وأصوله، وعلوم العقيدة، والتفسير، والحديث، وعلوم اللغة العربية وآدابها، مع التركيز على الأبعاد الغيبية ، والأعماق الصوفية لهذه العلوم ، وذلك على يد نخبة من كبار علماء وأساتذة الأزهر الشريف بهدف ربط علوم الشريعة بالحقيقة ، والأصول والفقه بالطريقة، وذلك بكشف أسرار هذه العلوم ، والنفوذ إلى حقائقها بما يسمح لدارسيها بإدراك العلاقة بين الدين والدنيا ، والعقل والنقل ، والغيب والشهادة ، كما تتميز الدراسة بالأكاديمية بأنها تستند في الأساس إلى نظام الإجازة، إحياء لسنة الإسناد في الأمة ، مع مُراعاة المعايير الضرورية لضمان جديه منح الإجازات، من خلال أنظمةٍ للتقويم يراعى فيها أحدث الأنظمة العالمية.
وقال الدكتور محمد مهنا المُشرف العام على الأكاديمية أن هذه التسمية ترجع الى أهل الصُفة، وهم أهل الصفاء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكُل أصحابه أهل صَفاء، والذين نَزل فيهم قول الله تعالى " وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ".
فهؤلاء هُم أَول جيلٍ من خَريجي هذه الجامعة الحضارية ، والصُفة بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم هي أول مقر لهذا النوع المتفرد من التعليم ، وتلك الطريقة المتفردة من التربية والسلوك .
وأكد “مهنا” على أهمية إستعادة منظومة القيم الخُلقية والروحية في النهوض بالأمة ، ودفع عجلة التقدم فيها ، مشيراً إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يؤسس دولة الإسلام في المدينة من فراغ ، بل سبقها بثلاثة عشر سنة من التصوف أي من البناء الخلقي والروحي بمكة ، ولذلك فقد أصيبت الأمة في مقتل يوم أن غفلت عن التصوف في حياتها.
وأضاف أن فكرة إنشاء الأكاديمية ترجع في الحقيقة إلى الإمام مُحمد زكي الدين إبراهيم رائد العشيرة المحمدية ومُجدد التصوف في العصر الحديث رحمه الله، ذلك العالم الأزهري الجليل، شيخ الطريقة المحمدية الشاذلية الذي جاهد كثيراً من أجل إنشاء جامعة صوفية عالمية، ولطالما أنفق من عمره المديد طويلاً لبيانِ مكانة التصوف من الدين، والدفاع عنه سواء في مواجهة أعدائه ومنكريه من المُتمسلفة (أدعياء السلفية) أو في مواجهة أدعيائه ومحرفيه من المُتمصوفة (أدعياء التصوف)، مشيرًا إلى أن الأكاديمية تهدف إلى إحياء التراث الصوفي الأصيل للأمة الذي وارته الحضارة المادية بمظاهرها الخادعة والتي قطعت الإنسان عن أصوله الروحية، وجَردته من قِيمه الخلقية فأصبح ممسوخاً في أصله، حائرا في فكره ، سطحيا في عقله، مريضاً في نفسه، زائغاً في قلبه، خاوياً من روحه، مشتتاً في أمره.
وذكر بيان للأكاديمية عبر صفحتها على الفيس بوك أن الدراسة بنظام الهجين الذي يجمع بين التلقي المباشر والدراسة عن بعد، وأنها على مراحل ثلاث، تسبقها سنة تمهيدية معادله لغير الحاصلين على الثانوية الأزهرية.
وأضاف البيان أن التقدم للأكاديمية مفتوح حتى منتصف شهر سبتمبر ٢٠٢٣م من خلال مقر المؤسسة بمدينة التجاريين، بالمقطم أو عن طريق صفحة الأكاديمية على الفيس بوك.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأزهر الشريف اللغة العربية
إقرأ أيضاً:
هل صلى النبي التراويح؟
صلاة التراويح، يبحث الكثير من مسلمي العالم عن صلاة التراويح، وعدد ركعات صلاة التراويح و كيفية صلاة التراويح ؟، لذا يقدم موقع صدى البلد كل ما يخص صلاة التراويح.
صلاة التراويح كم ركعةسنة مؤكدة، وعدد ركعات التراويح هو عشرون ركعةً مِن غير الوتر، وثلاث وعشرون ركعة بالوتر، وهذا ما عليه معتمَد المذاهب الفقهية الأربعة المتبوعة؛ فمن تركها فقد حُرِم أجرًا عظيمًا، ومَن زاد عليها فلا حرج عليه، ومَن نقص عنها فلا حرج عليه، إلا أن ذلك يُعَدُّ قيامَ ليلٍ، وليس سنةَ التراويح.
هل صلى النبي التراويح ؟مع أمْرِ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بها والحث على المواظبة عليها امتنع من صلاتها في المسجد جماعةً؛ خشية أن تفرض عليهم وتأكيدًا على عدم اشتراط صلاتها في المسجد؛ إشفاقًا عليهم ورأفة بهم.
فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج ليلة من جوف الليل فصلى في المسجد وصلى رجال بصلاته، فأصبح الناس فتحدثوا، فاجتمع أكثر منهم فصلَّوا معه، فأصبح الناس فتحدثوا، فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فصلى فصلوا بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله، حتى خرج لصلاة الصبح، فلما قضى الفجر أقبل على الناس فتشهد، ثم قال: «أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ مَكَانُكُمْ، وَلَكِنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْتَرَضَ عَلَيْكُمْ فَتَعْجِزُوا عَنْهَا» فتوفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والأمرُ على ذلك. متفقٌ عليه.
وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اتخذ حجرة في رمضان، فصلى فيها ليالي، فصلى بصلاته ناس من أصحابه، فلما علم بهم جعل يقعد، فخرج إليهم فقال: «قَدْ عَرَفْتُ الَّذِي رَأَيْتُ مِنْ صَنِيعِكُمْ، فَصَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ؛ فَإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ صَلَاةُ المَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا المَكْتُوبَةَ» متفق عليه، واللفظ للبخاري.
وبذلك أراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يُحييَ المسلمون بيوتَهُم بالصلاة وينوروها بكثرة النوافل والسنن فيها؛ حتى جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك أفضل من التنفل في مسجده الشريف.
وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحب أن يصلي النوافل في بيته مع لصوقه بمسجده: فعن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «اجْعَلُوا فِي بُيُوتِكُمْ مِنْ صَلَاتِكُمْ، وَلَا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا» متفقٌ عليه.
وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلَاةُ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهِ فِي مَسْجِدِي هَذَا، إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ» أخرجه أبو داود في "السنن".
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَكْرِمُوا بُيُوتَكُمْ بِبَعْضِ صَلَاتِكُمْ» أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"، وابن خزيمة في "الصحيح"، والحاكم في "المستدرك"، والضياء في "الأحاديث المختارة". زاد عبد الرزاق: «وَلَا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا»، قال الحافظ الضياء: إسناده صحيح، وصححه الحافظ السيوطي.
القدر المناسب للقراءة في صلاة التراويحاتفق الفقهاء على أنه يُجزئ فى صلاة التروايح من القراءة ما يُجزئ فى سائر الصلوات، واتفقوا أيضًا على القول باستحباب ختم القرآن فى الشهر؛ لما روى البخاري ومسلم فى "صحيحيهما" عن السيدة فاطمة- رضي الله عنها- قالت: "أَسَرَّ إلى النَّبِيُّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ- أَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي بِالقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ، وَإِنَّهُ عَارَضَنِي العَامَ مَرَّتَيْنِ، وَلا أُرَاهُ إِلَّا حَضَرَ أَجَلِي".
وأقل ذلك أن يُختَم القرآنُ الكريم مرةً واحدةً، وما زاد فهو للأفضلية؛ نص على ذلك أئمة المذاهب الفقهية المتبوعة، فذهب الإمام أبو حنيفة إلى القول بسنِّيَّة قراءة 10 آياتٍ في الركعة الواحدة؛ ليحصل له ختم القرآن مرةً في الشهر، مع القول بإجزاء ما هو أقل من ذلك .