2024.. عام فوضى وحروب وارتفاع جنوني بالاسعار
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
23 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: فيما يلملم عام 2024 أوراقه الأخيرة استعداداً للرحيل، تاركاً خلفه حروباً وصراعات وارتفاعاً جنونياً في الأسعار، يبدأ العالم في ترقب عام جديد لربما يكون أفضل حالا ويجلب معه أحوالا أفضل للبشر في أنحاء الكرة الأرضية.
ارتفاع الأسعار الجنوني
فقد تراجع التضخم في معظم الاقتصادات في أنحاء العالم في عام 2024، لكن الناخبين لم يعبأوا بذلك.
فقد أغضبهم الارتفاع الهائل في أسعار كل شيء من البيض إلى الطاقة على مدى السنوات القليلة الماضية، فعاقبوا الأحزاب الحاكمة كلما حانت لهم الفرصة. ولا يزال تأثير التضخم مستمرا، وتحملت الأحزاب الحاكمة اللوم في انتخابات تلو الأخرى.
عودة ترامب للبيت الأبيض
وفي الولايات المتحدة، ساعد ارتفاع التكاليف دونالد ترامب على الفوز بولاية ثانية كرئيس بعد أربع سنوات من هزيمته أمام جو بايدن وخروجه من البيت الأبيض ليردد بعدها أن الانتخابات جرى التلاعب بها.
وفشل أنصاره في محاولتهم لقلب هزيمة ترامب باقتحام مبنى الكونغرس الأميركي في السادس من يناير 2021. وهذا العام، رفعوا أصواتهم في صناديق الاقتراع، مما أدى إلى ظهور قيادة أميركية جديدة من المرجح أن تختبر المؤسسات الديمقراطية في الداخل والعلاقات في الخارج.
كما أدت المشاعر المعادية للسلطات، والتي نشأت بسبب التضخم، إلى تنصيب حكومات جديدة في بريطانيا وبوتسوانا والبرتغال وبنما.
“أحكام عرفية” وانتخابات حول العالم
كما أوصل الناخبون في كوريا الجنوبية المعارضة إلى البرلمان الذي شكلت فيه أغلبية، وهو ما كبح جماح الرئيس يون سوك يول. وفي أوائل ديسمبر، فرض الرئيس الأحكام العرفية، وهي الخطوة التي سرعان ما أبطلها البرلمان.
انتخابات حول العالم.. واستمرار بوتين
وفيما هزت الانتخابات فرنسا وألمانيا واليابان والهند، فإن مكانا واحدا لم يحدث فيه أي تغيير: روسيا، حيث أعيد انتخاب فلاديمير بوتين رئيسا بحصوله على 88% من الأصوات، وهو رقم قياسي في روسيا ما بعد الاتحاد السوفييتي.
الحرب الروسية الأوكرانية
وواصلت موسكو حربها ضد أوكرانيا، وحققت مكاسب ملحوظة على الأرض. والسؤال الكبير هو: ما التأثير الذي قد تخلفه عودة ترامب إلى البيت الأبيض على الصراع؟
ووعد الرئيس الأميركي المنتخب بإنهاء الحرب في يوم واحد. ويخشى كثيرون في أوكرانيا وأماكن أخرى في أوروبا أن يعني ذلك الانحياز إلى بوتين والإبقاء على الوضع الراهن.
اشتعال الشرق الأوسط
وفي الشرق الأوسط، واصلت إسرائيل حربها على قطاع غزة وامتدت الحرب إلى لبنان، حيث خلفت وراءها حالة من الدمار والفوضى بعد اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصرالله. ونفس الشيء مع حركة حماس التي فقدت قيادييها إسماعيل هنية ويحيى السنوار.
كما شهد العام المواجهات المباشرة بين إسرائيل وإيران.
وفي سوريا، أطاحت مجموعة من جماعات المعارضة المسلحة المنسقة على نحو جيد ببشار الأسد، وهي تسعى الآن إلى إدارة البلاد، بقيادة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني – سابقا).
نفوذ الذكاء الاصطناعي ينمو
وفي عالم الأعمال، كافحت الشركات في مختلف أنحاء العالم بشأن كيفية التكيف مع الذكاء الاصطناعي.
ويمكن تلخيص هيمنة شركات التكنولوجيا بالنسبة للمستثمرين في هذه الحقيقة البسيطة: سبع شركات تكنولوجيا، أو ما يسمى بالشركات السبع المدهشة، تمثل الآن أكثر من ثلث القيمة السوقية لمؤشر ستاندرد اند بورز 500.
إضافة إلى ذلك، فإن إيلون ماسك، الذي يملك إحدى هذه الشركات، وهي شركة تسلا، هو مستشار وداعم مالي للرئيس المنتخب ترامب.
وإذا نظرنا إلى المستقبل، فإن هذا المزيج من سحر التكنولوجيا والقوة السياسية قد يحدد ملامح عام 2025.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
بوتين يحذّر من مخاطر عديدة ومتزايدة تواجه العالم
حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مقابلة تلفزيونية اليوم الأحد، من أن العالم يواجه مخاطر متزايدة، متعهدا بالرد على كل التحديات.
وأكد بوتين، خلال مقابلة مع قناة التلفزيونية "روسيا 1"، ردا على سؤال عما إذا كان العالم مقبلا على حرب عالمية ثالثة، أنه "لا داعي لتخويف أحد. ومع ذلك، هناك مخاطر عديدة ومتزايدة".
وأوضح أن خصوم روسيا يمكنهم تصعيد الموقف ضدها، إذا أرادوا ذلك، مؤكدا أن موسكو سترد على جميع التحديات.
وأضاف "نرى ما يفعله خصومنا الحاليون، وهم يصعدون الموقف. إذا كانوا يريدون ذلك، فلندعهم يفعلونه، فلندعهم يصعدون أكثر، سنرد دائما على أي تحد".
وقال بوتين "عندما يسمع خصومنا الحاليون وشركاؤنا المحتملون ذلك، ويفهمونه ويدركونه، عندئذ سيفهمون أن من الضروري البحث عن حلول توافقية".
كما أوضح أن الصاروخ الروسي الفرط صوتي "أوريشنيك" علامة فارقة في تاريخ صناعات الصواريخ الفضائية، مؤكدا أنه لم يوجد مثله من قبل.
وقال بوتين إن الصاروخ "أوريشنيك ليس إنجاز العام فحسب لكنه إنجاز تاريخي وعلامة فارقة في تاريخ صناعات الصواريخ والفضاء، ولم يتم إنتاج أي شيء مثله من قبل، ولم يتم إنتاج أي أسلحة مماثلة على الإطلاق"، بحسب ما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء.
وأضاف بوتين أنه منخرط بشكل عميق فيما يخص تطوير وتصنيع هذا الصاروخ ويعتبر ذلك جزءا من عمله. وبخصوص استخدام "أوريشنيك" في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، أشار بوتين إلى أن "هناك وجهات نظر مختلفة داخل وزارة الدفاع الروسية بخصوص تصنيع وتجربة الصاروخ، وقررت أولا تخصيص الموارد المالية لتصنيعه، وثانيا اتفقت مع الفريق الذي رأى أهمية تجربته في ظروف الحرب على أرض الواقع".